شهرُ رمضانَ الذي أُنزل فيه القرءانُ فرصةُ إصلاحٍ

     للمُترَفين أعداءِ التغيير والإصلاح

     لاحقاً

للمشروعِ الحضاري العالَمي الموجهِ إلى شعوب الأرض

منذ سَنة 2003 / ميلادية

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

الحمــــــــــــــــــدُ للهِ ربِّ العالَــــــــــــــــــمين

(1)

*[ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ {22}‏ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ {23} قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ ؟! قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ {24} فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {25}  ] الزخرف .

فالمُترفون هم أعداءُ التغيير والإصلاح الرافضون للهُدى ودين الحق استمساكاً بما وجدوا عليه آباءهم من موروث خرافي انتهت صلاحيته للاستهـلاك الآدمـي كما تنتـهي صـلاحية أيِّ طعـام أو شراب أو دواء تجاوزَ تاريـخَ انتهاء صلاحيته (Expiry date  ) فأصبح سُمَّاً زُعافاً حتى لو كان بعضُه غذاءً نافعاً حين كان طازجا / مُحدَثاً .

(2)

*[ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ {34} وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلَاداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ {35} ] سبأ .

فالمُترفون هم الذين استكبروا بما عندهم مِن معايشَ ( مواقعَ ، رواتبَ ، واموالٍ واولادٍ .. وفئاتٍ) اطمأنوا إليها فحاربوا الإصلاح والتغيير للإبقاء – في ظنهم – عليها ، وفرضوا على المستضعَفين أنْ يجاروهم في باطلهم سواء كان الباطل كفراً بالله كما فعل المترفون الأوّلون أو جعْلَ البشر المخلوقين أنداداً لله كما يفعل المترفون الآخِرون .. ظانيّن انهم لن يكون لهم موقع في أي عهد جديد .. ناسين أن بعض أشياعهم في الاولين الذين كانت لهم مواقع في بلد صغير كمكّة اصبحوا في العهد الجديد الذي حاربوه قادةَ العالم . وعلى رأس اولئك ابو سفيان واولاده وغيرهم .

اما الذين اصرّوا على معاداة الاصلاح والتغيير جاعلين في قلوبهم حمية الجاهلية ، بحجة اكتفائهم بما وجدوا عليه آباءهم الاموات فقد خسروا خسراناً مبينا حين أصروا على باطلهم :

*[ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ {74} لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ {75} فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ {76} ] يس .

*[ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً {81} كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً {82} ] مريم .

(3)

*[ حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ {64} لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ {65} قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ {66} ] المؤمنون.

فالمترفون حسب هذا النص القرءاني البيّنِ بنفسه هم الذين ينبذون آيات الله وراء ظهورهم. لذلك اخذهم الله بالعذاب كما فعل – ولا يزال – بالمسلمين التراثيين ، وكما فعل ببني إسرائيل من قبلهم :

قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

جواب السؤال الصعب أين الخلل والسؤال الأصعب ما العمل ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

(4)

*[ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {15} وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً {16}  ] الإسراء .

فالمُترفون هم الذين يبعث الله فيهم رُسلاً أو مُصلحين ينذرونهم بوجوب عبادةِ الله واجتناب الطاغوت ، فيُصرون على عبادة الطاغوت بحجة أنهم وجدوا عليه آباءهم . وبهذا يفسقون عن أمر الله كما فعل إبليس :

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ : اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} ] النحل .

أما كيف تكون عبادة الله وما هو الطاغوت ، فالقرءان يبيِّـن :

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ؟؟!! {21} ] لقمان .

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

 من هذه المجموعة  من الايات نفهم أن المترفين لهم ثلاثُ صفاتٍ قولية نظريةٍ ، وصفةٌ عملية تجعلهم يفسقون عن أمر ربهم أي يرفضون تنفيذه كما فعل ابليس . هذا الفساد العملي هو نتيجة حتمية للفساد الايماني القولي !!

*[ .. وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ {116} ] هود .

أي أنهم ظلموا لأنهم اتَّبعوا أهواءَهم التي كانت مع ما استقرَّ عندهم مما وجدوا عليه آباءهم ، وبسببه ( فيه) كانوا مُجرمين :

*[ وكذَّبوا واتَّبَعوا ⁽¹⁾ أهواءَهُم ⁽²⁾ وكلّ أمْرٍ مُستقِر {3} ] القمر .

(5)

*[ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا !! {24} ] محمد

*[ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا !! {24} إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ {25} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ {26} فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ  {27} ] محمد .

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} ] الأنعام .

*[ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ

فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ {6} وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ {7}

يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا

فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {8} ] الجاثية

*[ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {49}

 فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ {50} ] المرسلات

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] – فلسطين

---