*[ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ ] تزويرُ آيات الله النصية والقولُ بالسُّنة النبوية هو اتّباعٌ لإبليس 

*[ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ {20} ] سبأ .

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي  أَحَـــــــــــــداً {38} ] الكهف .       

اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بعبادة ربي  أحـــــــــــدا .

*[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ :

^(ب) فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً ^(أ) وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ  أَحَـــــــــــــداً {110} ] الكهف .

*[ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِــــــــهِ  أَحَـــــــــداً {20} ] الجن .

عناوين فقرات البحث :

(1) إتّباعُ إبليس كان بهجر آيات الله النصّية واتّباع أقوال البشر مرجعاً للدين الحق .

(2) كتابُ الله القرءانُ هو عَـقْـدُ العمل بين الرب الذي خلَق كصاحبٍ للعمل وبين الإنسان الخليفةِ ، الأجير .

(3) قريتان في هذه الأرض المقدسة *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ {71} ] الأنبياء ، بينهما شبه كبير .

(4) حُجة الضعفاء ، وهُم أكثر الناس = ( شو بقولوا عــني الناس ) . وحجة المؤمنين *[ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ ]

(5)  بعد كل هذه المصائب : ألمْ يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق  .

(1)

إتّباعُ إبليس كان بهجر آيات الله النصّية واتّباعِ أقوال البشر (حدّثنا وروى) مرجعاً للدين

كان هذا الإتباع لإبليس عند أهل التوراة بهجْرها واتّباعِ روايات التلمود ، وكذلك الذين اتخذوا هذا القرآن مهجورا واتبعوا مرويات السنة وأسفارَ الحديث ، فقال ربهم في الأولين ما قاله في الآخِرين أنّ مَثَلهم كمَثل الحمار يحمل أسفارا ووصَف الأولين بالظالمين المكذبين بآيات الله ووصَف الآخِرين بالمجرمين . هل تسمعون يا أُمة الصلاة (عالنبي) وزيادة النبي صلاة ؟

*[ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {5} ] الجمعة .

*[ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ (الْمُجْرِمِينَ) وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً {31} ] الفرقان .

(1.1)

لكن العربَ كانوا أكثر إجراما ! إذ كيف يهجرون كتاب الله القرءان وهو عقد العمل بين الرب الذي خلق كصاحب للعمل وبين الإنسان الأجير (7/المائدة  و 285/البقرة) . صاغه الطرف الأول صاحبُ العمل ( كما يصوغ المحامي الماهر عقدا ) وجعله كاملاً مفصلاً وأحكَمَ كلماته فلا إضافة ولا حذف ولا تبديل لكلمات الله ولا لحرف فيها . فلما التزموا به نهضوا وسادوا العالَم ، ولما هجروه ذلّوا وهانوا على العالم :

*[ .. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً .. {3} ] المائدة .

*[ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {52} ] الاعراف .

*[ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَــرِهَ الْمُجْرِمُونَ {82} ] يونس .

فــَ [ .. لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ... {64} [ يـونس .

(1.2)

والـطرفُ الثانـي ( الإنسان ) مُخيّر أن يقبله كلّــــــــــــــــــــــــــــــــه كما هو :

( سلّةً واحدة Take it or leave it )

 أو أنْ يَدَعَه كلَّـــــــــــــــــــــــه * [ قُلْ آمِنُواْ بِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ .. أَوْ : لاَ تُؤْمِنُواْ ... {107} ] الاسراء .

  وهو عَقد موقّع من الله رب العالمين الذي شهِد به وأشهَد عليه الملائكة :

 *[ لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً {166} ] النساء .

هذه هي صَلاته عليهم ليخرجهم من الظلمات إلى النور بآياته ، وهي صلاته على النبي :

*[ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً {43} ] الأحزاب .

*[ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً {56} ] الأحزاب . فاشهدوا له بمثل ما شهد الله والملائكة .

(1.3)

فإذا اقرَّ بهذا العقد ( وقّعه) الإنسانُ مختارا ليكون مؤمناً به لم يُقبل منه أنْ يُضيف إليه كلمة واحدة ولا حرفا ، كأيِّ عقد أو ميثاق لا يحق لأحد الطرفين أن يضيف إليه أو ينقص من كلماته كلمة واحدة أو حرفا .. وإلا صار مزوِّراً وصار عقده مُزوَّرا ، كما هو حال كل المزوّرين الذين أضافوا أو بدلوا حرفا من رسالات الله الموثقة اليوم في القرآن *[ حم {1} عسق {2} كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {3} ] الشورى .

