4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12763
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12328
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43733
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13878
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15013
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14692
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

من نحـــن

مفهوم ( أعطوا ما لقيصر لقيصر ) من القرءان الكريم ومفاصل التاريخ

8/12/2010 5:29:00 PM

عدد المشاهدات:6847  عدد التعليقات: 5
8/12/2010 5:29:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

مفهوم ( أعطوا ما لقيصر لقيصر ) من القرءان الكريم ومفاصل التاريخ

 *[ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ ]

 

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي  أَحَـــــــــــــداً {38} ] الكهف .       

 

اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بعبادة ربي  أحـــــــــــدا .

 

*[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ :

 

(أ) فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً (ب) وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ  أَحَـــــــــــــداً {110} ] الكهف .

 

*[ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ  أَحَـــــــــداً {20} ] الجن .

 

 اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ {15} ] الشورى ]*

 

(1)

*[ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ : قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ {15} يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {16} ]  المائدة .

 فالقرءان الكريم مبيِّنٌ لكل ما نزل قبله مما تنفع الناسَ معرفتُه :

ما ينفع الناس من وحي النبوات موثق في القرآن     

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=46&cat=5

كما سيتبيّن من هذا البحث . والقرآن هو آخِر طبعةٍ من كتب الله . من آمن به فقد آمن :

*[ بالكتاب كُلّه {119} ] آلعمران ، All - in - one  

*[ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ {76} وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {77} ] النمل .

*[ وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى {133} ] طه

 فالقرءان الكريم يبيِّن ما في *[.. الصُّحُفِ الْأُولَى {18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {19}‏ ] الأعلى .

حقيقة التثليث من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=18&cat=5

(2)

لقد انزل الله سبحانه رسالاتٍ سماويةً مكتوبةً على رُسل له من البشر منذ نوح مروراً بإبراهيم وموسى وعيسى وانتهاء بمحمد عليهم جميعا سلام الله .

نزلت هذه الرسالات لتكون للمؤمنين بها نظامَ حياة في واقعين مختلفين :

(1) واقعٍ يكون فيه المؤمنون في أكثر الحالات مستضَعفين تحت سلطانِ من هو أقوى منهم ...

(2) وواقعٍ يكونون فيه ملوكاً (20/المائدة) يتمتعون بإرادة سياسية تكون لهم بها قيادة لها إرادة سياسية لا يحكمها أجنبي عنها .

*****

أوَّلاً : واقعُ الضعف وفقد السيادة : كان المؤمنون في هذا الواقع مأمورين أن لا يستفزّوا السلطة التي تحكم البلد ، وأن لا يَرْكَنوا إليها ( بأن لا يكونوا عُملاءَ لها ) ، وان يستعينوا ويصبروا وان لا يردّوا على العنف بعنف مثله .

على هذه الخلفية نفهم قول رسول الله موسى لبني اسرائيل وهم في مصر تحت حكم الفراعنة حين كانوا مستضعفين بعد أن هددهم فرعون :

*[ وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ {127} ] الاعراف .

فبماذا أمرهم رسولهم موسى :

*[ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ : اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ  {128} ] الاعراف :

الصلاحية المادية لعمارة الأرض والصلاحية للحياة   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=71&cat=5

فلم يأذن لهم - بأمر من ربه  - أن يرُدّوا على العنف بمِثله وميزانُ القوة ليس في مصلحتهم لأن النتيجة كانت معروفة سلفاً !!!!!!!! . وحين بشّرهم موسى بأن تكون العاقبة للمتقين ، فقد تحقق لهم ذلك :

*[ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ {137} ] الأعراف .

(3)

 فلما خرج موسى وقومُه من مصر وتغير الحال تغير المقال حين أصبحت لهم قيادة سياسية حرة تملك إرادة سياسية أصبحوا بها ملوكاً (20/المائدة) يملكون قرارهم . عندها أُمروا بالقتال ، حتى بلغ مِن قوتهم أن أرسل الملك سليمان بن داوود رسالته إلى ملكة سبأ :

*[ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ {31} ] النمل . هذا هو :

ثانياً : الواقع الثاني حين امتلك المؤمنون بالله إرادة سياسية تستطيع بها قيادتهم أن تقرر متى يكون السلم ومتى يكون الحرب !!!!!

ثالثاً : عودة القوم الى واقعهم الاول بعد ان كانوا قد فقدوا قدرتهم على اتخاذ القرار المستقل بعد سنة 589/قم التي بعدها بثلاث سنين 586/قم كان السبي البابلي الذي عادوا بعده الى الواقع الأول مُستضعَفين تحت حكم مَن هم اقوى منهم . ونحن نقرأ في الاصحاح/27 (6-15) من سفر إرميا أن النبي إرميا نصحهم أن يُصلحوا أعمالهم (يغيّروا ما بأنفسهم) إذا أرادوا أن يُجنّبهم الله ربُهم الشرّ القادم إليهم (10 -17 /إرميا 26 ) فلم يستمعوا إليه بل دعا بعضهم إلى قتله وبعضهم إلى سجنه . فلما أصمّوا آذانهم عن سماع النصيحة بعث الله عليهم نبوخذ نصر ليفعل بهم  الأفاعيل :

*[ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً {5} ] الإسراء .

