أباطيل ^(أ) الروايات التراثية هي التي هوتْ بالمسلمين إلى هذا الحضيض  .

هذا ما تعلمتُه عمليا من تجربةٍ لمدير دار المعلمين بعمان (رحمه الله) سنة 1957 إضافة إلى ^(ب) تعلّم البحث والتدرّب عليه من بعض أساتذتي ، خلافا للتلقين السائد حتى اليوم  في المؤسسات التعليمية .

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي  أَحَـــــــــــــداً {38} ] الكهف .       

اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بعبادة ربي  أحـــــــــــدا :

*[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ :

^(أ) فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً ^(ب) وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ  أَحَـــــــــــــداً {110} ] الكهف .

*[ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ  أَحَـــــــــداً {20} ] الجن .

*[ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ : الْحَمْـــــدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيـــــــنَ {65} ] غافــر .

عناوين فقرات المقال :

(1) تجربة مدير دار المعلمين قبل 62 سنة أثبتتْ أصل الداء الذي أصاب الأوّلين والآخِرين من أهل الكتابيْن (2) ردُّ المشايخ اليوم على الإرهاب هو كمحاضرة المفتي بطبخة الفول (3) وصية رسول الله هي وصية الله بالكلمة والحرف (4) الوحيُ المُنزل مكتوب بالكلمة والحرف والسياق والعدد كالوحي المُنزل بالقِبلة الدائمة ، والوحيُ النبوي شفهي ومؤقت كالوحيِ بالقِبلة الأولى المُلغاة .

(1)

تجربة مدير دار المعلمين بعمان قبل 62 سنة

 أثبتتْ أصل الداء الذي أصاب الأوّلين والآخِرين من أهل الكتابيْن

*[ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ {81} ] المؤمنون .

*[ .. تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ {118} ] البقرة .

كنا طلابَ السنتيْن وقتها (68 / طالبا) مجتمعين في شبه دائرة في مناسبة رأى فيها مدير الدار آنذاك أن يُعلّمنا درسا لم نعرفه لصغر أعمارنا التي كانت دون العشرين . ظلت تجربة المدير عالقة في ذهني واستذكرتها بعد تقاعدي حين أخذتُ أتفكـــر في الخلل الذي أصاب أمتنا بعد أن سادت العالم في رُبع قرن فقط من بداية نهضتها بنزول القرآن (610-635) . بدأتُ باسترجاع شريط الأحداث التي قرأت عنها أو عايشتها ، فتذكرتُ تلك التجربة التي بدتْ لي موجهة ( إليّ ) آنذاك وربما إلى زملاءٍ لي متدينين تقليديين مثلي .

(1.1) في ظروف عامة متوترة وقتئذٍ ، دعا مديرُنا الفاضل مفتي البلاد لإلقاء محاضرة فينا بوصفنا أعلى صف تعليمي في الضفتين في تلك الفترة . وحين أسمع وأشاهد اليوم محاولات الأنظمة استدعاء مشايخ الفضائيات الذين أكثرهم أصلا من النطيحة والمتردية للرد على حديث الساعة عن الإرهاب الذي لا يعرفون عن حقيقته شيئاً سوى تكرار الكلام الممجوج عن سماحة الإسلام التي لم يذكرها القرآن لِما علم الله من هُلاميّـتها .. أتذكر كيف دعا مديرُنا مفتي البلاد ليثقفنا في الدين فألقى علينا المفتي درسا عن الوضوء ونواقضه وعن الصلاة . ولما لاحظ قلة اهتمامنا بما يقول اعتذر بأن مدير الدار دعاه على عجل فلم يتسع وقته ليُحضّر محاضرة تليق ، لذلك جاءت محاضرته (طبخة فول) كما وصفها ، غفر الله له .

