4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12764
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12329
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43734
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13879
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15016
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14693
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

خطب جمعة

حتى لا نندمَ حين لا ينفع الندمُ : المفهوم القرءاني لِـلَّمَم

8/5/2010 6:09:00 PM

عدد المشاهدات:5068  عدد التعليقات: 0
8/5/2010 6:09:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

حتى لا نندمَ حين لا ينفع الندمُ : المفهوم القرءاني لِـلَّمَم

 القفزة إلى كبائر الإثم تبدأ  بخطوة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=175&cat=3

 

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

*[ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ

نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ

وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً {31} ] النساء

(1)

 حتى لا ينكشف لنا عند الموت أننا كنا في حياتنا واهمين – ولن ينفعنا اكتشاف الحقيقة عندئذٍ –  فإن علينا أن نبحث عن الحقيقة حتى لو كانت مُرّةً أو مُكلفة لنستفيد منها مِن قبل الموت  وليس قبْـله حين لا تنفع توبة  .   ومن ذلك ما أوْهم به رجالُ الكهنوت الناسَ أنَّ الذنوبَ التي ظنوها صغيرة ( ولم توصَف في القرءان أيّةُ سيئة بأنها صغيرة ) هي من الّلمم التي يمحوها مجرد اجتنابِ كبائرِ الإثم والفواحشِ  أو أنها من السيئات التي تكفِّرها الصلاة إلى الصلاة في زعْمهم .

 

و*[ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا ] ستجد أن حُجتها ضعيفة أمام حُجة ربِّها *[ فِللّهِ الحُجَّةُ البالغةُ ] ، وأن الناس حين ظنوا كتاب الله مجرد خطوطٍ عريضة بدون تفصيلات كانوا واهمين ، لأن ما فيه من تفصيلات مذهلةٍ قد صيغَت صياغةً ربانية دقيقة ليهديَ الله بها مَن يشاء ممن قدَروا اللهَ العظيمَ حقّ قدْره  فآمنوا أنّ كتابَه العظيمَ عظيمٌ مِثله ، وأن الإثنين ليس كمِثلِهما شيءٌ مخلوقٌ . وكلّ شيء مخلوقٌ فيه نقص المخلوقين . أما الله العظيمُ فليس شيئا ، وكذلك كتابه القرءان العظيمُ .

 

أما الذين عَميت بصائرهم عن رُؤية هذا فسوف يكون موقفهم صعبا . وحين يُعرَض عليهم كتابُ الله كما تُعرَض كتُب أعمالهم لتُقيَّم بموجبه سيدركون أن كتاب الله العظيمَ كان فِعلاً مفَصَّلاً وتبيانا لكل شيء . وسوف يقولون - وقد أشرقت الأرض بنور ربّها – ويرددون ما قاله ربهم مقدّما :

*[ وَوُضِعَ الْكِتَابُ : فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً {49} ] الكهف .

وسوف يكتشفـون :

(2)

أن الله - مع كونه الغفّار الرحيم - لن يغفر سيئة واحدة أصرّ فاعلُها عليها فأحاطت به خطيئته ولم يتُب عنها حتى مات . وقد أدرك بعض الأقدمين هذه الحقيقة فقالوا : لا صغيرة مع إصرار !! ومَن زعم غير ذلك كان من الأُميّين الذين *[ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ {78} ] البقرة .

 

 لهذا استبَدلوا بالقرآن أقوالا نَسبوها إلى البشر وأحياناً إلى الله نفسه ، زاعمين أنها مِن عِند الله وما هي من عند الله ، وانها مِثلُ القرءان وأكثرُ ، ليسترزقوا بها سُحتاً . يستوي في هذا كلُّ التراثيين مِن أهلِ الكتابيْن الذين زعموا أنهم إذا دخلوا النار في أسوأ الإحتمالات فلن يمكثوا فيها إلاّ أياما معدودات *[ وغَرَّهم في دينِهم ما كانوا يَفتَرونَ {24} ] آلعمران :

 

*[ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ {78} فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ {79} وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {80} بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {81} ] البقرة .

ألَم يكسِبْ إبليسُ سيئة واحدة أصرَّ عليها فأحاطت به خطيئته وسوف  يدخل بها النار وبئس القرار !!!؟؟

وسوف يكتشفون

(3)

أن ( اللّمم ) التي كثيرا ما استسهلها الضالون المُضلون بغير عِلم لا تشمل الذنوب أو السيئات التي تُقرِّب من الزنى والفواحش التي منها :

نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ  :  فكلامٌ فموعدٌ فلقاء !!!

