كشْفُ حقيقةِ بعث فقيامةِ فنشورِ فظهور

*[ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ ]

مِن القرءانِ الكريمِ مُصدِّقاً  للواقعِ

هـــــــــــــو

الردُّ الأمثل على من افترى على رُسُل الله .. وعلى الله تقوَّل

* [ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ

لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ {43} ] الأعراف

(1)

*[ وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِيـنَ {89} ] البقره .

 فلـما جاءهم كتاب مـن عنـد الله ( القرءآن ) وهو مذكور عندهم (لذلك عرفوه) كفروا به .

*[ وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {101}‏ ] البقره .

 فلما جاءهم رسولٌ ارسله الله مذكورٌ في كتاب الله عندهم نبذوا كتاب الله متجاهلين ما فيه !

*****

 يتبين من هاتين الآيتين أنّ ( الكتاب من عند الله )  و ( الرسول من عند الله ) مترادفان في المفهوم ، لأن الرسول إنما صار رسولا بالكتاب . فالكتاب هو الهدف الأهم والرسول هو أداة تبليغه . فمهمة الرسول هي تبليغ الكتاب الذي أنزله الله سبحانه على الرسول ... الى الناس والنبي منهم . فاذا تُوفي الرسول بشَخصه بقيت الرسالةُ (كتاباً دائماً) لتقوم مَقامه . فالمقصود هو الكتاب الذي يتضمن كلمات الله وآياته المنزلة عن طريق رسول اخر من الملائكة هو جبريل  ( روح القدس ، الروح الامين ). والكتاب القرءان هو شهادة الله بالحق 166 / النساء ، وشهادةُ الرسول 19/الأنعام وشهادة أولي العلم به 43/الرعد . وفي موقعين آخَرين من الكتاب يبين الله سبحانه معرفة البشر لهذه الحقيقة الفكرية التي هي حقيقة ايمانية كبرى تقي من الضلال في الأوَّلين والآخِرين :

الرسول لا يُطلَب لذاتة

بل مِن أجْل ما يحمل من آيات الله

التي يقي اتِّباعُها الناسَ من الذلِّ والخزي :

*[ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى    {134} ] طه.

 فالذُل والخزي هو مصير الذين لا يتَّبعون آيات الله خاصّةً مِن بعد ما عرفوها !

*[ وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {47} ] القصص :

فلا يكون الناس مؤمنين يستحقون نصرا من الله

*[ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ {47} ] الروم

إلاّ اذا اتبعوا آياتِ الله من بعد أن يؤمنوا بهـا ويفهـموها .

*****

ومن أعجب العجب ان عدد الآيات بين هاتين الآيتين المِفصَلتيْن هو ( 818 ) آية ، وأنّ عدد كلمات سورة الروم المقروءة هو ( 818 ) كلمة ، وانّ الفرق الزمني بين أكبر انتصارين للروم وورثتِهم من النصارى على المسلمين التراثيين ( وبهما ذلّـَوا ولا يزالون! ) هو ( 818 ) سنة بين سَنتي 1099/م – 1917 /م ، وأنّ سَبب هزائمهم هو عدم اتِّباعهم لآيات ربِّهم التي اعرضوا عنها فلم يكونوا مؤمنين .... ولاعُذر لهم !!!

جواب السؤال الصعب أين الخلل ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

(2)

فبعد فوات الأوان يُدرك البشر انّ الرسول الذي يرسله الله سبحانه هو وسيلة لتحقيق مهمة محددة هي تبليغ الناس - وهو منهم - آيات الله من اجل ان   يتبعوها . فان فعلوا فقد اتبعوا الرسول نفسه سواء عاصروه او لم يعاصروه اذا ثبت لديهم ان الآيات بكلماتها التي وصلتهم هي التي نزلت على الرسول . لهذا جاء القرار الإلهي الرباني بحصر مهمة كل الرسل في تبليغ آيات الله للناس :

*[ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ {35} ] النحل .

*[ مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ {99} ] المائدة .

*[ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ {54} ] النور .

 وفي احدى المرتين اللتين خاطب الله سبحانه فيهما الرسول محمداً ( عليه وعلى المرسلين السلام ) برتبته الوظيفية العليا ( الرسول ) يقول سبحانه مذكّرا بمهمة الرسول الوحيـدة ( اما النبي فمهمته تطبيقية اجتهادية ) ، محدداً لها ، محذراً ، وضامناً :

* [ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ^(أ) مَا أُنزِلَ ^(ب) إِلَيْكَ مِن ^(ج) رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ {67} ] المائدة .

ما لم يعرف عن الرسول والقرءان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=98&cat=2

فقد بين الله سبحانه لرسوله الكريم ان مهمته هي تبليغ ما أُنزل اليه إنزالاً رسالةً نَصِّـيةً من ربه بالكلمة والحرف :

*[ حم {1} عسـق {2} كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {3} ] الشورى .. وألاّ يزيد او ينقص من ذلك شيئا ، محذراً أنه إن لم يلتزم بهذا ، فتقوَّل على ربه  ( ولو حرفا ) فانه لا يعتبر مُبلغا رسالة ربه ولن يظل رسولا ، كما لن يعصمَه الله سبحانه من الناس .

