عناوين فقرات المقال : (1) الأذان للصلاة وبكلماته الموروثة ورَد في الأحلام باعتراف الروايات التراثية . (2) عبارة (ألله أكبر) الموروثة هي من وحي إبليس بالدليل من كتاب الله . (3) الشهادتان : ليس مطلوبا من المؤمن أن يشهد بهما بل أنْ يعلمَ . (4) الذين (شهدوا) أنّ الرسول حق .. ارتدوا . (5) مفهوم *[ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً {111} ] الإسراء . (6) الصلاة المُيسرة من الكتاب *[ أُتــْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ .. ] (7) إقامة الصلاة حسب كتاب الله تَنهى عن الفحشاء والمنكر وتُصلح الأعمال .  

(3) وحين وجدنا الناسَ مُصرين على التولّي والإعراضِ عن ذكـر الله ، ولا يريدون إلاّ الحياة الدنيا ، أعرضنا عنهم .. ننتظــرُ ، كما أمَر اللهُ ربُّنا : *[ فَأَعْرِضْ عَن مَّن (أ) تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا (ب) وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا {29} ] النجم . *[ إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا (ب) وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا (أ) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ {7} أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {8} ] يونس  

وخلاصة الخلاصة : إذا كانت قد مرّتْ فترة قبل أن يُحكم النبي نفسُه مفهومَ قاعدة الإسلام الكبرى *[ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ] ، فلا غرابة أن نقول إن كل كلماتِ وآيات الله القرآنيةِ اليوم ، ما بدا منها مُحكما أو متشابها ، بحاجة إلى إحكامٍ / فهْمٍ جديد كما أحكمنا – بكلمات الله - مفهومَ قاعدةِ الإسلام الكبرى هذه واحكمنا آلافَ الكلماتِ والآيات الأُخرى التي أنتجت (بفضل الله وحده) هذه القراءةَ الآخِرة لكتاب الله العظيم ! *[ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ {27} ] الفتح : *[ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ {19} ] محمد/47 . . إن نشأ ننزل عليهم من السماء آيةً فظلت أعناقهم لها خاضعين http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=294&cat=6  

المؤمن القوي من الأشهاد : قالوا له : العالم كله ضدُّك ! أجابهم : وأنا ضدُّ العالَم ! هذا ما قال مفهومَه الرسولُ الكريم ، بأمر ربه ، لأعداء التغيير مجتمعِـين : *[ قُلِ : ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ {195} إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ {196} وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ {197} ] الأعراف . فمقابل الذين لم يستطيعوا نصرَ أعوانهم ولا نصرَ أنفسهم : هناك مَن كان حقا عليه *[ نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ] . أفرأيتَ إن متّعناهم سِنين . ثم جاءهم ما كانوا يوعَدون http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=285&cat=3  

لقد كان رسول الله محمد (عليه وعلى إخوانه رسلِ الله السلام) كما وصفه القرآن *[ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ {4} ] القلم . وكان يدعو قومه بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمره ربه ، وبلغ به الحرص عليهم (128/التوبة) أنْ لامَه ربه لاستعجاله إيمانَهم (35/الأنعام) من قبل أن يأتي أحدَهم الموتُ على ضلال يُرديه في جهنم .. ولامه حين رآه يضيق صدره ببعض ما نزل فيهم من غليظ الكلام ، فهل يجرؤ مؤمن بعد هذا أن يكتم شيئا مما يقوله الله فيهم وفي أشياعهم اليوم بعد أنْ *[ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ {118} ] البقرة : *[ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ .. {12} ] هود *[ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً {73} وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً {74} إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً {75} ] الإسراء .  

كتب الأخ السيد إلياس من بيت لحم : (وأنني ومن خلال مساري الجديد في التفكّر والبحث أذهلني عدد الرسائل التي وصلت الى ايميلي تريد معرفة سبب التحول في مساري , حيث أدهشهم هذا التفكير والتغير في حياتي , فأرسل لي أحد أصدقائي القسس ما يلي / أتمنى الأجابة عليه ( نص الرسالة هي كما يلي (((( الإسلام: عبءٌ على البشرية: الخلاص منه هو الحل )))  

وكيف يكون الذين يخافون الله والآخرةَ أُوْلي أمرٍ يَحكمون بشراً وصَف الله أكثرَهم بأنهم : لا يؤمنون ولا يشكرون ولا يعلمون ... ؟! والله سبحانه يقول : *[ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ {59} ] النساء .. فهُم طينةٌ من عجينتكم : خيراً من خيرٍ ، وشراً من شرٍ ! وسوف يحاجونكم عند ربكم حين تلومونهم : *[ وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ {30} ] الصافات. وهي حُجة الشيطان على من اتبعوه : *[ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم {22} ] إبراهيم .  

فهي دولةٌ نصفُها (سلطتُها التنفيذية) تتجدد بالإنتخاب ، ويمتاز بالقوة/الكفاءةِ لتحقيق الأمن .. ونصفُها الآخَرُ (مجلسُ الخلافة الدستوريُّ النخبوي) ثابتٌ ، ومتجدد ويمتاز بالأمانة لتحقيق العدل .  

