4/27/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12761
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12327
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43732
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13877
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15009
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14691
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

من نحـــن

حاجتُنا إلى مدارسَ فكريةٍ إصلاحيةٍ .. لا إلى أحزابٍ وفِئوياتٍ سياسيةٍ

1/29/2010 8:29:00 AM

عدد المشاهدات:14156  عدد التعليقات: 9
1/29/2010 8:29:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

حاجتُنا إلى مدارسَ فكريةٍ إصلاحيةٍ لا إلى أحزابٍ وفِئوياتٍ سياسيةٍ

*[ فاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ

فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ {65} ] الزخرف

*[ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ {19} ] الأنفال

 

البداية الجيدة نصف العمل ... 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=292&cat=4

 

الحــــــــــــــمد لله رب العالَــــــــــــــــمين

(1)

بعد إفلاس الأحزاب والفئويات السياسية التي أُقيمت (!) في بلاد العرب والمسلمين التراثيين بأنواعِها الثلاثة (القوميةِ والوطنية والدينية) منذ قرابة القرن ، بدليل هذا الواقع المخزي *[ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16} ] .. فقد بات واضحا أنّه يجب أن تُقيَّم لتُقَوّمَ تجربة الأحزاب والفئويات السياسيةِ التي وضعت عرَبةَ التغيير أمام الحصان ، لتحل محلها مدارسُ فكرية إصلاحيةٌ تُرجِع الأمر إلى نصابه فتضعُ حصان تغيير الأفكار والمفاهيم السلوكية أمام عربة تغيير الأوضاع  ويكون المنتسبون إليها إما مُعلّماً متطوعاً يُعلِّم ولا يَسأل على ذلك أجرا ، وإما متعلما راغباً يَدرُس ولا ينتظر على دراسته مصلحةً أنيّة . كل ذلكم بهدف تعليم الناس كيف يغيرون ما بأنفسهم حتى يغير اللهُ ما بهم من أوضاع .

إرجع إلى : عشرة معالم على طريق الإسلام الرباني القرءاني الوسطي المعاصر – المَعلم الخامس عن سُنة الله في التغيير ، على الرابط :

عشرة معالم على طريق الإسلام الرباني

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=114&cat=5

 (2)

أسبابُ فشلِ تجربةِ الأحزاب والفئوياتِ السياسية عندنا

1. لم تكن عند أيٍّ منها فكرة إصلاحية عصرية ترتقي بمستوى الفرد وتؤهله ليكون خليفةَ اللهِ القويَّ الأمين : القويَّ/الكفيَّ في تعامله بالعلم مع مادة الأرض ، والأمينَ بالتربية في تعامله مع الناس بحيث يُبصِر بعينين اثنتين ، بدلاً من أن يكون بالعِلم وحده أعورَ .. أو بلا عِلمٍ وأمانةٍ فيكونَ أعمى  كما هو حال العرب والمسلمين التراثيين الذين لا يزالون بموروثهم الثقافي الديني عُمياناً !

 فقد كان ما طُرح إما :

(1) أفكارا مبندقَة من هنا وهناك لُملِمَ بها أفراد وسُموا أحزاباً وفئاتٍ ، وإما :

(2) خرافاتٍ موروثةً لم تستطع تفسير سبب الإنهيارات والهزائم المتلاحقة للأمة التي لم تشهد انتصارا واحدا في أيِّ مجالٍ طيلة قرن . وكان بدهيا أنَّ من يُخفق في تشخيص الداء سيخفق في وصف الدواء !

وبسبب الغفلة ظلّ كثيرون من الخطباء والوعاظ يطحنون الهواء زاعمين أن الأمة بخير وأن هزائمها أمام خصومها هي( سحابة صيف عن قريب تقشّعُ )  بظهور المهدي أو صلاح الدين آخر ! أما الغوغائيون المرتزقةُ من الخطباء والكتاب فقد أوهموا أنفسهم وأوهموا آخَرين بأن المشكلة سببها الإستعمار والإستبداد وانعدام الديموقراطية في زعمهم  . لذلك ظلوا يخطبون في المساجد والجامعات والفضائيات نهارا ضد الأمبريالية والديكتاتورية بينما تمتد أيدي أكثرهم ليلا لتقبض سُحتاً ثمنَ نفاقها وتضليلها للناس :

*[ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ {74} لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ {75} فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ {76} ] يس .