فكـيف بالقُبَـــــلِ ورضاع الكبير !

والخلوة والتفلية !!!!

فقد نهى الله سبحانه عن كل ما يُقرِّب إلى الفواحش وخصَّ الزنى ، وليس عن الفواحش والزنى فقط ، وأمرَ باجتناب مقَدَّمات الفواحش وهي المعاصي التي تشتهيها النفوس الأمّارةُ بالسوء كالمداعَبة والتقبيل والخضوع بالقول وووو...  لذلك يصعب عدمُ فِعلِ الفاحشة على مَن اقترب منها :

*[ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ...{151} ]‏ الأنعام .

*[ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {32} ] الإسراء .

*[ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ {37} ] الشورى .

 

فلا يُمكن اعتبارُ أيٍّ مِن مقَدَّمات الزنى مِن اللمم ، خاصةً إذا علِمنا انها إما أن تقود إليه حتْماً ،  وإما أن تُولِّد إثارةً تزيد مِن الكبت والشقاء . وقد أجاد شاعرٌ في وصْف هذا الحال حين قال :

وكنتَ إذا أرسلتَ طرْفَك رائداً : لقلبك يوما أتعبتْـك المناظرُ

رأيتَ الذي لا كلُّه أنت قادرٌ  : عليه ولا عن بعضه أنتَ صابرُ! 

من أجل هذا فضّل يوسف عليه السلام أن يكون بعيدا في السجن حتى لا يضعُفَ وينهارَ :

*[ قالَ رَبِّ السِّجنُ أحبُّ إليَّ ممّا يدعونني إليه وإلاّ تَصرِفْ عني كيدَهنَّ أصبُ إليهِنَّ وأكُنْ مِن الجاهلين{33} ] يوسف .

                    

فمن زعم أنه أكثرُ ضبْطا لشهوته من يوسفَ فهو واهمٌ أو كذاب . 

لذلك ، فأن اللمم التي ذُكرت مرة واحدة وفي سورة النَّجم لها مفهوم يبيِّنه السياق في السورة نفْسها وكذلك الإشارة في سورة الشورى :

*[ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى {32} ] النجم .

*[ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {36} وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ {37} ] الشورى .

 

فإن التركيبة الترابية للإنسان بدوافعها الغريزية التي يشترك فيها مع الحيوان تدفعه كالحيوان إلى إشباعها بكل طريقة حتى لو كانت من الجرائم المُندرجة تحت كبائر الإثم والفواحش . ولكن الإنسان بما ميّزه به ربُّه وفطَره عليه من العقل والخير ، بوصفه خليفته في عِمارة الأرض ، وبما آتاه مِن الهُدى ... جعَلَ ربُّه من اجتنابه لكبائر الإثم والفواحش موضوعَ امتحانه ، وأعانه لينجح في هذا الإمتحان بفضله ورحمته ، وجعل نجاحه أو رسوبه سبَب استحقاقه للثواب أوالعقاب .

*****

أمّا اللمم فهي تلك الذنوب والسيّئات التي يقع فيها الإنسان بسبب تركيبته الجينيّةِ الجَنينية التي يختارها الله له وهو في بطن أُمّه جَنيناً . فما يمكن أن تُؤدي اليه هذه التركيبة والصفاتُ الجينيّة  من الأخطاء والسيئات - مع أنها قد تساعد كذلك في دفْعه إلى الصواب والحسنات – هو اللمم . فآيةُ النجم ذكرت  كبائرَ الإثم والفواحشَ واستثنت اللمم .. وذكرت النشأة الأرضية للإنسان والنشأة الجينية الجَنينية على الترتيب : فكبائرُ الإثم والفواحشُ تُقابل النشأةَ الأرضية ، واللمم تقابل النشأة الجينية التي تعطي كل انسان بصمته الجينية المميَِّزة التي يختارها الله له والتي عُرف منها حتى الآن مِئةٌ وخمسون ألف جينٍ :

*[ إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء {5} هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {6} ] آلعمران .

