مفهومُ الفتنة واصنافُها في اللسان العربي القرءاني

*[ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ]

*[ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ]

(1)

بيان العنوان في آيات القرآن

*[ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا  !!أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ؟!         {53} [ الانعام .

*[ وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً ! أَتَصْبِرُونَ !! وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً {20}‏ [ الفرقان .

*[ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {35}‏ [ الانبياء

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {14} إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ {15} فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ   {16} [ التغابن .

(2)

البيان البشري لآيات الفتنة

 باستقراء آيات الفتنة ومشتقاتها التي وردت في ستين آية من القرءان الكريم يُفهم أن الفتنة هي الإمتحان الصعب الذي يرسب فيه اكثر الناس لعَجَلتهم وانخفاض مستوى تفكيرهم . وتبين آية الانعام وآية الفرقان اعلاه ان فتنة الناسِ او امتحان بعضِهم ببعض هي امتحان عام دائم الإنعقاد، بخلاف فتنة الاموال والاولاد التي هي امتحان خاص لذوي الاموال والاولاد وهم اكثر الناس .

والناس يُفتنون بالمتناقضات ومنها الخير والشر كما يُفتنون بالموت . فمصيبة الموت فتنة يُمتحن بها الاشرار فيرسبون حين يدفعهم الخوف من الموت الى الإكثار من الفساد واتباع الشهوات قبل ان يموتوا ، متجاهلين حقيقةً كُبرى بيّنها الله سبحانه ويؤكـدها الواقـع :

* [ أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ {205} ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ {206}‏ مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ؟! {207} [ الشعراء .

. أفرأيتَ إن متّعناهم سِنين . ثم جاءهم ما كانوا يوعَدون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=285&cat=3

والموت كذلك فتنةٌ يُمتحن بها الأخيار *] الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ {46}  [ البقرة ، فينجحون مستعينين بالصبر والصلاة ومتوقِعين ملاقاةَ ربهم فيها وأنهم قد يرجعون اليه بالموت فيها او عقِبَها . لذلك يخشعون في صلاة تُذكِّرهم دائـما بالآخِـرة  45-46/البقرة  . فإذا سُئل احدهم يوم اعلان نتائج الامتحان في اليوم الاخِر عن سبب نجاحه وكونه في عيشة راضية قال: *] إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ {20} [ الحاقة .

فقد كان يظن/يتوقع الموت في اية لحظة ( وليس الظن في الموت نفسه او في الحساب ) ويعلم انه سيعرف نتيجته فور رجوعه الى ربه بالموت :

*[ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ... {32}  [النحل . في مقابل الذين :

*[ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ {27} [ محمد .

إقامة الصلاة كما بينها الله في كتابه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=54&cat=5

(3)

 وفتنة الرسل الكرام وأقوامهم التي اشارت اليها آية الانعام تمثلت في امتحان صبر الرسل والمؤمنين المُصلحين على ⁽¹⁾ صدّ اقوامهم ، وعلى ⁽²⁾ حَسَد اقوامهم لهم بسبب اصطفاء الله لهم من بين الناس . ولكنَّ حُسْن العاقبة للرسل والمؤمنين تكررت في التاريخ حتى صارت سُنّةً ربانية :

 *[ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ {47} ] الروم .

 *[ .. وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً {141} [ النساء .

*****

 ولعل فتنة الأموال والاولاد والازواج هي الاكثر شيوعاً والأخطر والأصعب لأنّ تغابُنَ اكثر الناس (تفاخرَهم بكون كل واحد منهم هو الرابح) انما يكون اكثر ما يكون في الاموال والاولاد . ولا بد لذلك ان نتدبّر بعض توصيات الله سبحانه في هذا الامتحان :

أ‌.      إن بعض الازواج والاولاد قد يكونون عدواً لازواجهم وآبائهم ويجب التعامل معهم بحذر ، من جهة . ومن جهة اخرى يجب ان يُعامَلوا بصبر خاص ومميز :

فقد نصح الله سبحانه الازواج والاباء أن يعفوا عن كثير من أخطاء ازواجهم واولادهم ، فإن الله سبحانه يعفو عن كثير (30/الشورى ).

والعفو هو التنازل عن حقٍ او عقوبة ، فإن وجدوا استجابة صفحوا عن اخطائهم بنسيانِها وعدمِ تذكيرهم بها على الدوام . فإن اقلعوا عن الخطأ غفروه لهم *[ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا ] .

ولم يُضف فِعلُ المغفرة الى البشر الّا في ثلاثة مواقع من 234/موقعاً ذُكرت فيها مشتقات المغفرة ونُسبت كلها الى الله سبحانه . وكما ان مغفرة الله للناس ذنوبَهم هي تغطيتها وسترها - بعد العفو عنهم - وعدم معاقبتهم ، فكذلك مغفرة الازواج والآباء لأخطاء ازواجهم واولادهم هي اخفاؤها وسترُها وعدمُ نشرها للناس ، بل والطلبُ من الله ان يغفر لهم . فإن العقوبة على ذنب اظهارٌ له وفضْح لفاعله 2/النور. اما مغفرته فإخفاء للذنب وستر لفاعله .

(4)

 اما الخِزي الأعظم فسوف يكون حين يكتشف الراسبون الخاسرون أنَّ سمْعهم وأبْصارهم وجلودهم كانت كاميراتٍ خفيةً تسجل عليهم ، لتشهد على سوء ظنهم بربهم حتى أنهم كانوا يجاهرون بذنوبهم ولا يستترون منها  19-23/فصلت .

*[ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ {19} حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {20}‏ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {21} وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ {22} وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ {23} ] فصلت .