 ولأن الله سبحانه لم يتعهد بحفظ التوراة والانجيل بل استحفظهما الربانيين والأحبار ( 44/المائدة ) خلافاً للقرءان الذي تعهد بحفظه .. فقد كانت هناك حاجة لانبياء ورسل يبعثهم الله سبحانه الى اهل الكتاب ليبينوه للناس ويكشفوا أيّ تبديل او تحريف او سوء فهم او تطبيق في ممارسات اهله .

*[ وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {63} إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {64} ] الزخرف .

*[ وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ {187} ] آلعمران .

*****

 فبيان الكتاب يكون( للناس) في واقعهم وليس للناس جميعا ، خلافا لبُنيان/كلماتِ الكتاب الذي هو ذِكْر ورحمة للعالَمين/للناس جميعا .

*[  قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {158} وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ {159} ‏] الأعراف .

(3)

*[ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً {8} فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً {9} أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً {10} رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَـهُ رِزْقاً       {11} ] الطلاق .

 في هذه الايات من سورة الطلاق امَر الله سبحانه أُولي الالباب الذين يريدون ان يُجنّبوا اقوامهم الحساب الشديد والعذاب الأليم وسوءَ العاقبة أن يدركوا مفهوم مصطلح ( الرسول ) وان أهمّية الرسول في حياته - وبـعد وفـاته مـن بـاب اوْلى- هي في الذكْر المُنزّل الذي سماه الله رسولا ، لأنه بديل الرسول الذي يقوم مقامه في غيابه ( رسولا : بدل من ذِكرا ) . فيه آيات الله بكلماتها يبين بعضُها بعضا .

فاذا غاب هذا المفهوم واختلطت الامور وتعددت المرجعيات ضل الناس وتفرقوا وصاروا *[ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} ] الروم .. فاستحقوا العذاب الشديد الذي يأتيهم تصاعديا بسبب إعراضهم عن آيات ربهم التي هي رسالة الله اليهم عبر رسوله ، كما هو واقع المسلمين الخرافيين منذ قرون وحتى اليوم :

*[ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {21} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ {22} ] السجدة .

*****

 ولأنّ الله سبحانه حَفِظ هذا الذكر ( الذي هو الكتاب مكتوباً والقرءان مقروءاً وما فيه من احصاءات عددية ) مـن التحريف والتبديـل ومـِن ان يُفسده الزمـن كـما يَفسُد كل مخلـوق له تاريخ انتهـاء صلاحية ( Expiry date ) :

*[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {9} ] الحِجر .

*[ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {115} ] الأنعام

... فإن الله سبحانه لم يبعث بعد النبي محمد انبياء ولا رسلاً باشخاصهم كما فعل بعد موسى ، ولم .. ولن تكون للناس بهم حاجة . ولم يقل احد من المسلمين انّ الرسول النبي محمداً سيبعثه الله من جديد .. بينما نرى كتب التراث حافلة باخبار ظهور المسيح بل نزوله من السماء مرة اخرى ، متفقين في هذا مع اليهود الذين امنوا بظهور المسيح الذي سوف يتزامن ظهوره مع خلاصهم وكفّ العذاب عنهم في يوم سمّاه القرءان ( يومَ القيامة : 167/الأعراف ، 64/المائدة ) ، ومتفقين مع النصارى الذين يؤمنون بمجيء المسيح من جديد ليخلصهم مما هم فيه من عداوة وبغضاء أغراها الله بينهم إلى يوم سماه القرءان كذلك ( 14/المائدة ) يومَ القيامة - قيامةِ المسيح –  يأتي عَقِب حروب وسفك دماء كثيرة ، كما حدث في الحرب العالمية الثانية ،  يقوم الناس بعدها إلى حياة جديدة .

(4)

 فما هو السر في اتفاق اهل الكتابين على ظهور المسيح بالذات مرة ثانية ؟ وما هو السر في انّ احداً من المسلمين لم يدّع ان الرسول محمداً اوْلى بالظهور ثانيةً من المسيح ولو من باب الحمّية ؟!

الجواب : إن هذه الملاحظة هي اكبر دليل عملي على ما اشرنا اليه في مطلع البحث أنّ الرسول الدائم هو الكتاب . وطالما ان الكتاب عند المسلمين لم يُبدَّل فيه شيء بضمانة الله سبحانه وشهادته وشهادةِ مـنْ عنده علْم الكتاب ، فإنه لم تكن هناك حاجة لان يرسل الله انبياءَ ولا رسلاً بعد الرسول محمد ، كما لم تكن هناك حاجة ولا فائدة من أن يبعثه الله بشخصه مرة ثانية . اذ انه لو بُعث مرة او مرات اخرى فلن يستطيع ان يزيد او ينقص من القرءان المحفوظِ كلمة واحدة ..

