4/27/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12759
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12325
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43730
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13875
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15008
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14690
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

من نحـــن

حروب العُصابات من الباطل ولا شرعيةَ لها في الدينِ السماوي الواحد

11/23/2010 6:36:00 AM

عدد المشاهدات:6223  عدد التعليقات: 0
11/23/2010 6:36:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

حروب العُصابات من الباطل

ولا شرعيةَ لها في كلِّ الدينِ السماوي الواحد

تذكيراً بمقال :

أعطوا ما لقيصر لقيصر :

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=68&cat=2

 

الحمد لله رب العالَمين

(1)

البرهان على العنوان من آيات القرءان

*[ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ {11} ] النور .

*[ إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ {8} اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ {9} ] يوسف .

*[ قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَّخَاسِرُونَ {14} ‏] يوسف .

*[ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ {76} ] القصص

*[ وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ {77} ] هود .

البيــــــــــــــــــــــــان

(2)

وردت كلمة (عُصبة) في القرءان الكريم أربع مرات ، ولم يرد معها مشتق آخر سوى كلمة (عصيب) التي ربطت (العُصبة والعصابات) بأيام عصيبة على الناس .

باستقراء الآيات التي وردت فيها الكلمات الخَمسُ أعلاه نجد أن كلمة (عصبة) : 11/النور) اقترنت بالإفك والكذب واكتساب الإثم وما ترتب على كُل ذلكم من عذاب عظيم .

وفي (8/يوسف) اقترنت الكلمة بالظلم ومحاولة القتل حسداً والتجرد من الإنسانية كما تفعل العُصابات ، وأُضيف إلى هذه الجرائم الكذبُ المُبيّت والتضليلُ في (14/يوسف) .

وفي (76/القصص) اقترنت الكلمة بالقوةِ والبغي والغنى الفاحشِ والفرح المذموم وما تمتاز به القُوى التي تستخدم العُصابات . فتكون لكلمات (عُصابة ، وعصبية) المفاهيمُ السلبيةُ نفسها ...

هذا من حيث المفهومُ اللفظي . أما مفهوم كلمة (عصابات) التي أُضيفت إلى الحروب (حروبِ العصابات) ، فإن كل آيات القرءان المتعلقة بالجهاد والقتال والحرب لا تشير إلى أن لحرب العُصابات (الفوضوية) أدنى مشروعية .

فالجهاد الكبير في الله له مفهوم الثباتِ على القرءان حينما يُدعى الناس بالحكمة والموعظة الحسنة إلى تغيير ما بأنفسهم حتى يغير الله ما بهم من أوضاع . وقد بيّنا هذا في مقال على الرابط :

أما الجهاد الكبير بالقرءان فلا بواكي له

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=72&cat=3

(3)

أما جهاد القتال في سبيل الله (وهو دون الجهاد الكبير في الله) من أجل أن تكون وتظلّ كلمة الله هي العليا فلا تقوم به إلاّ دولة إيمانية لها ولقيادتها إرادة سياسية تُمكِّنها من اتخاذ قرار مدروس بالسلم أوالحرب . وهو وضع لا وجود له في بلاد المسلمين التراثيين منذ خاضت العُصاباتُ المسيطرة في الدولة العثمانية الحربَ العالمية الأولى دون أن يكون لها فيها ناقةٌ ولا بعير فانتهت بهزيمة مخزية كبرى (1917) وضعت العالَم الإسلامي كُله تحت سلطان الغرب منذئذٍ وحتى اليوم !

 

ولسوء أوضاع المسلمين التراثيين آنذاك الذين كان كثيرون منهم يبحثون عن حبات القمح والشعير في روث البقر والحمير .. فقد اعتبر القرءان هذه السيطرة الغربية رحمة للطرفين (المنتصرِ والمهزوم) كما ستكشف الأيام قريبا بإذن الله :

كلمةُ الإستقلال لا معنى لها .. بل التمكين والحرية  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=269&cat=3

*[ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً {7} عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً {8} ] الإسراء .