اليـــــــــــــــــــــــــــومَ : كلُّ ما سوى الإصلاحِ حسب دليلِ الخَلْقِ ، شبيهِ دليلِ الصناعةِ Manual هو مَضيعةٌ للجهود وتكريسٌ للهزائم بأنواعِها عندنا وعند غيرنا ، تماما كمن يترك مرَضا يستفحل مستنفِدا جهدَه في معالجة العرَضِ ، أو يحاول إصلاحَ جهازٍ معطوب بالتجرِبة والخطأ .  

الآية (22/إبراهيم) أعلاه تقرر أن الله سبحانه قد حظر على الشيطان أن يُكره الناس على السقوط في شباكه ، ولكن أذِن له أن يُغويهم بالإغراء والتخويف فقط فالتزم والتزم أتباعه من البشر والمافيات . وحين يقرر رجل أن يَسقط سقوطا كهذا فإنما يفعل هذا باختياره ، تماما كما يدخل فأرٌ المصيدةَ باختياره طمعا في طُعمٍ صغير . فإنْ فعلها أوّل مرة صعبت عليه التوبة حتى يموت كما يصعب الخروج على الفأر . لهذا لا تُقبل توبة الساقط لأنه لن يستطيع التوبة إلاّ بصعوبة بالغةٍ بيّنتها آيةُ (146/ النساء) . هذه هي الحالة المقصودة بقوله سبحانه :  

الآيةُ (17/الحديد) تبث الأمل في النفوس بأن الذي يُحيي الأرض الميْتةَ (التي لا مظهر فيها للحياة) بعد موتها .. فيحييها بالماء المُنزَّل من السماء ، قادرٌ على إحياءِ النفوس الميْتةِ لاتِّباعها أساطيرَ وخرافاتٍ توارثوها أمواتاً عن أمواتٍ عبر القرون .. إحيائِها بِذكْرِ الله الحيِّ القيوم المُنزَلةِ آياتُه وكلماتُه من السماء :  

لقد سَمَّى الله سبحانه الذين يُعلّمون الكتاب ويتخذونه منهاجَهم في التعليم ، سمّاهم ( رَبَّانِيِّينَ ) 79/آل عمران . ولو علم اللهُ سبحانه أن الكتابَ لا يكفي لذكَرَ معه مئات الكتب الاخرى مِن جمْع البشر ، ولكنه سبحانه قصَر الكتابَ المنهجيَّ الذي يُعلَّم على كتابه وهو (بعد سنة 632/م ) القرءانُ الكريم *[ الكتاب كُلّه ] All in one. اما ما يَدْرسه مَن يُعلّم القرءانَ فقد ابقاهُ الله سبحانه مفتوحاً فقال : * [ بِمَا كُنتُمْ (1) تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ (2) تَدْرُسُونَ {79} ] ال عمران .  

إن علينا وعلى البشر أن نبحث – ضِمن ثقافة إيجابيةٍ تلتزم بقانون التغيير الرباني - عن حلول خلّاقة لمشكلات البشر لن نجدها إلا في كتاب تعليمات الله الذي هو الخلاّق العليم كما بيّناها في كثير من مقالات هذا الموقع :  

الحمد للّه ربِّ العالَمين " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ : (أ) أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ (ب) وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً(ج) وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ . فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ {64}" 3  

الحمد لله ربِّ العالَمين 1. " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ {55}" المائدة . 2. " اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {257}" البقرة .  

" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ " وكَفى! " وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.. آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ !! " 1. وردت كلمة " القرءان " بأداة التعريف وبدونها 58/ مرة . ووردت كلمة " الرسول " بأداة التعريف وبدونها 116/ مرة،  

" قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ !! " أ‌. [.. وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً720 {43} ] فاطر. فسُنَّة الله سبحانه هي قانون اجتماعي ثابت يحكم الله به نتائجَ سلوكِ واعمال الناس في كل العصور بحيث لا يمكن تغييرها او تحويلها الى غير مستحقهاأو غير الذي نسبها الله إليه ، وهو الله نفسه .  

From The Holy Blessed Land To All Peoples of the World Towards A Global Integral Cultural Project For Third Millenium Allah Making VS Man Industry Society Engineering & Indusry Engineering Rabbaniyeen School : Nablus - Palestine Translated from Arabic By Sameer Mahmud  

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 1. "... نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ {66} " النحل. 2. " إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ {2} أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ... {3} ... قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ {11} ... قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي {14} " الزمر.  

خَلْقُ اللهِ تعالى... وصناعةُ الإنسان... هندسةُ المجتمعات... وهندسةُ الصناعات " الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " " رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ " مُلخَّص إذا كانت الألفية الأولى لميلاد السيد المسيح عليه السلام قد تميزت بإنابة الإنسان إلى خالقه ورب عمله على الأرض والْتزامه المتفاوت بدليل خلق الإنسان (التوراة والإنجيل أوَّلا ثم القرآن آخِراً) فإن انتكاسة البشر –  

" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ{15} يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{16} " المائدة.  