*****

2. لم تستطع (أو لم تشأ) الأحزاب والفئات المنخرطة في العمل السياسي (مهملةً تَغييرَ ما بالأنفس) أن تدرك عدم جدوى بل خطورة العمل السياسي في ظل فقدان الأمة للإرادة السياسية منذ سَنة 1917/م وحتى الآن ، وأنه من العبث أن يقوم مصارع مريض مهزوم ليستأنف المصارعة وهو مريض . ومع أن هذا المصارع المهزوم ظل يُستنزَف ويُهزم بالنقاط على مدى القرن حتى أصابه الوهن .. مع ذلك لم يخطر ببال المنظرين الوهميين أن يتساءلوا عن السبب الذي جعل المانيا واليابان اللتين هُزمتا بالضربة القاضية تتخليان عن العنتريات والغوغائيات لتنهضا من جديد كقوتين اقتصاديتين مرموقتين ، بينما ظل العرب والمسلمون يتراجعون مكتفين بتكرار مقولة أحدِ حمقى العرب : أوسعتهم سبّاً وأوْدوا الإبل !

الأساس لمشروع حضاري ع + E  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=67&cat=2

3. اعتمد أكثر أفراد هذه الأحزاب والتجمعات (كما الطوائف والمذاهب) في أرزاقهم على أحزابهم وفئاتهم دون أن يُضيفوا إلى الإنتاج الأهلي شيئا حتى فقدوا القدرة على الكسب الحلال المضمون فأصبحوا أسرى لأحزابهم وفئاتهم بل أصبحوا مجندين مُهدَّدين في أرزاقهم ومواقعهم وعلاقاتهم . وبدهي إذا فكروا بالإعتراض يوما أن يُذَكَّروا بالأسطوانة المسجلة :

ألذي يدفع أجرة الأوركسترا يختار اللحن ، والذي يدفع للمُغنّي يختار المَوّال !!

*****

لكل ما ذُكر لم يكن سهلا على الحزبيين والفئويين أن ينفكّوا عن أحزابهم وفئاتهم وتحالفاتهم ليُصغوا إلى أيِّ صوت يدعو إلى التغيير بعد أن ركنوا إلى ما هم فيه و *[ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ {14} ] المطففين .. بل جعلوا رزقهم أنهم يكذبون ، دون أن ينتبهوا إلى أن دفاع أبي سفيان عن موقعِه كأحَد زعماء قرية مكة دفَعه إلى محاربة الدعوة التغييرية  خوفا على عظْمةٍ كانت في يده .. ولكنه بسبب قِصر نظره لم يَعلم ولم يُقدِّر أنه بفضل تلك الدعوة سيصبح أبناؤه وأحفاده وأقرباؤه ملوكاً وقادةَ دولة امتدت من أواسط آسيا إلى تخوم باريس !!

(3)

من أجل ذلك كله تدعو الحاجةُ اليوم إلى تأسيس مدارس فكرية واعية فوق الأرض تُمثل الحصانَ الذي يجرُّ العربة ، وتتكون مِـن ( دعاةٍ معلمين يُعلّمون ) و( دُعاةٍ تلاميذَ يَدْرسون ) بحيث ينتسب الطرفان إلى مدارسَ تشدهم إليها فكرتُها العامّةُ أوّلاً :

*[ مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا

فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً بَصِيراً {134}‏ ] النساء .

 ويُؤُثر فيهم ثانياً أداءُ أصحابها معلمين ودارسين ، فيدورون مع الأفكار الصحيحة الصالحة حيث دارت دونما حمية حزبية يُغذيها خوف على رزقٍ أو موقعٍ لو دام لغيرهم ما وصل إليهم .. لأنهم يكسبون رزقهم ويَعملون في مواقعهم بفضل كفاءتهم وحاجة الناس إلى عملهم حين يكون عملُهم المُتقَنُ  ثمرةَ  قوتهم : بكفاءتهم و أمانتهم معاً .

