كلُّ دابةٍ / كائنٍ حي متحركٍ هو مخلوقٌ من ماء *[ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ {30} ] الأنبياء ، يوجد في مقدمة دماغها حاسوبٌ (كومبيوتر) موصولٌ بالحاسوب الرباني المركزي عند الله ربه يوجهها كيف يشاء . حين يعرف البشر هذه الحقيقة الإيمانية الكبرى سيرجعون إلى الله ربهم وكلماته ليفسروا بها كثيرا من غرائب الأمور التي يقفون اليوم عاجزين عن تفسيرها بأكثر من أنها صدفة أو معجزة لا تفسير لها . من ذلكم جعْلُ الله سبحانه (جِلدةً ثمنها سنتات) أخذ الله بناصية بشر ليخطئوا في تصميمها بحيث تكون جندياً من جنوده أسقط به المركبة الفضائية (challenger / المتحدي) فقهــر بها أعلمَ وأعـتى قوى الأرض ، كما يقهــرها ويقهر غيرها بالرياح والأعاصير والزلازل والأحداثِ المدمرة .. لعلهم يرجعون !  

كان كتابُ الله القرآنُ العظيمُ بقراءته البسيطةِ الأولى بين 610- 632/م مشروعا ثقافيا تغييريا عصريا مُحدَثاً / حضاريا غيّرَ وجه العالم في (25) سَنة : *[ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {63} ] الأنفال . كما سيكون قريبا بإذن الله الأساسَ لثقافة عالمية تُغيِّر وجه العالَم في (25) سَنة أُخرى ، بحيث تنفع البشرَ حين تُؤلِّف بين قلوبهم وتحُـل مشكلاتهم المتجددةَ .  

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ{54} فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ{55} ] القمر . . أمواتُ المتقين مُلحقون بالملائكة ويتنزلون معهم http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=371&cat=5 هؤلاء (أ) المتقون يكونون بعد موتهم *[ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ{55} ] : *[ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ] : نائبٍ عن الله الذي *[ هُوَ الْمَلِكُ {23} ] الحشر . (ب) السابقون المقربون هم في *[ فِي جَنبِ اللَّهِ {56} ] الزمر ، الذي *[ هُوَ الْمَلِكُ ] .  

الكلمة من القرآن تصنع الفرقَ كما يصنع خلْقُ الله الفرقَ عن صُنع الإنسان : المفاهيم القرآنية للليل والنهار تعين على تحقق التقوى من الصيام http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=261&cat=5 بهذه المفاهيمِ القرآنيةِ تُحل مشكلاتُ الصيامِ والصلاةِ والعملِ في كل مناطق العالَم ، حسب كلمات الله في كتاب الله  

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176} سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ {177} ] الأعراف .  

أهلُ الكتابيْن عبر التاريخ – عن جهل أو سوء قصد – فهموا أن السحر الحرام الذي يكفر – في زعمهم - مُمارسوه ويجب – في زعمهم كذلك - قتلهُم هو سحر الأبصار والأعين كما عرفه سحرة فرعون . الحقيقة الخطيرة أن السحر الحرام الذي يَخرج به الذين مارسوه من الدين الحق هو سحر العقول والبصائر بخرافات وأكاذيب الكهنوت التي زينوها للناس وجعلوهم يعتقدون في غباء عجيب أنها هي الدين ! وأن الذين لا يدينون بدينهم هذا هم مرتدون يجب – حسب مزاعمهم - قـتْلهم !  

فيا من يخشى بعضُكم بعضا ، ولا تخشون اللهَ ربَّكم : إن ظننتم أن الله لا يستطيع أن يعذب ملايين الناس مجتمعين ، فإن فعلَ ، فإن العذاب مع الناس – كما تزعمون - رحمةٌ ونُعاس ! إعلموا أنَّ جمْعكم لن يُحْصَنكم من العذاب ! واسمعوا ماذا يقول اللهُ ربُّكم :  

*[ وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {50} فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ {51} فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {52} وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ{53} ] النمل . والعاقبة للمتقين : من يضحكْ متبسِّما أخيرا .. http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=352&cat=3  

هذا هو نفسه الأساس الوحيد الذي التزم به (الرسول النبي) في دعوته التغييرية : النص الثابت الذي جاء به الرسولُ من عند الله ربِّه .. ربّاني .. والفهم المثمر الذي طبّقه النبيُّ إنساني متجددٌ يناسب الواقع الذي عاشه الناس وقتئذ . فكان خطاب الرسول النبي الإسلامي ربانيا عصريا مناسبا للعصر بحيث فهِمه الناس وأثّر فيهم في فترة قياسية (22/سَنة) . فلما غيّروا أداءَهم .. غيّر الله سبحانه أوضاعهم في فترة قياسية كذلك (بين 610/م ـ 632/م) .  