(1.4)

 إذا قبِل إنسان هذا العقد إيمانا :

*[ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ] البقرة . *[.. وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ .. {15} ] الشورى ، فقد وجب عليه الالتزام به اتِّباعا وتنفيذا :

*[ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {3} ] الاعراف .

 فإن الله  سبحانه لم يُنزل على رسوله محمد إنزالا وتنزيلا إلا القرءان العظيم :

*[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً {23} فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً {24} [ الانسان .

(1.5)

مع الأسف فقد زوّر المسلمون التراثيون *[ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ {41} ] المائدة .. زوّروا عقدهم مع الله وأضافوا إليه مجلدات وأسفاراً وجدوا عليها آباءهم تراثاً خرافيا ظلاميا (رغم أنف الإعلام الظلامي الذي يُزين التراث البائد والخرائب) حتى صار مَثَلهم منذ قرون ومَثلُ الذين مِن قبلهم :

*[ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ   {5} ] الجمعة .

(1.6)

لقد غيروا ما بأنفسهم واستبدلوا الذي هو أدنى من الخرافات والأباطيل التي لا تحصى والتي برأ الله سبحانه منها كل رسول ... استبدلوه  بالذي هو خير ، كتابِ الله المنزل مباركا من السماء .. فغيَّر الله ما بهم من نعمة :

*[ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {53} [ الانفال .

إن مَـن يدرس كتابَ الله القرآن / تفسره الإحاطة عِلماً بآيات كتابِ الله على ضوء الواقع المتجدد / سيكتشف الحقيقة المذهلة أنَّ ما عليه المسلمون منذ قرون ( نظريةً وتطبيقاً ) مختلف عمّا في كتاب الله في كل شيء : من مفهومِ الشهادتين ومفهوم الشهيد وحقيقة الصلاة والزكاة والحج والمواريث والوصية وحكم الحيض وتعدد النساء وأمور الأمن والخوف والجهاد الذي أفرغوه من مضمونه حين كتموا الكلام عن الجهاد الكبير الذي أداته القرءان الكريم يُدعى إليه الناسُ بالحكمة والموعظة الحسنة حتى يغيروا ما بأنفسهم قبل الكلام عن القتال الذي له شروطه ووقته :

*[ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً {52} ] الفرقان .

(1.7)

فيا أيها المُتولّون عن عمارة الأرض المتولّون عن ذِكرِ ربكم القرآنِ فعن عقد عملكم مع الله ربكم : هل تريدون أن تعرفوا الآن لماذا يأذن الله ربُّكم بعذاب الصغير فيكم والكبير والمُقمّط في السرير على سواء ؟ إقرؤوا قوله سبحانه ، وانتظروا :

*[ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ {105} إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ {106} وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ {107} قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {108} فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ (( آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ )) {109} إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ {110} ] الأنبياء .

(2)

كتابُ الله القرءانُ هو عَـقْـدُ العمل بين الرب الذي خلَق كصاحبٍ للعمل وبين الإنسان الخليفةِ ، الأجير

كتابُ الله القرءانُ هو عَـقْـدُ العمل بين الرب الذي خلَق كصاحبٍ للعمل وبين الإنسان الخليفةِ ، الأجيرِ . صاغَه الطرفُ الأول صاحبُ العمل ، كما يصوغ المحامي الماهرُ عقدا ، وجعله كاملاً مُفَصّلاً وأحكَمَ كلماته فلا إضافةَ ولا حذفَ . فإذا اقرَّ به ( وقّعه) الإنسان بإرادتِه مُؤمنا به ، لم يُقبل منه أنْ يُضيف إليه كلمةً واحدة ولا حرفاً ، وإلاّ صار مزوِّراً وصار عَقده مُزوَّرا ككل الموروث .

(2.1)

كلّ أهل الرسالات السماوية لدين الله الواحد *[ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ] زوّروها وعبدوا كلهم الطاغوتَ الموروث *[ إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ ] ليكونوا *[ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} ] الروم . هذا هو السبب في وضع العالم المضطرب :

الدين السماوي واحد / لا أديانا / وأصبح معروفا 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=22&cat=3

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ (اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} ] النحل .

