5/6/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12780
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12343
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43755
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13894
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15030
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14706
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

من نحـــن

مدرسةُ الرسولِ مُبلِّغاً يتلو آيات الله .. و النبيِّ مُعلِّماً يُبيِّنُها لأهل عصره .. و أصحابِه دارِسين : هي مدرسةُ الربّانيين

1/6/2011 1:59:00 AM

عدد المشاهدات:5126  عدد التعليقات: 2
1/6/2011 1:59:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

مدرسةُ الرسولِ مُبلِّغاً يتلو آيات الله ..  و النبيِّ مُعلِّماً يُبيِّنُها لأهل عصره ..

وأصحابِه دارِسين

هي مدرسةُ الربانيين : مُعلِّمين ودارسين

*[ .. كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ(1361) بِمَا كُنتُمْ :

(1) تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ

وَبِمَا كُنتُمْ (2) تَدْرُسُونَ {79} ] آلعمران

1361 : هو رقم كلمة رَبَّانِيِّينَ في الكلمات المكتوبة لسورة آل عمران

الله يقول : كونوا ربانيين لا سلفيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=3&cat=2

 

الحمـــــــــــــــدُ للهِ ربِّ العالَـمــــــــــــــــــين

ميثاقُ الربِّ الذي خلَقَ .. على بني آدم

*[ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ(1) قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ(2) {172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ (3) وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ{173} وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {174}

عقاب المكذبين الآخرين الغافلين أشد من

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=128&cat=4

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا(3) فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا(6) وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا(3) فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176} سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ {177} مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي(5) وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(6) {178}‏

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ(2) {179} وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {180} وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ(4) وَبِهِ يَعْدِلُونَ {181} وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا(7) سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ {182} وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ {183} ] الاعراف .

(1)

كان الإشهادُ على أن الرُبوبيةَ هي لله سبحانه التي عَلِم الله أنَّ اكثر البشرِ سوف يُنكِرونها ويكفرون بها او ينسبونها الى غير الله كما يفعل كل البشر منذ قرونٍ وحتى اليوم .. إلاّ مَن رحم ربي وقليل ما هم !

أما الألـوهيـةُ او الخــالقيةُ فلا يُنكــرها عاقلٌ بـل يكتبـها حتـى الأمريـكان على عُمـلـتهم ( In God we trust ) . وحتى الجاهليون اعترفوا وشهدوا أنَّ الله سبحانه هو خالق السمواتِ والارضِ . وهو الذي يُجيبُ المُضطرَ إذا دعاه ، وهو الذي يُجيرُ ولا يُجارُ عليه .. فلم ينفعهم ذلك ، كما لم ينفع التراثيين المستمسكين بباطل ما وجدوا عليه آباءَهم .. ولن ينفعهم !!

*****

بل إنّ عاداً الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد بعد قرن واحد فقط من طوفان نوحٍ كانوا يعترفون بربٍّ لهم وملائكة ، ويعترفون بالله ولكنهم أشركوا معه آلهةً عبدوهم حين أطاعوهم كما فعل الجاهليون الذين اتخذوا من دون الله أولياء ليقربوهم إلى الله زُلفي (3/الزمر) وكما يفعل أهل الكتابيْن اليوم بل منذ قرون :

*[ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ {13} إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ {14} ] فُصلت .

سُنة الله في الأولين والآخِرين التي منعت الناس أن يُؤمنوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=252&cat=4

*[ وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ {4} أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً !! إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ {5} ] ص .

*[ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ {65} قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ {66} قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {67}‏ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ {68} أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {69} قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا !! فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ {70} قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ {71} فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ {72} ] الأعراف .

ألذي أهلك عادا الأولى أهلك عادا الآخرة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=220&cat=5

ولكنَّ محل الخلافِ عند البشر ومنهم مسلموا ( رضاع الكبير) اليومَ هو : لِمَن الربوبيةُ ؟ لله اتِّباعاً لكتابه أم للبشر أمواتا وأحياءً ، اتِّباعا لما توارثوه من أكاذيب وخرافات حدّثنا وروى ؟

*[ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ : (1) أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ (2) وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً (3) وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ   {64} ]  آل عمران .

