4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12764
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12329
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43735
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13879
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15016
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14693
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

خطب جمعة

للنساءِ – في كتاب الله – أجورٌ .. لا مهور

8/7/2010 6:37:00 PM

عدد المشاهدات:5160  عدد التعليقات: 0
8/7/2010 6:37:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

للنساءِ – في كتاب الله – أجورٌ .. لا مهور

 

*[ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ]

*[ وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً {4} ] النساء .

*[ .. وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً {24} ] النساء .

إنقاذا للأسرة نواة المجتمع : النساء في كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=111&cat=5

(1)

ذُكرت كلمة ( صدُقات ) بضم الدال مرة واحدة في كتاب الله العظيم ، وكذلك كلمة ( نِحلة ) . ويفهم من اية الصّدُقات التي رُبطت بالنساء وليس بالازواج/الزوجات  فقط أن الصدُقة هي سُلفة تدفع مقدما كهديةٍ/نِحلة للمرأة دليلا على جِدّية طلب النكاح .

وهو مبلغ بسيط يقابل ما تعارف عليه الناس ( بالشبْكة ) التي يفيد مفهومها العامي الجِدّيةَ في طلب اقامة علاقة مشروعة ، يقابلها ما يسمى ( بالعربون ) غير المسترد في البيع والشراء . وقد اسماها الله سبحانه (صدُقات) ليذكّرنا بالصدِّق في دفعها وبالقصد المشروع منها .. كما يذكّرنا ( بالصَدقات ) التي يُؤجَر دافعُها ويُخلَف عليه . لذلك شاع بين الناس وبحق ان الزواج مُعان عليه من الله سبحانه ، بشرط ان يكون المقبلون عليه أيامى ( لا ازواج لهم ، كاليتامى لا آباء لهم ) وصالحين :

*[ وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {32} وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ .. {33}  ] النور .

ولم يرِد في كتاب الله العظيمِ ذِكـرُ المَهْر ولا المُهور ولا ايُّ مشتق منهما . ووردت كـلمة ( أُجور ) ، ومـفردهـا ( أجر ) وهو بدل الانتفاع بخدمة ، كالثمن الذي هو بدل الانتفاع بسلعة . ولا يزيد ما يتبادله الناس بينهم عن ان يكون اما خِدْماتٍ بأُجور او سِلعاً بأثمان .

(2)

وعليه فإن النص الرباني القرانِي يفيد انَّ للنساء المحصَنات المؤمنات أُجوراً بكل ما تعني كلمة       ( أجور ) في واقع الناس المتغير . ودفعُها فرض على ازواجهن كما ان دفْع الأجر فرض على كل منتفع بخدمةِ اجير – وكلُّ انسان في الأرض اجير . ويتعلق بأجور النساء ، كما هو الحال في الاجور بشكل عام امور :

أ. إنّ الزوجة من النساء تستحق اجراً مفروضا كحد ادنى مقابل ما تؤديه لصاحب العمل وهو الزوج من خِدْمات . ومِن هذا الأجر نصيبها من نفقات الاسرة الاساسية التي تنتفع بها الزوجة . وللدولة ان تحدد الحد الادنى من اجور النساء العاملات في بيوتهن كما قد تحدد الحد الادنى من الأُجور عامةً . ولأن عمل المرأة في بيتها فيه صلاح الاسرة زوجاً وزوجةً واولاداً ، ولأن الاسرة هي نواة المجتمع ، وصلاحها صلاح له فان على الدولة ان تُسهم في الاجور المدفوعة الى الزوجات العاملات في بيوتهن كما يحدث فعلاً عندنا وفي بلدان اخرى حين يُدفع للزوجة العاملة في بيتها ما يسمى (علاوةَ الزوجة)

 

ب. ان هذا الأجر المفروض الذي يفهم من النص القراني يمكن ان تُضاف عليه ( علاوة اتقان ) يضيفها الزوج الى اجر زوجته ويكون بالتراضي . هذا هو مفهوم قوله سبحانه *[ فَما اسْتمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ ] . فإن الاستمتاع  - كما يفهم من ايات كثيرة – مفهومه الانتفاع العام مع الرضى . وفي كل بلاد الدنيا تتوقف الأجور على ما يؤديه الأجير من منفعة لصاحب العمل وعلى رضى صاحب العمل عن الاجير واستمتاعه بعمله .