الثنائي الأول هنا في سورة النحل يفسره الثنائي الثاني في سورة البقرة ، والطاغوت في آية النحل يفسره مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا في سورة البقرة كذلك :

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا (مَا أَنزَلَ اللّهُ) قَالُواْ (بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا) أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {170} ] البقرة .

تزوير دين الله يليه خطورة تزوير فطرة الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=297&cat=3

(2.2)

ذكرنا تزويرَ أهل التوراة وتزوير أهل القرآن الذين هجروهما . أما أهل الإنجيل بكلمات الله فلم يعرفوه معترفين أن أناجيلَهم هي وحي الله بكلمات بشر أسموهم رسلا من قبل أن يُكتشف (إنجيل قمران) بكلمات الله سنة 1947 :

حقيقة بعث وقيامة وظهور المسيح هي بعثه كلمة من الله من قمران

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=5&cat=6

ومع أنّ الإسرائيليين يحتجزونه منذئذ إلى أن يُيسر الله له من يأمر بنشره ، إلاّ أن المسيحيين الذين بات كبار كهنوتهم يعرفون هذا (لا) عُذر لهم في كتمانه بالسكوت على احتجازه ، فإن وعيد الله لمن يكتمون الحق وهم يعلمون مخيف :

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {159} إِلاَّ الَّذِينَ ^(أ) تَابُواْ ^(ب) وَأَصْلَحُواْ ^(ج) وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {160} ] البقرة .

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {174} ] البقرة .

 (3)

قريتان في هذه الأرض المقدسة *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ {71} ] الأنبياء ،

 بينهما شبه كبير :

(3.1)

إحداهما هذه المدينة (نابلس) التي لم تدرِك حتى الآن أنّ رسالة الذكرِ تقوم مقام الرسول بعد وفاته *[ ذِكْراً {10} رَّسُولاً ] فالذكر هو بديل الرسول بعد وفاته ، لا السنة ولا الحديث ، في إخراج الناس من الظلمات إلى النور . إقرؤوا .. وتدبروا :

*[ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً {8} فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً {9} أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً ، فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ((ذِكْراً {10} رَّسُولاً)) يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً {11} ] الطلاق .

*[ وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ {112} ] النحل .

 (3.2)

 إنني لأدعو اللهَ أن يرحم (الآخِرين) اليوم بهدايتهم إلى (بَيــــــــان) كتابه الكريم إيماناً واتّباعاً وتطبيقا كما سبق أن هدى (الأولين) إلى (بُنيـــــــــانه) فسادوا الدنيا .. وأخصُّ هذه المدينة (نابلس) التي يُطل عليها جبل الإياب إلى الله ( إيبال ) ليُذكِّرها اسمُه بأن الإياب إلى الله وكتابه (بعد قرون من الظلامية والضلال والصلاة عالنبي وزيادته صلاة) يكون منها ، وجاء الواقع مصدقا :

إحصاءات قرآنية تحسم كون الربانيين الآخِرين يعيشون هنا

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=391&cat=6

 كيف لا ، وهي البلد الذي سكنه أبونا إبراهيم ودعا له وهو موجود فيه ، في *[ .. الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ {71} ] الأنبياء :

*[ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ ((هَـذَا الْبَلَدَ)) آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ {35} ] إبراهيم ، بعد أن نجّاه سبحانه من الذين أرادوا به كيداً فجعلهم الأسفلين :

مفهوم هذا البلد في قوله : رب اجعل هذا البلد     

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=51&cat=6

*[ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ {98} ] الصافات ، وجعلهم الأخسرين :

*[ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ {70} ] الأنبياء .

(3.3)

أتعلمون من هم الأخسرون الذين هم أسوأ من الخاسرين ؟ إنهم الحُجاج والمعتمرون والمصلون والمجاهدون حسب سُنة نبيهم المزعومة الذين ورثوا حج وصلاة الجاهليين المشركين التي وصفها ربهم *[  وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ {35} ] الأنفال . وهُم يزعمون أن القرآن المفصل لا تفصيل فيه وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا :

*[ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ؟ {103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {104} ] الكهف .

