الأساسُ لمشروعٍ حضاريٍ عالَمي يرتقي بالإنسان

باللسانيْن العربي والانجليزي

مختصرُ الخطابِ العالَمي

.  نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

الحمد لله ربِّ العالَمين

(1)

تتلاحق الأحداث في العالَم في مطلع الألفية الثالثة وتتشابه مع أحداثه في مطلع القرن السابع الميلادي : فقد وصف الله سبحانه ما كان عليه البشر عندما أَرسل رسوله بالقرءان رحمةً للعالمين .. فوصف ما بنفوس الناس من معتقداتٍ وقناعات ومفاهيمَ حياتيةٍ سلوكيةٍ متراكمة وما كانوا عليه من خلافات وصراعات وحروب اقتضت كلُّها أن يُنزِّل إليهم الخالقُ الصانع دليلَ خلْق Manual  يحسم به الخلاف ويُحيي به الناس كما يُحيي الله سبحانه بمـاءِ السماء الارضَ بعد موتـها ، وليكون بُنيانا ثابتا معجزا لا يتغيـر *[ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ  ] يتغير :

* [ تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {64}‏ وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ {65} ] النحل .

*****

وحين كان الرسول الكريم يتلو على الناس آيات الله من القران كانوا يتزكّوْن بها ( 2/الجمعة ) : يؤمنون بهـا فيغيرون ما بأنفسهم قبل أن يُغيّر الله سبحانه ما بهم من أوضاع . ولم يَعرف *[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ] سوى مرجعيةٍ واحدة وحّدتهم وألّفت بين قلوبهم حين اعتصموا بها حبلا واحدا لله .. هي القرءان الكريم ، الذي كان كافيا بشهادة الله سبحانه لأن يُثمر تغييراً معجزاً غيرَ مسبوق في (22) سنة فقط . وقد سـفّه الله سبحانه الذين لم يَكفِهم القرانُ فطلبوا غيرَه :

* [  أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ !! إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمـِنُونَ      {51} ] العنكبوت .

(2)

ومن جهة أُخرى كان العالَم منقسما إلى قوتين كُبريين تتصارعان : الرومِ والفرس ، ولهما أتباع مِن العرب يتصارعون بالوكالة ( كحالهم اليوم ) ، ليس لهم في لُعبة الأمم آنذاك إلا دور ( الكومبارس ) ، يَغرَمون كثـيرا ولا يغنمون إلا فتاتا قلـيلا .

وحين أنـزل الله سبحانه على الرسول النبي الكريم دليل الخلـق الرباني  Manual  أخذ عليه السلام - وهو رأس أهل الذكر- يُشخِّص الأعطاب لمن بُعث فيهم ويُصلحها حسب ذلك الدليل تماما كما يفعل الفنّيون المؤهَّلون اليوم حين يُصلحون أي جهاز معطوب حسب كُتيب الدليل المُرفَق به ، فيفعلون هذا بكفاءة وسرعة لا يُحققهما :

⁽¹⁾ مَن لا يملك دليل الجـهاز ، أو..

⁽²⁾ يملكه لكنه لا يستطيع قراءته ، أو..

⁽³⁾ يستطيع ولكنه لا يرجع إليه ، فيهدر الجهد والوقت سُدى . فتتراكم الاعطاب ويتعسر الإصلاح وقد يتعذر !

*****

v      أليس هذا هو واقعَ العرب ( والمسلمين التراثيين) بل  واقعَ العالم ( في حقيقته ) اليوم !

v      ألم يُزيّن الشيطانُ للناس أعمالهم فهو وليُّهم اليوم في الآخِرين كما كان وليَّهم في الأوّلين !!

v      ألا يعيش العرب ( والمسلمون عبيد الأموات ! ) والعالَم في العذابِ الأليم القائم ( أما القادم فأعظم ) المتمثِّلِ في :

شُـحِّ ⁽¹⁾ هواءِ الحياة ⁽²⁾ ومائها : ⁽¹⁾ الأمنِ ⁽²⁾ والعدلِ !!

v      ألم تُخفق كل التجارِب لحل مشكلات البشر - ومنهم العرب و (مسلموا حدَّثنا وروى !) -  بعد أن استعصت على الحل .. بما في ذلك الخطابُ التقليدي الموروث البائس المنسوب ظلماً إلى الإسلام منذ اكثر من عشرة قرون والذي لم ينفع مَن قبلنا لينفعَنا ، ولم يُقدِّم لا للمسلمين ولا للعالَم رؤيةً محدَّدة لمشروع حضاري نهضوي يكـون كمـا القرءان *[ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ] !

