4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12764
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12329
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43734
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13879
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15016
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14693
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

خطب جمعة

كلمةُ (الإستقلالِ) لا معنى لها : التمكينُ والإستخلافُ في الأرض هما مطلبُ الأحرار

10/21/2010 4:57:00 AM

عدد المشاهدات:5150  عدد التعليقات: 4
10/21/2010 4:57:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

كلمةُ (الإستقلالِ) لا معنى لها :

التمكينُ والإستخلافُ في الأرض هما مطلبُ الأحرار

العالِمين بمُهمةِ الإنسان في الأرض

 

 الحمدُ لله ربِّ العالَمين

(1)

الإستعبادُ و الإستضعافُ .. مقابلَ الحريةِ والتمكينِ

لم ترد كلمة (استقلال) بمعنى عدم التبعية للغير (Independence)  في لسان القرآن العربي . أما جذرها (قلَّ ، قليل) فلا علاقة له بالمعنى المتداول سياسياً . فالفعل (استقلَّ/استفعلَ) مشتقاً من (قلَّ ، قليل) لا يفيد أكثر من معنى (وجَد الشيءَ قليلا) كقوله سبحانه *[ فما اسْتيسرَ مِن الهدْي ] أيْ وجَدتموه مُيسّرا من الأنعام أو بديلٍ مالي ، بمفهوميْن لـِ (مِن) : بيانِ جنس ما بَعدها أو البدَلية .

فما هي الكلماتُ القرآنية التي هي نقيض ..

الإستعبادِ  و الإستضعافِ

الكريهَيْن المشتقيْن من الجذريْن القرآنييْن عبَد و ضعُف ؟

 * [ فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {74} :

(أ) ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً (2) عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن (1) رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ ؟! الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {75}

(ب) وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ : أَحَدُهُمَا (2) أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ ! هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن (1) يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ؟! {76} وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {77} ] النحل .

فقد ساوى اللهُ هنا بين العبد والأبكم في أنّ كلاً منهما (1) لا يقدر على شيء حتى على الكلام(2) وأنه – لقلَّةِ حيلتِه - عِبءٌ في رزقه على سيده (3) وأنه لا يستطيع أنْ يَأمر بالعدل (4) ولا أنْ يكون مستقيما ! فالذي يتوقع من عبدٍ وأبكم شيئا من ذلكم لا يَعي ما يقول !!!  

 

* [ طسم {1} تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ {2} نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {3} إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ {4} وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ {5}‏ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ {6} ] القصص .

فالمستضعَف (الذي يجده الأقوياءُ ضعيفا بلا قوة مادية أو معرفيةٍ ، فالمعرفةُ قوةٌ) لا يُمكَّنُ له في الأرض ، ولا يكون وارثا فيها ، بل يُذبَّح كالأنعام :

القوة المعرفية والقوة المادية : الثقافة..

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=226&cat=5

 

* [ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ {54} قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ {55} وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {56} ] يوسف .

فقد أصبح يوسف مكينا/قويا بالمعرفة و بالأمانة اللتيْن تميَّز بها عمّن سواه فقرّبتْه الخصلتان من الملِك الذي كان يملك قوةً ماديةً ما كانت لتنفعه وحدها . أما قوة يوسف المعرفيةُ وأمانته فقد اكسبتاه الإرادة التي تُميِّز الأحرار .

 (2)

فالإستضعاف نقيضه التمكين الذي يمتاز به الوارثون ، والإستعباد نقيضه التحريرُ ، تحريرُ رقاب العبيد- حقيقةً أو حُكما - من أغلالها ليكونوا أحراراً :

* [ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ        {92} ] النساء .

فالشعوبُ المُمكَّنُ لها في الأرض يرى كلُّ أو جُلُّ أفرادها أنفسهم *[ مُلوكاً ] أعزةً يملك أولوا الأمر منهم (الذين يمثلونهم ، بالنيابة عنهم) إرادةً سياسية يستطيعون بها اتخاذَ قرارهم التعليمي والسياسي والعسكري والإقتصادي :

* [ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {19} وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ {20} ] البقرة .

*****

أما المُستَضعَفون فهم عاجزون * [ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً {98} ] النساء ، بل تُنزَّلُ عليهم (تُفرضُ من أعلى) القرارات كشأن العرب والمسلمين التراثيين المحمديين منذ قرنٍ ، حين * [ نَسوا اللهَ فنَسِيهمْ ] ، وسيعلمون حين تتوفاهم الملائكةُ ظالمي أنفسهم أنهم – خلافا لظنهم - لم يكونوا على شيء !!

* [ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {159} ] الأنعام .

بداية الخلل عند أهل الكتابين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=60&cat=6

* [ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ {31}‏ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ {32} وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {33} ] سبأ

 

* [ وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ {21} وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم .. {22} ] إبراهيم

عجز الأمة  وسبباه

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=145&cat=3

(2)

طاعةُ الله والرسولِ (طاعةً واحدةً)

بالإيمان بما أنزل الله قرآنا.. وعملِ الصالحاتِ اتباعاً لما أنزل اللهُ قرآناً

.. هي الحلُّ لاستبدال التمكينِ بالإستضعافِ

 

·       [ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً {97} إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً {98} فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً {99} ] النساء .