مفهوم تفصيل الكتاب ومفهوم بيان آياته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=125&cat=5

(3.4)

وفي قرية / مدينة نابلس ذُكر الوادي المقدسُ طُوى (مرتين) : مرةً بنزول الملائكة فيه على إبراهيم بعد إذ نجاه الله إليها ببعضِ *[ .. الصُّحُفِ الْأُولَى {18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {19}‏ ] الأعلى .. ومرة بتكليم الله فيه لموسى وهو في الطريق إلى مصر (خلافا لمزاعم أهل الكتاب) وإنزالِه عليه صحفَ الوصايا الموثقةَ في سورة الأنعام من القرءان (151- 155) قبل دخوله مصر :

 (أ) رسولا إلى بني إسرائيل ، برسالات نصية مكتوبة بالكلمة والحرف (مطلع الشورى) كرسالات كل الرسل :

الوصايا العشر عند أهل الكتابين                    

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=33&cat=5

*[ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً {101} قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً {102} ] الإسراء

(ب) ورسولاً إلى فرعون ، برسالات حسية معجزة لإثبات أنه مُرسل من الله القادرِ وحده على كل شيء *[ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ {12} ] النمل ، فصَلتْها الآيات (16- 30/الشعراء) ، وفي تسع آيات كلامية فصّلتها الآياتُ (108– 133/الأعراف) :

الكتاب والحكمة/ التوراة والإنجيل ..

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=1&cat=5                

 (3.5)

أمّا علاقة الوادي المقدسُ طُوى (مرتين) بالقرآن فهي علاقة مِن المثاني : فقد قُدّس في الأوّلين بإنزال الله لبُــنيان / نًّص القرآن على جبريل في ليلة القدر فيه قبل أن يُنزله جبريل مفرقا على الرسول محمد حسب الوقائع والمناسبات في مكة والمدينة .

وقُدس مرة ثانية اليوم بتيسير (بيانه) العصري هنا حول *[ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ {30} ] القصص :

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

فكان حَريّا بهذه المدينة التي فيها *[ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ {30} ] أنْ تسارع إلى الإستجابة (وسوف تفعل بأمر الله) لدعوة الحق بدلا من الصدّ عن سبيل الله وآياته بحجة التمسك بالسُّنة الخرافية (ورأيِ الجمهور وأقوال العلماء) ، وأن تؤوب الى كتاب الله وترجع إليه من قبل أن تَحق عليها كلمةُ ربنا ووعيدُه :

*[ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {21} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ {22} [ السجدة .

(3.6)

فيا قومِ : لا تكونوا من *[ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ {3} ] إبراهيم ، ولا من الراضين المطمئنين بالحياة الدنيا ، الذين لا يعنيهم لقاءُ ربهم لاكتفائهم بما حصلوا عليه في دنياهم القصيرة من فُتات :

*[ إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ {7} أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {8} يونس .

واحرصوا على (ألاّ) تكونوا من الأخسرين أعمالا لعدم إيمانكم بالآخرة على حقيقتها بدون شفاعة مزعومة يُصورها لكم مشايخكم وتكتبونها في صدر بعض مساجدكم (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) :

*[ طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ {1} هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {2} الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {3} إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ {4} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ {5} ] النمل ... فتكونوا من المجرمين الذين قال ربُّهم فيهم :

*[ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى {134} قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى  {135}‏ ] طه .

*[ وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ {29} ] هود .

*[ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا : رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ {89} ] الأعراف .

قواعد قرآنية تحكم عذاب المجتمعات قبل التغيير وتحكم بعثها وقيامتها بعده        

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=437&cat=9      

https://bit.ly/2wnx5Nl 

كان الرسول النبي الكريم يستعجل إيمان قومه من قبل أن يموتَ بعضُهم على  الشرك الذي وجدوا عليه

آباءَهم ، فلا يَغفر اللهُ لهم ولا يقبل لهم عملا *[ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ {48} ] النساء .. فشكاهم ،

وكأنه يستأذن ربه في الدعاء عليهم كما فعل نوحٌ *[ .. يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ ! {88} ] الزخرف ،

فأمرَه *[ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {14} ] المُلك : *[ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ  فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {89} ] الزخرف ،

مضيفا في موقع آخَر *[ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ  فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ {54} وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ {55} ]

الذاريات . وقد ظل ملتزما بالتذكير - كما يجب أن يفعل هادي قومه من بعده - حتى نصره اللهُ وصفح عنهم

يوم الفتح !!!