فإذا كان الله قد كتب الإنجاء للذين كانوا يتقون ، فماذا أعدّ للمتقين ؟ الجواب : هم في جنة الخلود الأبدي *[ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى ] التي ذاقوها في نهاية حياتهم الدنيا : *[ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ{51} فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{52} يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ{53} كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ{54} يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ{55} لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ{56}  

كلمات الله اليقينية اليوم هي كلماته الموثقة في القرآنِ الكريم الذي تعهد رب العالمين بحفظه من العبث والتحريف ومِن أن يُفسَده الزمنُ كما يُفسد كلَّ شيء مخلوقٍ ، والقرآنُ ليس شيئا مخلوقا . من آمن به فقد آمن *[ بالكِتابِ كُلّه ] All in one . ومِن كلمات الله كذلك التي حفظها اللهُ عشرين قرنا (إنجيلُ قمران) الذي من أجله سمّى اللهُ المسيحَ (كلمةً منه) أيْ رسالةً منه يُصدقها القرآن ، وكلمات الله هي أهم بكثيرٍ من أشخاص كل رسل الله ومن كل خلْقه :  

*[ قُلْ صَدَقَ اللهُ ] : *[ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {110} ‏ وَلَوْ أَنَّنَا (1) نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ (2) وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى (3) وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ {111} ] الأنعام . سُنة الله في الأولين والآخِرين التي منعت الناس أن يُؤمنوا : http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=252&cat=4  

فإن لم تتَّبعْ هذه الخطواتِ الثلاث ابتداءً لتحفظ نفسك ، أو بعد إسرافٍ لتُطهرها .. فسوف تتحسر على أنك فرّطتَ في جنْبِ الله ، فلم تكن *[ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ {55} ] القمر . (2) في المقابل : هناك المُسرِفون الذين مردوا (أدمنوا) على الإفساد في الأرضِ وعدم الإصلاح : هؤلاء لن تُقبَل توبتُهم لأنهم لن يستطيعوا الإنفكاك من جرائمِهم ليتوبوا .  

قوله سبحانه*[ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ ] يُعفِي من العقوبة أولئك الذين تابوا وكفوا عن الإفساد (قبل فترة) من قدرة الطرف الآخرِ عليهم ، مع أنهم كانوا يملكون بعض القدرة على مزيد من الإفساد والإيذاء . فيُعفَى عنهم اختيارا لأهون الشرين ، حتى لا يُصروا على المضيِّ في إفسادهم عناداً تحت شعار (عليَّ وعلى أعدائي) لأنهم لم يبقَ لديهم ما يخسرونه !  

ما لا يذكره كثيرون : هناك (1) حساب في الدنيا (2) وحسابٌ أشدُّ في الآخرة .  

وقد أمر اللهُ داوود أن يعمل أعمالاً تكون نِعماً سابغاتٍ كثيرةً على الناس يشكر بها للهَ ، وأهمها الحُكمُ بين الناس بالحقِ وعدمُ اتِّباع الهوى .. وحذَّره : *[ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ {26} ] ص  

الأولاد يُدعوْن/يُنسَبون لآبائهم إذا ثبت أنهم من أصلابِهم/ظهورِهم بغضِّ النظر عن علاقتهم بأُمهاتِهم *[ اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ {2} ] المجادلة ، مشروعةً كانت أو غيرَ مشروعةٍ . فالأولاد لا ذنْب لهم ! والأُخوة من الرضاعة لا تتحقق برضاعةٍ من امرأة واحدةٍ أقلَّ من ستة أشهر ، ومن قال بغير هذا فسوف يلقى الله مفترياً عليه وحاملا وِزْر هدْم بيوتٍ وتشتيت أُسَرٍ وضياع أولادٍ كثيرين عبر التاريخ بغير الحق !  

من هذا الكتمان الناتج عن خشية النخبة المتعلمة من الناس – دع عنك الكهنوت - بدلا من خشية الله .. أنّني ارسلت في اليومين الأخيرين بيانا قرآنيا إلى أكثر من صحيفة إلكترونية عندنا لحل مشكلة المرأة الجزائرية وزوجها اللذيْن جُنّا بعد عشرين سنة من زواج ناجح ، حين قالت لهما عجوز سوء أنهما أخوان من الرضاعة حسب المرويات الخرافية . عِلما أن كتاب الله القرآن الذي جعل تمام الرضاعة حولين كاملين بيّن أن الحوْل يساوي أربعة أشهر وعشراً .. أيْ أنّ مدة الرضاعة التي تتحقق بها الأُخوة من الرضاعة لا تقل عن ستة أشهر وليس خمس رضعات ولا عشرا ولا مئةً  

الحَلُّ : هو إيجاد رأيٍ عام بالتدرج ضد الهدايا المتبادلة (التي ليست منها صلةُ الأرحام التي لا ينتظر مقدِّمها بدلا) يجعل الناس يتوقفون في النهاية عن عادةِ التهادي . وعلى الراشدين المؤهلين لأن يكونوا من السابقين بالخيرات (32/فاطر) أن يعلقوا الجرس بدءاً بأنفسهم .. لنقطعَ الطريق على مصدرِ فساد وإفسادٍ تُهدر به الأموال فيما يزيد ضرره كثيراً على نفعه ..  