والهجرة لا تكون جغرافيةً من مكان إلى مكانٍ فقط  بل قد تكون هجرةً في المكان نفسه من نَمَط حياةِ ضلالٍ وشقاءٍ إلى نمط حياةِ هُدىً وسعادةٍ :

الجهاد والهجرة في الله .. وفي سبيل الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=115&cat=5

* [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ {20} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ {21} إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ {22} وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ {23} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {24} ] الأنفال .

* [ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ {54} وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ :

(1) لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ ، كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ،

وعدان قرءانيان بالإستخلاف في الأرض

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=26&cat=6

(2) وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ،

(3) وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً :

يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً

وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {55}

وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {56} ] النور :

إقامة الصلاة كما بينها الله في كتابه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=54&cat=5

فأين العرب من هذا الوعد منذ اثني عشر قرنا حين أصبح خليفتُهم :

خليفةً في قفصٍ ، بين وصيفٍ وبَغا : يقول ما قالا له ، كما تقول البَّبغا !

 

(3)

استعمار

من الأخطاء الشائعة عند العرب إطلاق كلمة (استعمار ، كشتيمةٍ) على القوى الغربية التي بَعَثها اللهُ على الأمم النائمة عسى أنْ يكون هذا رحمةً لها (8/الإسراء) فتتعلّمَ منها كيفيةَ عمارةِ الأرض بعد أن ظلّت عاجزةً ، أو أنها عجَزتْ من بعد قوةٍ ، وأصبحت تبحث عن حبات القمح والشعير في روث البقر والحمير . هذه التسمية خطأ وصواب في الوقت نفسه :

فهي خطأ إذا قُصد بها الشتيمة ، لأن معنى الكلمة حقيقةً إيجابي ويعني طلبَ عمارة الأرض ، فكيف تُستعمل شتيمةً . وهي صوابٌ لأنّ الكلمة تفيد أن المستعمِر هو الذي عمَرَ الأرضَ وعلَّم مَن شاء من الناس أن يعمروها قصد هذا أو لم يقصِد .

تصوروا مثلاً وضْعَ أمريكا الشمالية اليومَ (بدون غوغائيات) لو لم يكن فيها إلاّ الهنودُ الحمر ، ووضْعَ العَرَب مع البترول لو لم يُسخِّرْ اللهُ الغرْبَ لاستخراجه وتكريره وتسويقه .. ووضْع كلٍّ من كوريا الجنوبية وماليزيا مثلا .. لولا هذه القوة الغربية أو تلك التي سخّرها لها لأسباب تنافسيةٍ !

*****

وعِمارةُ الأرض هي المهمة التي خلق الله الإنسانَ من أجلها وطلب منه عبادته بإنجازها ليستحق الأجرَ من ربه الذي استعمره الأرضَ ، أيْ طلب منه عِمارتها .

فاللهُ سبحانه هو حقيقةً مُستعمِرُ الأرضِ الأصيلُ

الذي له الأمر كلّه *[ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ {155} ] آل عمران . والبشر الصالحون للعِمارة إنما يعمرونها بالوكالة المحدودة عن ربهم الذي استعمرهم إياها سواء علموا هذا أو جهلوه .. وهو يعلم أنهم – في سبيل تجديد وتطوير عمارة الأرض – سوف يُصيبون ويُخطئون لكنه اشترط عليهم إذا اخطؤوا أن يستغفروا ربهم ويتوبوا إليه بأن يعملوا على عدم العودة إلى الخطأ نفسه ، خلافاً لما يفعله العرب وأكثر المسلمين التراثيين الذين يعودون إلى تكرار أخطائهم في غباء عجيبٍ :

* [ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ {61} ] هود .

 

الصلاحية المادية لعمارة الأرض والصلاحية للحياة   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=71&cat=5

*****

مع أن نصارى الغرب الذين بعثهم اللهُ ربُّ العالَمين على أُمم الأرض النائمة التي منها مسلموا رضاع الكبير * [ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ {8} ] الإسراء .. قد تحققت بهم المُهمة جزئيا ، إلاّ أنهم بسبب عدم امتلاكهم دليلَ خلْقٍ ربانياً صالحا للعصر يستهدون به .. خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا هُمْ وأكثرُ الذين بعثهم الله عليهم ليتعلّموا منهم :

سؤال لم يُسأل من قبل .. فك شيفرة مرَج البحرين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=123&cat=6

* [ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً {4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً {5} ] الإسراء :

قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

ولوْ عَـلِم المستضعَفون أن عليهم أن يتتلمذوا على أيدي سادتِهم ومُعلميهم المستعمِرين ذوي البأسِ الشديد في علاقة مكشوفة نظيفةٍ .. عاملين على تغيير ما بأنفسهم لِيُغيِّر الله ما بهم ، لا أنْ يكتفوا بأن يكونوا زبائن مستهلِكين يرتزقون منهم سُحتاً في الظلام ، ويُكثرون نهاراً من الصياح والعويل ودعاوى البطولات والعنتريات الفارغة التي أورثتهم واقعا مخزيا *[ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ] ولا يملكون فيه إرادةً ولا قدرة على اتخاذ قرار ينفعهم ...

