حقيقة الدابة من الأرض التي تُكلِّم الناس الذين : كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ         

الحمــــــــــــــدُ لله ربِّ العالَمــــــــــــــين

مقدَّمـــــــــــــة :

*[ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ {69} لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً ] يس .

*[ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ {81} ] الروم .

*[ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ {36} ] الأنعام .

فالذين يسمعون فيستجيبون للإنذار بالقرآن (سابقين) هم ^(أ) الأحياءُ بالفطرة السوية ، فإذا خوطِبوا بئايات الله ^(ب) آمنوا بها فصاروا مسلمين (لله) : أحياءً مرتين .

هؤلاء هم السابقون الأولون الذين كانوا بفطرتهم السوية خِيارَ الناس في الجاهلية فظلوا بئايات الله خيارَ الناس في الإسلام وكذلك السابقون الآخِرون :

وهديناه النجدين : نجد الفطرة ونجد الهدى

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=25&cat=3

أما الموتى بالفطرة فيبعث/ يُحيي اللهُ ^(أ) بعضَهم ليؤمنوا متأخرين حين يجرفهم التيار :

*[ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ، وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ {36} الأنعام .

^(ب) ويظل باقيهِم/ أكثرُهم موتى في ظلمات الضلال المُبين حتى يبعثَهم / يُحييهِم الله للحساب :

*[ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {40} الزخرف .

*[ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً ^(أ) فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن ^(ب) مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا

كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {122} ] الأنعام .

الموتى بالفطرة الذين يظلون مُصرين على عدم السماع والإستجابة ، وهم أكثرُ الناس ، هُم*[ صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ {39} ] الأنعام ، لا يسمعون ولا يستجيبون فكيف يُؤمنون ؟!

*[ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ {103} ] يوسف

*[ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ! إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً {44} ] الفرقان .

فأكثرُ الناس موتى مرّتين : بالفطرة والتكذيب بئايات الله إلى أنْ يبعثَهم الله خاسرين يوم الحساب .

(1)

آياتُ السماع والإستجابةِ لآيات الله

المستجيبون لآيات الله أحياءٌ بفطرتهم يَسمعون ويبصرون ، فهم يستحقون اسمَ (مُسلمين) لله .

*[ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ، وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ {36} ] الأنعام .

*[ فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ {52} ] الروم .

*[ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ {42} ] يونس .

فالذين يستجيبون لآيات الله مصدراً للحق هم أحياءٌ بفطرتهم يسمعون .. فهُم مسلمون . والذين لا يستجيبون هم موتى ، صُمٌّ وبُكمٌ ، فكيف إذا وَجدوا من يُحرضهم ويصدهم عن سبيل الله :

*[ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ {26} ] فصلت .

سُنة الله في الأولين والآخِرين التي منعت الناس أن يُؤمنوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=252&cat=4

*[ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {39} ] الأنعام

*[ قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ {45} ] الأنبياء .

الوحي الذي أمَر اللهُ رسولَه الكريم أن يُنذر به هو الوحيُ المُنزَّلُ تنزيلا ، القرآنُ تحديداً :

*[ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {2} ] الأعراف .

(2)

بعض الناس يُدعَى ولا يسمع ويستمع ولا يفقه ، ويَـنظر ولا يُبصر ،

*[ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ {10} ] المُلك .

*[ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ {22} ] الأنفال .

*[ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179} ] الأعراف .

*[ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ {198} ] الأعراف .

فكما قد ينظر الإنسان إلى شيء ولا يراه ، كذلك قد تدعوه ولا يسمع وقد يستمع ولا يفقه :

*[ وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي : أَنظُرُ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي {143} ] الأعراف .

*[ .. ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ{13} إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ{14} يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ{15} إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ {16} ] فاطر .