الكلمة الصحيحة الصالحة للتطبيق تنفع الناس  

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=278&cat=4

فحاجتُنا إذَنْ - بل حاجةُ البشر - ماسةٌ إلى مدارسَ فكريةٍ تغييرية دعوية تعليمية لا تسأل على الدعوة والتعليم أجرا ماديا :

حاجة البشر إلى مرجعية واحدة

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=23&cat=4

وخير المدارس الفكرية الإصلاحية الدعوية التعليمية هي التي نسبها ربُّ العالَمين سبحانه إلى نفسه وإلى كتابه العظيم ، حين أوصى البشرَ على لسان كل رُسُله وأنبيائه :

*[... كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ (1) بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ (2) وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79}

وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {80} ] آلعمران .

تعريف بمدرسة الربانيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=4&cat=2

نعم ! أوصاهم واشترط على كل الرسل ، وهم خير الدُّعاة ، منذ نوح حتى محمد (سلام الله عليهم أجمعين) أن يقولوا للناس في مرحلة الدعوة للتغيير أربعة أمور مُقدَّما :

أ. لسنا صرافين : فلا قبض ولا تقبيض ..

ب. ولسنا كُهّانا فلا نعْلم من الغيب إلا ما يوحَى به إلينا ..

ج . ولا وعودَ بمناصب لأننا  لسنا ملوكا .

وحين سمِعهم *[ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ ؟ ] .. أمَرَ رسوله أن يقول :

*[ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ! ] ..

د. ولسنا ملائكةً بل نحن بشر نصيب ونُخطئ .

*[ قُل (1) لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ (2) وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ (3) وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ، إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ .. {50} ] الأنعام .

ملَك و ملِك : قراءتان لكل منهما مفهوم ينفع الناسَ .

(4)

فكرةُ مدرسةِ الربانيين هي إخلاصُ العبادة/العملِ لله

باتِّباعِ ما أنزل الله

وليس بالنيّات

كل دعوات رسُل الله الإصلاحية جاءت *[ على قَدَرٍ {40} ] طه .. بفكرة إصلاحية أساسيةٍ واحدة من شقين : (1) تأمرالناس أن يعبدوا الله .. و(2) تنهاهم عن أن  يقربوا الطاغوت ! اجتنبوا : لا تقربوا  :

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ : (1) اعْبُدُواْ اللّهَ (2) وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ {37} ] النحل .

وقد بيّنتْ كثير من الآيات في شقين كذلك : كيف تكون عبادة الله وكيف يكون اجتناب الطاغوت .. منها :

*[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ {20} وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ  قَالُوا  بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ!!! {21} ] لقمان .

*[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ : {168} إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ (1) بِالسُّوءِ (2) وَالْفَحْشَاء (3) وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ : {169} ‏ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ! أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ؟! {170}] البقرة .

لاحظ الربطَ بين التقوّل على الله وبين اتباع ما ألفينا عليه آباءَنا  الذين قالوا على الله ما لا يعلمون من الأحاديث الخرافية والمرويات التراثية !

*****

فعبادةُ الله تكون باتِّباع ما أنزل الله .. والطاغوتُ الذي كان يجب على الناس أن يجتنبوه ( ألاّ يقربوه ) عبْر التاريخ وحتى اليوم ، لأنه يدعوهم إلى عذاب السعير .. هو ما وجد الناس عليه آباءَهم دون أن يدركوا أنه ، وقد طال عليه  الأمد ، فقَدَ صلاحيته للإستهلاك الآدمي ، وأصبح مخالفا لما أنزل الله من آيات على رسوله الكريم . لذلك  دمغهم ربهم بعدم العقل والهداية . من هنا كانت الحاجة تدعو إلى إرسال الرسل بئايات الله ليَرُدوا الناس إلى عبادة الله  باتِّباع ما أنزل الله نصّاً على رسله ، بدلا من اتِّباع ما وجدوا عليه آباءَهم من أباطيل المرويات التراثية التي أخطرها عندنا ظنُّهم أن الأعمال تُقيَّم بالنيات ! علما أن القرءان الكريم خلا من أيِّ ذكر للنيات لا جذراً ولا مشتقاً . ومع ذلك ركن المسلمون التراثيون إلى أنَّ نيّة أحدهم أنه يصلي لله ويحج لله ... تجعله مخلصا لله الدين وتجعل عمله مقبولا .