*****

أ‌.         فالذين هجروا القرءان ويمسِّكون بما تخطاه الزمن مما وجدوا عليه اباءَهم منذ قرون : *[  أوَلَم يَكْفِهم ] ما يشهد به ربُّ العالـمين سبحانه :

*[ وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ

إِنَّا لاَ نُـضِيعُ أَجْرَ الْمُـصْلِحِينَ  {170} ] !! الأعراف !!

ولم يُذكر أجر المُصلحين في القرءان كلِّه إلا في هذه الآية الكريمة التي حصرتْ الإصلاحَ في التمسُّك وتمسيك الناس بالكتاب وحده .. *[  ذِكْرى لِلمُؤمِنين ] !!!

ب‌.     والذين يفرضـون على الـناس وصايـةَ الأموات على الأحياء ووصايـةَ الذيـن (لا يَعْلَمونَ) على الذين يعلمـون :

الربانية السماوية  والتراثية البشرية            

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=248&cat=3

*[ أوَلَم يَكْفِهم ] ما أوصى به الُله سبحانه وكلُّ رسول ونبي وصيةً واحدة :    

*[.. كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ :

⁽¹⁾ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا

⁽²⁾ كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79} ] آلعمران !!

                     الله يقول : كونوا ربانيين لا سلفيين                  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=3&cat=2

(3)

فإذا كان الله سبحانه قد أمر الذين آمنوا مِن الأوَّلين :

* [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُـواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ {24} ] الأنفال ..

مُعتبِرا دعوة الله والرسول دعوةً واحدة *[ دَعَاكُم ] لأن مرجعيتها واحدةٌ هي كتاب الله فحسب الذي لن يتوحَّد الناس وينتهي تفرُّقُهم ، ويموتوا مُسلمين الا باعتصامهم جميعاً به جميعِه (102/آلعمران) ...

فإن الله عز وجل يأمر الآخِرين من البشر وَينذرُهم وفي سورة الشورى بالذات :

*[ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم

مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ

مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّـكِيرٍ {47} ] الشورى .

.  إفعلوها ولو مرة فاعتصموا بحبل الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=41&cat=2

*****

إن الاستجابة المُنجية لرب العالمين سبحانه تُبيِّنها آياتٌ في موقعين من مواقع  نجوم آياتِ القرءان المجيد :

اولهما : * [ لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ {18} أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {19} ] الرعد .

ويؤكد مفهومَ هذه الآية قولُه سبحانه :

* [ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْـكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَـقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمـِيد      (6) ] سبأ .

وثانيهما : * [ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53} :

⁽¹⁾ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ

⁽²⁾ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {54}

⁽³⁾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ            (55 ) ] الزمر.

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا          

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

(4)

فالاستجابة المنجيةُ لرب العالمين تكون :

اوّلا : بمعرفة أن الحق بل حقَّ اليقين ... هو ما أَنزل الله الى رسوله وهـو الكتاب (القرءان) وحـده ، الذي لم يُنزِّل إنـزالا على رسوله الكريم بالكلمة والحرف والعدد سواه :

فهو ( الكِتابُ كُلّه ) All in one :

ما ينفع الناس من وحي النبوات موثق في القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=46&cat=5

* [ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيـْمِناً عَلَيْهِ.. {48} ] المائدة .

* [ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعـِيدٍ {176}‏ ] البقرة .

* [ إِنَّا نَحْـنُ نَزَّلْنـَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً {23} ] الانسان .

 فمَن علِم هذا فهـو بصـير ( 16/الرعد )  ومَن غفل عنه  فهـو أعمـى !!  ( 19/الرعد ) .

 ثانيا : ⁽¹⁾ بالإنابة الى رب العالمين الحيِّ القيوم وليس الى البشر لا امواتاً ولا احياءً ، أي باتخاذ ما أنزل الله الى رسوله قرءاناً مرجعا وحيداً يُرجع اليه في التنظير . هذه هي وصيةُ اللهِ ورسولِه الموثَّقةُ في القرءان المحفوظ مِن العبث والتحريف :

* [ وَما اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {10}‏ ] الشورى ، ثم :

⁽²⁾ بالاسلام لرب العالمين في العمل والتطبيق ..

⁽³⁾ باتباع أحسنِ ما أنزل الله في الكتاب وهو ما ناسب الواقع ، فإنَّ لكـل مقام في الواقـع مقالا في كتـاب الله تعالى يناسبه ويعالجه فَيكون *[ أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم .. ] .

وعلى رأس ذلك نَصُّ قانون التغيير العام الذي جعل اللهُ دورَ الناس فيه تغييرَ ما بانفسهِم من معتقداتٍ وافكارٍ و مفاهيمَ سلوكية .. وجعل دورَه سبحانه تغييرَ ما بقوم - وكلهم أجيرون عند الله ربهم - من اوضاع .