. يا أهل الكتابين تعالوا إلى كلمة سواء

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=109&cat=2

 فالمسلمون المؤمنون حقا لا يمكن ان يتخذ بعضُهم بعضاً أربابا يُفتون لهم ويُشرّعون من دون الله ، أيْ من غير كلمات الله وآياته ، حتى لو قالها أنبياء ! ولو فعلوا ما كانوا مسلمين :

*[ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {33} ] فصلت .

*[ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ {68} الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ {69} ] الزخرف :

 

ورد الربط بين الإيمان بئايات الله وكون المؤمنين بها هم المسلمون .. وردَ مرَّةً خطابا للرسول الكريم في الأوّلين ، ومرة خطابا عاماً لمُصلحٍ يدعو الناس إلى الإيمان بآيات الله في الآخِرين كما فعل الرسول :

*[ فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ {52} وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ {53} ] الروم .

 

*[ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ {79} إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ {80} وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ {81} (3240) وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ {82} ] النمل .

آيتا الروم أعلاه خطابٌ للرسول الكريم محمد ، وآياتُ النمل هذه خطاب لمن اتخذه أُسوةً حسنة ودعا بدعوته إلى الإيمان بآيات الله وتحكيمها ، أرّخ لها الله سبحانه بالرقم القرآني للآية (81/النمل) وهو (3240) الذي يوافق سنةَ (2015) التي تأتي بعد (3240) سنة من نزول آيات التوراة على الرسول الكريم موسى سنة (1225/قم) ، فسبحان الله العظيم الذي له الأمرُ كُلّه !!!

عبر من هجرة الرسولين موسى ومحمد

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=121&cat=4

*[ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ : يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {30} اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً(1) مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ589/586 {31} يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {32} ] التوبة .

أُنظر الدلالةَ المأساويةَ للعددين (589/586) في تاريخ بني إسرائيل : حيث (589) هو عدد الكلمات المقروءة لآيات سورة التوبة أعلاه (1-31) إشارةً إلى سَنة (589/قم) حين بعث اللهُ عليهم نبوخذنصر ليهدم الدولة . أما العدد (586) فهو عدد الكلمات المكتوبة للآيات نفسها إشارةً إلى سَنة (586/قم) حين عاد نبوخذنصر ليسبيهم إلى بابل :

جواب السؤال الصعب أين الخلل والسؤال الأصعب ما العمل ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

الكفر كفران : كفرٌ صريحٌ مُعلَن بلسانِ المقالِ (بأفواههم) وكفر خفيٌّ مُراوغ بلسانِ الحالِ كاتخاذِ البشر مُشرِّعين ومُفتين ، ولو انبياءً ، واللجوءِ إلى البشر طلبا للهداية أو الحمايةِ بدلا من الله كما فعلت الطائفتان بنوا إسرائيل وبنوا إسماعيل ومن لفَّ لفَّهما من أهلِ الكتابيْن  :

بداية الخلل عند أهل الكتابين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=60&cat=6

*****

*[ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ(1361) بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ (7) وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79} وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً (1) أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ!! {80} ] آل عمران .

الله يقول : كونوا ربانيين لا سلفيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=3&cat=2

هذا تأكيد لما ورد في الايات السابقة : فليس من رسولٍ ولا نبيٍ أمَر بكفر جَليٍّ ولا بكفر خفيٍّ يتمثل في جعل مخلوقين - كالملائكة والنبيين – يُشرِّعون لمن إذا قبلوا منهم صاروا عباداً لهُم . العدد (1361)  هو رقم كلمة ربانيين فـي كلمات السورة المكتوبة . فالربانيون الآخِرون يأتون بعد 1361 سنة من اكمال نزول الكتابِ/القرءان سَنةَ 632/م الذي آمن به الربانيون الأوّلون *[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ {29} ] الفتح .