بل إنه لو بُعث مرة أُخرى لكان عليه أن يُنكر ما عليه الناس مما افتروه عليه من السُّنة المزعومة والأحاديث الخرافية .. ولدَعى الناس إلى كتاب الله القرءانِ الذي عليه نزل وأُمر أن يُبلغه للناس جميعا . عندئذٍ سيجد الناس يُنكرون عليه إبطالَ أكاذيب السنّة ويتهمونه بأنه قرءاني ضال !!!

*****

والرسول الكريم في الحقيقة مبعوث بالقرءان الى يوم الدين . فبالرسول مبلِّغا للقرآن في حياته ، وبالقرءان مُبلَّغاً بعد وفاتـه اقام الله سبحانه الحجة على كـل بالغٍ بَـلغه القرءان المُبين بالحكمة والموعظة الحسنة :

 *[ .. وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {15} ] الاسراء .

 *[ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {19} ] الانعام .

 ومَن بَلَغَ  : أيْ مَـن بلَغه القرءان بالحكمة والموعظة الحسنة ، وكان بالغاً رُشدَه ، فقد قامت عليه الحُجة . وعليه أن يُبلِّغ غيرَه وينذرهم به قدر استطاعته كما فعل الرسول الكريم .

*****

 ومن اللطيف ان نعلم أن كلمة ( رسول ) وردت في القرءان 116/ مرة ، أي ضعفَ كلمة ( قرءان ) التي تكررت 58/مرة في إشارة احصائية الى أنّ الرسول نُسختان متطابقتان 58×2=116 :

⁽¹⁾ نُسخة بشخصه وهو يتلو القرءان *[ رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً {2} ] البينة .. فهو رسول ينوب عن الله حالة كونه يتلو صُحُف القرءان المطهرة ..

⁽²⁾ ونسخة برسالته القرءان .. وأنه اذا غاب الرسول بشخصه فإن النُسخة الثابتة الدائمةَ التي هي الاصل موجودةٌ كما هي الى يوم الدين . فمَن اراد أن يعرف النسخة الأولى ومتعلقاتها البيئيةَ : البشريةَ والمادية فليدرس القرءان الكريم . لهذا يقول الرسول عليه السلام ما قاله له ربه ان يقول ( بل ما يجب ان يقوله كل من يؤمن بالقرءْان في كل عصر ) ، مذكرا ومحذرا منْ يلتمس حقيقةً عن القرءان أو عن السيرة النبوية ( أفعالِ النبي وتطبيقاته التي كان بها قرءانا تطبيقيا في عصره حين كان خُلُقه القرءان ، وكذلك أصحابه الذين كانوا مصاحف ) او سيَر النبيّين ( افعالَهم مِن قبله واخبارَهم ) .... يلتمس ذلك من غير *[ هذا القرءان ] :

*[.. قُلْ هَـاتُوا بُرْهَانَكُمْ : هَـذَا ذِكـْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَـن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَـقَّ فَـهُم مُّعْرِضُونَ         {24}‏ ] الانبياء .

*****

 ولعل هذه الملاحظة الدقيقة التي غابت عن الاذهان تُسهم في الاجابة عن حقيقة خبرِ ظهور المسيح الذي اشتُهر عند النصارى والمسلمين . اذ يبدو ان مفهوم ظهور المسيح صحيح  ليس لأنه لا دخان بدون نار بل لأنه لو كان الأمر مجرد خرافة لنسبها المسلمون الى الرسول محمد من بابٍ اوْلى مِثلَ كثير من الخرافات والافتراءات التي نسبوها هم وغيرهم الى رسل الله افتراءً على الله عز وجل:

لأن من يفتري على رسولٍ لله مُرسَلٍ أمينٍ

فقد افترى على الله المُرسِل .

(5)

*[ إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {51} فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ {52}‏ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53} وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {54}

إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {55}

فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ {56} وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {57} ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ            {58} ] آلعمران .

*[ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً {157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً {158} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً {159} ] النساء .

فـــــإذا :

⁽¹⁾ علمنا وايقنا ان كلمات الله سبحانه في القرءان لم يُبـدل منـها شيء : لا فـي حروفـها ولا فـي ترتيـلها ( سياقها ) ولا في ترقيمها ولا في أعدادها بعد ان أحاط الله سبحانه برسالاته الى رسله عِلماً واحصى كل شيء عددا ..

⁽²⁾ وعلمنا ان كل رسالات الله سبحانه الى رسله قد ادخلها الله سبحانه في القرءان الكريم بالقدْر الذي ينتفع الناس به الى يوم الدين ..

ما ينفع الناس من وحي النبوات موثق في القرآن     

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=46&cat=5

⁽³⁾ وعلمنا ان حقيقة الغيب الذي في هذه الرسالات لا تُؤخذ الا من نصوص الرسالات النصِّية اليقينية التي لا نعلمها اليوم علم اليقين الاّ من القرءان الكريم نفسه الذي هو *( الكتاب كله ) All in one ولايزال محفوظا باللسان العربي الذي به نَزَل وبكلمات الله نفسِها ..