(1.2) لمّا رأى المدير المهزلة أراد أن ينقذ الموقف بنفسه بتجربة عملية لم يعلم أنها في وقت ما سوف تكون خيرا من آلاف الكتب التراثية المروية أصلاً التي يتشكل منها دين المشايخ الخرافي / بل كل الأديان / التي يبدو أنّ مدير الدار علم عنها ما لم نعلم آنذاك :

وقف أمامنا واستدعى أول طالب في شبه الحلقة وأسرّ إليه بخبر ، وطلب منه أن ينقل الخبر إلى الذي يليه فالذي يليه إلى أن يصل الخبر إلى آخر طالب طلب منه المدير أن يُحدّث الطلاب بما سمع ووعى . ولما سأل الطالبَ الأوّل إن كان هذا هو ما أخبره به أجاب بالنفي . كانت تلك الحادثة إشارة إلى الروايات التراثية التي ظلت تُروى على مدى قرون دون أن يخطر ببال أحد أن يُشكك في هذه الروايات التي تَشكّل منها الدين التراثي الخرافي (السني والشيعي عندنا) وعند غيرنا . بل إنني طالما دافعتُ لجهلي عما قيل عن دقة الرواة في النقل والإسناد كقولهم :

بين قول الفقيه " حدثنا سفيـــــــــــــــــ : ـــــــــــــانُ " فرق وبين " عن سفيان "

(2)

ردُّ المشايخ اليوم على الإرهاب هو كمحاضرة المفتي بطبخة الفول

وقتها لم أتساءل عما أراد مديرنا الفاضل أن يعلمنا إياه عمليا دون أن يعلق على النتيجة . وحين أسمع وأشاهد اليوم محاولات الأنظمة المتعددة الردَّ المتهافت على حديث الساعة عن الإرهاب الذي لا يعرفون عن حقيقته شيئاً بكلمات فارغة عن سماحة الإسلام وما شابه ذلك ... أتذكر محاضرة المفتي عن طبخة الفول قبل ستين سنة وتجربة أستاذنا الواعي مدير الدار التي تُذكرني بما صرتُ أدعو إلى مثله منذ ربع قرن وحتى الآن :

أُمّ القرى في الأولين يقابلها اليوم أُم البلاد في الآخرين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=326&cat=5

 (2.1)

في ربع القرن الأخير علِمتُ أن (الطاغوت) تراثٌ (يُروى روايةً) منسوباً إلى أنبياء وعلماء وفقهاء وصالحين وغير صالحين وفيه اختلاف كثير ، فهو باطل . وتيقنتُ أن الحق واجب الإتباع هو *[ مَا أَنزَلَ اللّهُ {170} ] البقرة ، كتاباً من عند الله ربِّ العالمين الأحد فيه آياتٌ يقينية لله محفوظة بالكلمة والحرف والسياق والعدد ، (تُتلى تلاوةً) :

الطاغوت عادات تراثية تعفنت فصارت ثقافة ظلامية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=411&cat=5

(2.2) وعلمتُ أن خلافات الناس المدمرة إذا رُدتْ إلى المرويات الخرافية المتناقضة فقّستْ خلافات أخرى أكثر تدميرا ، ولو ردوها إلى الله وكتابه الذي أنزله على الرسول لهداهم إلى الحق والخير الذي ينفعهم في الدنيا والآخرة . هذه هي وصية الرسول للناس بكلمات الله :

*[ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {10} ] الشورى :

الطاغوت الذي تتوارثه الأجيالُ روايةً يجعل الأمم بحاجة إلى تغيير كل قرن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=279&cat=6

(3)

وصية رسول الله هي وصية الله بالكلمة والحرف

هذه الوصية صاغها الله سبحانه لتكون وصية الرسول الكريم / بكلمات الله ربه / إلى المؤمنين بأنّ أيّ اختلاف بينهم على أمر ذي بال (شيء) يجب أن يُرد إلى الله بمعنى البحثِ في كلمات وآيات كتابه (Manual) *[ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {24} ] الشورى .. ثم ردِّ الأمر إليه / بالتوكلِ عليه / ليهديهم إلى ما ينفعهم من بيان نَص الكلمات :

*[ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ {17} ] الرعد .