632+1361= 1993/م

 فيا أيّها الناس :

*[ .. أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ؟! {39} ] يوسف .

تعريف بمدرسة الربانيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=4&cat=2

(2)

بعدَ أخْذِ ميثاق الربوبية لله على الانسان فقد حذَّره مِن أمرين خطرين يُؤدي اولُهُما الى الثاني بالضرورةِ وينتج عن الاثنين او عنْ أحدِهما نقضُ الميثاق مع ما يترتب على هذا مِن آثارٍ سلْبيةٍ وكوارثَ :

فقد حذَّر اللهُ سبحانه الانسانَ مِن الغفلة عن هذا الميثاق بهجر الكتاب الذي وُثِّق فيه اصلا ، او بتعطيل العقلِ والغفلة عن الواقعِ ... وكلا الامرين : ادراكُ الواقعِ وتدبُّر ايات الكتابِ لا بد منهما لفهمِ الآيات و تطبيقها على الواقع لتكون نوراً على نور – نورِ الفهْمِ والتطبيق المتجدديْن على نور النصّ القرآني الثابت - حتى لا يكون الناس كمَن لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم اعينٌ لا يبصرون بها :

اللهُ بكلماته وآياته نور السموات والأرض

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=231&cat=3

 فإذا هُجر الكتابُ ابتداءً او لم يُفهم فهُجر ، نتج فراغ فكري ترتب عليه الخطأ الثاني وهو تقليد الاقدمين مع ما يعقُب هذا من جمود وفسادٍ وإبطالٍ لكتاب الله الحيِّ الموجَّه الى الاحياء .. اعتماداً من المُقلِّدين على كُتبِ الاموات المخلوقين لحلِّ مُشكلات الأحياء وعصرهم ، مع أنّ الله سبحانه يقول في أموات النبيين وهم صفوة البشر :

*[ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ

وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134} {141} ‏] البقرة

الربانية السماوية  و التراثية البشرية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=248&cat=3

يقول الرسول الكريم (فيما وثَّقه عنه ربه قرءاناً) شاهداً ومؤكداً التزامَه بالكتابِ الذي شهِد اللهُ سبحانه أنه انزله مُفصَّلاً لا يحتاج الى تفصيل من بشر:

*[ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ؟! ... {114} ] الانعام .

*[ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {52} ] الاعراف .

 فالذين يؤمنون يرونه مفصَّلاً كما شهد الله سبحانه وشهد رسوله ، ويرونه هُدى ورحمة لهم .. إذ لوْ لمْ يكن مُفصَّـلاً مِن الله الذي أنْزله لجاء البشر بتفصيلات بشرية ناقصةٍ ومتناقضةٍ مِثلِهم يكمُن فيها الشيطان ويجعلهم ينسبونها إلى الرسل والنبيين أفتراءً على الله ..

مفهوم تفصيل الكتاب ومفهوم بيان آياته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=125&cat=5

 فصاروا بهذه التفصيلات البشرية الخُرافية التي أوْحى إليهم بها الشيطان .. صاروا - كما هم منذ عشرة قرون

*[ .. مِن المُشرِكينَ {31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ  {32} ] الروم‏ !

فاستحقوا براءة الرسولِ الكريمِ وكلِّ من يؤمن بالقرآن منهم :

*[ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ (2935) وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم (2947) بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {159} ] الأنعام .

في هذه الآية إحصاءات عددية مدهشة تنطبق على الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً بعد أن صاروا مشركين منذ سنة (932/قم) !

بداية الخلل عند أهل الكتابين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=60&cat=6

 (3)

 *[ وَلَلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرضِ وَيَومَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ {27} وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {28} هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {29} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ {30} وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ {31} ] الجاثية .