 

وقد يُفهم من الربْط بين آية النجم وآية الشورى أن اللمم هي الهفوات التي تنتج عن سرعة الإنفعال والغضب اللذيْن لا يكاد يسلم منهما بشر على اختلاف درجاتهم الجينيّة في ذلك . لهذا يُذكِّر الله سبحانه باستحباب ِالمغفرةِ قبل الغضب وبَعده لضبْطه والحدّ من سوْرته . فإذا اردت ان يُغفرَ لك انفعالُك وغضبُك فاغفر للناس انفعالَهم وغضبَهم .. وويل للمطففين !!

وسوف يكتشفون

(4)

ما يكتشفه المتدبر للقرءان في الدنيا من سوءِ فهْـم بعض الأقدمين وتضليلِهم للناس وفوق ذلك افتراءَهم ونِسبتهم سوءَ الفَهم هذا إلى الرسول الكريم الذي اعتَبَر اللهُ سبحانه الإفتراء عليه افتراءً على الله نفْسه كافتراء المُفترين على الله أحاديثهم القدسية المزعومة :

*[ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ومَنْ تابَ معَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {112} وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ {113} وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {114} ] هود .

 

فعلاوةً على أن أكثر الأقدمين لم يشترطوا عدم الإصرار على السيئات كي تُذهبها الحسناتُ .. فقد أوهموا الناس أن الحسنات التي تُذهبُ السيئاتِ هي الصلاة إلى الصلاة !! ولو كان ذلك كذلك لكان كل المسلمين التراثيين المصلّين – وهم كثيرون - بدون سيّئات ولما كانت اوضاعهم مخزية كما يشهد واقعهم !!!

 

وفوق هذا فهُم لم يقرؤوا نَجْم الآيات كلَّه ليعلموا أن الحسنات المقصودة هنا هي حسناتُ الإستقامة والتوبةِ ( وَمَن تَابَ مَعَكَ ) ، وعدمِ الطغيان- تجاوزِ الحدّ -  وعدمِ الركون إلى الذين ظلموا – ولم يشترطْ قتالَهم -  وكذلك حسناتُ إقامةِ الصلاة أيْ على أُصولها كما شرعها الله في كتابه . فإنّ مَن يلتزمون بكل ذلكم يستحقون أن تُذهِبَ حسناتُهم سيئاتِهم . ومثْلُ هؤلاء لا يمكن أن تكثُر سيئاتُهم أصلاً أو أن يُصروا على سيئة .

(5)

 وحرِيٌّ بنا أن نستكمل البحث بئايات مِن آلعمران :

 *[ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {132}‏ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ {133} الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {134}

 وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ ؟! وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {135} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {136} قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ {137} هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ {138} ] آلعمران .

 

فالمتقون هم الذين يُطيعون الله والرسول التزاما بالقرءان الذي نزّله الله سبحانه على الرسول ، فبلّغه الرسول للناس جميعا قولا واحدا من الله ورسوله *[ إنّه لَقوْلُ رسولٍ كريمٍ ] ، وهُم المحسنون :

أ. *[ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {134} ] .

وهذه الصفات التي جعلتهم محسنين تقتضي ان يكون تركيزُهم على الكيفية والنوعية فصاروا لذلك وبالصبر والحِلم مُتقِنين قليلي السيئات  ، فلم تُذكَرْ لهم سيئات !!

 

ب. أما الصنف الآخَر فهم الذين اتّقَوْا . هم العاملون الذين يعملون كثيرا مهتمّين بالكَمِّ الكثير أكثر من النوع فيُخطئون كثيرا ويُذنبون :

*[ قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {100} ] المائدة  .

لذلك قيل : مَن يعملْ يُخطِيء . وقـد عطَفهم ربهم على مَن قَبْلهم بحرف العطف  ( الواو) لأنهم صنف آخَر يُمكن- لكثرة عملهم – أن يخطئوا بل أن يفعلوا فاحشة . ولكنهم إن فعلوا ذلك فذَكَروا أو ذُكِّروا استغفروا لذنوبهم ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أنّ ما فعلوه - حين فعلوه - كان خطأ .

*[ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ {201} ] الأعراف .

وقد وعدهم الله سبحانه مغفرةً من ربهم وجنات... ولم يجد الله سبحانه حاجةً لذكْر هذه المغفرة وحُسن الجزاء للصنف الأوّل وهم المحسنون المُتقون المُـتـقِنون  !!!

سبع طرائق بسبعة طرق فاختر طريقك إلى الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=83&cat=5

مفهوم الخلود والخلود الأبدي في الجنة والنار

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=102&cat=5 

 

  والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008