4/28/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12762
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12327
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43732
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13877
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15010
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14691
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

سبعُ طرائقَ .. بسبعةِ طرق : فاختر طريقتَك وطريقَك إلى الله

9/3/2010 5:42:00 PM

عدد المشاهدات:5857  عدد التعليقات: 7
9/3/2010 5:42:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

سبعُ طرائقَ .. بسبعةِ طُرقٍ : فاخترْ طريقتَك وطريقَك إلى الله

 

الْحَمْــــــــــــــــدُ للّهِ رَبِّ الْعَالـــــــــــــــَمِينَ

(1)

آيات القرآن التي تبين العنوان

*[ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ {17}‏ ] المؤمنون .

*[ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً {12}‏ ] الطلاق .

*[ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ {3} ] المُلك .

(2)

البيـــــــــــــــــــــــان

 مما يفهم من هذه الايات الثلاث أنّ الله سبحانه خلق سبع سموات هي سبعٌ طباقاً ، وانّ الارض كذلك سبعٌ عدداً كالسموات ، وانهن سبعٌ طباقاً كذلك ، وانّ امر الله سبحانه يتنزل بين السموات السبعِ والارضين السبعِ .

 

 وتشير الآية الاولى الى ان الله سبحانه خلق فوق الارض سبع طرائق . وطرائق جمع طريقة بالتأنيث (لهذا قال : سبع) على وزن جدائل – جديلة ، عظائم – عظيمة ، فسائل – فسيلة . والطريقة هي كيفيةُ عملٍ ونمطِ اداءٍ *[ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً {104} ] طه . *[ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ {16} ] الجن . ولكن قوله سبحانه *[ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ] يبين ان السبع طرائق هي ايضا لمراقبة الخَلْق والتواصل معهم .. فهي طُرُق اتصالٍ سبعةٌ حسب طرائق عمل الخَلق .

هذه الطرائق السبع يطرقها الناس في اتصالهم بربهم كلٌّ حسب طريقة عمله : منهم من يتصل بالسماء السابعة ويكون تواصُله مع الله عبر الطريق الأول لأنّ طريقته في العمل والاداء هي الأولى :

*[ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ .. {10} ] فاطر .

 ومنهم من يُرفع عملُه وقوله الى السماء الأولى وهي السماء الدنيا عبر الطريق السابع لأن طريقته في العمل والاداء هي السابعة هبوطا في السُّلم .

فما هي هذه الطرائق السبع من العمل التي ترتبط بطرق الاتصال السبعة المؤدية الى السموات السبع ؟

الطريقةُ الأولى

طريقةُ السابقين المُقرَّبين مِن النبيين والصديقين

 وهم روّاد الحق الذين يسبقون الناس بالمبادرة الى الإيمان الخالص *[ بالله ورُسُله ] وبالعمل الصالح .. فيُصلحون (1) الفاسد ويُبدعون (2) بزيادة الصالح صلاحا . ويتصل هؤلاء بالسماء السابعة عبر طريق الخط الساخن الذي لا ينتظر دوْراً . فاذا طَرق احدُهم السماءَ السابعة طرَقها بالنجم الثاقب من آيات الله عز وجل :

*[ وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ {1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ {2} النَّجْمُ الثَّاقِبُ {3} ] الطارق .

بهذا النجم من آيات الله تحدّى رسول الله محمد (عليه وعلى رسل الله السلام) خصوم الحق وعبيد الطاغوت :

*[ .. قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ {195}‏ إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ {196} ] الاعراف . وكذلك فعل رسول الله هود :

*[.. قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {54} مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ {55} إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {56} ] هود .

 فإشارة بثِّ النبيين والصديقين إلى ربهم وبالعكس تصل مباشرة غير منعكسة ، فتصل سريعة قوية كإشارات البث التلفزيوني إذا ذهبت مستقيمة  ... ولله المثل الأعلى !