(3.7) 

وأنا أجد مثلَ هذا الخطاب في سورة (الصافات) ، خطابا لداعية في قريةٍ هي مدينة لم يَذكر القرآن عددَ سكانِها عبثا *[ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ {147} ] الصافات ، مشترطاً عليه أنه إذا ظل مُبصرا للحق ثابتا عليه فسوف يبصِرون ، وهذه بشرى لمدينته نابلس بأنهم سوف يبصرون :

*[ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ {178} وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ {179} الصافات . فالحمد لله رب العالمين :

*[ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ  حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ !  {53} ] فصلت .

*[ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {93} ] النمل .

 سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم  ..  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=338&cat=6

إنني لأدعو اللهَ أنْ يرحَمَ الآخِرين اليوم بهدايتِهم إلى بيانِ كتابِه القرآنِ إيماناً واتّباعاً وتطبيقاً .. كما سبق أنْ هدى الأوّلين إلى بنيانِه / نَصِّه . وأخصُّ هذه المدينة (نابلس) التي يُطل عليها جبل الإياب إلى الله ( إيبال ) ليُذكِّرها اسمُه بأن الإياب إلى الله وكتابه من بعد ضلال طويل يكون بأمرِه منها ، وجاء الواقع مُصدِّقا !

(3.8) هذه القرية (نابلس) ينطبق عليها قول الله ربها في الأوّلين بفتحةٍ بدل الضمة على (أساطير) لتكون هي القرية / المدينة التي ضربها زلزال نابلس سنة 1927/م :

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُم ((مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ)) قَالُواْ أَسَاطِيرَ الأَوَّلِينَ {24} لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ {25} قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ {26} ⁽¹⁹²⁷⁾ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ {27} الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ (مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ) بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {28} فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ {29} النحل .

*[ مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ؟ ] كلمات الله هذه وردت مرتين في نجمين من نجوم القرآن وفي سورة النحل نفسها . السؤال هنا هو لأناس مستكبرين لا يؤمنون بالآخرة رغم مزاعمهم ، لأن قلوبهم مُنكِرة لقاعدة الإسلام الكبرى *[ (إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ {22} ] النحل . هؤلاء هم كل مسلمي الطاغوت الموروث الذين إذا سُئلوا *[ مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ؟ ] قالوا (الكتاب والسنة) فسُنتهم وأحاديثهم (التي هي في الحقيقة أساطير وخرافات) هي ما أنزل ربهم ، وإذا تعارض القرآن والحديث فالحديث أوْلى *[ .. قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {4} ] المنافقون :

http://bit.ly/2yJueOS

*[ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ {60} ] الزمر .

استمع إلى نحيب القاريء في الجزء 1 HD بعد الدقيقة (7) من هذا الفيديو ، وهو يَشعــر بخطورة الكذب على الله ، من قبل أن يحذفه من لا يخاف الله رب العالمين :

https://www.youtube.com/watch?v=JT2FfBfi4DU

يقولون هذا *[ لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ {25} قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ {26} ⁽¹⁹²⁷⁾ ] .

رقم هذه الآية القرآني (من أوّل القرآن) هو (( 1927)) سَنة زلزالِ نابلس الذي دمّر البلدة القديمة ، لِما علم الله من افتراء الصوفيين فيها على الله غيرَ الحق .

هؤلاء الناس (بقراءة الضم في الأوّلين وقراءة الفتحة في الآخِرين) توفتهم الملائكة ظالمي أنفسهم (الآية 28 / النحل) *[ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ {27} ]

هؤلاء سوف يدافعون عن أنفسهم بوقاحة قائلين لربهم : ما كنا نعمل من سوء ، فقد كنا نتبع سنة نبينا وفِقهَ أمواتنا الصالحين الذين ما تركوا قولا لقائل ! لم ينفعهم هذا الوهم ، إذ بعدما ضربهم الله بزلزال أرضي سنة 1927 ضربهم ثانية بزلزال بشري سنة 2002 من بعد عرْض بياننا القرآني المُحدَثِ عليهم وإصرارهم على رفضه :

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

 ويوم القيامة للحساب يقال لهم *[ فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ {29} ] النحل .  

نعم ! المتكبرين بأحاديثهم الخرافية المفتراة على الله أو المنتهية صلاحيتُها للإستهلاك الآدمي .