هذا هو القانون الذي يحكم اصحاب العمل والاجيرين الساعين الى تغيير أوضاعهم في كل مكان : غيّروا أداءَكم نُغيرْ أوضاعَكم :

*[ .. إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ .. {11} ] الرعد .

بدأ خلْق البشر بالرجل وبه يبدأ الإصلاح 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=237&cat=3

(5)

إنّ استقرار الأمور على ما استقرت عليه ( زَبَداً رَّابِياً ) 17/الرعد ، منذ اكثر مِن عشرة قرون لا يُبرر اليأس مِن التغيير والاصلاح كما سمعتُ من بعض مشاهير الكهنوت .. إذ لنْ يصلُحَ حُجَّةً أمام الله ربِّ العالمين ، وخاصةً من الذين ألزموا انفسهم بشعار :

* [ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً {39} ] الاحزاب .

وكما لن يقبل الله سبحانه من النصارى إفكهم أنَّ المسيح إبنُ الله وربٌ معه ، ولن يقبل حُجتهم بأن هذا المعتقد استقر عندهم عشرين قرناً ويصعُب تغييرُه .. فكذلك لن يقبل الله من أحد الحُجة بأنَّ ما استقر ديناً عند المسلمين التراثيين قروناً – وجُلُّه مُخالف للقرءان – يصعُب التصدي له وتغييرُه !!!! فعلى الذين يظنون ان طول أمد الباطل يصلُح حُجةً عند الله ان يقرأوا انذاره شديد اللهجة قبل فوات الاوان :

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى

مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {159} إِلاَّ الَّذِينَ :

(أ) تَابُواْ

    (ب) وَأَصْلَحُواْ

(ج) وَبَيَّنُواْ

فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {160} ] البقرة

(6)

إن المشروعَ الحضاري العالَمي الذي أَعدَّته مدرسةُ الربانيّين في الأرض المُقدَّسة *[ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] سيحقِّق بإذن الله تعالى الاستجابـة المُنجية التي لاعُنفَ فيها ولا إكراهَ .. *[ لِرَب العالَمين ] لكل مَن شاء *[ مِنَ العالَمين ] ويحقق الجمْعَ بين ⁽¹⁾ الأصالةِ العالَمية تمثلها كلماتُ رب العالمين ⁽²⁾ والتجديدِ الانساني في فهْم هذه الكلمات وتـطبيقها في معـادلة الثـبات والتغيير التي بات ينشُدها كلُّ أولى الألباب مِن [ العالَمين ] :

الأصالة والتجديد الثابت والمتغير   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=37&cat=3

* [ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ {87} وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ {88} ] ص

* [  وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا :

رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً

فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ

مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى {134}

قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا

فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى {135} ] طه.

مدرسة الربــّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــانيّين

تعريف بمدرسة الربانيين     

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=4&cat=2

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

The Basis

for a Human ,

Elevating Global Cultural Scheme

    1.  The events in the world, at the outset of the third millennium, are dramatic and very much similar to their counterparts at the outset of the seventh century. Almighty Allah described what mankind had been on , when He sent his Messenger with the Qur'an as a mercy for all peoples of the world. He described what was in the psyches of people: beliefs, convictions, accumulated behavioral life concepts, let alone disputes, conflicts and wars. All these combined necessitated that the creator-maker reveal a creation manual that would settle the disputes / differences, and give life to people exactly as Almighty Allah animates the earth with water after its death. Allah has wanted this Qur'an to be a permanent miraculous  structure that does not change in words , though it should be continually changing in concepts  dealing with everything .

When the Noble Messenger recited Allah's verses, from the Holy Qur'an, to the people, they were chastenized (62/2) by these verses (believing in them and changing what was in their psyches before Allah changed their own (miserable) conditions. ( Allah's Messenger Mohammed and those with him) had known only one reference which unified them and harmonized between their hearts when they adhered to it, Holy Qur'an. It was sufficient with the attestation of Allah that it would bear/produce an unprecedented miraculous change in 22 years only. Allah depreciated those who had said that the Qur'an was insufficient and asked for another .

 2.       On the other hand, the world was divided, at the time, into two fighting superpowers: the Romans and the Persians. Both had followers, from among Arabs, also fighting by proxy (as they do today). At the time, they had nothing to do in the game of Nations save the role of sub-actors :  working too much but gaining only a little. When Allah revealed of the Holy Qur'an (the Lord's Creation Manual) to his Noble Messenger, he began, may peace be upon him, to diagnose the fault to those for whom he was sent, and fix the trouble according to the instructions of that Manual, exactly as qualified technicians do when they want to repair a faulty device according to the instructional manual which accompanies the set. They perform the repair much faster than those who don't have the manual⁽¹⁾ or they have it⁽²⁾ but cannot read it thus wasting a lot of time and effort. Faults may also accumulate and repair becomes very difficult if not impossible.