 فالمبطلون هم الذين أبطلوا مرجعية كتاب الله  بحجة أنه حمّال أوجه او انه خطوط عريضة او انه صعب الفهم... مع انهم سيُدْعَوْن الى الحساب يومَ القيامة بموجبه فقط . والأغرب أنّ هؤلاء المُبطلين للكِتاب يتهمون غيرَهم بأنهم مبطلون لِما وجدوا عليه آباءَهم من طاغوت السُّنة المفتراة اذا ما احتجوا بآيات الكتاب ...

فسبحان الله العظيمِ ! كم منطقٍ فيه الحقيقة تُقلبُ :

الطاغوت الذي تتوارثه الأجيالُ بجعل الأمم  

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=279&cat=6

*[ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ {58} كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ {59} فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ {60} ] الروم .

*[ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ {49} ] العنكبوت .

*[ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا : إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ {23} قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ {24} فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {25} ] الزخرف/43 .

كان الانتقام بسبب ما قال المُترفون مِن تفضيلهم تقليدَ الآباء على  *[ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2} ] البقرة .

فكيف والمسلمون اليوم كلُّهم عامِّتهم وخاصِّتهم *[ إِلاَّ مَن رَحِمَ رَبُّك ] يُفضلون أقوال أمواتهم على كتاب الله تبارك اسمه ! أليس هذا الانتقام الذي يعيشونه منذُ قرون هو بعضَ ما كسبتْ أيديهم !! والمترفون هم المترزقون بما وجدوا عليه ءابـاءهم (23/الزخرف) :

السحت هو المال المكتسب بالإفتراءعلى الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=35&cat=3

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى

مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {159} إِلاَّ الَّذِينَ :

(أ) تَابُواْ

    (ب) وَأَصْلَحُواْ

(ج) وَبَيَّنُواْ

فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {160} ] البقرة

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ {161} ] البقرة .

الا يكفي الذين يكتمون ايات الكتاب بحجة اكتفائهم بالسنةِ والحديث  وأقوالِ الأموات .. ألا يكفيهم أنهم قُرنوا – اذا لم يتوبوا ويُصلحوا اخطاءَهم ويَرجعوا الى ايات الكتاب – قُرنوا في استحقاق اللعْنِ بمن يموتون وهم كفارٌ !!!

(4)

 *[ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ  ] أي يهدون بكتاب الله وحدَه فهو الحقُّ المطلقُ الذي لا تتغير نصوص اياتِه مهما تغير الزمنُ والعصرُ والواقعُ ، أما فهْمُها فيتغير ويتجدد إلى الافضل كلما توسعت مدارك الناس وفهموا واقعَهم واستعملوا عقولهم في فهْم النصوص الربانية التي لها وحْدَها الاصالةُ والثباتُ كأصلِ الشجرةِ الطيبةِ (24/إبراهيم) .

اما افهامُ الرجال والبشر لها فستظل ناقصةً كالبشر انفُسهم ، فهي كفرع الشجرةِ يكون مُثمراً اذا تجدد ، اما الفرعُ القديمُ فيصيرُ حطباً يجب التخلّص منه بالتقليم المستمر!

الأصالة والتجديد الثابت والمتغير   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=37&cat=3

*[ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {19} الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ {20} ] الرعد/التغيير .

*[ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ(4) لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ ... {105} ‏] النساء .

*[ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ {6} وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ {7} يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {8} ] الجاثية .

 فهُم يأخذون احاديث أحبارهم ورهبانهم وعلمائهم وفقهائهم لانها تحقق لهم مكسباً غير مشروع (سُحتاً) فيستكبرون بكل هذا عن ءأيات الله التي هي الحق !

*[.. وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} ] الأنعام .

أما الحق فقد بيَّنه اللهُ سبحانه في كتاب الحق :

*[ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ {31} ] فاطر .

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {174} أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ {175} ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {176} ‏] البقرة .

*[ بِالْحَقِّ ]  أي نزّل الكتاب بالحق كلِّه معرَّفاً بأل . وليس (بحق) فقط .

*[ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً : فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ(4) لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ - لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ - وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {213} ] البقرة .