*****

وقد فصّل القرءان الكريم عقِب هذا أن هؤلاء الخاسرين ارتكبوا جُرما كبيرا صاروا بسببه ميؤوساً منهم فسلط الله عليهم مَن أعانهم على جرائمهم لتصل إلى حد استحقاقهم للعذاب :

*[ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ {25} ]

أما جرمهم الكبير وما سيلقوْنه بسببه من عذاب فقد فصّلته الآيات التي تلت :

*[  وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ {26} فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ {27} ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {28} ] فُصّلت .

ب‌.  وقد ربط الله رحمته ومغفرته للأزواج والاولاد ذنوبهم بعفو أزواجهم وآبائهم عن اخطائهم وبصفحهم وبمغفرتهم لهم . وفي ذلك تمييز للعلاقات الزوجية والأبوية عن كل العلاقات الاخرى . فالأُسرة هي نواة المجتمع والدولة . بقوتها وحُسن علاقاتها تقوى الدولة كلها . لذلك لم يُربط العفو بالصفح والمغفرة معا الا في هذا الموقع من كتاب الله العظيم ، بينما ذُكر العفو والاصلاح او العفو والصفح في مواقع اخرى . وهذا التوازن الخاص العجيب في العلاقة الأسرية بين الواجبات والحقوق لكل طرف لا يقدر على تحقيقه سوى الخلّاقِ العليم ربِ العالَمين !!

ت‌.  واللطيف في آيات التغابن فوق ما ذُكر ان الله سبحانه حذر الازواج والوالدين من الشُّح والبخل بعد ان أَمرهم بسماع آيات الله وطاعته وبالانفاق خيراً ايْ بدون تبذير ولا شُحّ . اذ كثيرا ما كان بُخل الزوج والوالد المُنفق سببا لمشكلات كثيرة :

*] ولا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً  {29} ]  الاسراء .

والناس غافلون عن الخطاب الرباني القرءاني كله ومنه الخطاب الرباني المتعلق بالازواج والاباء والاولاد والاموال . لذلك يرسب اكثر الناس في هذه الفتنة رسوباً خطيراً تُشاهَد آثاره المدمِّرة في كل مكان .

(5)

ث‌. ومن هذا الخطاب الخاص الذي يُغفل الناس عنه وعن مفهومه :

⁽¹⁾ قولُه سبحانه ينهى النساء والرجال عن حسد بعضهم لبعض ، كأن تحسد النساءُ الرجالَ على حقهم في القوامة على النساء ورفْعهم عليهن درجةً هي درجة (لا درجات) الإدارة :

* ] وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ

وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ {228} [ البقرة .

 فقد بيّن الخالقُ العظيم الخبيرُ بمن خلَق أنّ هذا الحق يرتبط بواجبات عليهم تزيد في احتمال اكتسابهم ذنوبا .

*[ وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ : لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {32} [ النساء .

 فلكلٍّ من الرجال والنساء نصيب مِن إثمٍ يكتسبونه بسبب تفضيل الله لهم في أمور!!

*****

⁽²⁾ ومن هذا الخطاب وعْد لمن يصبر على ما يكره من زوجته ( سوى الفاحشة المبيِّنة ) بخير كثير :

*] .. وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً {19}‏ [ النساء .

 ولم يَذكر الله سبحانه الخير الكثير الّا مرّتين : هنا وفي آية ايتاء الحكمة وهي حُسن التصرف :

*[ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {269}‏ [ البقرة .

(6)

ج‌. ومن الفتنة تعريض المؤمنين لعذابات او مواقف تجعلهم أمام امتحان صعب مِن خيارين كلاهما مُرّ . من ذلك قوله سبحانه :

*[ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ   {10}  [البروج .

 وإجلاء الناس واخراجُهم من ديارهم فتنة لهم وعذاب . وهي في حكم الله أكبرُ من القتل :

*[ وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا .. {3}‏ [ الحشر. لذلك فإن مِن الطغيان ان يُعذّب قومٌ بالجلاء وعقوبة أُخرى ، لأن إجلاء الناس عن ديارهم فتنة * ] وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ {191} [ البقرة .

فكما أنّ مَن يُقتل لا يُعاقب عقوبة دنيويةً أُخرى ، فكذلك فتنة الجلاء والنزوح التي هي أشدُّ من القتل لا يجوز ان تُضم اليها عذاباتٌ اخرى . لهذا اتفق العالَم كلّه على اغاثة النازحين عن ديارهم لاي سبب وعلى ضرورةِ التخفيف عنهم ، فكيف بمن يزيدهم عذاباً !!!!

. الفتنةُ ألأشد من القتل والفتنة الأكبر 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=262&cat=5

ح‌. ومن الفتنة التي اصابت ملايين البشر إصغاؤهم الى ما يلقي الشيطان من افتراءات اقوالٍ على الرسل لم توثق في كتاب الله ، او تطبيقاتٍ عملية نسبت الى النبيين لم تفهم من كتاب الله فصدَّقها الذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم الذين ورد ذكرهم في آيات الحج  52 و53 وبيّنت تفصيل فعلتهم آياتُ الانعام 110- 116

* [ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {52} لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {53} [ الحج .

وحي الله سبحانه ووحي الشيطان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=139&cat=5

الخُلاصـــــــــــــــــةُ

هي أن الحياة كلَّها فتنةٌ/امتحان صعْبٌ نسبةُ النجاح فيه منخفضة ، لأن النجاح فيه يحتاج الى استعانةٍ بالله وصبرٍ لا يُؤمِن بأهميتهما ويقدر عليهما :  

*[ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ! {24} ] ص

التتمّة في

الفتنة والإمتحان والبلاء والتمحيص

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=230&cat=3

*[ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا : رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {85}

وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {86} ] يونس .

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

---