 

ج. لهذا كانت آية الأُجور هذه اساساً لقانون العمل العام . ومِثْلُ علاوة الاتقان هذه لم تُشِر اليها الآية 25/النساء التي تُبيّن اجور *[ ما مَلَكَتْ أيْمانُكُم ] سواءٌ بالمفهوم القديم او الحديث . فإن اجور هؤلاء انما تكون بالمعروف *[ وءاتوهن اجورَهن بالمعروف {25} ] النساء ، أي حسبما يتعارف الناس عليه في سوق العمل . وليس مفهوم الاستمتاع في الآية محصوراً في الشهوة الجنسية كما تَوهَّم كثير من الاقدمين . فإن الزوجة خلقها الله سبحانه للزوج *[ ليَسْكُنَ إليْها {189} ] الأعراف ، بعد سبحِه في النهار سبحاً طويلاً وشقائه في خدمة الناس :

*[ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {21} الروم .

والى هذا المصدر للسَّكَن اضاف الله سبحانه البيوت : [ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً {80} ]  النحل .. كما اضاف الليل مصدرا للسكن : *[ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً {96} ] الانعام .

 

د. يتبين من ذلكم انّ نظام المهور الذي تعارف عليه الناس هو مجرد تقليد من التقاليد الكثيرة التي الزمت الزوج بمبالغ كبيرة تشكل عقبة امام الراغبين في الزواج دون ان تنتفع به الزوجات كما يمكن أن تنتفع  بنظام الاجور . ومع ذلك يزعم المأذون لهم  باجراء عقود النكاح انهم يجرونها على       ( كتاب الله وسنة رسوله أو سُنّة الله ورسوله) ، مع ما في هذه العبارة من افتراء على اللهِ ورسوله : على اللهِ الذي لم يُنزل على رسوله والمؤمنين إلا كتابا واحداً هو القرءان فكفاهم :

 

*[ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ        {51} ] العنكبوت  ..

وعلى ورسولِه الذي الزمه الله سبحانه بالقرآن وآياته إيمانا (285/البقرة) واتباعاً ( 3/الأعراف ) .. فالتزم – عـليه السلام – بصدقٍ مطلق ، مُبلِّغاً كل مؤمن بالقرءان وفي سورة الانبياء بالذات انّ كلَّ برهان على امر او خبر يقيني عن الرسول واصحابه وعمن قبله من الرسل والانبياء مصدرُه الوحيد هو القرءان لان الله الذي انزله هو الإله الأحد :

ما ينفع الناس من وحي الرسالات و النبوات موثق في القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=46&cat=5

*[ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَـن مَّعِيَ وَذِكـْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ {24}‏ ] الانبياء .

ألقرآن يُنذر ببرق ورعدٍ وصواعقَ تسبق التغيير

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=288&cat=3

(3)

وفي هذا القرءان نهى الله سبحانه النبي الامين ان يُفتي في شئون النساء خـاصة لأن الفتوى هي لله عز وجـل :

*[ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء !! قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ .. {127} ] النساء .

الإفتاء في الدين حق لله لا للبشر

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=28&cat=3

ولعل من اشهر الاخبار التي يردّها كتابُ الله سبحانه ذلك الخبر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن السابقين الأولين ، الذي ردّده الوعاظ آلاف المرات بقولهم في ما ابتدعوه عن المهور : اصابت امرأة واخطأ عمر . فان الآية 20/النساء - التي هي اصل الخبر - تبين الحكم في استبدال زوج مكان زوج ولا تتكلم عن الطلاق ، بل عن حالة استدعت ان يتبدل فيها مكان/موقعُ  زوجة اخفقت    ( لسبب أو لآخر ) في ان تكون سكناً لزوجها وقبِلت ( بغير طلاق ) ان تحل محلها زوجة أُخرى لها المكان الاول المخصصُ للزوجة التي يسكن اليها الرجل . ولا سكن مع اثنتين :

مفهوم الزوجية والزواج وما يحل منه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=69&cat=5

فقد نهى الله سبحانه هنا وقد انكسر خاطر الزوجة الأولى هذه بتغيير مكانها انْ ينكسر خاطرها مرة ثانية بأخذ أي شيء من امتيازاتها المادية . وقد اعتبر الله سبحانه هذا الأخذ بهتانا واثما مبينا مستنكرا أخذه باستفهام استنكاري :

*[ وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً {20} وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً !! {21} ] النساء

 

هذ الحكم هو غير حكم امرأة احبت ان تفتدي نفسها من اجل الطلاق بإعادة كل او بعض ما سبق ان اخذته من الزوج . فان الله سبحانه  أحلّ هذا الأخذ بشرطٍ مِن أجل أن نمنع به شراً أكبرَ :

*[ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {229} ] البقرة .

 

*[ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ {49}

كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ {50} فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ !!! {51}

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً ؟؟؟!! {52}

كَلَّا

بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ {53} ] المدثر

 

محمد راجح يوسف دويكات        

.نابلس – *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008