ليس هناك خلافٌ بين المسلمين - حتى التراثيين منهم - على انَّ الله سبحانه لا يَصدُر عنه الا الحق ، لكنهم اختلفوا ولا يزالون : اين يجدون هذا الحقَّ ؟ فجاءَ الجوابُ :

 

 إن الحق هو في الكتاب المُنزَّلِ تنزيلاً مِن الله فقط ، وهو العاصمُ من الضلال كما يبيّن الله في الكتاب نفسِه ، وحتى (للقائلين بالسُّنة) بنصِ حديث الإعتصام الذي رواه مسلم . فالنبي الامين لم يتحدثْ إلا بشيء يناسب واقع الناس في عصره وله أصل في الكتاب يؤيِّده أو يصوِّبه . اما الرسول الكريم فقوله القرءان فقط ( 40/الحاقة ) الذي هو قول الله سبحانه ، لهذا كان رسولاً رسالته القرءان ، فقوله هو قول الله الذي أرسله :

*[ ... يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {176}‏ ] النساء .

(وقد تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله ) الحديث 1218/ج/2 ولم يصح عند مسلم غيرُه ، اما البخاري فلـم يذكره وانمـا ذكر ما ذكـره مسلم ايضـا ان النبي الامين لـم يُوصِ بشيء سوى بكتـاب الله تعالى. ج 8 / ص685 / فتح الباري. والحديث 1634/ كتاب مسلم (محمد فؤاد عبد الباقي) .

*****

*[ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ : يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى(ج) وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ! أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {169} وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ {170}‏ ... وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ... {172} ] الاعراف .

 لم يُذكر اجرُ المصلحين في الكتاب كله الا في هذه الاية ليختص الله سبحانه به الذين يتمسِّكون بالكتاب ويُمسِّكون الناسَ به فقط ، اذ ليس للكتاب بَعد إكمال نزول الطبعة الآخِرة منه الا مدلول واحد هو القرءان الكريم الذي هو *( الكتاب كُلّه )  All in one  .

(5)

 إن هُدى الله سبحانه هو في كتابـه الكريم نصّاً و قراءةً أي فهْمـاً ، وتسبيحاً أي حركـة . جاء الامـرُ بالقراءة  اولا *[ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ  ] ثم بالحركة والسَّبْح الطويل في النهار ثانياً *[ إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً {7} ] المزمل *[ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ {52} ] الحاقة .

فنحن نقرأ ونُخطط آخرَ الليل *[ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً {6} ] المزمل .. نُخططُ للحركةِ والسبح الطويل في النهار لإعمار الارض بالوكالة عن الله (باسمه) ولذلك ندعوه قائلين :

*[ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6} ] الفاتحة...

 فيأتي مفهومُ جوابِ الله سبحانه في مطلع ثاني سُوَر القرءان : مَن طلب العونَ مني ، والهدايةَ الى صراطي فعليه بذلك الكتاب الذي لا ريبَ فيه فهو هدى للمتقين .

*[ الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2}  ] البقرة .

*[ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {23} ] الزمر .

 فالهداية إنما تكون بالكتاب الذي هو أحسن الحديث ، وخلافُ ذلك الضلالُ والإضلال :

*[ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ... {146} ] الاعراف .

ايْ الذين يظنون انفسهم كباراً بغير الحق الذي هو كتاب الله وحده سواء ظنوا انفسهم كباراً بمرويات اجترّوها أو بعِلْمٍ اكتسبوه وشهادات تكسّبوا بها او ظنوا أنفسهم كباراً بسلطان يركنون إليه !!

*****

*[ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ  {51} ] العنكبوت .

