النهْيُ عن القعودِ مع القومِ الظالمينَ المُستهزِئينَ بئاياتِ الّله

لاحقاً للمقال السابق :

إبراهيم يسأل والله سبحانه  يجيب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=161&cat=5

الحمـــــــــــــــــد لله رب العالمــــــــــــــــين

(1)

*[ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ {66} لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {67} وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {68} ] الانعام .

يخوضون : يشغلون الناس بلهْو الحديث (حدّثنا ، وروى) عن آيات الله سبحانه كما هو حاصل بالفعل في كل المساجد (!) منذ قرون .. والرسول الكريم من حديثهم بريء . هنا أمَر الله سبحانه المؤمن بالقرءان بالإعراض عمن يشغلون الناس بلهو الحديث ليصرفوهم عن آيات الله . بل إنه أمَر بعدم القعود معهم طالما كانوا يتحدثون بلهو الحديث (حدثنا وروى) افتراءً على الله ورسوله ، مُؤكِّدا ومتوعِّدا :

*[ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ : إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً    {140} ] النساء .

تفسر هذه الآية معنى الخوض المشار إليه في آيتي الأنعام أعلاه بأنه : إما الكفر بها كما فعل المكذبون الأوَّلون

أو الإستهزاء بها كما يفعل المكذبون الآخِرون حين يزعمون :

أ. أن القرءان لا تفصيل فيه فهو ناقص ، خلافا لشهادة الله له بأنه أكمله وأنزله مفصلا  :

مفهوم تفصيل الكتاب ومفهوم بيان آياته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=125&cat=5

ب. وأنه صعبٌ فَهْمه خلافا لشهادة الله له بأنه مُيسّر :

خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

ج. وأنه حمّال أوجه لا يصلح للإستدلال به خلافا لشهادة الله له بأنه أحسنُ الحديث وأنه مثاني :

د. وأن سُنّتهم المزعومة قاضية عليه وناسخة لبعضه خلافا لشهادة الله له بأنه مهيمن على كتاب الله من قبله الذي هو خير بكثير من سُنتهم وأحاديثهم :

*[ وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ !! ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ {43} ] المائدة .

هـ. وأن القرآن أحوج إلى سُنتهم المزعومة مِـن حاجة سُنتهم إلى القرآن .. تعالى الله عن أكاذيبهم علوا كبيرا !!

 فهؤلاء مكذبون ومستهزئون بئايات الله وإن زعموا أنهم بها يؤمنون أو قبَّـلوا ورق المصحف مئة مرة في اليوم . إرجع إلى مقال : حتى تكون المساجدُ مساجدَ الله حقا على الرابط :

حتى تكون المساجد مساجد الله حقا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=130&cat=3

وقد اعتبر الله سبحانه مَن يقعدون مع هؤلاء المستهزئين بئايات الله كأكثر الوعاظ ويستمعون إلى خرافاتهم وأكاذيبهم على الله ورسوله ... اعتبرهم مِثلهم مكذِّبين بئايات الله ظالمين :

*[ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ ] !!!

(2)

 ربط الله سبحانه اللهو باللعب في ست آيات ، وربط الخوض باللعب في أربع آيات . فاللهوُ (ومِثله الخوض) هو إلهاءُ او إشغال اللاهي للناسِ بما هو أدنى بكثير عما هو خير ، كإشغال الناس بالأحاديث والخرافات عن القرءان !

*[ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ {83} ] الزخرف/43 .

أسرار العدد (43) في آيات وكلمات كتاب الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=273&cat=6

*[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {6} وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {7} ] لقمان .

*[ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً ] : ليُضل عن سبيل الله وهي آياته بأحاديث مفتراة وأقوال بشرية لا تعتبر علما ، كما ان بعضهم لسذاجته يفعل هذا بغير علم منه ( ولا عذر له ) اذ يظن نفسه محسنا بينما قد ضل سعيه وهو لا يدري :

*[..إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ {30} ] الأعراف .

*[ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ {18} اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ {19} ] المجادلة .

ألوهْم الخطير عند مسلمي رضاع الكبير  

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=286&cat=5

*[ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً {103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {104} ] الكهف .

مثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=138&cat=2

*[ فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ] : يقولون *[ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ {23} ] الأنعام .

فيردّ ربهم عليهم :

*[ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ {24} ] الأنعام !

فحتى في يوم القيامة  يحلفون بربهم أنهم لم يكونوا مشركين لأنّ سنتهم كما توهموا كانت وحْياً يوحى .. كما يزعمون اليوم ! وها هو الله يشهد منذ اليوم *[ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ] !

مفهوم سنة الله وسننه فلا سنة لأحد إلا لله

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=81&cat=2

(3)

*[ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً {56} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ !!! إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً {57} ] الكهف .