ولم يوثّق القرءأن اسم إرميا ولا نُصْحه لهم لأن تجربة المسيح معهم وفي السياق نفسه كانت أهم وكانت عاقبة الإصرار على رفض نصيحته أشدَّ وأنكى .

*****

في مثل واقع إرميا بُعِث المسيح عليه السلام رسولا إلى بني إسرائيل ليردهم إلى أحكام مرحلة الضعف ( لتجديد بناء الانسان ) بدلا من إستنزاف أنفسهم بكثرة التمرد والثورات التي لم يجنوا منها خيرا . فطلب منهم في تلك المرحلة أن لا يردّوا على العنف بمِثله لا مع بعضهم بعضا ، قائلا لهم (من ضربك على خدّك الأيمن فأدِر له الأيسر ) ولا مع الدولة الرومانية المُسيطرة . كما نصحهم بالإلتزام بقوانين الدولة التي تحكمهم وأهمها قانون الضرائب ( أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) ، طالما أنهم لم تكن لهم قيادة سياسية تملك الإرادة السياسية التي تستطيع بها إتّخاذ قرار مدروس بالسِّلم أو الحرب . ولا شك أن المسيح اطلع على قول موسى لقومه ( في التوراة التي جاءَهم مُصدِّقا بها ، ووثّقه القرءان بعد ذلك ( 128/الأعراف ) حينما كانوا مستضعفين تحت حكم فرعون .

ويقيناً لو بُعِثَ المسيح في الواقع الثاني الذي كانوا فيه أحرارا وأصحاب قرار( ملوكا ) لما قال لهم هذا الكلام . فنحن نرى أن النبي سليمان قال عكس ذلك لملكة سبأ في واقع مختلف :

*[ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ {37} ] النمل

*****

بهذا نرى أنه ليس في عبارة المسيح أيُّ دعوة إلى فصل الدين عن الدولة بل هي عبارة يجب أن تُفهم في سياق واقع القوم آنذاك ، بدليل أن الذين رفضوا نُصحَه أُمهلوا قرابة  أربعين سنة قبل أن يُعاقَبوا عقوبتهم الكبرى الثانية على يد تيطس الروماني سَنة 70/م .

 

أما الذين اتّبعوا المسيح ودعوته السلْمية اللاعنفية خاصةً في مرحلة الضعف والتأسيس ( مرحلة تغيير ما بالأنفُس ) فقد امتدحهم القرءآن الكريم بقوله سبحانه :

*[... وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ... {27} ] الحديد . بهما صبروا على أذى الرومان وضربوا أمثلة مُشرّفة على ما يمكن أن يصنعه الإيمان حتى اكتسبوا إحترام الشعب الروماني فدخل الرومان في دينهم ، لأن قسطنطين ما كان ليغامر بالدخول في دين النصارى لولا إحساسُه أنه بذلك يشدُّ مُلكه :

( وهو ما سيتكرر قريبا بإذن الله فتطلُع شمس (العِلم والإيمان ) من مَغربها للمرة الثانية وللسبب نفسه !! ) .

وإذا كان الناس يتناقلون مقولةَ أن الناس على دين ملوكهم فإن قسطنطين بمبادرته قلَب هذه المقولة إلى : الملوك على دين شعوبهم !!!!

 (4)

هذه الأمثلة من أهل الكتاب الأول تقودنا إلى مثال من أهل الكتاب الآخِر/القرءانِ الذين عاشوا الواقعَيْن بأحكامهما المختلفة التي جعلت سُنَنَ إستخلافِهِم مشابهة لسُنن استخلاف مَن قبلَهم (55/النور ) . وقد بيّنّا هذا التشابه الدقيق واللاّفت للنظر في مقالٍ عن هجرة موسى وقومه :

حقائق  قرءانية عن  هجرة موسى

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=20&cat=5

 ومقالِ قراءةٍ عصرية لمطلع سورة الإسراء وخواتيمها على الرابط :

قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها          

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

 فالمسلمون في العهد المكي لم يُؤذَن لهم بالرد على العنف بالعنف حين كانوا مستضعَفين وبدون إرادة سياسية بل قيل لهم *[ .. كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ {77} ] النساء ، وأُمروا بالثبات على القرآن ليُغيِّروا به ما بأنفسهم ، وبالصبر وعدم إستفزاز المشركين ، لأن أيّ لجوءٍ إلى العنف  لم يكن في مصلحتهم . هذا هو الجهاد الكبير :

* [ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ {60}‏ ] الروم .

* [ وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً {76} ] الإسراء .

*[ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِــــــــــــهِ جِهَاداً كَبِيراً {52} ] الفرقان .