قولُه عز من قائل *[ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ ] إشارة خفيةٌ إلى ما كشفته الأيام من بَعد المؤمنين الأولين . وهو أهمُّ بكثير مما توارثه المفسرون القدامى عن قلة من السكارى والمقامرين صدَّهم الخمر والميسر عن ذكر الله وعن الصلاة ، ولكنهم لم يكونوا هم المسئولين عن الإنحدار الجماهيري التدريجي الذي أوصل العرب والمسلمين (!) إلى هذا الواقع المخزي .  

فطر الله سبحانه مؤسسة الزواج الأُسْري على تجانسٍ بين الزوجين بأنْ *[ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً {21} ] الروم . ولن يتحقق هذا إلاّ إذا كانت الزوجة من نفس وسط زوجها ومستواه لتجمعَهما ثقافة مجتمعيةٌ غير متشاكسةٍ تجعل المجتمع يَعرفُ أوّلاً :  

إن من الخير أن يطالَ التغييرُ الجامعةَ العربية لتتحول إلى مجلسٍ دستوريٍّ نُخبويٍّ عربيٍّ أعلى يكون وجوده لمصلحة جميع الأطراف حين يُغني الحكامَ والمحكومين عن العنف . بل إن مجرد الإحساس بوجوده رقيبا وحَكما يكفي لتخفيض الفساد العام الذي علِقتْ في وحْله الجماهير أوّلاً ومن بعدها الأنظمة . كما يُشعر الأنظمة أنها لا تملك سلطةً مطلقة تؤدي إلى طغيانٍ ومَفسدةٍ مطلقةٍ :  

كما أنّ تبديل كلام البشر بكلمات الله هو تزوير لدين الله .. فكذلك استبدال أهواء البشر بفطرة الله التي فطر الناسَ عليها هو تغيير وتزوير لخلق الله أصاب الشيطانُ به من البشر مقتلا حين أمَرهم بفعله فأطاعوه ، كما وثقت هذا آيات سورة النساء : *[ .. وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً {119} ] النساء .  

ووقف العالَم عاجزا كذلك أمام طوفان باكستان التي فيها ما فيها من عفَنٍ ديني وعفن سياسي ، كما وقف عاجزا أمام فيضانات وطوفان استراليا سنة 2010، وأخيراً – ولا يبدو آخِرا - أمام زلزال (تسونامي) اليابان يومَ الجمعة 11/3/2011 . وقد ربط القرآن بين هذه الكوارثِ/القوارعِ الكبرى وبين إصرار البشر على الإعراض عن كتابِ الله/القرآنِ دليلِ الخَلْق الرباني Manual الذي بِه وحْده تُصنع العجائب وتُحلُّ المشكلات الإنسانية *[ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ {107} ] الإسراء :  

من الوهْمِ الخطير عند مسلمي رضاع الكبير الذي لن ينفكوا عنه – ككل أوْهامِهم – إلاّ برجوعهم إلى البيِّنة من صحف القرآن المطهرة .. زعْمُهم الذي أرداهم : ما بعد الدنيا من دار إلاّ الجنةَ أو النار ! فمن لم يدخل النار .. ليس له – في زعمِهم – إلاّ الجنة ! الصواب : هناك مَن سوف يُزَحزَحون عن النار ولن يدخلوا الجنةَ ! بل يُقال لهم : كونوا تُراباً ، فيحسدهم الكافر وهو يساق إلى النار ، ويقول : *[ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً ]  

تُبيِّنُ هذا الآياتُ أنَّ الوحيَ الصالح للإنذار به هو الوحيُ القرآني *[ هَذَا الْقُرْآنُ ] يتلوه المُنذِرُ تلاوةً عن الله سبحانه لا روايةً عن بشرٍ .. كما يُبشر به ويُذكِّر به ويُبرهن على الحق به ويجاهد به جهاداً كبيرا بالحكمة والموعظة الحسنة وبالثباتِ عليه ، كما فعل الرسول الكريم نفسُه ، ونفعل في هذا الموقع تأسياً به . بهذا القرآنِ كلامِ الله استحقَّ الرسول الكريمُ الطاعةَ الدائمة ، وهي طاعةٌ لله فيما أنزل على رسولِه قرآنا وبلَّغه عنه رسولُه قرآناً ، طاعةً وسطيةً واحدةً :  

الآيات (205 و 206 و 207) أعلاه تنطق بإحساس الذين نَسُوا الله فنسيهم حين جاءهم وقت الحساب على ما اكتسبوا . عندئذٍ نسُوا كل ما رأوه من نعيم - لو دام لغيرهم ما وصل إليهم - وكأنه لم يكن !!!!!! . فليحفظ هذه الآيات ليتذكرها كل من يُعرَض عليه (طُعمٌ) فيه مكسب حرام من أيِّ نوعٍ على حساب حقوق آخَرين .. إن نسيه البشر لا ينساه الحيُّ القيوم *[ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ] :  

وزمرةٌ استكبرت في الأرض بما اكتسبوه من مال حرام (بغير الحق) أو موقعٍ أخذوه أو باعوا أنفسهم به ، لم يستحقوه (بالقوة والأمانة) اللتيْن تُؤهلان الإنسان ليكون خيرَ أجيرٍ .. فغرَّهم هذا وأعمى أبصارهم وبصائرهم حين ظنوا ما اكتسبوه (شطارةً وفهلوةً) تُبرر فِسقهم عن أمر الله !  