وقد يقول للصالحين منهم بإيمانهم المعطوب (كونوا ترابا) فيحسدهم الكافر *[ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً {40} ] النبأ .

الواهمون يظنون دخولهم الجنة حتميا إذا لم يدخلوا النار

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=289&cat=3

(3.9)

*[ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ ((مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ)) قَالُواْ خَيْـــــــــــــــــــــــــــراً لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ {30} ] النحل .

*[ مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ؟ ] في نجم الآيات نفسها من (22-32) النحل ، يُسأل هذا السؤال مرتين : مرة للمستكبرين بما وجدوا عليه آباءَهم فهم لا يؤمنون بالآخرة التي ضمِنوها بالشفاعة الكاذبة وضمِنها غيرهم بالفداء .. ومرة للذين اتقوا ، الذين يجيبون بكلمة واحدة *[ خيرا ] إشارة إلى قول ربهم عن القرآن في آية رقمها هو عدد تكرار كلمة (قرآن) في القرآن الذي هو خير مما يجمعون من مادة الأرض أو كتب البشر :

*[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {57} قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {58} ] يونس .

 (4)

حُجة الضعفاء = ( شو بقولوا عــني الناس ) التي وثّقها الله ربهم عنهم :

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {170} ] البقرة .

الإعتراف بمرجعية عُلوية نَصّية سماوية يقينية واحدة مُنزَلَة من السماء يُسقط احتجاج الناس بما يقول العاجزون وهم أكثر الناس (شو بقولوا عني الناس) :

(4.1)

وحين يهتم البشر بما يقوله اللهُ رب الناس كما قال أحد ابنيْ آدم بالحق ففاز *[ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ {28} ] المائدة .. يتوقف اتخاذ بعضِهم لبعض أوثانا يُعبَدون :

*[ .. إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ {25} ] العنكبوت .

العاجزون المترزقون بالباطل لا يهتمون بقول ربهم :

*[ .. فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً .. {44} ] المائدة.

*[ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ (يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً) .. {77} ] النساء .

*[ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ {13} ] التوبة .

*[ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ (وَيَخْشَوْنَهُ) وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً {39} ] الأحزاب .

(4.2)

ألإعترافُ بمرجعية عُلوية نَصّية سماوية يضع حداً للإهتمام بما يقوله الناس (شو بقولوا عني الناس) حين ينقلهم إلى الإهتمام بما يقوله اللهُ ربُّ الناس في كل أمر :

*[ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {3} ] الأعراف .

بهذا فقط تَسقط عادات كل المجتمعات الباطلة التي تُرهبهم وتُرهقهم عصبياً واقتصادياً ، وتشُلّ قدرتَهم على التفكير بسبب الخوف من الناس حين ينقض كلامُ ربهم عاداتهم فيما لا ينفعهم !

بسبب الخوف مما يقوله الناس فيمن يخالفهم اضطروا إلى تكرار عاداتهم المرهِقة والمكلفة في كل مناسباتهم التي دمرتهم وجعلتهم يقعون في الديون ويضيعون وقتهم وجُهدهم ومالهم فيما لا ينفعهم .. بينما كلمات ربهم تأمر بالتيسير وعدم الإسراف (لا بالتعسير والهدْر) *[ .. يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ .. {185} ] البقرة .

*[  يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {31} ] الأعراف .

وقد بيّنا بعضاً مما يمارسه الناس من عادات صارت من الطاغوت الموروث الذي لا ينفع التخلص منه بالترقيع بل بانقلاب جذري على الطاغوت الموروث كله :  

الطاغوت عادات تراثية تعفنت فصارت ثقافة ظلامية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=411&cat=5

 (4.3)

بهذا فقط تَسقط عادات كل المجتمعات الباطلة التي يعودون بها دائما إلى أخطائهم التي تُوحدهم على ضلالهم وتُرهقهم عصبياً واقتصادياً وتشل قدرتهم على التفكير حين ينقضها كلام رب الناس فيما لا ينفعهم من كلام الناس .

*[ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا (نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ) كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ{2} ] محمد .

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {24} ] الأنفال .