أما الجهاد الكبير بالقرءان فلا بواكي له

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=72&cat=3

ولكنهم في المقابل أُمِروا بعدم الركون إليهم أو مظاهـرتهم . فلما انتهى ذاك الواقع بعد الهجرة  وصاروا ملوكا لهم دولة لها قيادة سياسية تملك إرادةً سياسية ( وهو أمر غير موجود الآن في كل أو جلّ بلاد المسلمين ، الذين يستوردون رغيف الخبز من خصومهم دع عنك السلاح وغيْرَه !! ) ، لما تمّ ذلك قيل لهم :

*[ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ {39} ] الحج .

وقد نصَرهم ، ثم فُصّل هذا الأمر بمثل قوله سبحانه :

*[ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ {126} ] النحل .

*[ .. فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ {194} ] البقرة .

*****

 أما الغزوات التي شنّها المسلمون على الدولتين العُظميين آنذاك فربما كانت حربا وقائيّة . ذلك أنهم عرفوا أكثر من كثيرين منا اليوم أن تلكُما الدولتين المُثقلتين بالفساد وأسباب الهزيمة ما كانتا لتقبلا بما حصل وأنهما حتما ستهاجمان الدولة الناشئة في عُقر دارها . فرأت قيادة تلك الدولة الناشئة أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم الوقائيّ ، وهي سياسة  كثيرا ما أخذت بها دول في العصر الحديث دون أن يعترض عليها أحدٌ !!!

(5)

 من اللافت للنظر أن الأوروبيين بعد هزيمتهم الساحقة على يد العثمانيين المسلمين بفتحهم للقسطنطينية سنة 1453 ميلادية قد ردّوا على الهزيمة بطريقتين :

الطريقة الأولى : هي رد أهل البلقان بطريقة الفعل ورد الفعل الغريزي التي ظلوا يقاومون بها الدولة العثمانية خمسة قرون مقاوَمة عسكرية عبثية إستنزفوا بها أنفسهم ، ولم يكن لها من أثَرٍ على الدولة الغازية سوى إبقائها في يقَظَة دائمة وتدريبات مستمرة !!! ولا يزال البلقان كله بسبب ذلك أضعف الحلقات الأوربية ، إذ كان مَثَل الطرفين في تلك الحروب :

كناطح صخرةً يوما ليوهِنَها : فلم يضُرْها وأوهى قرنَه الوعلُ !

*****

الطريقة الثانية : هي طريقة الرد على الهزيمة الحضارية بمشروع إصلاحي حضاري Reformation )  ) . وهو ما بادر إليه مارتن لوثر والمحتجون الألمان (بروتسطنت) الذين عزَوا هزائِمهم المتلاحقة إلى التركيبة الخرافية للإنسان الأوربي . فكان لا بد أن يُجَدَّد بناء الإنسان ويُسلّح بالعلم بدلا من الخرافة التي ميّزت الموروث الديني عندهم كما هو الحال عندنا اليوم . وقد استطاعوا من بعد ذلك أن يهزموا الدولةَ العثمانية وكلَّ المسلمين التراثيين وأن يحتلوا بلادهم منذ سنة 1917 /م ولا يزالون .

بذلك إكتسبت تجربتُهم مِصداقية حين (1) ارتبطت  بالعِلْم (2) وأهملت الدِّين الخرافي الذي صنعه بل زوّره البشر حسب أهوائهم ومصالح الأقوياء والمتكسِّبين منهم كرجال الكهنوت في كل دين . لهذين السببين سُمّوا             (عِلمانيين) .

مع الأسف لم تكن هذه الصورة جلِيَّة في ذهن مؤسس إحدى الجماعات الاسلامية الذي أُثِر عنه قولُه بعد تجرِبته المريرة مع العُنف الذي لم يستطع ضبْطَه فذهب ضحيتَه :

لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لعُدتُ كما بدأتُ : أُعلِّم وأُرَبّي !!!!!!!!

*****

بهذا نرى أن فصل الدين عن الدولة الذي مارسه الغربيون في العصر الحديث لم يكن استجابةً للمسيح في العبارة المشهورة عنه ، وإنما هو أمْر لا بد منه حين لا يكون هناك دينُ حقٍ معروفٌ يصلح نظاما للحياة كما هو واقع العالَم كلِّه اليوم .

أما حين يكون هناك كتاب سماوي بكلمات الله نفسِها يمكن للمؤمنين به فهْمُه فهْما عصريا نافعا للناس .. فستنشأ معادلة جديدة تجمع العلْمَ إلى الإيمان ، بحيث تُرى الأمور بعينين اثنتين بدلا من واحدة . ولم يُذكر العِلمُ والإيمانُ مجتمعيْن إلاّ مرة واحدة وفي أواخر سورة الروم  !!! .

عندئذٍ سيكون اجتماعُ العلمِ الذي أبدع به الغربيون والإيمانِ بكتاب الله القرءان كدليل للخلق (Manual) – كما يدعو إلى ذلك الرّبّانيّون - فاتحةً لحياةِ خيرٍ جديدةٍ لكل البشر ، إن شاء اللهُ ربُّ العالَمين .

. بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

*[ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ {4}

بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {5}‏

 وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {6} ] الروم .

الفرح بنصر الله لمن ومتى يكون     

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=137&cat=5

        

محمد راجح يوسف دويكات

     نابلس - *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ  ] - فلسطين

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008