وقد بيّنا هذا بالتفصيل في مقال :

قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

وفي مقال : سؤالٌ لم يُسأل من قبل جوابه في فك شيفرة *[ مرَج البحرين يلتقيان ] :

سؤال لم يُسأل من قبل .. فك شيفرة مرَج البحرين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=123&cat=6

كما بيّنا الفرق بين الجهاد الكبير في الله والجهاد في سبيل الله في بحثٍ على الرابط :

 الجهاد والهجرة في الله .. والجهاد في سبيل الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=115&cat=5

(4)  

إن من يقرأ مقالنا المشار إليه تحت عنوان هذا المقال (أعطوا ما لقيصر لقيصر)  ويقرأ المقال الأخير عن البطولة والبطولات :

كلمات البطولة والبطولات والبطل والأبطال

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=203&cat=4

.. يدرك أنّ حروب العصابات هي من الباطل الذي ارتبط بالثقافة الثورية المدمرة التي أنكرت أنّ لله ربِّ العالَمين دورا في إدارة الكون فنسبت بطولاتٍ باطلةً للثُّوّارِ والثوراتِ وحروبِ العُصابات وأكثرِ الحروب والمغامرات العسكريةِ الغوغائية والإرتزاقية عبْر التاريخ التي أَدخل فيها الغوغائيون المُضَِـلون البشرَ في صراعات وحروب مدمرة حصدت ملايين النفوس - علما أن الفطرة البشرية السوية تميل إلى الأمن والأمان وتعاف الحروب – وأدخلت البلاد في جحيم الفساد الذي شهدت به مؤخرا مؤسسات مؤشر الفساد للبلاد التي اكتوت بجحيم العصابات/المليشيات وعلى رأس قائمتها الصومال وأفغانستان !

شاهدت على فضائيةٍ مشهورةٍ شهادةَ كبير المرافقين لمؤسسٍ مُفترَض لإحدى الجماعات أنه ندم على تنظيمٍ سِرى أُنشيء في الجماعة .  ولما رأى عجزه عن ضبْطه أعلن قبل أن يُصفيه التنظيم : لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لعدتُ كما بدأتُ أُعلّم وأُربّي !!!

[ إنَّ في ذلِكَ لَعِبْرةً لِمَنْ يَخْشى ]

(5)

لقد ضرب الشعب البريطاني مثلا يُحتذى في وجوب الإعراض عن المغامرين ودعاة الحروب (التي يمكن تجنُّبها بثمن أقل : 22- 44/النمل) حين أعرض عن بطولات تشرشل وحزبِه في الإنتخابات التي تلت الحرب العالمية الثانية 1945/م .. مع أنّ تشرشل كسب الحرب ولم يخسرها كما خسر أبطال (من الباطل) العرب كل حروبهم ، ومع ذلك عبَدتهم (الجماهير الحاشدة !) من دون الله ولا تزال (!) وها هي تدفع الثمن باهظاً ، والقادمُ – إن لم تُقيّمْ لتُقوّمَ تصرفاتها – أعظم !

 

أما ستالين – أشهر ثوار الثورة البلشفية - فقد جعل الإتحادَ السوفيتي يدفع عشرين مليون قتيلٍ ثمنا لكسب حرب جرّها على بلاده بسوء تصرفه وتذبذبه ، إضافة إلى ملايين أُخرى أُزهقت قبل الحرب وبعدها .. لهذا كانت مكافأةُ شعبه له على بطولاته (الباطلة) أن نبشوا عظامه بعد هلاكه من قبل أن ينهار النظامُ كله من الداخل ومعه الثورة البلشفية !