بديل ثقافة العنف لتغيير الأنظمة وإصلاحها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=2&cat=5

(3.1) هذه الوصية المكتوبة بالكلمة والحرف / ككل القرآن / لم تأتِ بوحي نبوةٍ شفهي لا يصلح حجة إلاّ على مَن أُوحيَ إليه ، فإذا مات ماتت معه ككل إيحاءات النبوات ! هذا ما لم يدركه مسلمو (حدّثنا وروى) التراثيون . لهذا أنزل اللهُ على الرسول القرآنَ الذي أنزله الله عليه بكلمات مكتوبة لتُــتــلىَ تلاوة ، وكان نبيا كذلك أوحى ربه إليه بإيحاءات شفهية لوقتها كما أوحى إليه بالقِبلة الأولى إيحاء شفهيا مؤقتا وألغاها بعد ذلك بوحيٍ مُنزَلٍ مكتوب دائم اعتبره الله دينا وسطا في آية (143) توسطت سورة البقرة . وقد جعل اتّباعَ الرسول إلى القبلة الجديدة الدائمة بقرآنٍ مُنزلٍ محفوظٍ ، واعتبر المُصرّين على القبلة الأولى بعد نزول القرآن منقلبين على أعقابهم / كافرين . استمعوا :

*[ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ (الرَّسُولَ) مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ .. {143} ] البقرة .

(4)

الوحيُ المُنزل مكتوب بالكلمة والحرف والسياق والعدد ،

والوحي النبوي بالفكرة شفهي ومؤقت

هذا التمييز بين الوحي المُنزل الدائم إلى الرسول والوحي الشفهي المؤقت إلى النبي لم يدركه المسلمون ولا غيرهم عبر القرون فوقعوا في الخلط بين تلاوة الحقِ المحفوظِ المكتوب بالكلمة والحرف ، وبين روايات االباطل الشفهي وإضافاته الظلامية التي أراد مدير الدار أن يلفت انتباهنا إلى تهافُتها قبل (62) سنة :

*[ وَاتَّبِعْ (مَا يُوحَى إِلَيْكَ) وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ {109} ] يونس .

ولكنه سبحانه ألزمه باتّباع القرآن إذا نزل *[ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {18} ] القيامة . بهذا كان رسولا .

(4.1) وأكد هذا بأنْ ألزمه وألزم الذين آمنوا معه باتّباع ما أُنزل إليه من آيات الكتاب / القرآنِ بكلماتها وحروفها . ولم يتوفَّ الله شخص رسولِه إلاّ بعد أن أكمل دينه (3/المائدة) كلماتٍ قرآنيةً ربّانية بحروفها وآياتها وأعدادها وسياقاتها الثابتة :

*[ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {2} اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {3} ] الأعراف .

ختاما ، إقرأ المقال التالي وتفكر :

. ( 1847/قم )  و (1847) عددَ سنين   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=342&cat=6

(4.2) سؤال إلى كل المسلمين التراثيين الذين يعبدون الطاغوتَ = التراثَ الموروث الذي وجدنا عليه آباءنا ، كبرائِهم

وعامّتهم على سواء : إذا كنتم لا تؤمنون (بما أنزل الله) ولا تتبعون (ما أنزل الله) ، خلافا لأمر الله :

*[ .. وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ .. {15} ] الشورى .

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا (مَا أَنزَلَ اللّهُ) قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {170} ] البقرة :

الإيمان هو سبب الخلاص ودخول الجنة  : http://cutt.us/ZUjrK

جوهر كل ما أنزل الله على كل رسله : https://bit.ly/2P6M7mh

مكتفين بأدعية وتسابيح وصلاة عالنبي (صعسلّم) لا تلتزمون فيها (بما أنزل الله) .. فكيف يقبل الله عباداتكم وأعمالكم ، وكيف تنتظرون منه أن يُغير أوضاعكم !

" محمد راجح " يوسف دويكات  

نابلس - دار السلام *[ الأَرْض المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْض الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – " محمد راجح "  يوسف دويكات

الرّبانيون

---