* Is not this the state of the Arabs (and the Muslims) and the whole world these days?

* Hasn't Satan beautified the people's deeds, thus becoming their custodian as he had been their custodian before?

* Don't the Arabs (and the Muslims) and the world live at present in painful torture (the coming is greater)? This is crystal clear in the scarcity of : security the life's air⁽¹⁾ and and justice  its water  ⁽²⁾ .

* Haven't all experiments failed to solve the problems of human beings, including those of the Arabs (and the Muslims) after they have become incurable ? This includes the inherited poor traditional discourse, attributed unjustly to Islam for more than 10 centuries. This worn-out/out-of-date discourse had failed to benefit our predecessors. It has also failed until now to present to the Muslims and to the world a well-defined vision for a cultural scheme as the Qur'an to be "Mercy for all the peoples " ?

A. Those who have deserted the Qur'an but still cling to and hold on to what time has overpassed ; that is, they cling to what they have inherited from their ancestors :  is it not enough for them to hear the declaration of Allah – the Lord of the universe .

Allah mentioned the reward for the reformers only in the above verse which limited reform / change to clinging to the Book only and asking other people to hold onto it.                           

B. Those who impose the custodianship of the dead on the living people, and the custodianship of those who don't know, on those who know   forgetting what Allah, and every messenger and prophet have admonished: Is this One admonition not enough for them , too !!

  3.  Allah had commanded those first believers , considering His call and that of the Messenger as one call }He , not they ,  called you{ because its reference is one: the Book of Allah only. The people will not unite, will not end their divide, will not die Muslims unless they cling together to it all. Allah commands the others  of the human beings, and in Shura chapter in particular.

The rescue- response to the Lord of the Universe is illustrated by verses in two positions in the Holy Qur'an. The first : (18-19/13) .  The concept of this verse is confirmed in another verse (6/34)  . The second position is in three verses : (53-55/39) .                                 

In short , The rescue -  response to the Lord of the Universe is in the following items  :

First: knowing that the right, the absolute right, is what Allah had revealed to this Messenger in documented words. That is, the Book (Qur'an) only which had been revealed to the Noble Messenger and nothing else had been revealed to him .

        If one knows that, then he/she possesses knowledge; if he/she neglects it, then he/she is blind!!!

Second: By returning to the Lord of the Universe,who is only always alive and supervising  , rather than to human beings, dead and alive and by taking what Allah has revealed to this Messenger a sole reference (Qur'an) to which one refers in debating. This is the Messenger's documented admonition in the preserved Qur'an, free from manipulation and alteration.

And then by submitting to the Lord of the Universe in word and deed by following the best of what Allah has revealed in the Book that suits the occasion / reality / condition. That is, there is a speech for every occasion in the Book of Allah which suits and cures it  .  At the top of that is the text of the general law of change in which Allah has rendered the  role of people in it: changing what is inside their psyches of beliefs and ideas and behavioral concepts. Allah has rendered his role the change of the people's conditions. All the people are "wage earners" for Allah. This is the law which governs the employer and the employees who seek to change their conditions every where: Improve your performance, we shall change your conditions.

4. The restive situation lasting for more than ten centuries does not justify despair from change and reformation. It's not also a valid argument in the presence of Allah, the Lord of the Universe, especially for those who have committed themselves to the slogan : (39/33) .

Further, Allah will not accept from Christians their belief that Christ is

God or son of God just because this belief has stabilized for 20 centuries and it's difficult to change. Also Allah will not accept from anyone, the argument  that what has stabilized for Muslims for centuries, (most of which contradicts the Holy Quran) is difficult to challenge and change. Those who think the length of the life of falsehood can be a valid argument in the presence of Allah need to read His sharply worded warning before it's too late  :  (159-160/2) .  

5. The Global Cultural Proposal, prepared by the Rabbaniyeen School in the Holy Land  will, Allah willing, achieve the saving response which is free from violence and coercion for the Lord of the Universe for those who wish in the universe and achieve a combination of universal originality represented by the same   words of the Lord of the Universe and human new representation in the understanding of these words and their application according to permanence - and - change equation which people of intelligence and sensibility are asking for earnestly.

Rabbaniyeen School

Mohammed Rajeh Yusuf  Dwiekat

Nablus – Palestine - The Holy Blessed Land

---