4/26/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12754
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12321
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43727
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13875
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15007
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14688
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

نبوءات قرانية صدقها الواقع

العيدُ .. والفرَحُ .. والتعطيلُ .. في القرءان العظيمِ

9/27/2010 1:48:00 PM

عدد المشاهدات:5375  عدد التعليقات: 2
9/27/2010 1:48:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

العيدُ .. والفرَحُ.. والتعطيلُ .. في القرءان العظيمِ

 

*[ الْحَمْــــــــــــــــدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمــــــــــــــــــِينَ ]

(1)

   عِــــيـــــــــــــــد

*[ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً : لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {114} [ المائدة .

 لم ترد كلمة ( عيد ) في كتاب الله تعالى الّا مرة واحدةً مربوطة بمائدة الطعام والنفوس التي طلبها عيسى ابن مريم عليه السلام من الله ربه بناءً على طلب الحواريين . وقد رُبط العيد بالأكل واطمئنان القلب وازدياد الايمان :

*[ قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ   {113}‏ ] المائدة .

الإشارة هنا ( والله سبحانه أعلم ) إلى طلبهم توثيقا ربانيا لما قاله لهم المسيح مشافهة بعد أن أحسوا بقرب وفاته ، فأنزل اللهُ إليهم الإنجيلَ مائدةَ  نفوس ، لتطمئن قلوبهم مع مائدة الطعام التي أشارت إليها الأناجيل الحالية بالعشاء الأخير أو العشاء الرباني .

اللافت للنظر ان عيسى طلب ان تكون المائدة عيداً لأوّلهم وعيداً لاخِرهم . اما اوّلهم فهُم عيسى والذين امنوا به رسولاً لله وشهدوا انزال المائدة بصنفيها وشهدوا على ذلك اوّل مرة ، فقالوا :

*[ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53} ] آلعمران .

*****

 الاوّلون هم الذين امنوا بكل رسول وعاصروه . والاخِرون هم الذين يؤمنون بالرسل ( أيْ بئايات الله التي صاروا بها رُسُلا ) بعد فساد معتقدات الناس بسبب الزبد وشوائب الاضافات البشرية :

*[ .. وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ {29} فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ {30}‏ ] الاعراف .

من هنا عَرف بعض الاقدمين ان الإسلام الذي بدأ غريباً سيعود غريبا كما بدأ(28/البقرة) ، تماماً كحال الاسلام الغريب على الناس اليوم الذي مرجعيته كتاب الله . وقد فرح الحواريون وهم الاوّلون الذين امنوا بعيسى رسولاً لله ... فرحوا بالمائدة وأكلوا منها واطمأنت قلوبهم بإنزال الإنجيل معها ، وتيقنوا من صدق رسولهم فكان ذلك اليوم عيداً لهم .  فمن هم الاخِرون الذين ستكون المائدة عيداً لهم ؟

(2)

 جعل الله سبحانه رقم اية المائدة من سورة المائدة ( 114 ) في اشارة الى القرءان الكريم بسُورِه المائة والاربعَ عشرة ، وتذكيرا بالنسخة الأصلية من الإنجيل التي استُخرجت من مهد الأرض في قمران سَنة 1947 والتي لا تزال متَحَفّظا عليها  ، وربما كان إنجيل (توماس) الذي عُثر عليه في نجع حمادي بمصر سَنة (1945) والذي يتكون من (114) قولا للمسيح (هي قول الله) بغض النظر عن حقيقة المنشور منه ... ربما كان نسخة عنها !!!

من مخطوطات نجع حمادي إلى قمران إلى القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=40&cat=6

نبوءة تكليم المسيح الناس في المهد وكهلا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=39&cat=6

حقيقة بعث وقيامة وظهور المسيح

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=5&cat=6

 واذا كان الأوّلون من النصارى قد قالوا :

*[ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53} ] آلعمران ..

فان الاخِرين منهم قـالوا ( سَنة 1963/1964) وسيقولون ما قاله الاوّلون وهم :

*[ ..لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {82}  وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {83} ] المائدة .