(6)

إن الثقافة الثوريةَ بأسمائها المختلفة (المقاومة العسكرية وحروب العُصابات وحتى تظاهرات الشوارع) التي غُسلت بها أدمغة البشر جعلتهم يتغنون بالثورات والثوار ويُسمونهم أبطالاً وأنستْهم حقائق نظريةً صدّقتها وقائعُ التاريخ وتجاربُ البشر منها :

 

أ. حقيقةُ أنّ الثورات في تاريخ البشر غالبا ما صنعتها واستثمرتها ووجّهتها قوى من خارج البلد لتحقيق أهداف غير مُعلنةٍ تحت مظلة مطالب شعبية . وأشهر تلك الثورات الثورةُ الفرنسية التي لا يزال الناس يضربونها مثلا على ما تصنعه الثورات والشعوب من أعاجيب في زعمهم ، متناسين أن الثورة الفرنسية صنعتْها يد أجنبية كما صنعت غيرها ، فكانت معركةً من معارك الصراعات بين القوى الأوروبية آنذاك (إقرأ قصة مدينتين : لتشارلز ديكنز) وأن الجماهير الفرنسية الحاشدة آنذاك (وحتى اليوم حين أطاحت سَنة 1969 برجل فرنسا شارل ديغول ) كانت في الحقيقة أدوات تنفيذ عمياء ، لأنها لم تكن تعرف (ككل قُطعان الجماهير عبر التاريخ) حقيقةَ ما جرى ولماذا أكلت الثورةُ أبناءَها بعد أن عرفوا الحقيقة . والنتيجة هي حمامات الدماء التي اكتوت بنارها فرنسا وأوروبا بعد ذلك نتيجةً لتلك الثورةِ ولبطولات (!) نابليون وغيره الباطلة التي استنزفت فرنسا وجعلتها تدفع ثمن ذلك هزيمتين منكرتين سنة 1870/م وسنة 1939/م على يد ألمانيا !

 

ولمعرفة ماذا كان يمكن أن يحدث لفرنسا لولا الثورة الفرنسية .. قارنوا وضعها بعد الثورة وحتى اليوم بوضع منافستها بريطانيا التي تعلّمت واعتبرت بثورة كرومويل في منتصف القرن السابع عشر وظلت بعدها تُطور أوضاعَها وتتكيف بهدوء لتصبح إمبراطوريةً (على علاّتها) لا تغيب عنها الشمس !

ثم قارنوا اليوم أوضاع ألمانيا واليابان اللتيْن هُزمتا ودُمِّرتا واستسلمتا استسلاما مُهيناً إثرَ الحرب العالمية الثانية وما زالتا مُحتلّتيْن ، ومع ذلك لم تمارسا المقاومة العسكرية والعنتريات الفارغة ، بل لجأتا إلى البناء والإعمار بدلا من الهدم والدمار ..

نعم ! قارنوا أوضاعهما بأوضاع المسلمين التراثيين من العرب خاصةً الذين هزموا في الحرب العالمية الأولى (1917) ولا يزالون يُهزمون مع عجزهم عن إطعام أنفسهم رغيف الخبز لولا الذين يدّعون أنهم يقاومونهم !

وقد بيّنا هذه الفكرة في مقال :

بديل ثقافة العنف لتغيير  الأنظمة وإصلاحها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=2&cat=5

ب. ومن تلك الحقائق أن أوضاع كثير من البلدان التي تغنت بالمد الثوري وتبنّت الطريقة الثورية للتغيير – ومنها بلدان عربية – عاشت بعد الثورات أوضاعاً كان لسان حال كثيرين من الناس فيها يقول :

رُبَّ عهدٍ بكيتُ منه فلما : صرتُ في غيره بكيتُ عليهِ !

ولو صبرتْ وتبنّت طريقةَ التغييرِ الربانيةَ الهادئةَ والسريعةَ معاً التي نفّذها بتعليمات القرءانِ [ محمدٌ رسولُ اللهِ والذين معَه ] فأثمرت في 22/سنةً وأقرّ بها أُولوا الألباب من  غير المسلمين كما فعل غاندي وبدأ يُقر بها بعض الناس عندنا على استحياء   بمفهومها :

غيِّروا أفكاركم وسلوكَكم أوّلاً : يُغيرْ اللهُ أوضاعكم !