 {ذلك} : أي عدم انزالِ اياتٍ حِسّيةٍ كما طلب بعضُهم في الايةٍ السابقةِ لهذه (آية 50) . اذ لو أُنزلت لكفروا بها ولَقُضي الامر . كما يُشير اسم الاشارة ( ذلك ) هنا الى الكتاب في الاية نفسِها ، وفي مطلَعِ سورة البقرة . فإنزال الكتاب - وليس الايات الحسية - هو رحمةٌ للناس كلِّهم في كل عصر . فهو وِقايةٌ لهم مِن عقابٍ اليمٍ كان سيُصيب الكافرين بها بعد أنْ لم يعد لهم عُذر ، كما ان الكتاب نفسه رحمةٌ وقائيةٌ للمؤمنين مِن الناس ، فهو الذي يَقيهم مِن الخطأ ، اضافةً الى انه ذِكرى تُذكّرِهم بالصواب . فيكون الاكتفاءُ بالكتابِ رحمةً مُزدوجة !

 

*[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {57}1421 قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {58} قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ {59} وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ {60} ] يونس .

 فالكتاب الكريمُ خيرٌ لهم مما يجمعون من مال ومِن كتبٍ وأسفار اثقلت كواهِلَ الناسِ دون اثرٍ يُذكر كما تَثقُل الاسفار على الحمار ولا يستفيد منها ، خلافاً لكتابِ الله وآياته التي تَزكَّى بها الرسول الكريم وأصحابه الابرارُ فكانوا هم (لا مَن بَعدهم بقَرن وحتى الآن) خيرَ أمة أُخرجت للناس :

*[ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو(1) عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ (2) وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ(3) الْكِتَابَ (4) وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {2} وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {3} ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {4} مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {5} ] الجمعة .

فتغيير الانسان وتزكيته وتطهيره تمَّ بآيات الكتاب اوَّلاً ، ثم بتعليمهم ما فيها مِن نظريةٍ تشريعيةٍ وحِكْمةٍ تطبيقيةٍ . هذه هي ميزةٌ الصحابة الكرامِ وجيلِ التابعين الذين لحقوا بهم مباشرةً ( لَمَّا ) وتَلقَّوا عنهم فصاروا منهم ، وهذا مِن فضلِ الله عليهم . امّا غيرهم فيكون ترتيبُ المراحل لهم حسْب دعوةِ ابراهيم عليه السلام المذكورة في الاية (129) من سورة البقرة ، والتي تُمثل مراحلُها طريقةَ التعليم العامة التي تعارَف عليها الناسُ الصالحون للحياةِ وسمّاها اللهُ سبحانه مِلَّة ابراهيم أي طريقته في الدعوة والتعليم والتغيير التي أملاها الله عليه :

*[ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ (1) يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ (2) الْكِتَابَ (3) وَالْحِكْمَةَ (4) وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ {129} وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ {130} إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ {131} ] البقرة .  

فالطريقة العامة للتعليم الذي هو تغيير الفكر والسلوكِ وتحسينُ التعامل مع الإنسان (بنظام علاقاتٍ انساني) ومع المادةِ بالعلم المادي هي تلاوة النصِّ + تعليم ما فيه من نظريةٍ + تعليمُ كيفية تطبيقها = التغيير والتزكية

 

اما الصحابةُ الكرام ، الذين عاصروا الرسول النبي الكريم فقد اختصهم اللهُ سبحانه بفضلِه واختصر عليهم الطريقَ بأنْ جعلَ التزكية تأتي مرحلةً ثانية بُعيد تلاوةِ اياتِ الكتابِ ثم جاء تعليمُ ما فيها من علمٍ نظريٍ وتطبيقٍ عملي (النظرية + التطبيق) . لهذا نضِجتْ ثمرةُ الدعوةِ الاسلامية الاولى في فترةٍ قياسيةٍ لاستنادها الى مرجعيةٍ واحدةٍ هي اياتُ كتابِ الله العظيم . فيها مايُهمنا وينفعنا الى يومَ القيامةِ مِن سيرةِ الرسولِ الكريمِ وسيرةِ اصحابه بل وسيَرِ الاولين نبيين وصالحين وكذلك الضالين . إلى كتاب الله العظيم وآيات الله فيه يشير الرسول الكريم :

*[ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ {24}‏ ] الانبياء

(6)

 ربط الله سبحانه الهُدى والرِفْعةَ بآياتِ كتابه الكريم ، والضلالَ بالانسلاخِ منها ، وهجْرِ الحقِ ، الذي هو كتاب الله وحدَه :

*[ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ {41} ] الزمر .