⁽⁴⁾ وتدبَّرنا قوله سبحانه :

*[ قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً {25} عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً {26} إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً {27} لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً {28}‏ ] الجن ..

⁽⁵⁾ وعلمنا أن إظهار الله لحقيقة الغيب سواء في نصّه او في مفهوم النص او في الأمرين معاً ( البنيان والبيان ) انما يؤقته الله سبحانه اوّلاً ليُظهر عليه في وقته (على قَدَرٍ) on time مَن يرتضي ويصطفي من عباده الذين يورثهم الكتاب ويجعلهم عالِمين بحقيقة الرسل والرسالات كما اسلفنا ، وعالِمين بالواقع ، وموقنين بارتباط الواقع ( وليس الاهواء ) بمفاهيم كلمات الله سبحانه من حيث كونُ احدِهـما ( النص والواقع ) عونا على فهم الآخر حاضراً وماضياً ...

*****

 اذا علمنا كل هذا ، واستعنا بمعلوماتنا عن مفاصل التاريخ ، وبِعلْـمنا باللسان العربي الذي أُنزل به القرءان ( لا باللغة العربية التي اكثرها لغو وكلام فارغ ) ، مستعينين بالمُـعجم المفهرس لألفاظ القرءان الكريم ..

خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف 

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

خلصنا الى ما يلي :

اولاً : إن حقيقة المسيحِ رسولِ الله قد شُوهت عبر التاريخ . وقد وعدَ الله سبحانه ان يُوفّـيه حقه من الوقت والأجر ليؤدي مهمته كرسول ( متوفيّك ) ، وأن يرفعه الله سبحانه اليه ( وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) ليعيش منذ رُفع في جَنب الله مع المقرَّبين (56/الزمر) .. كما وعد ان يُطهره ويبرئه من بعد رفعه من الاضافات والافتراءات التي فبركها البشر بجهلهم ومكرهم طيلة عشرين قرناً *[ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ ] :

. وصْفُ وفاة أيّ إنسان بالخسارة استهزاء بئايات

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=329&cat=4

وقد أشهد اللهُ سبحانه الحواريين على حقيقة المسيح وشهد الله له ولهم بالصدق في الايمان والاسلام وبدقة الفهم ( 52+ 53/آلعمران ) ، وأوحى اليهم ان يتذكروا دائما انهم انصار الله وليسوا أنصار عيسى ، لانّ عيسى سيُــتوفى والله سبحانه لا يريدهم ان يربطوا النصرة بمن يُتوفى ، وإن كان عليهم بمفهوم أنهم انصار الله ان ينصروا رسول الله عيسى المسيح وكلَّ مَن يأمر اللهُ سبحانه بنصرته من بعده .

لهذا امر الله سبحانه المؤمنين ان يقتدوا بالحواريين في هذا الأمر بالذات  وان يكونوا انصار اللهِ بحيث *[ ينصرون الله ورسوله ] حين ينصرون كتاب الله التزاماً به : فينصرون الله الذي نزّل الكتابَ وينصرون رسوله محمداً الذي بلَّغه ، وكلَّ مَـن يأمر الله عز وجل في كتابه  بنُصرته بعد وفاة شخص الرسول كما نصروا ابا بكر .. مُقررا بذلك أساس العمل المؤّسَسِي لا الفردي الذي ينتهي بموت الفرد :

كونوا أنصار الله : مفهومها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=155&cat=3

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ {14}‏ ] الصف .

(6)

 ومع ان الله سبحانه قد خص بهذا الامر الحواريين الذين امنوا بالمسيح رسولا لله  والمسلمين الذين امنوا بمحمد رسولا من الله وامنوا بكل مَن قَبـلَه مـن الرسل .. فإنـه سبحانه قـد أخـذ ميثاق النبيين كلِّهم  ( والرسول المبلِّغ ارقى من النبي المطبِّق رتبة ) اذا عاصروا رسولاً ، كما عاصر يحيى النبيُّ عيسى الرسولَ ، أو وصلتهم رسالة سماوية مكتوبة لرسول او نزلت عليهم هم انفسهم رسالة ربانية مكتوبة صاروا بها رسلا ... أنْ يؤمنوا بآخر رسول وصلتهم رسالته المنزّلة يقينا وان ينصروا هـذا الرسولَ في حيـاته ، ورسالته *[ كتاب الله ] بعد وفاته .

بهذا تكون النصرة دائما لكتاب الله الدائم الذي يُعتبر القرءان آخر طبعة منه فكان هو وحده قـولَ ( اللهِ ورُسُلِه ) . وبهذا المفهوم تتحققُ نصرة الصادقين الدائمةُ لله ورسولِه حين يُطيعون الله ورسولَـه *[ وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ {8} ] الحشر :

*[ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ {81} فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {82} أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ !!! وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ {83}‏ ] ال عمران .