*[ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ {47} ] الشورى

(4.4)

 هذا ما لا يحب سماعَه الناسُ في الشارع ولا على فضائياتهم ولا تحبه أنظمتُهم التي هي طينة من عجينتهم : فلا يلومنّ أحدٌ منهم أحدا حين يؤدي الخلل في القواعد إلى خلل في أعلى طبقات الهرم فيجعل تغيير رأس الهرم بدون تغيير في القواعد .. لا قيمة له . هذا ما يحدث في يلاد العربان منذ قرن وحتى اليوم :

ألقرآن يُنذر ببرق ورعدٍ وصواعقَ تسبق التغيير

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=288&cat=3

(5)

 بعد كل هذه المصائب : ألمْ يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=310&cat=2

(5.1)

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ {100} ] آلعمران .

*[ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {16} ] الحديد .

إذا ربطنا هاتين الآيتين من كلام الله ربِّنا ، أدركنا أن الله حذر الذين آمنوا مُقدّما من أنَّ طاعة بعضِ أهل الكتاب فيما كانوا عليه من ضلال سترُدهم كافرين مثلَهم إذا عدَلوا عن (آيات الله) التي كان يتلوها عليهم رسول الله إلى أقاصيص وخرافات وافتراءات أهل الكتاب على الله ، التي يُفهَم من نَص آية الحديد أن الذين آمنوا كانوا يُصغون إليها :

سبب الضلال : إن تطيعوا ، وسبب الهداية : إن تُطيعوا  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=277&cat=3

(5.2)

ففي خبر تاريخي يُفسر النص أنّ بعض بُسطاء الذين آمنوا شدتهم أقاصيص أهل الكتاب فطلبوا من الرسول الكريم أن يقُص عليهم مِثلها ، فتلا عليهم قولَ ربِّهم :

*[ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ {3} ] يوسف .

(5.3)

ثم إنهم طلبوا أن يُحدثهم بأحاديثَ كتلك التي يُحدِّث بها كهنوت أهل الكتاب من أسفارهم بدلا من آيات التوراة ، فتلا عليهم قولَ ربهم أنَّ آيات القرآن هي أحسن الحديث لأنها ذِكرُ الله وهُداه :

*[ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {23} ] الزمر .

(5.4)

وفي مرة ثالثةٍ استنفدوا بها فُرصهم من الخطأ طلبوا أن يُذكِّرهم رسول الله بما تخشع له قلوب البسطاء من الأساطير والخرافات التي زخرت بها أسفار كهنوت أهل الكتاب .. فأنزل الله سبحانه آية العنوان يُقرِّعهم باستفهام استنكاري تعجبي ، ويكشف لهم أن فريقا من أهل الكتاب هم الذين يحاولون إضلالهم ليردوهم بعد إيمانهم كافرين . وأن عليهم أن تخشع قلوبهم لذكر الله الذي أنزله آياتٍ قرآنيةً هي الحق ، كما بيّنا هذا في مقالِ العنوان .

(5.5)

كان هذا في الأوّلين . أمّا اليوم في الآخِرين ، والقرآن يُقرأ هذه القراءةَ المُحدَثة العصريةَ الآخِرة ، فآية العنوان (16/الحديد) تحث الذين آمنوا الذين تخشع قلوبهم لأحاديثِ وأقاصيص وخرافات (حدثنا وروى) التي ورثوا أكثرَها عن أهل الكتاب - كما هو مشاهد في الواقع .. تحثهم على أن يرتقوا ليصبحوا مؤمنين تخشع قلوبهم *[ لِذِكْرِ اللَّهِ وَ مَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ] *[ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ {31} ] فاطر . العطفُ هنا للبيان أنّ المقصود بذكر الله هو القرآن المحفوظُ الذي هو *[ مَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ] إنزالاً عن طريق جبريل :  فيه أحسنُ القَصص (3/يوسف) ، وأحسنُ الكلمات (96/المؤمنون) ، وأحسنُ القول (18/الزمر) ، وأحسنُ الحديث (23/الزمر) ، وأحسنُ تأويلٍ (59/النساء) ، وأحسن تفسيرٍ (33/الفرقان) ، وأحسنُ الحُكم (50/المائدة) ، وأحسنُ موعظةٍ (125/النحل) .