إلى كتاب الله دليلاً للخلْق Manual بطبعاته المتلاحقة التي ضمّنها الله آخرَ طبعة منه ، القرآنَ الكريم ليكون *( الكتاب كُلّه ) All in one .. اشار الله سُبحانه عندما أهبط آدمَ الى الارض واستخلفه لِعمارتها وكيلاً عنه :

*[ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى {123} وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {124} ] طه .

مني هُدىً : أي كتابُ تعليمات مني ( الله) هـو دليـل ( Manual ) الصـانع إلى وعن مصـنوعِه الإنسان بل الكون كلِّه  Instructions of use .

فمن اتَّبع هُداي فلا يضل ولا يَشقى : ضمانةٌ من الخالقِ الصانعِ لِمن يتقيدُ بالتعليماتِ .   Guarantee

ومَن اعرض ... اعمى : تحذيرٌ بالغاءِ الضمانةِ اذا خولفتْ التعليماتُ وخاصة بعد الاطلاع عليها  Warning . التفصيل في :

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

اما الإعراضُ عن الذِّكر فقد بيّنه سبحانه ، وبيَّنَ سبَبه ، واعتبر ذلك أظلمَ الظُلم :

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً {57} ] الكهف :

إبراهيم يسأل والله سبحانه  يجيب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=161&cat=5

فقد ظهرَ السّرُ في عَدمِ القدرة على فهمِ الكتاب واعتبارِه حمّال اوجه يصعُب فهْمُه والإستدلالُ به . فالسرُ هو انَّ الذين اعرضوا عنه مُفضلين الحديثَ والاسفارَ ومُستبدلين الذي هو ادنى بكثير بالذي هو خير .. قد حجب الله سُبحانه فهمَه عن قلوبهم وعقولهم . ولهذا حين يُدعَوْن الى آياته لتَحكُم بينهم في ايِّ خلافٍ يرفضونها بحُجةِ مخالفةِ الحديث او ما قاله أمواتهم لها ، فيظلون في ضلالٍ غيرَ مهتدين كما هو حالُ المسلمين المكذِّبين اليوم . ليس لأحدهم شخصيةٌ واحدةٌ متجانسةٌ لأنه لم يستند في تكوينها الى الربِ الواحدِ وكتابه الواحدِ الذي الزم به الله سبحانه رسولَه الكريم تبليغا ونبيَّه الامين تطبيقاً فالتزم به فكان خلقُه القرءان ، والتزم به اصحابه فكانوا مصاحف تمشي على الارض :

الربانية المتجانسة و الديموقراطيات المتشاكسة 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=16&cat=5

* [ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {29} إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ {30} ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ {31}‏ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ {32} وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ {33} لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ {34} لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ {35} ] الزمر .

*[ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ] لماذا ؟ يأتي الجواب في الاية 24/الانبياء التي أمَر اللهُ سبحانه رسوله الكريمَ أن يقول كلماتِها تلاوةً :

*[ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ {24}‏ ] .

 فهُم مُعرضون عن كتاب الله العظيمِ الذي هو الحق وفيه ذكرُ الرسول الكريم وسيرتُه وسيرةُ اصحابه وسيَرُ الانبياء الذين أُمر الرسولُ النبي الكريم ان يقتدي بهُداهم المشترك : * [ قلْ لا أسألُكُمْ عليْه أجْرا ] ، كما أُمرنا نحن ان تقتدي بهُداه وهُداهم فلا نسأل على الدعوة إلى الحق/الصِّدقِ أجرا . هذا الهُدى هو من هُدى الله كما وَثِّقه اللهُ في القرءان الكريمِ وليس في كتبِ التاريخ والحديث التي جمَعها وفبركها البشر...!