*****

ثانيا : *[ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {45}‏ ] آلعمران .

*[ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً {33} ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ {34} ] مريم .

*****

من إعجاز القرءان الإحصائي أنّ عددَ الايات من 45/ آلعمران أعلاه التي بَشّرت بميلاد المسيح ( عليه وعلى المرسلين السلام ) حتى 34/ مريم التي بَشّرت ببعثه حياً ليقول الحق الذي فيه يمترون هو 1947/ آية . وهي الفترة بالسنين بين مولده عليه السلام وبين كشْف قول الحق فيه بعد اختلاط الحق بالزبد المعروف . ومن الادلة التي لا تُحصى على علم الله وقدرته ان سنة 1947/م ( شهر 11 الذي صدر فـيه قـرار تقسيم فلسطين  ) هي السنة التي اكتُشفت فيـها مخطوطات ( لفائف ) قُمران قرب البحر الميت . وهي سبع لفائف نُشرت معظمها الا مخطوطة كُتب عليها الإنجيل الحق و لفافةً واحدة كشفت قول الحق في المسيح وأنه لم يُصلب ولم يُقتل بل شهد بما وثّقه القرءان عنه :

*[ إنَّ اللهَ هوَ ربّي وربُّكم فاعبُدوهُ هذا صِراطٌ مٌستقيم {64} ] الزخرف/43 .

لذلك مُنِع نشرُها حتى الآن ، مع أن في نشرها خيراً ينتظره اليهود والمسيحيون والمسلمون منذ قرون !!!!

ماذا لو فعلوها فكشفوا مستور لفائف قمران

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=270&cat=6

(7)

بهذا يكون قرار التقسيم بانشاء الدولة العبرية قـد تزامـن مع بعث المسيح الكلمة ، أي قيامته بوصفه كلمـة الحق بعد مجيءِ الساعةِ ، ساعةِ عذاب/محرقة اليهود ، وساعة عذابات النصارى التي أتتهم في الحرب العالمية الثانية التي كانت نسخة مصغرة بأهوالها عن ساعة البشر الكبرى قبل يوم القيامة الكبرى للحساب .

 وبعد ساعة اهل الكتاب تلك بُعثوا وقاموا من الدمار والهلاك الى حياة جديدة تشكلت بداية ملامحها منذ سنة 1947/م بعد الحرب ولا تزال تتشكل لتبلغ مداها قريباً بإذن الله حين يرجع الملايين من أُولي الألباب منهم الى القرءانِ دليلِ الخلق الرباني Manual  بعد أن اطلعوا على تحقق وعود الله ونبوءات كتابه القرءان في سورة الإسراء وغيرها  و*[ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً ] :

*[ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107} وَيَقُولُونَ : سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108} وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً {109} ] الاسراء .

بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه    

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

ولأنَّ قُـراء التوراة من اليهود ( ناطوري كارتا ) لم يدركوا هذا المفهوم لبعث وقيامة المسيح ككلمة من الله ظانّين أنه سيظهر بنفسه متزامنا مع مجيء بني اسرائيل من الشتات ليُكشفَ عنهم العذاب.... فإنهم لم يجدوا تفسيرا لهذا التناقض عندهم لعدم معرفتهم كيـف سيظهر المسيح ومتى ، إذ أنهم لم يستندوا في فَهْم النبوءة إلى كلمات الله النصيّة اليقينية المحفوظة التي لا وجود لها اليوم إلاّ في كتاب الله القرءان  *( الكتابِ كُلِّه )  All in one!

وقـد اشارت الآية (167/الأعراف) الى حقيقة هذه النبوءة وصدّق الواقعُ النصّ القرآني  :

*[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {167} ] الأعراف .

ويومُ القيامة هنا هو يوم قيامة المسيح الكلمة سنة 1947 حين أُخرج ككلمة/رسالة من مهْد الأرض في قُمران هي الإنجيل الحق كما بيّنا في مقال :

نبوءة تكليم المسيح الناس في المهد وكهلا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=39&cat=6

*****

تضمنت هذه اللفائف ( لفائفُ قمران ( Qumran Scrolls  التي وجدت زبُراً وقطعاً ملفوفة.. تضمنت معلومات تنسف ما توارثه عبيد الأموات من اهل الكتابيْن بمن فيهم المسلمون التراثيون ! وتؤكد أن ما قاله القرءان الكريم فقط في كل امر هو الحق ، ومن ذلك مسألةُ قتل المسيح وصلبه .

 وقد سُر *[ عُلَماءُ بَني إسرائيل ] لهذا الكشف الذي يُبرؤهم من دم المسيح وحق لهم أن يُسَروا لأنه حقيقةً لم يُقتل ولم يُصلب .. وأصروا على المطالبة بتصحيح خطأ تاريخي ينتفعون بتصحيحه أو قبْضِ ثمن التستُّر عليه باتخاذه ورقة ضاغطة على الفاتيكان وعلى الغرب كله !!! فعرضوا الأمر على بابا الفاتيكان يوحنّا 23 الذي بادر الى عقد المجمع الفاتيكاني الثـاني  ( 2^nd Vatican Council ) لبحث هذا الامر الجلل ولمدة ثلاث سنوات بين 1962 – 1965 . وقد وصفت ردَّ فِعل بعضهم الآية 83/المائدة ، وأرخت بدِقةٍ للحدث برقمي الكلمتين أوّل الآية في كلمات السورة المكتوبة :

 *[ وَإِذَا  ^{(1964- 1965 )} سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {83} ] .