كلمات البطولة والبطولات والبطل والأبطال

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=203&cat=4

ولوْ عَـلِم المستعمِرون أنهم محاسَبون من الله ربِّ العمل في الأرض على المهمة التي انتدبهم اللهُ لإنجازها في وضح النهار .. لما حاسبهم حسابا شديدا بأن أغرى بينهم العداوة والبغضاء (14/المائدة) فأدخلهم في حربين عالميتين أكلتا الأخضر واليابس جزاءَ ما اقترفوه من جرائم وإبادات جماعية واستعبادٍ للبشر في أفريقيا وغيرها من المناطق ...

لوْ عَـلِم الطرفان هذا وذاك لاعْتَرفوا كلُّهم بذنوبِهم وأخطائهم وفتحوا صفحة جديدةً لخيرهِم وخيْر البشر.. ولكانَ وجهُ العالَم غيرَ ما هو عليه .. وبإذْنِ اللهِ سَيكون :

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

* [ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ

خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ

إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {102} ] التوبة .

 

المصارحة التي أساسها كتاب الله تفك الإرتباط بباطل الصراعات

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=253&cat=4

(4)

(Independence) تعني عدم التبعية = الحرية

لهذا ينبغي حذفُ كلمة (استقلال) من القاموس السياسي واستبدالُ عدم التبعية للبشر (الحرية) بها ، بحيث يتمكن الأحرار من أن يتّبعوا ما أُنزل إليهم من ربهم ليكونوا بهذا الإتِباع أعِزةً أحرارا . فيُسمى المُستقلُّ (حُرّاً) والإستقلالُ (حُرّيّةً) ، ويُسمى التابع (عبْداً) ، والتابعيةُ للبشر (عُبوديةً) .. كما تُسمى الإرادةُ السياسيةُ تمْكيناً ، وصاحبُ القرار مَكيناً لا يكون مطمئناً إلاّ إذا كان أميناً *[ .. إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ {54} ] يوسف :

 

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

 

*****

قبل التصدع وبدايةِ توقف المد الإسلامي في العام الأسود (102/هـ)

كما بيّنا أكثر من مرة ، منها مقال :

جواب السؤال الصعب أين الخلل والسؤال الأصعب ما العمل ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

كانت هناك مواقفُ معبرة عن الفروق بين مَن يملك دليلا Manual ربانيا للخلْق صالحاً للعصر – أُمماً وأفراداً - ويلتزم به كما التزم به الجيلان الأوّلان من المسلمين حتى ذلك العام .. وبيْن مَن لم يعرف دليلا كهذا يستهدِي به .. كالغربيين ، مع تقدمهم العلمي المادي الباهر . من هذه المواقف التي أوجزها القرآن في آية من سورة (المُلك) ، يشير رقمها (22) إلى أعظم الفروق وهو سرعة إثمار دعوة المُلتزمين بهذا الدليل في (22) سَنةً كما بيّنا في أكثر من مقال :

*[ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {22} ] المُلك .

مِن هذه المواقف بصفحاتها المشرقة في عصر التمكين

1. قولُ (صفرونيوس) بطريرك نصارى القدس يومَ فتحها عمر صلحا : ( بكيتُ لِما رأيتُ من عدلكم ! إذ علمتُ أنّ مُلْكَكم سوف يـــــــــــدوم ) !! وقد دام ما دامت أسبابه الإيمانيةُ الحضارية :

2. قولُ عمر يؤنب والِيه على مصر : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أُمهاتهم أحرارا !!

3. ورسالةُ والِيه على مصر إليه في عام الرمادة (المجاعة) ، دون حاجة إلى مؤتمرات قِمة : لأبعثنَّ لك بِعيرٍ أوّلُها عندَك وآخرها عندي !!

4. ورفْضُ عمر الإستيلاءَ على أرض العراق وتقسيمَها على الفاتحين ، بل أبقاها بأيدي أهلها يفلحونها ويؤدون للدولة حصةً من خراجها !

5. وقولُ عمر بن عبد العزيز لواليه على مصر : إن الله بعث محمدا هادياً لا جابيا !

6. وقولُه لأحد وُلاته الذي طلب منه أموالا لتحصين عاصمة ولايته  : حصِّنها بالعدل !!

الأمن والعدل هواء الحياة وماؤها 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=38&cat=3

7. واستقالةُ عمر بن الخطاب من القضاء ، زمن ولايةِ أبي بكر حين لم تأتِه قضيةٌ واحدة خلال عام . وحين سأله أبو بكر لائما متعجباً : أمِن مهمة القضاءِ تطلب الإعفاءَ يا عمر ؟! أجابه الفاروق : لا ، ولكن ليس إليَّ حاجة عند قوم مؤمنين !!!!!!!

* [ .. رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً

فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ {7}‏

رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم

وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {8}

وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ

وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {9} ] غافر

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- * [ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] – فلسطين

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008