والرسولُ الكريم هو الذي *[ جَاء بِالصِّدْقِ ] أيْ جاء بالحق الذي هو القرءان الكريم * [ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ .. {31} ] فاطر ..

والذين صدَّقوا الله  بهذا القرءان واعتبروه مرجعهم الوحيد هم المتقون الذين لهم ما يشاءون هم عند ربهم في الدنيا والآخرة لأنهم مُحسنون يستحقون الجزاء الأوفى ، *[ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ] .

*****

 فالحمد لله مستحقِ الحمدِ وحدَه ! جعلنا الله سبحانه ممن *[ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ] ، الحقِّ الذي قصَره سبحانه على ما في كتابِه الكريم مِن ءاياتِ نظريةٍ تشريعيةٍ وءاياتِ تطبيقٍ عمليٍ بَيَّنت بعضَها سيرةُ النبي الامين واصحابهِ الابرار في واقعهم كما وثقها الله سبحانه في الكتاب العظيم لتصبح جزءاً منه مُصادَقاً عليه مِن ربِّ العزةِ سبحانه ومحفوظاً بدون تغييرٍ في نصوصه ، الى أنْ يَرِث اللهُ سبحانه الارضَ :

*[ لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً     {166} ] النساء .

*[... فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً {10} رَّسُوًلا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً {11} ] الطلاق .

(7)

لقد سَمَّى الله سبحانه الذين يُعلّمون الكتاب ويتخذونه منهاجَهم في التعليم ، سمّاهم ( رَبَّانِيِّينَ ) 79/آل عمران . ولو علم اللهُ سبحانه أن الكتابَ لا يكفي لذكَرَ معه مئات الكتب الاخرى مِن جمْع البشر ، ولكنه سبحانه قصَر الكتابَ المنهجيَّ الذي يُعلَّم على كتابه وهو (بعد سنة 632/م ) القرءانُ الكريم الذي مَن آمن به فقد آمن     *[ بالكتابِ كُلّه ]  All in one. اما ما يَدْرسه مَن يُعلّم القرءانَ فقد ابقاهُ الله سبحانه مفتوحاً فقال :

*[ بِمَا كُنتُمْ (1) تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ (2) تَدْرُسُونَ {79} ] ال عمران .

 ولم يقل تدرسونه . فمُعلِّم القرءان يجب أن يَدرُس كلَّ ما يُعينه على فهْم كتابِ الله تعالى سواءٌ مِن كُتب الأولين - على ان تُعتبر تاريخاً ظنياً - اوكُتب المعاصرين : انسانيةً كانت او علميةً ، لأن القرءان كتابٌ جامعٌ لا يفتح الله سبحانه مغالِقَه ويُعين على فهمِ اشاراته ورموزه الاّ للمؤمنين به مَرجعاً وحيداً للوحي الرّباني اليقيني الصادقِ .. الذين يأخذون بأسباب المعرفة ويفهمون الواقعَ ليستعينوا بكل ذلك على فهمِه فهماً عصرياً يُؤثِّر في الناس كما بلَّغه الرسول الكريم وفَهِمه النبي الامين فهْماً عصرياً خاطب به اهل عصره فأثَّر فيهم حتى غيَّروا ما بأنفسهم ، أي غيَّروا أداءَهم فغيَّر اللهُ سبحانه ما بهم من اوضاعٍ في فترة قياسية ( 22/ سَنةً ) .

خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

لكل هذا أمَرَه الله سبحانه أنْ يقولَها واضحةً ، ليُردِّدها مِن بعدِه كلُّ مَن يتأسّى به كرسول.. رسالتُه القرءان الكريم الى العالَمين :

*[ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {39} مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ {40}‏ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ {41} ] الزمر .

*[ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53} ] آلعمران

مفهوم الوسطية القرءاني  يتحقق باتِّباع الرسول/القرآن الكريم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=17&cat=3

 

مدرسة الربّانيّين

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس -  *] الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ [ -  فلسطين



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008