*[ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ {11} .. ] الرعد .

فلو فعلتْ هذا لكان خيرا لها !

*****

 أما البلدان الأُخرى التي استعجلت ولجأت إلى الثورة والمقاومة العسكرية (!) للتخلص من حُكمٍ أجنبي كالمجر سنة/1956 وتشيكوسلوفاكيا سنة/1968 .. ودفعت ثمنا غاليا في محاولةِ قطْفِ ثمرة في غير وقتها .. فقد تحررت من بعد ذلك بهدوء وبدون ثورات ولا دماء ولا دمار هي وغيرُها إثر انهيار الإتحاد السوفياتي من داخله سنة/1989 حين أصبح الجندي السوفياتي يستجدي السيجارة أو قطعة الشيكولاتة من الناس !

*[ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ

فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ {34} ] الأعراف

(7)

وهناك مثلان آخَران ينطقان بالفرق : مثَلُ بلد عربي ألغت قيادته الثوريةُ لأسباب غوغائية معاهدةً مع أجنبي كان قد بقي لها سنتان لتنتهي ، فعرّضت البلد لعدوان عسكري ومشكلات تفاقمت حتى أوصلتْنا إلى ما هُم ونحن فيه .. بينما استطاعت الصين – بعد تخليها عن ثقافتها الثورية البائدة لتهتمَّ بالإعمار- أن تسترجع (هونغ كونغ) من بريطانيا سنة 1997/م في أقل من عقد بهدوءٍ ودون أن تتكلّف قطرة دم واحدة مع أنها كانت تملك القوة العسكرية لاسترجاعها في ساعة !

*[ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ

تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء

وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء

بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {26}

تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ {27}

لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ {28}

قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {29}‏ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ {30} ] آل عمران .

*[ قُلْ صَدَقَ اللّهُ ]

(8)

وعليه ، فإن على غير المرتزقة من أهل الفكر والمعرفة من البشر أن يبدؤوا باستعمال عقولهم تحليلاً وربْطا لمعرفة ما يضر البشر وما ينفعهم ليتوصلوا إلى معارف هي القوةٌ (Knowledge is  Power  ) فيبدأوا رحلة الألف ميل بخطوة استباقية لما هو أعظم .. يبتعدون بها عما يُزيّنه للناس شياطينُ الإنس والجن من :

(1) زخرفِ القول القديم الذي فقد الصالحُ منه في زمنه صلاحيتَه مع الزمن ولم يعد ينفع الناس ، بعد أنْ تراكَم السوء فيه ورَبا عاداتٍ باليةً ..

نداء إلى رجال الكهنوت من  قبل فوات الأوان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=124&cat=6

كما يبتعدون عن :

(2) زخرفِ القول الحديث الذي أنشأ ثقافةً زيّنت للناس أعمال العُصابات التي جعلت أيامهم (عصيبةً) من جهة ، وألْهتهم عن واقعهم المخزي بسُعارٍ جنسي ورياضي وعُنفٍ واستعجالٍ وتنافسٍ في الإستهلاك واللهث بدون تفكير وراء الأزياء (والموضات) التي يتفنن مصمموها في عرض أكبر قدْر من لحوم النساء بشكل مقزز ورخيص .. وتنافُسٍ على بطولات الباطل التي رسّختها وسائل التضليل الغوغائي فخمرت العقولَ وزينت للناس باطل بطولات العُنف والإسفافِ التي أوردت البشر موارد الهلاك .