*[ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ {25} ] الأنعام

(3)

نبوءة آية النمل في الإسماع : دابّةٌ من الأرض تكلمهم

*[ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ {79} إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ {80} وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ {81} وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ {82} ] ⁽³²⁴¹⁾ النمل :

1225/قم (نزول كتاب موسى) + 3241 (رقم هذه الآية القرآني) = 2016/م !

ألسورتان (النمل و الروم) فيهما آياتٌ بنبوءاتٍ بينات تنطبق على هذه الفترة الزمنية (2003/م - 2016) التي هي نهاية هذا القرن الأسود بين (1917- 2016) : آية النمل (81) تكررت مرة أُخرى(53) بالحرف في سورة الروم  التي أعقبتها نبوءاتُ آياتِ أواخر سورة الروم عن غزو بغداد عام (656/هــــ = سنةَ/1258/م) وعام (1424/هـــــ = سنةَ/2003/م) التي بيّنا الإعجاز القرآني فيها أكثر من مرة ، منها المقال الأخير :

العرب قبل غيرهم ومن لم يجعل اللهُ له نورا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=327&cat=6

*[ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ {81} ] النمل .

*[ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ {53} ] الروم .

هذا يؤكد أن الآيتين تتكلمان عن نهاية قرْنٍ استحق العرب والمسلمون الخرافيون فيه الذل والخزي الذي أصابهم منذ 1917/م وحتى الآن ، لعدم سماعهم واتِّباعهم آيات الله لكونهم غيرَ مؤمنين بها :

*[ وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {47} ] القصص .

*[ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى {134} قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى⁽¹³³⁵⁾ {135} ] ⁽²⁴⁸³⁾ طه .

1335 : هو رقم آخر كلمة مكتوبة (اهتدى) في سورة (طه) . سنة 1335/هــ = 1917/م .

(4)

الدابة التي تُكلم الناس من أهل الكتابيْن بالحق من آيات الله ، في سورة النمل  - حسب المعطيات التي بين أيدينا حتى الآن - ربما كانت العنزة التي قادت راعي الغنم الفلسطيني سنة 1947 إلى المغارة التي عُثر فيها على مخطوطاتِ ولفائفِ قُمرانَ قرب البحر الميت بعد 1847/سنة من دفنها (!) ومنها المخطوطة النحاسيةُ للإنجيل الحق الذي أنزله الله على المسيح والحواريين ليلة ما يُعرَف عند المسيحيين بالعشاء الرباني الأخير ، وفيها أنّ المسيح *[ يُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً {46} ] آلعمران ، وفيها شهادةُ الحواريين *[  وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً {157} ] النساء .  

لهذا جاءت آية الدابة تؤكد عدم اليقين عند القائلين بقتل المسيح وصلبه ، فهي*[ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ] ، مع أنهم أقاموا على الصلب دينهم . وقد بيّنّا هذا في بحثنا :

نبوءة تكليم المسيح الناس في المهد وكهلا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=39&cat=6

من مخطوطات نجع حمادي إلى قمران إلى القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=40&cat=6

قوله سبحانه *[ تكلمهم ] غيرُ محصور بكلام اللسان بل قد يكون بالرمز *[ قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمـــــْزاً {41} ] آلعمران . فحركة الجسد ترمز إلى مفاهيم ، فهي كلام . فكأن العنزة قالت للراعي : ( إتبَـعني ) ، لتدله على المغارة التي كانت فيها المخطوطات التي ظلت مدفونةً منذ سنة 70/م *[ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ {167} ] الأعراف ، قيامةِ المسيح الكلمة في يوم من أيام شهر 11/1947 الذي صدر فيه قرار تقسيم فلسطين (!) . بالطبع لا يمكن اعتبار هذا صدفة .

ولولا هذا الكشف التاريخي الذي هو أهم كشف أثري في تاريخ البشر لما علِمنا شيئا عن حقيقة بعث المسيح الذي بُعث من قمران ككلمة من الله هي الإنجيل الحق تقوم مقام المسيح ، مثلَ كل رسُل اللهِ الذين تقوم مقامَهم آياتُ/ رسالاتُ الله التي نزلت عليهم وبلّغوها للناس ...