الحمد لله ربِّ العالَمين يحلو لرجال الكهنوت وأتباعهم في كل دين أن يفرضوا نفوذهم المصلحي على البشر ويحتكروا فَهْم الدين بحجةِ أن العلم الديني تخصص لا يحل لأحد أن يقول فيه إلا إذا كان متخصصا في الدين كما يزعمون .  

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ . لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ . وردت كلمة ( بغتةً ) في القرءان الكريم 13 / مرة ( ولم ترد كلمة فجأة ) . حددت مفهومَها الايةُ التي وصفت تحقُّق وعد الله عز وجل في الواقع  

ولعل التثليث عند القوم تقابله عند المسلمين التراثيين شجرةُ الزقومِ الخبيثةُ ، شجرةُ (السُّنة والإجماع والقياس) التي ظِلُّها ذو *[ ثَلَاثِ شُعَبٍ {30} لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ {31} ] المرسلات .  

وكما أَخرج المؤمنون السابقون الاوّلون للناس تطبيقاً لكتاب الله كان خيرَ ما أَُخرج للناس اوّل مرة في الأوّلين ، فسيُخرج مؤمنون بالقرءان سابقون آخِرون للناس – بإذن الله - خيرَ ما أُخرج للناس في المجالين : المادي الذي استفاد منه بعض البشر ، والإنساني الذي سينشر الخيرَ على كل الناس في عولمةِ خيرٍ حقيقيةٍ تنفع الناس فتمكث في الارض .  

وهنا نتذكر افتراء المفترين على الرسول النبي الكريم بأنه قبِل الهدية كلما أراد مُفسدٌ راشٍ أن يرشو موظفا (يا رجل : النبي قبل الهدية !) . إذ كيف يقبل النبي هدية وعليه نزل القرءان يذم الفرِحين بالهدية وعلى لسان نبيٍّ [ بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ] ؟!!  

وردت صيغ التظاهُر في القرءان الكريم ثلاث مرات بمعنى التآمُر (التعاون في باطل بصيغة التشاركِ في إخفاء الحقائق وتظاهُرِ المتظاهُرِين بخلاف ما يُبطنون ) وجاء واقع التظاهرات التي زُينت للناس يؤكد هذا المفهوم السلبي :  

الذنوب وكبائر الذنوب (كبائر الإثم) هي ما فوق السيئات . ومن كبائر الذنوب الفواحشُ التي تشتهيها النفس الأمارةُ بالسوء . لذلك نهى الله سبحانه عن الإقتراب منها (عن إجتنابها) . فاجتناب (عدمُ الإقتراب من) الكبائر وقايةً هو السبب هنا إلى تكفير السيئات وليس مجردَ عدم فعل الكبائر . والفرق بيِّنٌ وكبيرٌ !  

لهذا فلا ينبغي لقائم أن يصافح قاعدا إذ أنّ هذا (1) يقتضي من القائم أن ينحني راكعاً/خاضعاً ، أو ساجداً/شاكراً أو (2) يقتضي أن يتكرر قيامُ قاعدٍ فيشقَّ هذا عليه . (3) وليس مِن الأدَب أن يمد قاعدٌ يده لمصافحةِ قائم ، (4) ولا معنى لمصافحة قاعد لقاعد ! وبما أنّ تقبيلَ الأيادي يقتضي الإنحناءَ ركوعاً أو سجوداً فإن هذه العادة لا تليق بالمؤمنين حتى لو كانت من ابنٍ لوالديه !  

هذا العذاب بصُوره واشكاله المختلفة يُصيب الله به الاقلّية الصاخبة والأكثرية الصامتة عَلَى سَوَاء .. إلاّ [ الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ ] 165/الاعراف . واذا كانت أعلى درجات النهي عن السوء هي التحذير منه وعدم الإنغماس فيه ، فإن ادناها هو النهي السلبي بعدم تشجيع اهله والركونِ إليهم ولو بأدنى درجات التشجيع كالإيماء أو التصفيق أو الهتاف أو ...  

فأخطَر غفلةٍ تُردي البشر هي غفلتهم عن انَّ الله سبحانه هو ربهم [ رَبُّنا اللهُ ] الذي يُدبّر الأمر وله الأمرُ كلّه [ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ] ، فله عليهم حق الطاعة اختياراً .  

كانت هناك مواقفُ معبرة عن الفروق بين مَن يملك دليلا Manual ربانيا للخلْق صالحاً للعصر – أُمماً وأفراداً - ويلتزم به كما التزم به الجيلان الأوّلان من المسلمين حتى ذلك العام .. وبيْن مَن لم يعرف دليلا كهذا يستهدِي به .. كالغربيين ، مع تقدمهم العلمي المادي الباهر !  

} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ { وصيّةُ الرسول الكريم المُحكمةُ والموثقة في القرآن الكريم للناس إذا اختلفوا في شيء تقول : [ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ{10} الشورى/10. فما هو حكم الله في نسبة الربح التجاري من كتابه الكريم؟  

" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " 1. *[ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ {1} قُمْ فَأَنذِرْ {2} وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ {3} ] المدثر. 2. *[ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً {111} ‏] الاسراء.  

ولا يُعتبر مؤمنا باليوم الآخِر/يومِ الدين إلاّ الذي يأخذ مفهوم اليومِ الآخِر من كتاب مالك يوم الدين .. لا من أحاديث وخرافات دخولِ الجنة بالشفاعة . وكثرةِ الصلاة على النبي ودخولِ النار أياماً معدودة فالخروجِ منها ...  

الدرس الكبير الذي ينبغي أن يتعلمه المؤمنون والبشر من حديث الإفك الذي كثيرا ما يتكرر هو أنْ لا يركن أحدُهم إلى أنه حقيقةً بريءٌ بل يجب أن لا توحي تصرفاته الظاهرية بما يثير الرِّيبة في نفوسٍ أمّارةِ بالسوء . فالناس يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الحقائق التي قد لا تُعرف إلاّ متأخرةً هم غافلون (7/الروم) . أما السرائر فلا يعلمها إلاّ اللهُ علاّم الغيوب !  

فالرسول الكريم من المنذِرين بالقرءان وليس آخِرَ المنذِرين مع أنه خاتم النبيين . فكل مَن نذرَ نفسه ليُنذر الناس بالقرءان مخلِصاً لله الدينَ ، ممسّكاً بكتابه العظيم ولا يسأل على ذلك أجرا كما فعل الرسول الكريم فهو من المنذِرين . ولا يُشترط في المُنذِر ان يكون نبيّاً ولا رسولا :  

فالذي يُخطيء ثم يعرف خطأه ويستغفر الله وُعد بمغفرة الله ورحمته ! والذي يُخطيء ثم لا يعرف أنه أخطأ فأمره إلى الله ليقضي فيه بعلمه وعزته وحكمته . والذي يُخطيء وبدلا من أن يستغفرَ الله يتهم بريئا بذاك الخطأ يحمل وِزر خطئه مضاعفا .  

وردت مشتقات الإجماع في القرءان الكريم أربع مرات : مرتين بصيغة الماضي (أجمَعوا) ، ومرتين بصيغة الأمر (فأجمِعوا) كلها تفيد الإجماع على باطل كما يتبين من الآيات التي وردت فيها .  

" الحمدُ لله ربِّ العالَمين " 1 . " يسأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ... " 219 /2.  

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين 1. " بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ {22}‏ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ {23} قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ {24} فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {25} " الزخرف.  

وعلى المتضرع لربه خوفا من غضبه وعذابه وطمعا في رحمته وثوابه أن يدرك أن ربه قريب وأنه لا يدعو أصمَّ ولا غائبا . بهذا يتبين أن الذي شرع ذِكره للناس أمَرهم بالذكر الفردي همسا ولم يشرع الذكر الجماعي الذي يمارسه البشر كما لم يشرع الذكْر جعْـراً ولا جهرا ، لا بسماعات ولا بدونها !  

لو سُئل أيُّ اجيرٍ ( مستَخدَم ، موظَّف ..) يبدوا سعيداً في عمله عن سبب سعادته لقال : انا راضٍ عن صاحب العمل ، وصاحبُ العمل راضٍ عني فانا سعيد في عملي مطمئن به .  

} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ { 1. } قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ {26} { القصص . 2. } قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ {39} { النمل .  

الشيء المبارك هو ما كان قليلُـه يعطي الكثيرَ من الخير . وليلة القدْر في بركـتها ] خَيـْرٌ مّـِنْ أَلْـفِ شَهْرٍ [ أيْ من 83.3/سنة بسبب بدء نزول القرءان فيها . والقرءان ] خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [ 58/10 . به اثمرت الدعوة الربانية الاسلامية الاولى في فترة غير مسبوقة ( 22 ) سنة ، ويمكن أن تثمر به دعوة ربانية إسلامية أُخرى – بأمر الله - في فترة مساوية !  

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ورد الأمر بتقوى الله بصيغة" اتَّقُواْ اللّهَ " للجمع (55) مرة ، وللفرد بصيغة " إتَّقِ الّلهَ " (3) مرات في إشارة أوّليّة إلى أنّ تقوى الله يُعين عليها الجمعُ الذي يتقي الله . وقد بيّن اللهُ للناسِ في آيتين درجتيْ تقوى الله . فما هما ولمن يكون الخطاب فيهما ؟  

فالشهداء من البشر (بعد الله وملائكته) معروفون بعدالتهم وصِدقهم ووسطيتهم بين الإفراط والتفريط بسبب إيمانهم بالقرءان وحده وعِلمهم به وطاعتهم لله والرسول والتزامهم باتِّباع الرسول/القرءان ، بحيث يصلحون بكل هذا للشهادة على الناس كما يشهد الرسل والنبيون . هؤلاء هم الشهداء :  

" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " أ‌. الجهاد مفهومه بذل المؤمن جُهْدَه " 79/9 " وطاقَتَه في الله اوَّلا وفي سبيل الله ثانياً. وجاهَدَ وصابَرَ وقاتَلَ وبارزَ وكذلك سابَق على صيغة فاعَلَ تُفيد المبادلة بين طرفين، ليفوز فيها الأكثرُ صبراً وسَبقاً وبذْلاً للجهد . وخلافاً لكل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبُر، فان الجهاد يبدأ كبيراً ثم يصغُر.  