والعجيب أن أرقام الكلمات *[ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {82}  وَإِذَا سَمِعُواْ ..] في كلمات سورة المائدة المكتوبة هو 1962/1963/1964/1965 ، في إشارة إلى انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني بين سَنتي 1962 و 1965 للنظر في أخطر وأهم كشف  تاريخي عرفه البشر . وقد بينا هذا بالتفصيل في ثلاث مقالات على هذا الموقع فارجع إليها إن شئتَ في قسم : نبوءات قرءانية ، على الروابط المذكورة أعلاه .

(3)

 ولعل رقم كلمة *[ الشَّاهِدِينَ  ] هنا في كلمات سورة المائدة كذلك وهو ( 2014 ) ، لعلّه اشارة الى السنة الميلادية التي سيبلغ فيها ايمان الاخِرين من النصارى بالقرءان مداه . ويومئذ سيحتفلون بمائدة العقول ذات ال ( 114 ) سورة التي تُصدق أل (114) قولا للمسيح في الإنجيل الحق بحيث يكون ذلك عيداً لآخِرهم مثلما كانت مائدة البطون والنفوس عيداً لاوّلهم :

*[ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ {4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {5}‏ ] الروم .

 إرجع إلى المقال على الرابط التالي الذي يبين حقيقة عقيدة التثليث وأنّ قول رسل الله هو قول الله الذي نزل به عليهم روح القدس جبريل آياتٍ بينات :

حقيقة التثليث عند النصارى من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=18&cat=5

 وكما هو ملاحظ فان هذا الايمان المتوقع سيتزامن مع رزق وفير بعد هزات اقتصادية ، ليتحقق قولُ المسيح *[ وارزقنا ] ، الذي أشار إليه القرءان وعدا لله لهم حين يُقيمون ما ( أُنزل إليهم ) إنزالاً من التوراة والإنجيل الذي يجدونه موثقا في القرآن الذي هو :

*( الكتابُ كُلّه ) All in one

ما ينفع الناس من وحي الرسالات و النبوات موثق في القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=46&cat=5

*[ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ {66} يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... {67} ] المائدة .

 فقد ربط الله سبحانه ما اُنزل اليهم من ربهم آياتٍ ربانيةً بما أُنزل الى الرسول محمد من ربه آياتٍ قرءانيةً ،  وبيّن لهم على لسان عيسى مفهوم اقامة التوراة والانجيل :

*[ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ...{6} ] الصف .

وقد آمن اهل الكتاب الاولون بما جاء به عيسى عليه السلام من التصديق بالتوراة والايمان بالانجيل وبقي ان يتحقق الشطر الثاني من مهمته عليه السلام بايمان آخِرهم بما بشّر به المسيح من كتاب الله الذي أُنزل اليهم ( وليس عليهم ) من ربهم والذي فاتِحتُه *[ َالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِين ] كما أُنزل على رسول الله محمد عليه السلام . لذلك جاءت كلمة ( احمد ) اختزالا لاسم الرسول بشخصه واسم الرسول برسالته ( محمد + الحمد ) . ولو كان تبشير عيسى بشخص الرسول الكريم فقط لذُكر اسمه الذي عُرف به ( محمد ) .

(4)

 ومن النبوءات القرانيةَ بدخول كثير من الذين اوتوا العلم من الغرب في دين الله افواجا في المرة الاخِرة ... منها : خواتيم سورة الاسراء ( 105 – 111 ) ، وآيات الزخرف ( 57 – 65 ) ، ومطلع سورة فصلت وخاتمتها : فقد فصّل الله سبحانه ايات كتابه القرءان لقوم يعلمون ، أيْ لأجْلهم . ولذلك قال *[ ما أُنزل إليهم ] :

قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

واذا كانوا قد أعرضوا بدايةً فقد وعَد الله سبحانه ان يُريَهم آياته في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم  ..  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=338&cat=6

ويبدو ان هذا الوعد قد بدأت خطة تحقيقه بعد ( 54 ) سنة ( هو رقم آية فُصلت ) من يوم القيامة – قيامة المسيح - سنة 1947 / م  !! (1947 + 54 = 2001)

*[ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {3} بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ {4} [ فصلت .... سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {53} أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ {54} ] فصلت .

. بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

(5)

الفرَح والفرِحون

كلُّ ايات الفَرح جاءت لتذُم الفَرَح والفرِحين ، وتربط الفرح بغير الحق الاّ بأمْرين :

أ. الفرحِ بنعمة كتاب الله القرءان وفضْلِ الله سبحانه به على الناس . بل ان الله أمَر الناس ان يفرحوا بالقرءان لانه خير مما يجمعون : من مالٍ او كتبٍ واسفار . ورَد ذلك في ايتين من سورة يونس يشير رقمهما الى عدد تكرار كلمة ( قرءان) :

*[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {57} قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {58} ] يونس .

فمن هداه الله الى القرءان إيماناً واتباعا وفهْماً ورأى هذه النعمة خيرا مما جَمع ويجمعُ الناسُ من مادة الارض ومن كُــتبها واسفارها فَفَرح بها .. لا يكون من الفرِحين المذمومين عند الله تعالى :

*[ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ {36} ] الرعد .

 ب . والفرحِ باحدى الحسنيين : الفرحِ بنصر الله *[ .. وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ {4} بِنَصْرِ اللَّهِ ... {5}‏  ] الروم ، وفرحِ الذين هداهم الله وأصلح بالهم ولم يُضلّ اعمالهم ، ثم قتلوا او ماتوا في سبيل الله ليكونوا أحياءً عند ربهم يُرزَقون *[ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ] .

الفرح بنصر الله ونبوءات سورة الروم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=137&cat=5

ومفهوم هذا انه اذا كان للناس ان يتخذوا لهم عيداً يفرحون به فرحاً محموداً فيجب ان يرتبط هذا العيد : أوّلا بنعمة بداية نزول كتاب الله القرءان في شهر رمضان (العيد الأول) ، وثانيا بنعمةِ إكمال نزوله فإكمالِ الدين (3/المائدة) في يوم الحج الأكبر(العيد الثاني) . وليس بالفطر والأضحى اللتين لم ترد أيٌّ منهما جذراً ولا مشتقاً في كتاب الله . وبذلك يرتبط العيدان الدائمان بالقرءان الكريم ، او بنعمةِ نصرٍ من الله العزيز الرحيم !! فأين المسلمون من هاتين النعمتين اللتين استبدلوا بهما فرحهم بفراق رمضان (!!) وبطعام البطون وأكل الشحوم واللحوم !!!! فسبحان الله العظيم .

(6)

عطلة وتعطيل

 ورد مفهوم التعطيل في ايتين من كتاب الله العظيمِ :

أ. *[ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ {45} أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {46}‏ ] الحج .

 فالبئر المعطّلة هي التي لا يُنتفع بمائها لهلاك ساكنيها مع وجود القصور الخاوية وعُرُش الكروم التي كانت يوماً ما مثمرة تسرُّ الناظرين .

 ب. *[ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ {1} وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ {2} وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ {3} وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ {4} ] التكوير

فقد ربط الله سبحانه تعطيل الاشياء بحيث لا ينتفع الناس بها ، ربطه بالظلم المؤدي الى الهلاك وبقيام ساعة هلاك البشر ، وأمَر بالاعتبار بعاقبة المُعطِّلِين . فكيف اذا كانت الدوائر الحكومية والمدارس والاعمال المؤسسية والفردية وما فيها من بَشَر وادوات ... كلها مُعطَّلةً في اوقات يُفترض ان ينتفع الناس بها .. حتى لَتبلُغُ نسبة ساعات العمل من السنة على الأكثر (24%) إذا افترضنا أن الإنتاجية هي 100%  وأن أيام العمل هي ستة أيام في الأسبوع !! فإذا أعطينا الإنسان 33% من السنة للنوم ، فمعنى ذلك أنه يهدر43% من يقظته في السنة مُعطلا دون أن ينتج شيئا !! يضاف إليها 14% في البلاد التي صارت تعمل خمسة أيام في الأسبوع ! فكيف اذا تكرر تعطيل ما ينفع الناس بمناسبة وبدون مناسبة واعتبار هذا عيداً !! وكيف اذا مارست التعطيلَ شعوبٌ لا تستطيع ان تُطعم نفسها رغيف الخبز ؟! رحم الله رجلاً صالحاً قال :

إذا مرَّ بـي يـومٌ ولم اتّـخذْ يداً : ولم استفد عِلماً فما ذاك مِن عُمري !!