(5)

زمن خروج الدابة

يرتبط خروجُ هذه الدابة – حسب كلمات الله القرآنيةِ - بكون الذين نزلت عليهم آياتٌ لله من أهل الكتابيْن .. بكونهم في حكم الموتى : لا يسمعون مَن يدعوهم إلى خير ينفعهم – كما يفعلون اليوم – بل يُولّون مدبرين معرضين عن آيات ربهم لأنهم لا يؤمنون بها ولا يوقنون *[ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ] .

وقوله سبحانه*[ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ ] يعني أنه هو سبحانه الذي أخرج هذه العنزة على قدَر (on time) حين أخذ بناصيتها لتفعل ما فعلتْ في هذا الوقت بالذاتِ . علِم هذه الحقيقةَ رسولُ الله هودٌ فتحدى بها قومه :

*[ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {56} ] هود .

وقولُه *[ مِّنَ الأَرْضِ ] تعني من الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين . فهي وحدها المؤهلة لحدثٍ ضخمٍ على مستوى العالَمِ يُظهر الله به الحقَّ الذي ينفع البشر حين يُنقذهم ويُخلصهم مما هم فيه . لهذا التقى الحق الذي أخرجه الله من  قمران (قربَ البحر الميت) :

حقيقة بعث وقيامة وظهور المسيح

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=5&cat=6

التقى مع الحق الذي هدانا اللهُ إليه من  القرآن كما بينا في بحثنا قبل الأخير وأشار إليه الفيلم الأمريكي حين ربط بين الكوفية الفلسطينية (شعار أهل فلسطين) وبين من يحمل كتابَ الله The_Book_of_Eli :

أُمّ القرى في الأولين يقابلها اليوم أُم البلاد

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=326&cat=5

اللطيف أن الله سبحانه ربط إخراجه للدابة بتكذيب الناس بئايات الله لأنهم لا يحيطون بها عِلما أي لا يفسرون ويبيِّنون بعضها ببعض كما نفعل في هذا الموقع .... والغريب أن التراثيات المسيحية فيها  فكرةٌ عن دابةٍ (يعفور) تَعرف من الحق ما لا يعرفه البشر . هذا ما فهموه من غير كلمات الله غير مدركين أن النبوءات الربانية مشفرةٌ برموز كرؤيا ملك مصر ورؤيا السجينين ، وأنها تحتاج إلى من يفك شيفرتها بهُدىً من الله . وقد سبق لأحدهم حينما كنت أكتب بعض المقالات على صحيفة إلكترونية في أمريكا أن علق بقوله : دويكات ، أنت يعفور متخفي على هيئة بني آدم ! معترفا أن هذه المقالات وراءها سرٌ يجعلها فوق مستوى كتاباتِ بني آدم *[ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ   {38} ] يوسف .

خلاصــــــــــــــــــــةُ القـــــــــــــــــولِ

الذين يُؤمنون بآيات الله يسمعونها ويستجيبون لها وحدها .. فيُبصرون العواقبَ بنورِ الله .

العرب قبل غيرهم ومن لم يجعل اللهُ له نورا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=327&cat=6

فهُم لهذا يحرصون على أن يكونوا نماذجَ سلوكيةً تجذبُ ، لا أشواكا وصخورا تُنفِّر .. مدركين  أن الناس إذا كرهوهم كرهوا دينَهم (!) كالمعلم الذي يكره التلاميذُ درسَه إذا كرهوه .

وللسبب نفسه لا يرغبون في أن يكونوا حكاما لبشر أكثرُهم لا يشكرون ولا يؤمنون ولا يعلمون ..

. ألذين يخافون اللهَ والآخرة لا يحكمون !  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=321&cat=2

*[ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا

وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ {8} ] آلعمران .

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- * [ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] – فلسطين

---