الحمد لله ربِّ العالَمين 1. دعاء الاستغفار إثر معصية الله رب العالمين عز وجل : أ‌. " فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى {120} " طه . ب .فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {37}‏ " البقرة . ج . " قالا ربَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {23}  

اتَّبِعوا ............. ولا تتَّبِعوا ّ!! بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ [ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً : أَنِ(1) اعْبُدُواْ اللّهَ (2) وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ] 36/النحل  

" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " 1. " وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً {4} " النساء . 2. " ... وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً  

" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " أوّلاً :" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)" المؤمنون/23.  

فالسقوط الكبير في الفواحش المحرمة انما يبدأ بخطوة إلى سيئةٍ يحسبها الناس هيّنةً ، ولكنها بالإصرار عليها (كما أصرّ إبليس) تصبح كبيرةً وتتْبعُها خُطوةٌ او خطواتٌ أخْطرُ سواء كانت سقوطا في الحرام او إسرافا في الحلال .  

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً {31} " النساء حتى لا ينكشف لنا عند الموت أننا كنا في حياتنا واهمين – ولن ينفعنا عندئذٍ ذلك – فإن علينا أن نبحث عن الحقيقة حتى لو كانت مُرّةً أو مُكلفة  

حادثتان من الواقع سمعت بواحدة منهما حدَثت في إحدى مدن فلسطين قبل سبعين عاماً . والأخرى شهدتها بنفسي قد أذكرها لاحقاً . هاتان الحادثتان دفعتاني الى الرجوع الى كتاب الله بعد أنْ صرت على يقين بأن أهم أحكام الميراث المعمول بها في بلاد المسلمين لم تؤخذ من كتاب لله .  

" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " أ. " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13} " 49 .  

الحمد لله ربِّ العالَمين 1 . " وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ {31} وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ {32}‏ " الجاثية  

[ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ] وَحْدَه ! [ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ {77} ] المائدة.  

" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَاب " وكفى " وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى " " وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ1948 {102}  

فبالصلاة على النبي شهادةً بما أُنزل إليه قرءانا : يكون المصلي من الذين ءامنوا .. وبالتسليم بهذه الشهادة تسليما لا ارتياب فيه : يصبح الذي آمن .. مؤمِـــــناً . لذلك لم يرِدْ الأمر بالصلاة على الرسول .. لأن مَن شهد للنبي انه رسول الله بالقرآن فقد صلّى عليه .  

الحمد لله رب العالمين 1. " وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ {80} وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {81}‏  

فالقرءان الكـريم وحْـده ( بنـياناً ثابتا بكلماته ، وبياناً متجدداً بفهْمه ) هو شجرة الإسلام الطـيبة في اصلها وفرعها المتجدد ، اذ لا ثـبات فـي غير اصلها  

الحمدُ لله ربِّ العالَمين 1. " قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ(أ) بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى {61} فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى {62} " طه.  

الحمد لله ربِّ العالَمين " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ {27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمــَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28}  

الحمد للّه ربِّ العالَمين 1. " أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّة وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {9} " الروم .  

ألحمد لله رب العالمين أ‌. " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ {14}‏ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ {15}" العنكبوت.  

" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " 1. " وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ {43}‏ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ {44} " يوسف/12.  

" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " أ‌. " أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ {8} وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ {9} وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ {10} فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ {11} " البلد قوله سبحانه " وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " يعني انه هداه إلى الخير إذا اختار طريقين صاعديْن ( نجدين ) عليه أن يتعب فيهما وهو يعمل الخير .  

الحمد لله رب العالمين " وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ {81} فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {82} " آل عمران  

" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً(1) لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء(2) عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ(3) عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ(4) الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ(5) مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ) وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً(7) إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " البقرة/143.  

1. " وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ {31}" فاطر. 2. " قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ  

*[ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ] كلمات الله سبحانه في القرءان محفوظةٌ بنفسها حافظةٌ لغيرها . *[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {9} ] الحجر . شيئان عرفهما الآخِرون من البشر في العصر الحديث لم يعرفهما ولم يعرف عنهما الأوّلون شيئاً : اولهما دليل الصناعة الانساني ( Manual ) مثلاً على دليل الخلق الرباني . وثانيهما المواد الحافظة ( Preservatives ) مثلاً على كلمات الله المحفوظة في القرءان والحافظة لغيرها .  

الحمد لله ربِّ العالَمين الجديدُ مِـن القرءانِ والواقعِ عن صلاةِ الجمُعة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{9}" هذه الآية الكريمة من سورة الجمعة هي الأصل في فرض صلاة الجمعة وفي أهمِّ تفصيلاتها  

" الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ " (الحوْل) في اللسان العربي القرءاني = أربعةَ أشهر وعشْراً ... وليس عاماً !! 1. " ... وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ {43} " هود. 2. " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {240} " البقرة.  