إقرأ كمثَل على هذا التزيين ما بيّناه على الرابطين :

مفهوم الشهادة والشهيد والشهداء

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=177&cat=3

 

حقيقة الحور العين من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=142&cat=3

(9)

إن جماهير الشعوب التي يخشاها ويتزلف إليها لإرضائها الغوغائيون في وسائل الإعلام تذهب إلى حتفها بظلفها وتتحمل المسئولية الكبرى عما يحل بها من كوارث ضربتْهم بها يد الله مباشرة أو سلّط الله عليهم من يضربهم بها بأمر الله الآخذِ بناصيةِ كل دابّة (56/هود) : من النملة وما هو أصغر حتى الحوت وما هو أكبر:

سأل الحائطُ الإزميلَ : لِمَ تشُقّني ؟ قال : سَلْ مَـن يدقني !

*[ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {129} ] الأنعام .

أضواء جديدة على تاريخ فلسطين تُعرى أهم الموروثات الفكرية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=19&cat=2

والمتفكر في هذه الحياة وأحداثها يرى بنفسه عجائب من الأمثلة على عِلمِ وقدرة الله الحي القيوم وعلى حضوره الدائم بعلمه وقدرته على التأثير في كل الأحداث التي يصعب تفسير كثير منها إلاّ بهذه الحقيقة الإيمانية الكبرى التي يجهلها البشر الذين :

*[ ما قَدروا اللهَ حقَّ قدْرِه إنّ اللهَ لقويٌّ عزيزٌ {74} ] الحج

جدول زمني بأحداث تاريخية مفصلية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=94&cat=6

 *[ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {59} ] الأنعام .

ومع هذا الدور الكبير لله  سبحانه

 فقد جعل للبشر دوراً هو الذي قضاه ليمتحنهم به ولخّصه بقوله :

*[ إنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ]

 ومفهومُه : غيِّروا أداءَكم .. أُغيِّرْ أوضاعَكم !

ولن أُغيِّرَ .. حتى تُغيِّروا

(5)

من الأدلة على ما تتحمله جماهير الشعوب من مسئولية هي أكبر من مسئولية حكامها – الذين هم طينة من عجينتها - عما يصيبها :

أمانة المحكومين أساس عدل

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=154&cat=3

.. من هذه الأدلة إحصائيةٌ سمعتها مؤخرا تثبت صحة ما نقول وتُبيّن لماذا يأذن الله سبحانه بحدوثِ كثيرٍ من الكوارث على الأرض وأكثرُها يصيب اللهُ به المدنيين وجماهيرَهم الحاشدة بأيدي ظالمين :

أ. أنّ نسبة القتلى من المدنيين إلى العسكريين في الحرب العالمية الأولى كانت :

1 إلى 10

ب. ونسبة قتلى المدنيين (المصفقين الهتّافين لبطولات الباطل)  إلى قتلى العسكريين في الحرب العالمية الثانية كانت :

10 إلى 10

ج. أما النسبة في الحرب العالمية الثالثة بالوكالة منذ النصف الثاني من القرن العشرين وحتى اليوم فهي :

10/مدنيين إلى 1/ من العسكريين !!!!

الأقلية الصاخبة والأكثرية الصامتة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=196&cat=3

 

ختاماً

 إن علينا وعلى البشر أن نبحث – ضِمن ثقافة إيجابيةٍ تلتزم بقانون التغيير الرباني - عن حلول خلّاقة لمشكلات البشر لن نجدها إلا في كتاب تعليمات الله الذي هو الخلاّق العليم كما بيّناها في كثير من مقالات هذا الموقع :

الحلول الخلاقة تؤخذ من كتاب وكلمات الخلاق العليم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=61&cat=3

إطار حل القضية الفلسطينية حلاّ ممكنا لا ظلم فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=174&cat=6

*[ قُل صَدَقَ اللهُ ]

*[ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ {117} ‏] هود

 

*[ وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ

وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ {170} ] الأعراف

 

للرجوع إلى كل مقالات الموقع وما عليها من تعليقات وردود أُنقر على :

( كل مقالات وتعليقات وردود الموقع )

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008