وقد أرداهم  حديث النيات المكذوب حين جعلهم يغفلون عن أنَّ العمل لا يقبله اللهُ إلاّ إذا أُدّي حسب تعليمات الله كما أنزلها اللهُ آياتٍ بينات ، دون أن يُشرَك بها أيُّ كلام لمخلوق . لذلك أمر اللهُ الرسولَ النبيَّ نفسه أن يعبد الله مخلصا له الدين حسبما أنزل اللهُ في كتابه المبارَك وألاّ يُشرِكَ بطريقة عبادته أحداً ( وليس فقط به أحدا ) ، وهذا هو إخلاص الدين لله :

 مفهوم الإخلاص والدين الخالص   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=77&cat=2

*[ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ {2} أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ .. {3} ] الزمر .

*[ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ : فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّه (1)  فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا (2) وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {110} ] الكهف .

السبيل الوحيد للنجاة في آية : (110) الكهف

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=349&cat=3

(5)

  بهذه الفكرة التي لا أمْنَ للناس إلاّ بها كان إبْراهِيمُ أُمّةً ، أيْ مدرسةً :

أ. لها أساس لا يقبل أدنى درجة من الشِّرك ليَضمن لمن فيها الأمنَ :

*[ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ {82} وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ {83} ] الأنعام .

إبراهيم يسأل والله سبحانه  يجيب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=161&cat=5

ب. ولها مِلّة (خطة دعوية تعليمية) أملاها الله على إبراهيم وسماها باسمِه *[ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ] الذي لخّص خطواتها الأربع في دعوته ربَّه :

*[ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ (1) يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ (2) وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ (3) وَالْحِكْمَةَ (4) وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ {129} ] البقرة .

وقد سفّه اللهُ سبحانه من يرغب عن ملة إبراهيم بخطواتها الأربع المذكورة نصّاً والتي تبدأ بتلاوة أيات الله ولا شيء غيرها من خرافات الأحاديث والأقاويل ، وحذّر :

*[ وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ {130} ] البقرة .

السفاهة عجلة في كل شيء وجهل بالعواقب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=219&cat=3

ومن أجل تطبيق ملة إبراهيم في الواقع بشكل ميسر شرع الله سبحانه صلاة الجمعة التي يسعى الناس فيها إلى ذِكر الله لسماع آيات الله تُربط بواقع الناس بعيدا عن الغوغائيات والصياح وسرد الخرافات . ولو أُدّيت كما شرعها الله لكانت في عصر وسائل الإعلام الحالية ( إذاعة ، تلفزيون ، إنترنت) أهم منابر التغيير والإصلاح . إرجع إلى مقال :

 الجديد من القرءان والواقع عن صلاة الجمعة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=9&cat=3

وبما أنَّ كلَّ (أو جُل) ما وجدنْا عليه آباءَنا من دين منذ أكثر من عشرة قرون وحتى اليوم هو مخالفٌ لما أنزل الله قرءاناً ، لَبَسنا فيه إيمانَنا بظلم الشرك .. فقد فقدتْ الأمةُ بسببه الأمْنَ ولم ينفعها في الدنيا .. ولن ولن ولن ينفعها في الآخرة !!

الخُـــلاصـــــــــــة

القرءان فيه كلُّ ما أنزل الله من رسالات مُفصلةٍ تنفع الناس منذ آدم ، فمَـن آمن به فقد آمَـن  

 *[ بالْكِتابِ كُلُّهِ ]  All in one..

لذلك فإن عبادة الله المُنجيةَ اليوم إنما تكون بالإيمانِ (1) بما أنزل الله كتاباً لا ريب فيه (2) واتّباعِ ما أنزل الله قرءانا هو حق اليقين للتطبيق .

واستنتاجُ هذا من آيات الله على ضوء الواقع لا يحتاج إلى ذكاءٍ خارق .. بل إلى معرفةِ ما لا بُدّ منه عن القرءان قبل أن نعلم منه ما ينفع الناس :

خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

 

*[ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ {33}

فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ {34} ] الطور

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008