الرسالة (القرآن) التي هي أهم بكثير من الرسولِ وسيلةِ حمْلِها وتبليغِها .. هذه الرسالةُ لم تَشترط في الحوار مع أهل الكتاب أن يشهدوا بدايةً للرسول منعاً لشخصنة الدين ، بل اشترطت الشهادةَ أوّلا بالمباديء الثلاثة المشتركة في الدين السماوي الواحد التي مُلخصها [ ربُّنا اللهُ ] :  

ذُكر الفرَح ومشتقاته 22 / مرة : *[ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ ... إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ {76} ... وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ {77}‏ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ... فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ... فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ... تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ {83} ] القصص .  

الحمد لله رب العالمين 1. ] وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ {66} لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {67} وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ (3) الظَّالِمِينَ {68} [ الانعام .  

الجِبِلُّ الرابع يظل أمْيلَ إلى الصلاح مع وجود بعض الفساد فيه . فإذا جاء الجِبِلُّ الخامس صار أبعد عن ملّة إبراهيم فأميلَ إلى الفساد الذي يربو مع الزمن ليصبح تراثا بشريا يقدسه الناس ويعبدون الذين أورثوهم إياه مع انتهاء صلاحيته للإستهلاك الآدمي :  

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وردت مشتقات ] أَعْرَض [ 53/مرة في كتاب الله تعالى. أعرض عن الشيء: نبذه وراء ظهره ، ولم يَقبلْه . ] وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا … {57} [ الكهف .  

[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {14} إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ {15} فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {16} ] التغابن.  

الذكاءُ هو سرعةُ الربط بين الأشياء والقدرةُ على عقل بعضها ببعض الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين بعد أن خلق الله سبحانه الأرض في ستة أيام بيّنها في قوله تبارك اسمه : [ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ {10}] فُصّلت .... قضى سبحانه أن يعمُر هذه الأرض على مرحلتين :  

اوّلا : الإمام هو الرجل الذي يَقتدي الناس به ويتعلمون منه : [ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَـالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظّـَالِمِينَ {124} ] البقرة .  

] الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [ 1. ] مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ {99} قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {100} [ المائدة.  

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ {52}‏ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53} وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {54} [ ال عمران .  

مع بقاء أحد طرفي العقد مُكرها بهذا القانون على التسليم بظُلمين اثنين .. فقد تفاقمت مساويء هذا القانون مع الزمن وأدت إلى ما حذرت منه الآيتان الكريمتان أعلاه حين ظل المؤجِّرون كلهم عاجزين أمامَ ظُلمين : ظُلمِ عدم قدرتهم على (1) إخلاء المستأجرين حسب العقد ، وظُلمِ عجزِهم حتى (2) عن رفع قيمة بدل الإيجار :  

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 1. ] إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً {72} [ الاحزاب .  

لا تتّبعْ ما ليس لك ببعضه علم ، كبعض العلم بالقرآن . فمع أنّ العلم بكل القرآن لن يتيسر لبشر ولا لجيل ، إلا أنّ على الذي يتّبع القرآن أن يكون عنده بعض العلم به بحيث يملك القدرة على اقتفاء الآياتِ ذات الصلة بالموضوع وآثارِها كي يُحيط بها علما  

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *[ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَـكُمْ هَذَا ذِكْـرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَـقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ {24}‏ ] الانبياء. *[ أَمْ لَكـُمْ سُلْطَانٌ مُّبِيـنٌ {156} فَأْتُـوا بِكِتَـابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَـادِقِينَ {157} ] الصافات .  

فالمودة والرحمة أكثر دواماً وأنبلُ هدفا وأعلى قيمةً من الحب الشهواني المرتبط بحاجة الجسد المتقلبة التي لا تصمد أمام مشكلات الحياة الكثيرة . وهناك أمثلة كثيرة من واقع البشر انهارت فيها العلاقات الزوجية حين هَمدتْ نارُ العاطفة الشهوانية بين زوجين خُيل إلى الناس أنهما مثلان في السعادة !  

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ [ سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {211}  

وَلاَ (1) تَنَازَعُواْ (2) فَتَفْشَلُواْ (3) وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .. الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ .. بنيانا ثابتا معجزا لا يتغير .. تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ .. يتغير .  

ولما كان الرجل هو أساس بناء الأسرة التي هي نواة المجتمع فقد قررت كلمات الله سبحانه ان الرجل هو الذي يحمل مسئولية فساد الأسرة والمجتمع ، إذ به يبدأ الفساد الذي ينتقل إلى المرأة بالتأثير ، وبه يجب أن يبدأ الإصلاح :  

وسواء قُصد بالتحديث الكلامُ أو التجديد فينبغي أن يكون ببعض نعمة ربك سواء كانت هذه النعمة هي القرآن أو كانت أيّاً من أنعُم الله الكثيرة على البشر  

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين (1) مفهوم (حور) [ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ {10} فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً {11} وَيَصْلَى سَعِيراً {12} إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً {13} إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ {14} بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً {15}] الإنشقاق .  