*****

 ولكن هذا البابا مات سنة 1963 ( ؟؟؟ ) وخَلَفه البابا بولس السادس الذي زار القدس سنة 1964/م لبحث كيفية الخروج مما اعتبروه الورطة الكبرى في تاريخ المسيحية ! وتوصل المجمع الى قرار غامض السبب بتبرئة اليهود من دم المسيح بدعوى ان الابناء ليسوا مسؤولين عن اخطاء آبائهم دون ان يكشف المجمع حقيقة الامر الذي كشَفته لفائف او زبُر (Scrolls) قُمران قرب البحر الميت ويعرفه كل بابوات الفاتيكان منذ ذلك الوقت ويتحفّظون عليه في أرشيف الفاتيكان رافضين بإصرارٍ فتح هذا الأرشيف ، دون أن يجدوا عالِما (!) واحدا من غُثاء عبيد الأموات المسلمين التراثيين بمليارهم ( !!! ) يدعو إلى استثمار هذا الكشف بالحق كما استثمره مَـن أسماهم القرءان بحق *[ عُلَماءُ بني إسْرائيل ]  !!!!!!!!

إن كنتَ لا تدري فتلك مُصيبةٌ  : أو كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ !!

(8)

 ويبدو ان الحَواريين الذين وثق الله شهادتِهم بانهم ( أَنصَارُ اللّهِ ) وانهم  ( مؤمنون مُسْلِمُونَ ) اتَبعوا الرسول 52 – 54 /آل عمران ، 111/ المائدة  ، 14/ الصف  .. بالإضافة الى شهادةِ المسيح نفسه بانه أوصى بما أوصى به كل رسل الله عز وجلّ :

*[ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ[1][1] فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {36} ] مريم .

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} ] النحل ..

 وأنـه جـاء مُبشّرا *[ بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ {6} ] الصف ... وكذلك شهادات ابراهيم ووصيته الى بنيه ، التي اوصى بها يعقوب بنيه ، والموثقة في القرءان الكريم في الايات ( 128 – 133 ) البقرة ... يبدو ان هذه الشهادات وغيرها مع نسخة الانجيل المُنْزَل الحقيقية التي أنزلها الله على المسيح نفسه وبلسان بني إسرائيل اليوناني (!!) آنذاك...

فيبدو أنّ المسيح قد أمرَ تلاميذه والمؤمنين به ان يحفظوها في أوعية ، لِعلمه ان الدين سوف يُبدل من بعده ويُحرف اكثر مما بُدل قبلَه ، وانه سيُنسب اليه ما لـم يقله (116 – 119) المائده ، كما انه ادرك الخطر القادم على الذين لم يؤمنوا به ( حسب سُنن الله ) وحتميةَ ان يُدمَّروا وان يُدمَّر معهم كل شيء كما حصل فعلا سنة 70 /م على يد تيطس الروماني .

*****

 وقد حَفظ الحواريون والمؤمنون الحق المُنْزل في جرار فخارية ودفنوها في مغارات عرفـت باسم مغـارات قُمران ( على وزن قُرءان ) قرب البحر الميت لتحفظ الى حين يعلمه الله سبحانه بحيث يأتي اكتشافها على قَدَر :

ويُعتبر دفْن الحقيقة المتعلقة بالمسيح دفنا للمسيح الكلمة ، لأن المسيحَ هو رسول من عند الله أرسله اللهُ ، ورسالتَه من عند الله ، كـما ان المسيح نفسه *[ كـلمة مـن الله ] . ولم يصف الله أحدا من البشر بهذا الوصف سواه .

وإنَّ كشف حقيقة الرسول وحقيقة رسالته من بعد أن ماتت بإخفائها هو بعث ايْ إحياء وقيامة للرسول ورسالته كما حصل بالفعل سَنة 1947/م . بل هو خيرٌ من قيامته بشخصه !!

. حقيقة الدابة التي تكلم الناس من الأرض  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=328&cat=6

كما أن نشْر هذه المخطوطات واللفائف واظهارها للناس هو نشر للحق . فالنشور هـو الإحياء والظهور على نطاق واسع بعد البعث من القبور . وهو كذلك نشْرُ الأخبارِ وتعميمُها ، ومن ذلك نشر الكتب  :

 *[ ثُـمَّ أَمَـاتـَهُ فـَأَقْبَـرَهُ {21} ثـمَّ إِذَا شَـاء أَنشَرَهُ {22} ] عبـس .

 *[... وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُوراً {3} ] الفرقان .