الحمد لله ربِّ العالَمين 1. تتلاحق الأحداث في العالَم في مطلع الألفية الثالثة وتتشابه مع أحداثه في مطلع القرن السابع الميلادي : فقد وصف الله سبحانه ما كان عليه البشر عندما أَرسل رسوله بالقران رحمةً للعالمين ، فوصف ما بنفوس الناس من معتقداتٍ وقناعات ومفاهيمَ حياتيةٍ سلوكيةٍ متراكمة وما كانوا عليه من خلافات وصراعات وحروب اقتضت كلُّها أن يُنزِّل إليهم الخالقُ الصانع دليلَ خلْق (Manual ) يحسم به الخلاف ويُحيي به الناس كما يُحيي الله سبحانه بمـاءِ السماء الارضَ بعد موتـها، وليكون بُنيانا ثابتا معجزا لا يتغيـر " تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ " يتغير :  

الكتاب و الحكمة ...القرآن و السيرة الرسول المبلِّغ و... النبي المُطبِّق النظرية الثابتة و... التطبيق المتجدد الأصالة و... التجديد  

" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 1. التبليغ : أمَر الله سبحانه الرسول محمداً عليه السلام أن يبلِّغ ما أُنزل إليه من ربه وقصَر مهمته كرسول على هذا البلاغ (البيان الكافي)، ووعَده – ووعْده الحق- إن التزم بتبليغ آيات الله المنزّلة بأمانة مطلقة دون تقوّل على الله الذي أرسله لا بزيادة ولا بنقصان أن يحفظ حياته من عدوان الناس عليه وأن يكون حِفْظُه سبحانه لرسولِه بديلاً لحراسة الناس له، فلا حاجة لحرّاس من البشر يحرسونه:  

"الحمد للّه ربِّ العالمين" " كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(213)" البقرة 2  

" الْحَمْدُ للّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ " " لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {102} وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {103} " ال عمران.  

" الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ.. " دراسة إحصائية مُقارَنة لمفاصل تاريخ بني إسرائيل وتاريخ بني إسماعيل يشير إليها (حرف تشبيه) في القرءان العظيم !!!  

إخفاق الخطاب الإسلامي التقليدي في إحداث تغيير إيجابي في *[ ما بأنفسهم ] ( بدليل أن الله سبحانه لم ينجز حصته من تغيير ما بقوم مِن أوضاع ) … دَفعنا إلى تدبُّر كتاب الله تعالى بوصفه المرجع الوحيد للحق المطلق في الإنسانيات *[ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ ]  

ترى مدرسة الرَّبانيين – الذين يُسعدهم ان يوصفوا بأنهم قُرآنيون – أنَّ سِرَّ نجاح الدعوة الإسلامية نجاحا قياسيا أول مرة بقيادة الرسول النبي الكريم إنما يرجع إلى التزامه التام والمطلق ، وكذلك أصحابه ، بكتاب منهجي واحد لا تناقض فيه ولا اختلاف . به ألّف الله سبحانه بين قلوبهم وجَعَلهم أفرادا وأمة (سلَماً) لرب واحد بدلا من أن يأخذوا عن أربابٍ متفرقين متشاكسين كما هو حالهم اليوم بل منذ قرون !  

" الْحَمْدُ للّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ " " لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ". " قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ !؟ " يقول الله سبحانه : " كُونُوا رَبَّانِيِّينَ " ... لا سلفيين !؟  

لقد عرف رسلُ الله عاقبةَ/نتيجة الإرتزاق بالدعوات الإصلاحية الفكرية ، وأن نتيجةَ لملمة عناصر إرتزاقية ستكون غير مضمونة بل كارثية . وواقع البشر عبر التاريخ وواقع العرب والمسلمين التراثيين طيلة القرن الأخير يثبت هذا .  

شجرةُ الزيتونِ المباركةُ وشجرةُ الزقّومِ الخبيثةُ . كلامُ اللهِ الطيّبُ كُلّه وكلامُ البشَرِ الخبيثُ كثيرُه . شجرة كتاب اللهِ : أُكُلُها دائمٌ وظلِّها ظَليلٌ وشجرةُ السُّنةِ والإجماعِ والقياسِ : ظِلُّها ذو ثلاثِ شُعَبٍ لا ظَليلٌ ولا يُغني من اللهبِ . ألقرءانُ الكريمُ وأكاذيبُ المروياتِ التراثيةِ الخرافيةِ .  

في آيات سورة الحج أعلاه أنّ مدخل الشيطان إلى نفوس البشر – على موجات بثه إليهم - حتى لو كانوا رسلا أو أنبياء إنما هو من باب أُمنياتهم التي بسببها كبشر يحاولون القفز عن الأسباب إلى النتائج تعجلا للأمور. هذا هو الخطأ المميت الذي وقع فيه المسلمون وكرروه منذ قرابة مائة سَنة على الأقل ولا يزالون .  

الحمد لله رب العالَمين بعد إفلاس الأحزاب والفئويات السياسية التي أُقيمت في بلاد العرب والمسلمين (!) بأنواعها الثلاثة منذ قرابة القرن ، بدليل هذا الواقع المخزي" فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16}" .. فقد بات واضحا أنّه يجب أن تقيَّم لتُقَوّمَ