من تلاها حقَّ تلاوتها مؤمناً بها فقد قرأها باسم الله وكانت له نوراً فإذا فهِمها ثم طبقها كانت نوراً على نورٍ [ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ، أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ {121} ] البقرة  

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134}‏ ] [141] البقرة .  

الفتنةُ و الإمتحانُ و البلاءُ و التمحيصُ هي مُدخَلاتٌ وأسبابٌ تُؤدي إلى مُخرَجـاتٍ ونتائـجَ تهدف إلى التقويم والتصويبِ ِ لتحسين الأداء أوالتقييمِ والتصنيفِ للثواب و العقاب  

الحمدُ لله ربِّ العالَمين أوّلاً : رحمة وردت كلمة ( رحمة ) 114/ مرة في القرءان العظيم (مضافةً وغير مضافةٍ الى الله رب العالمين) في اشارة بيّنة الى عدد سور القرءان الكريم ، منها هذه المرة في الاية 107/الانبياء التي تصف الغاية من ارسال الرسول الكريم( بِالْكِتَابِ كُلِّهِ/ القرءان All in one ) [ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين ].  

جسد الميت كلُّه (جثته) سماها القرآن (سوءة) لأن كشفها سيّء كسوءة الحيّ التي أنزل/فرض الله مواراتها (26/الأعراف). لهذا جاءت الإشارةُ إلى الإسراع في مواراة جسد/جُثة الميت (فـأُواري) . ولهذا اتفق الناس على أن إكرام الميت دفنه .. بينما تغسيل سوءته (1) يؤخر مواراتَها (2) ويكشفها للناس :  

على ضوء ما بيناه من آيات المقال أعلاه وسياق آية السبع المثاني ندرك أنّ السبع المثاني هي سبعةُ أزواج من النعم آتاها اللهُ سبحانه رسولَه الكريم بحيث يُكمل بعضها بعضا كما يُكمل الزوجُ زوجَه . وهي نِعم قلما يجتمع كثير منها لواحد .  

[ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ] *[ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً {16} لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً {17} وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً {18}  

فالعبارة إذن مرتبطة بفكرة أن الصليب يرد بلَمسِه حسد الحاسد فيقي المحسودَ من السوء [ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ {5} ‏] الفلق . وهذا أمر خطير لأنه فوق أن الصليب الذي بُنيت عليه المسيحية لا أصل له  

والحمية أنواع : فهناك الحمية العائلية والقبلية ، وهناك الحمية الحزبية والفئوية ، وهناك الحمية الطائفية والمذهبية ، وهناك الحمية المِهنية ، والحمية الإقليمية الوطنية والحمية الدينية .. وكلها من حميةِ الجاهلية التي تكره البرهان لأنها لا تملكه !  

اليتامى الذين لم يبلغوا الحُلُم أو بلغوه ولكنهم لم يكونوا راشدين أيْ مدركين لعواقب الأمور لخلل فيهم .. سماهم ربهم سفهاء وضربهم الله مثلا على السفهاء الذين لا يُؤتَوْن مالاً لعدم قدرتهم على ترشيد الإنفاق .. فأمثال هؤلاء يتعجلون الإنفاق فيبذّرون المال ولا يفكرون أن تبذيرهم هذا يقودهم إلى سوء العواقب .  

إن ما يفقده الناس من السكن والسكينة اليوم وما يترتب على هذا من الضغوط النفسية عليهم ومعيشة الضنك التي يعيشونها فلأنهم فقدوا بإرادتهم المصادر الثلاثة للسكن التي حرَمهم ربهم بفقدها من السكينة :  

والاستعاذة بالله من الشيطان هنا تكون عند قراءة القران قراءةَ فهْم . اذ أنّ الخطورة هي في أنْ يوحيَ الشيطانُ الى القاريء مفاهيم ضلال . اما في مجرد التلاوة فليس للشيطان ما يوحي به سوى التزيينِ للناس (حِفْظَ !) القرءان غيبا بدلا من تدبُّره ، وتزيينِ ما أسموه أحكام التلاوة التي يغيّرون بها كلمات الله بما أسموه الإدغامَ والإقلابَ والإبدال ...  

الاغواء أوّلاً : هو طلب أمرِ حَقٍ يعلم الطالب ان المطلوب منه لن يَقبَله استكباراً . لذلك اعتَبر ابليس ان طلب ربِّه منه ان يسجد لآدم .. اغواءٌ لان ابليس رأى نفسه خيرا من آدم فلا يليق به لغروره بنفسه ان يسجد له  

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين [ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {4} ] الحديد  

] الْحَمْدُ للّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ] [ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ]. [ قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ !؟ ]  

" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {183} أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ  

الحمد لله رب العالمين 1. " مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ {89} " النمل /27 . الحسنة هنا = 1+ . انـظر موقع نجـم الاية ( 81 – 93 ) هنا ، لترى ارتباط الحسنة بالإحاطة بايات الله تعالى وبتلاوة القرءان .