 *[ وَإِذَا الصُّحُـفُ نُشـــِرَتْ {10} ] التكوير .

*****

 وقد مَنع مكتشفوا اللفائف نشر قسمٍ منها ( لفافةٍ من سبع ، ومخطوطٍ ) لمدة خمسين سنة  ( يبـدوا انها قَد مُدّدت لحِكمة ما بارادة الله سبحانه الى اجل قريب )  لِما علموا انَّ نشرها سيحدث زلزالا عالمـيا يهدم الخرافات والأكاذيب  ويؤدي الى الإيمان بالقرءان الكريم كتابا من عند الله ودليلاً للخَلْق   Manual  ، بوصـفه  الحقَّ الذي كشَف الحق . ولكن مكر البشر وتخطيطهم لا يُجدي نفعا مع مكـر الله وتخطيطه :

*[ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً ...ِ {42}‏ ] الرعد .

*[ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {54} ] آلعمران .

فهو سبحانه يُدخل مكر البشر وتخطيطهم في مكره وتخطيطه ويُحوّله الى خير في عاقبته . كما أنّ *[ الأَمْرَ كُلَّـهُ لِلَّهِ ] آلعمران . *[ بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً ] الرعد . وكل من له امر من *[ أُولي الأمر ] يَدخل قراره وأمره في امر الله سبحانه ليُنفذ منه ما يشاء اللهُ ويُعطل ما يشاء :

*[ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ] هود .

*[ وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ ... {123}‏ ] هود .

 بل ان الله سبحانه قال لرسوله الكريم محمد مع مكانته عند الله سبحانه :

*[ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ {128} ] آل عمران ..

*[ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ {154} ]  آل عمران .

وحين يأذن الله سبحانه بظهور المسيح ككلمة مِن الله ( وليس بشخصه اذ لا حاجة لهذا ولا نفْع منه ، ولا دليل عليه ابداً كما بيّنّا في مقالنا : نبوءة تكليم المسيح الناس في المهد و كهلا ) ... سيَظهر قولُ الحق فيه ويُنشر ، فيكون سببا في ظهور ونصر الحق حصريّاً في كتاب الله القرءان وفي حقيقة المسيح الكلمة (الإنجيل الحق) ليهديَ الله بهما المشارق والمغاربَ :

‏* [ فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ {40}

عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ {41} ] المعارج

سؤال لم يُسأل من قبل .. فك شيفرة مرَج البحرين  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=123&cat=6

وفي نشرِ هذا الحق وإظهاره إحياءٌ له بعد ان أماته البشر، سواء الحقُّ المتعلق بالمسيح الكلمة الذي بُعث بالإنجيل الحق وقام في قُمران ، او الحق المتعلق بالرسول المبعوث رحمةً للعالَمين بالقُرءان الذي اتخذه المسلمون مهجوراً منذ ثلاثة عشر قرنـا ، ليكونوا مع غيرهم في الضلال سواء !!!

العرب قبل غيرهم ومن لم يجعل اللهُ له نورا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=327&cat=6

(9)

 ومما يجدر ذكـره ان الدعـاء بـِ ( ربِّ و  ربَّنا ) ورد فـي القرءان الكريم أكثر من مـئة مرة ، دون ان يتصدره حرفُ النداء ( يـا ) الا مرتين فقط ، دعاءَ استغاثةٍ وشكوى مريرة من الرسول الكريم محمد ( عليه وعلى المرسلين السلام ) : مرةً يشكو قومه في حياته لتأخر ايمانهم بالقرءان ، ومرة يشكو قومه العرب (المسلمين) من بعد ان امنوا بالقرءان ثم اتخذوه مهجوراً بدعوى انه حمال اوجه ، وانه طلاسم وأنَّ كثيراً من اياته منسوخ :

*[ وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ {88} فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {89} ] الزخرف .

*[ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً {31} ] الفرقان :

عدم تدبُّر القرآنِ ثم هجرُه أملاهما الشيطان 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=330&cat=4

تنويه : كلمة ( أحمد ) كما يبدو هي كلمة مختزلة ومنحوتة من ( محمد  و الحمد ): الأولى هي اسم الرسول الكريم الذي عُرف به . والثانية هي اسمٌ للكتاب الذي أنزله الله عليه ليبلغه للناس وبـه صار رسولا .. لأنّ [ الحمد ] هي اول كلمة في القرءان واول كلمة في فاتحة الكتاب التي سُميت ( سورة الحمد) التي تُعتبر اولُ آية فـيها  *[ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ] دعاءَ المخلصين للّـــــــه :

*[ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ :

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {65} ] غافر

*****

 فيكون المسيح قد بشّر ( بكتاب ورسول) باسمهما المشترك ( احمد ) . وقد تأكد هذا المفهوم الذي اشارت اليه الآيتان ( 89+101) من سورة البقرة أوّل البحث .. تأكَّد بقوله عز وجل :

*[ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ {192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ {193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ {195} وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ {196} أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ          {197} ] الشعراء .