فالمُعرضون عن آيات ربهم اذا ذُكِّـروا بها ( لإيمانهم بلهو الحديث )  يتخذون آيات الله هزُوا .. فهُم اظلم الظالمين كما وُصفوا في 13/آية من كتاب الله العظيم . والأنكى ، أنهم يُبطلون القرءان ويأخذون على مَن يدْعونهم إلى آيات الله  بأنهم مُبطلون لباطلِ ما وجدوا عليه آباءَهم من السُنة والإجماع والقياس :

*[ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ {58} كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ {59} فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ      {60} ‏] الروم .

*[ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [ هم الذين حُمّلوا القرءان ( كما حُمل مَن قبلهم التوراة ) ثم لم يحملوه . وهُم المسلمون التراثيون المكذبون بئايات الله بعد الجيلين الكريمين السابقِين الأوّلين والذين اتبعوهم باحسان الذين ورد ذِكرُهم في مطلع سورة الجمعة .

هذا الغثاء من المسلمين التراثيين منذ عشرة قرون الذين حُمِّل آباؤهم الأوّلون الصالحون القرءانَ فحمَلوه مأجورين .. هم الذين قاموا بهجْرِه وحَملوا بدلا منه اسفارا وكتبا وجدوا عليها آباءَهم الضالين ( أسفارَ المرويات التراثية ) فهُم على آثارهم منذ ألف سَنة يُهرَعون .. لهذا سماهم اللهُ ظالمين وجعَل مَـثلَهم ..

*[  كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {5} ] الجمعة .

(4)

ورد ذِكْـر *(الظالِمين) 91/ مرة في القرآن الكريم علاوة على *(الظالمون) 33/مرة ، واختَص اللهُ سبحانه *(الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) بعذاب مُمَيَّز في 22/ آية ، يبين بعضُها بعضا . من ذلك الآية الخامسة من سورة الجمعة والآية السابعة من سورة الصف اللتان لهما دلالات عظيمة في سياقهما :

*[ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {5} [ الجمعة .

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {7} يُرِيدُونَ (..) لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {8} [ الصف .

وقد شهد عيسى - عليه وعلى المرسَلين السلام - (6/الصف) أنه رسول الله وليس ابنَـه كما زعم من زعم ذلك من النصارى ، وأنه يبشر برسول يأتي من بعده وليس برب مع الله يُشرع معه بالسُنّة كما زعم الذين يُدعَون ويُنسبون الى الاسلام . وقد وصف الله سبحانه الفئتين بأنهم (لا يُفلحون) في المرتين الوحيدتين اللتين ورد فيهما قوله سبحانه *(لا يفلحون) وذلك في الآيات (68 – 70) من سورة يونس والآيات (115 – 117) من سورة النحل :

*[ قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {68} قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ {69} مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ {70}‏ ] يونس .

*[ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {115} وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ {116} مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {117} ] النحل .

(5)

الملاحَظ انّ متاع الذين افتروا على الله بالقول ببنوة عيسى لله هو (متاع في الدنيا) .. وان متاع الذين افتروا على الله بالتحليل والتحريم (بالسُّنة) هو متاع قليل . يشهد بذلكم حاضرُ النصارى الذين قالوا اتخذ اللهُ ولدا فمتاعهم متاع في الدنيا ، وحاضرُ المسلمين المحمديين الذين أشركوا النبي (وهو منهم بريء) وأشركوا عبادَ الله مع الله في التشريع .. فمتاعهم متاع قليل ، مع ان المسيحيين سيُذاقون *[ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ] ، بينما ينتظر المحمديين عَذَابٌ أَلِيمٌ بما كانوا يفترون على الرسول الكريم وبالتالي على الله من السُنة والأحاديث ... إلاّ الذين تابوا وأصلحوا وأظهروا الحقَّ وبيّنوه من الطائفتين :

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى

مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {159} إِلاَّ الَّذِينَ :

(أ) تَابُواْ

    (ب) وَأَصْلَحُواْ

(ج) وَبَيَّنُواْ

فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {160} ] البقرة

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {174} أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ {175} ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {176} ] البقرة .

(6)

وأخطر ما في الأمر أن الله سبحانه توعد المضِلّين (بكسر الضاد) الذين يُضِلون الناسَ بلهو الحديث مستهزئين بئايات الله ، وكذلك المُضَلّين (بفتح الضاد) الذين يقعدون معهم ويستمعون إلى ضلالاتهم .. توعدهم كُلَّهم بأنه لــــن يهديهم طالما استمر أؤلئك بلهو الحديث يُضِلّــــــون ... وظل هؤلاء بلهو الحديث يُضَلّــــــون ويُصفقون  : 

*[ إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ

وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ {37} ] النحل

*[ قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ {93}

رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {94} ] المؤمنون

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

---