5/2/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12771
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12335
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43743
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13884
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15021
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14698
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

تعريفُ السارقِ وعقوبتُه : فالقرءانُ يصنع الفرقَ !

9/12/2010 11:06:00 AM

عدد المشاهدات:5344  عدد التعليقات: 11
9/12/2010 11:06:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

     تعريفُ السارقِ وعقوبتُه : فالقرءانُ يصْنع الفرْقَ

 

*[ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ]

بنيانا ثابتا معجزا لا يتغير

*[ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ ]

يتغير

 

أصلُ الحكمِ نصّاً قرءانياً

*[ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {38} ] المائدة

لقد وعد الله سبحانه مَن يتّبع القرءان ( لا مَن يُحرّك به لسانَه مجرد هذرمة يعُـدُّ خِتماتٍ ) انْ يهديه الى بيانه أيْ كشْفِ ما خفي منه نَصّاً وفَهْماً . فالبيان هو اظهار او كشْفُ ما خفي على الناس او كَتَمه بعضُهم عمداً نصّا أو فَهْما :

. مفهوم تفصيل الكتاب ومفهوم بيان آياته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=125&cat=5

 *[ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ {16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ {19}‏ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ {20} وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ {21} ] القيامة .

(1)

فمِن استقراءِ كلمة ( سرَق ) ومشتقاتها ، ومقارنةِ الفعل بإسْم فاعله في كثير من الافعال نُدرك أنه ليس كلُّ مَن سَرق يُسمى سارقا ، وليس كل مَن آمن مؤمنا ، ولا مَن كفر كافراً ، ولا مَن أشرك مُشركا . كما انه ليس كلُّ من نجَّر قِطعاً من الخشب يسمى نجّاراً . ولا من حدَّد .. حدّاداً . ولا من علّم شيئا.. مُعلماً . او بحثَ .. باحثاً . لذلك قال إخوة يوسف لابيهم :

*[.. يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ {81}  ] يوسف .

 ولم يصفوه بانه سارق . امـا فِـتيان يوسف فقد وصفوا اولادَ يعقوب *[ .. إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ {70} ] يوسف . فإن مَن يجرؤ على سرقة شيء ذي بال كصواع الملك لا بد ان يكون في عُرف الناس محترفاً للسرقة أيْ سارقاً .

 

فالسارق هو الذي يحترف السرقة ويتكرر منه فِعلُها ، لان السرقة درجاتٌ وليس الزنى كذلك . فان الزنى هو المرحلة الاخيرة من مراحل ومقدّمات متعددةٍ قبله نهى الله عنها لأنها تؤدي إليه . لذلك يقول سبحانه *[ .. وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى .. {32} ] الاسراء . فمن اقترف الزنى وشهد عليه اربعـة شهداء ( شهاداتِ رُؤيةٍ او شهاداتِ علْمٍ ومِن ذلك خبراء البصمات ، والتوقيعات ، والحمض النووي ، والتسجيلات الدقيقة ) اعتُبر زانيا ويجلد مئةَ جَلدةٍ ، مُحصَنا أو غيرَ مُحصَنٍ  ومن قال بغير ذلك كان مفتريا على الله .

لذلك كان الحُكم الذي ذكَرَه القرءان هو للسارق وليس لمَن سرق ، الذي له أحكام أُخرى أقل مِن عقوبة السارق .

(2)

امَا بيان اليد ومِن اين تُقطع فتؤخذ من سياق الآيات التي ورد فيه استعمال اليد او الأيدي تصاعُــدياً ، لأن المهم هوتحقيق الالتزام بالنص القرءاني كلسان عربي قرءاني يُبيِّنه القرءانُ ( أيْ اللهُ) نفسُه :

*[ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {176}‏ ] النساء :

*****

فقد تكون اليدُ العقدةَ الاخيرة مِن السبّابة وهي الأُنمُلة التي يعَضُّ عليها الانسان من الغيظ :

*[.. جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ .. {9} ] ابراهيم

 

 فالأيدي هنا هي الأنامل . واليد الواحدة هنا هي الأُنملة/رأس السبابة ، كما يحدث في الواقع .

*[ .. وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِـنَ الْغَيْظِ قُـلْ مُوتُـواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِـيمٌ بِـذَاتِ الصّـُدُورِ {119} ] ال عمران .