 (5.6)

خشوع القلوب لآيات القرآن الذي نزّله الله تنزيلا (106/الإسراء ، 4/طه ، 23/الإنسان) يُؤهل الخاشعين لها للإرتقاء إلى زمرة ودرجة المؤمنين الذين يؤمنون فقط بما أنزل الله على رسوله ولا يرتابون ، ليستحقوا بهذا نصرَ الله . فإذا لم يُنصروا لم يكونوا مؤمنين ، سواء في الأوّلين أو في الآخِرين الذين يشهد عليهم هذا الواقع المخزي منذ أكثر من قرن :

*[ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ {15} ] الحجرات .

*[ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ (وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ) لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ .. {19} ] الحديد .

*[ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ {47} الروم .

الفرح بنصر الله ونبوءات سورة الروم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=137&cat=5

(5.7) 

كتاب الله القرآنَ من دون كل الكتب المعروفة عند البشر هو وحْده حق اليقين (51/الحاقة) الذي لا ريب فيه (2/البقرة) . لهذا حذّر الله سبحانه رسولَه من أن يُؤمن بسواه *[ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ {15} ] الشورى :

وتُبين آياتُ مطلع الأنفال مظاهرَ الإيمان بالله ورسوله بأنها وجَلُ القلوبِ إذا ذُكر الله ، لا إذا ذُكر النبي أو غيره كما يفعل غوغاء مسلمي (حدثنا وروى) ، وأنه ازدياد الإيمان إذا تُليت عليهم آياتُ الله فجعلتهم يتوكلون على ربهم (لا الأحاديث والخرافات) ... ليستحقوا بذلكم وصف المؤمنين حقا :

*[ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {1} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {2} الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {4} ] الأنفال .

(5.8)

إرجع إلى الرابط التالي لتعرف مفهوم الذين (آمنوا بالله ورُسله) :

الصابئين والصابئون حرف من القرآن يصنع الفرق

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=24&cat=4

قولُه سبحانه *[ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ {2} ] محمد ، هو كذلك عطف بيان بأن الذين *[ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ] قبلها هم الذين آمنوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ آياتٍ تُتلى هي الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ لا مروياتٍ تُروى هي من عمل الشيطان . بإيمانهم بهذه الآيات وعملهم الصالحات بموجِبها استحقوا أن يُكفِّر الله عنهم سيئاتهم وأن يُصلح بالهم لأنهم آمنوا بالحق من ربهم وليس بمروياتهم وافتراءاتهم على الله ورسوله التي أوحى إليهم (لا إلى الرسول) بها الشيطان :

*[ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَاب وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78} ] آلعمران .

5.9)

قوله سبحانه *[ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {16} ] الحديد .. هو إشارة تحذيرية للذين آمنوا أن لا يتبعوا أهل الكتاب من قبلهم في حمْلهم لكتب وأسفار أحبارهم/كهنوتهم بما فيها من خرافاتٍ وافتراءات على الله .. بدلا من أن يحملوا (التوراةَ) كتابَ ربهم ، فصاروا بهذا ظالمين مكذبين بآيات الله :

*[ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {5} ] الجمعة . وكذلك فعل مسلمو (حدثنا وروى) والصلاة عالنبي الذين استبدلوا كُتبَ أحاديثِهم وخرافاتهم (السُّنةً النبوية المزعومة) بالقرآن كتابِ الله ، فصاروا بهذا ظالمين مُكذبين بآيات الله فغيرَ مُؤهّــلين أنْ يهديهم الله .

هذا ما فعله مسلمو روايات (حدثنا وروى ، ورأيِ الجمهور وإجماع الفقهاء) الذين استبدلوا كتبَ أحاديثِهم وخرافاتهم (السُّنة النبوية) بالقرآن كتابِ الله ، فصاروا بهذا ظالمين مكذبين بآيات الله فغيرَ مؤهلين أن يهديهم الله ، على النحو الذي بيّناه مفصلا في :

جواب السؤال الصعب أين الخلل والسؤال الأصعب ما العمل ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

في نهاية المطاف يبشر الله الذين يؤمنون (بالله ورسله) بأن الله سوف يُحييهم بآيات الله المُنزلة من السماء مرة ثانية من بعد موتهم كما يُحيي الأرض بعد موتها بالماء الطهور المُنزل مباركا من السماء كذلك :

*[ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {17} ]

" محمد راجح " يوسف دويكات  

نابلس - دار السلام *[ الأَرْض المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْض الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – " محمد راجح "  يوسف دويكات

الرّبانيون

---