لقد خلا كتابُ اللهِ الكريمُ – حسب علمي - من أي ذِكرٍ او اشارة الى وجود ايام تُعطّل فيها الاعمال تعطيلا تاما سواء كأعياد او عطلات . بل ان يوم الجمعه نفسه الذي ابتدع البشر التعطيل فيه تقليداً لغيرهم لم يُشر الله سبحانه ادنى اشارة الى التعطيل فيه . والعكس هو الصحيح .  فوقت صلاة الجمعه بل كلُّ اوقات الصلاة التي يسعى المؤمنون فيها الى ذكر الله هي اوقات عملٍ لأن الصلاة خيْرُ العمل . وصلاة الجمعه تتوسط العملَ قبلها وبعدها (فهي الصلاة الوسطى) وصلاة الفجر هي صلاة الغدّو الى العمل . وصلاة أو صلاتا ( الظهر والعصر! ) هما صلاتا طرفيْ ايْ نهايتيْ فترتيْ العمل حين يكون النهار- وهو يوم العمل - فترتين *[ وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً {11} ] النبأ ، *[ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ {114} ] هود .

إقامة الصلاة كما بينها الله في كتابه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=54&cat=5

(7)

وتحضرني هنا قصة تُبيّن خطأ إكراه الناس على تعطيل أعمالهم ، سمعتها من شاهد عيان من مدينة الّلد الفلسطينية قبل 1948 : اتفق مسيحيوا المدينة أن يعطلوا أعمالهم يوم الأحد إلاّ اخوين يعملان في بيع اللحوم . فلما ألحّ عليهما أبناء دينهما أن يعطلا ، احتج الأَخَوان بأن المسلمين لا يعطلون أعمالهم يوم الجمعة إلا ساعة الصلاة ! فلما قيل لهما إن هذا شأن المسلمين ، قال الأخَوان : فنحن من اليوم مسلمون ! كان هذان الرجلان عمّين للدكتور جورج حبش !!!!

اما اذا رأى الناس بالتراضي – اجيرين واصحابَ عمل ومنتفعين بالعمل – ان يُعطلوا يوما او ساعات لسبب او لآخر فان عليهم ان يُعوِّضوها ساعات اضافيةً في ايام العمل ، حتى لا يستمرأ الناس التعطيل كما استمرأه الذين جعلوا ايام العمل الاسبوعية خمسة ايام فاضافوا نظريّاً ساعات اليوم السادس الى ساعات ايام العمل الخمسة .

وكأني بهم في محاولة لارضاء اهل التعطيل وانصار اللهو واللعب قد خَفَّضوا ساعات العمل من جديد حتى اذا ما هبطت انتاجيةُ العاملين عن مستوى الصالحين لعمارة الارض نزع الله منهم الارض واورثها آخرين صالحين لعمارتها كما فعل بالعرب والمسلمين حين اعرضوا عن كتاب الله مرجعا وحيدا للحق فكثرت عطلاتهم وأعيادهم وإضراباتُهم وأيامُ حِدادهم حتى قال قائلهم : لا بارك الله في قوم كثرت أعيادهم :

البداية الجيدة نصف العمل ... 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=292&cat=4

فإذا أضافوا إلى كثرة أعيادهم وعطلاتهم  تنازُعَهم وفشلَهم .. ذهبت ريحُهم :

*[ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ {105} إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ {106} وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ {107} ] الانبياء . أنظر مفهوم الصلاح والصالحين هنا على الرابط :

الصلاحية المادية لعمارة الأرض والصلاحية للحياة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=71&cat=5

فهلّا تذكّر الذين يدّعون انهم عابدون لله هذه الكلمات وتذكروا ان هذه العبادة بمفهومها العام الذي هو عمارةِ الارض ماديا وانسانيا بوكالة عن الله رب العالمين *[ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا {61} ] هود .. لن تكون ميّسرة ومضمونة الا اذا التزم المعمِّرون بدليل الخلق الرباني Manual  الذي انزله الله سبحانه رحمة وذكرا للعالمين وتبيانا لكل شيء :

*[ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى : (1) فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى {123} (2) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {124} قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً {125}‏ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى {126} وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى   {127} ] طه .

*[ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ !! {17}  ] القمر

 

محمد راجح يوسف دويكات     

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008