*****

وقد تكون اليدُ اخرَ عُقدة مِن كلٍّ من الابهام والسّبابة . وغالبا ما تُضاف اليهما عقدة الاصبع الوسطى . وبهذه العقد الأخيرة من الاصابع الثلاث تكون الكتابة كما هو الواقع :

*[ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ ..{79} ] البقرة .

وقد سمّى الله سبحانه كُلاً من هذه الاصابع او اطرافها يداً . لذلك قال *[ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا ] بالجمع ولم يقل ( يديْهما ) .

 

وقد تكون اليد رؤوس الأصابع الاربعة التي تَلمِس ( العقدة الأخيرة من كل   أصبع ) :                    

*[ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ ... {7}  ]  الانعام .

*****

وقد تكون اليدُ هي الاصابعَ الخمسَ كلَّها مع الكفِّ التي يقبضها البخيل :

*[ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ  .. {67}  ] التوبة .

*****

وقد تكون اليد كلَّ العضو ( فوق الرسغ ) الذي يكسِب به الانسان ، يعمل  ويبطش :

*[ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {41}‏ ] الروم .

*[ .. أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا .. {195} ]  الاعراف .

فاليد التي تكسب هي الكف مع الساعد . واليد التي تبطش هي الكف والساعد والذراع .

(3)

لم يرد تخصيص للأيدي في عقوبة السارق لتظلَّ كل الاحتمالات واردة حسب درجة السرقة . ولكن مِثل هذا التخصيص ورد في الوضوء :

*[ .. إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ ..] المائدة . فذكَر المرافق          ( المفاصل ) بالجمع لِـيَدَيْ كل فرد ، ولم يقل : إلى المرفقين . ولكنه ذكَر الكعبين بالتثنية لرِجليه .... فالكلام عن رِجلين للفرد الواحد لهما كعبان ، وعن يدين إلى المرافق لكل فرد .

 أ. فاليد إلى المرافق المطلوبِ غَسلها عند القيام للصلاة  قد تكون اليدَ إلى المِرفَق/ المِفصل الذي يفصلها عن الساعد( الرُّسغ ) لمن يقومون بأعمال كتابية أو لا يعملون .

 ب. وقد تكون اليدَ إلى المفصل الذي يفصلها عن الذراع ( الكوع )  للعمال والمزارعين والعاملين أعمالاً يدوية .

ج. وقد تكون اليدَ إلى المفصل الذي يفصلها عن الجسد ( الكتف ) كالسّباكين مثلاً .

*****

 فلكل صاحبِ يد مِرفقه الذي تدعو الحاجة إلى غسله مع اليد ، كلٍّ حسب عمله والحاجةِ إلى غسله .

ولم يرد تخصيصٌ في آية عقوبة السارق باكثر من تلك المفاهيم الخمسة أعلاه . فتكون عقوبة القطع للسارق ( وليس لمَن سرق ) متدرجة تصاعديا ومفتوحة بدءاً من الأنمُلة حتى أعلى الذراع .

وبهذا نرى أن عقوبة قطع اليد القرءانية لا تُطَبّق إلا على السارق المحترف ( وليس مَن سرق رُبْعَ دينار أو نِصفَه ) وأن عقوبة القطع تتصاعد لتنسجم مع عِظَم الجريمة وتكرار السارق للسرقات !! فمن لم تردعه العقوبات المُخففة فليس له إلاّ العقوبةُ التي تكُـفُّ أذاه عن الناس ، جزاءً بما كسب ، نَكالا من الله .

ولو طُبقت العقوبة القرءانيةُ لكان عدد الذين تقطع أيديهم أقلّ بكثير مِن عدد الذين يقتلهم اللصوص أو يتسببون لهم بعاهات !!

*****

والعقوبات القرءانية عقوبات نوعية رادعة قررها ربٌّ رحيم لجميع الخلْق ، عليمٌ بما يصلح لهم ويُصلحهم .. بديلا للعقوبات البشرية الكمية المخففة التي تتحول بها السجون الكثيرة إلى مراكز تدريب على الإجرام ، بحيث يدخلها كثيرون هواةً ويخرجون منها مجرمين محترفين !!!

 

والله سبحانه وتعالى أعلم !!!

 

محمد راجح يوسف دويكات       

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008