فالقرءان الكريم مذكور في صُحُف الأوّلين ويعلمه علماءُ بني إسرائيل :

*[ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى {18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {19} ‏] الأعلى .

 وربما كان جذرُ (الحمْد) هذا هو مفهوم كلمة ( Periklutos ) اليونانية التي تعني احد مشتقات (الحمد) قبل أن تُحرَّف الى كلمة ( Parakletos ) التي وردت في النسخة اليونانية للانجيل وكتبت في العربية ( فراقليط – مُعزّي) في اشارة الى رسول يأتي مِن بعد المسيح :

( إن كنتم تحبـونني فاحفظوا وصايـاي وانا اطلب مـن الآب فيعطيكم مُعـزّيا ( فرقليط) آخر ليمكث معكم الى الابد ). انجيل يوحنا – اصحاح/14 – سطر/15.

والكلام هنا عن

المُكث الى الابد ينطبق على الكتاب القرءان

الذي هو الرسول الدائم

الذي انزله الله سبحانه ذكراً ورحمةً للعالَمين الى يوم الدين .

*****

 اما التوراة فقد وردت فيها نبوءتان واحدة بالمسيح والأخرى بمحمد سلام الله عليهما :

1. ( يقيم لك الرب الهك نبيَّاً مِـن وسطك مِن اخوتك مثلي له تسمعون ) هذا القول منسوب إلى موسى (عليه وعلى المرسلين السلام ) مخاطبا به بني اسرائيل . والكلام عن المسيح الذي كان مِن وسط بني اسرائيل ومِن اخوتهم .

2. ( اقيم لهم نبيا مِـن وسط اخوتهم مثلَك واجعل كلامي في فمه فيتكلم بكل ما اوصيه به . ويكون أن الانسان الذي لا  يسمع لكلامي الذي يتكلم به انا اطالبه !! ) هذه ترجمة ما نُسب الى الرب اله موسى وبلّغه موسى عنه .

 وهذا النص مع ما فقده من الدقة بسبب الترجمة يفيد ان موسى قد بشر برسول يبعثه الله في اخوة بني اسرائيل من بني اسماعيل . وهي نبوءة سبق اليها ابونا ابراهيم ( عليه وعلى المرسلين السلام ) ووثَّقها القرءان الكريم :

*[ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْـهُمْ يَتْلُو عَلَيْـهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُـهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيـهِمْ إِنَّكَ أَنـتَ العَـزِيزُ الحَكِيمُ {129}  ] البقرة .

(10)

 ختاما : فإن المطالبة بنشر الأجزاء السرية من لفائف قمران التي اظهرت بعثَ وقيامةَ المسيح الكلمة هي مسئولية كل أحرار العالَم ومُحبّي الحقيقة ، وهي الردُّ الوحيد النافع على المَلهاة السخيفة التي تُثار بين الحين والآخر في بعض الصحف الغربية حول شخص الرسول الكريم بحجة حرية التعبير والتي سبق أن أثارها البابا نفسه .. وعلى ردود المسلمين التراثيين العبثية عليها .

*****

 فبِسم حرية التعبير كذلك يجب أن يُطالَب الغرب كلُّه بنشر حقيقةٍ كشفوها هم أنفسهم ولكنهم يُخفونها عامدين ، عِلما أن كشفها سينفعهم قَبل غيرهم وسيمكنهم مِن أن يسودوا العالَم ويقودوه بعينين اثنتين : عينِ العلم وعينِ الايمان  بكتاب الله القرءان دليلاً للخَلق Manual بدلا من قيادتهم الحالية له بعين العِلم العوراء وحدها التي مكنتهم من أن يروْا نصف الحقيقة فقط ... وسينفع العالَم كلَّه حين يخلِّصه مما هو فيه من الصراعات والخرافات والافتراءات على الله ورُسله وينقذه من شفا الحفرة من نار الدنيا والآخرة التي يوشك أن يسقط فيها البشر جميعا ، ومنها الضربة الربانية لهم على جيوبهم مُؤخَّرا ، والتي لن يفيقوا منها إلا بالرجوع إلى كتاب الله القرءان دليلا للخلْق بعد أن يعترفوا أنه كتاب الله المنزل بالحق من السماء .

إرجع إلى الإشارات في فيلم : The_Book_of_Eli : كتاب إيلي (إلهي) لمؤلفه

جاري وايت الإنجليزي/الأمريكي

في آخر بحثِ :

أُمّ القرى في الأولين يقابلها اليوم أُم البلاد

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=326&cat=5

وهذا الطلب بكشف حقيقة اللفائف

هو الردُّ الأمثل...

على مَن افترى على الرسل الكرام ... وعلى الله تَقَوَّل!!!

ماذا لو فعلوها فكشفوا مستور لفائف قمران

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=270&cat=6

فيا أيُّها الناس

*[ قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ

فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ

وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ {104} ] الأنعام .

*[ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ {181} وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {182} ‏]

محمد راجح يوسف دويكات

  نابلس – *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

---