4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12764
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12329
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43734
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13879
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15016
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14693
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

خطب جمعة

وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ : مفاهيمُ هذه الوصيةِ الربانيّةِ

4/29/2010 1:39:00 AM

عدد المشاهدات:4846  عدد التعليقات: 2
4/29/2010 1:39:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ : مفاهيمُ هذه الوصيةِ الربانيّةِ

 

الحمـــــــــــــد لله ربِّ العالــــــــــــــــمين

(1)

آية القرآن التي أُخذت منها مفاهيم هذه الوصية

*[ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ (9) لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً {36} وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ (10) مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً   {37} ] الإسراء .

هاتان هما الوصيتان التاسعة والعاشرة من الوصايا العشر التي أوصى اللهُ ربُّ العالَمين بها الرسول الكريم محمداً وعبادَه المؤمنين بالقرآن . وهناك الوصايا العشر التي سبق أن أوصى اللهُ بها رسوله الكريم موسى قبل أن يُنْزل عليه الكتاب ( كتابَ موسى ) . وقد بيّنا هذه الوصايا ومفهومَ النَّسخَ منها في مقال :

الوصايا العشر عند أهل الكتابين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=33&cat=5

(2)

البيــــــــــــــان

 قوله سبحانه *[ وَلاَ تَقْفُ ] مفهومه (ولا تتّبعْ) فإن التقْفية هي الإتْباع أو الإتِّباع . وقد وردت بصيغة (قفّيْنا) بمعنى (أتْبعْنا) أربع مرات بحيث كان كل رسول يرى آثارَ مَن قبله حين يأتي وراءَه/في قفاه .

*[ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ {87} ] البقرة .

*[ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ {46} ] المائدة

*[ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {26} ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ - إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ - فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا (!!!!!) فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {27} ] الحديد .

(3)

قوله تبارك اسمه *[ مَا لَيْسَ (9) لَكَ بِهِ عِلْمٌ ] له مفهومان :

أ. في الإنسانيات : لا تتّبعْ ما ليس لك ببعضه علم ، كبعض العلم بالقرآن . فمع أنّ العلم بكل القرآن لن يتيسر لبشر ولا لجيل ، إلا أنّ على الذي يتّبع القرآن أن يكون عنده بعض العلم به بحيث يملك القدرة على اقتفاء الآياتِ ذات الصلة بالموضوع وآثارِها كي يُحيط بها علما ولا يكونَ ممن قال الله فيهم :

*[ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ {82} وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ {83} حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {84} وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنطِقُونَ {85} ] النمل

وقد بيّنا الحقائق الخمس التي يجب أن تُعرَف اليومَ عن القرآن قبل محاولة الإحاطة بآياته عِلما  للخروج منها بما ينفع الناس ، فاطلبها على الرابط :

خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

وإلاّ : *[ .. فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {43} ] النحل .

وأهل الذكر هم الذين يستطيعون أن يبرهنوا على ما يقولون بئايات من الذِّكر/ كتابِ الله تُتلى (يقول ربكم الذي خلقَ) وليسوا رجالَ الكهنوت الذي يُشغلون الناس بلهْو الحديث ومروياتٍ خرافيةٍ تُروى (حدّثنا وروى) . فهؤلاء ليسوا من أهل الذكر وإن زعموا أنهم مختصون بالخرافات :

*[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {6} وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {7} ] لقمان :

دعاوى التخصص في الدين أكبر عقبة أمام الإصلاح

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=120&cat=3

ب. وفي الماديات : لا تتّبعْ ما ليس لك بسببه علمٌ كافٍ في أيّ مجال مادي إذا أردت الإستفادة منه ، فإنّ نصف المعرفة خطِرٌ Half knowledge is dangerous .. وإلاّ فاسأل ذا علم وخبرة به *[ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ {14} ] فاطر ، كالطبيب والمهندس والمحامي والحدّاد والنجّار وغيرهِم من ذوي الخبرة في مجالاتهم ...

ج. ولا تتّبعْ ما عندك من معلومات لا تُعتبَر بسببها ذا علمٍ حين تكون هذه المعلومات ليست عِلما . والمقصود بالعلم الذي ليس علما هو العلم الذي لا ينفع الناس ، كالعلم بظواهر الأمور الذي سفّه القرآن بسببه أكثر الناس ووصفَهم بأنهم يعلمون ولا يعلمون : فهم يعلمون ظواهر الأمور وقشورَها ، ولكنهم بهذا العلم لا يعلمون : لأن مثل هذا العلم لا ينفعهم ولا ينفع أحدا :

*[ .. وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ {6} يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ {7} ] الروم .

ولكن أخطر العلم الذي لا ينفع بل يضر هو العلم بالمرويات التراثية (حدّثنا و روى). وهي مرويات بشرية تَخطّى الزمنُ أفضلَها . لهذا لا يُعتبَر العِلم بها علما ولا الشهادةُ بها شهادةً ! يشهد بهذا اللهُ وواقع التراثيين المخزي من كل البشر. وليس منهم العِلمانيون الذين عندهم بعض ما ينفع من العلم المادي بشهادة الواقع كذلك .

ويأتي على رأس التراثيين في العالَم .. المسلمون التراثيون الذين أسلموا لمروياتهم التراثية التي نسبوها إلى عبيدٍ لله (قالوها أو لم يقولوها) ولم يُسلموا لله ربِّهم وربِّ العالَمين . لأنهم لو كانوا مسلمين لله لاتَّبعوا كتاب الله الذي هو قولُ الله وقولُ رسوله قولا واحدا :

*[ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ {68} الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ {69} ] الزخرف .

مفهوم الإسلام ومفهوم الإيمان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=58&cat=5

*[ تِلْكَ ءَايَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ

فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَءَايَاتِهِ يُؤْمِنُونَ(6) ] الجاثية .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008