الطريقةُ الثانية

طريقةُ المصلحين المُمسِّكينَ بالكتاب

 وهم الذين يصطفيهم الله سبحانه بإرث الكتاب :

*[ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ {31} ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ {32} ] فاطر :

. مفهوم السبق وميادينه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=113&cat=5

 هؤلاء لا يكتفون بإصلاح أنفسهم بل يُصلحون الفاسد قدر استطاعتهم وعندهم من العلم ما يكونون به شهداءَ على الناس ، بالمفهوم القرءاني (لا التراثي) للشهداء !!

 وطريقتا السابقين والمصلحين انما يطرقهما الذين يُمسّكون بالكتاب إيماناً وعملاً : يتـمسكون بـه كسابقين ، ويُمسّكون به غيرَهم كمصلحين :

*[ وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ {170} ] الاعراف .

الطريقةُ الثالثة

طريقةُ المُتقين المُحسنين المُقتصدين

هؤلاء يقتصدون في العمل لاهتمامهم بالنوعية اكثر من الكمية . لذلك وصفهم الله سبحانه بصفات ايجابية ، فهُم محسنون/مُتقِنون .. لهذا كانت اخطاؤُهم قليلة ، ولم تكن منها فواحش . ولأنهم لم يُسرعوا في العمل فأتقنوه فقد طَلب منهم ربهم أن يُسارعوا إلى مغفرة من ربهم وجنة كبيرة عرضها السموات والأرض :

*[ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ {133} الَّذِينَ (1) يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء (2) وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ (3) وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ (4) الْمُحْسِنِينَ {134} ]  آلعمران .

الطريقةُ الرابعة

طريقةُ العامِلين الخطّائين

 هؤلاء يُخطئون ، وقد يرتكبون فاحشة ، لاهتمامهم بكمية العمل  ( لذلك قيل : مَن يعملْ يُخطيءْ ) ،  ولكنهم يعترفون بذنوبهم ولا يُصرون على الخطأ اذا علمـوه ، ويسارعـون الـى تصحيح خطئهم . وهـم الصنف الثاني مـمن ورد ذكرهم في الايات (133 – 136) آلعمران :

*[ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {135} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {136} ] آلعمران .

*[ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ     {102} ] التوبة .

 وقد امر الله سبحانه هؤلاء الناس بالعمل *[ وقُل اعْمَلوا ] ووعدهم بقبول توبتهم إذا اعترفوا بأخطائهم وطهروا أنفسهم بالصدقة ( 103 – 105 ) التـوبة . ويشير رقـم الايـة ( 102 ) الى عام 102/ هجري الذي بدأ به الخلل الكبير حين بدأ الإعراض عن ايات الله تعالى وبدأ تدوين الأحاديث والافتراءات على الله ورسوله بعد أن كانت تُروى مشافهةً على وجَـل !!!

اصحاب هذه الطرائق الاربع هم الصالحون/ المفلحون/ الناجحون . أما غيرهم فهـم دون ذلك :

*[ .. مِّنـْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلـِكَ ...  {168} ] الاعراف .

*[ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً {11} ] الجن .

فهي طرائق متعددة قُدَّت من أصل واحد *[ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً .. {213} ]  البقرة .

(3)

تفصيلٌ لا بُد منه

أصحاب الطريقة الرابعة ( الذين اتقَوا ) يرِدون جهنم مع الذين كفروا ولكنهم لا يدخلونها معهم . ومع أنهم يخافون في البداية ، إلاّ أنهم يعرفون نعمة الله عليهم حين يرون الذين كفروا يُساقون إلى جهنم زُمَرا  ليُقال لهم :

*[ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا  ] ... أمَا الذين أتقوا فيُساقون إلى الجنة زُمَرا ويُقال لهم :

*[ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ {73}] الزُّمر .

 وتفصيل هذا في الآيات التالية :

*[ وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً {66} أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً {67} فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً {68} ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً {69} ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً {70}

وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً {71} ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً {72} ] مريم .

فالذين يُحضرون حول جهنم جِثيّا هم كل بني الإنسان الخطائين . وليس منهم أصحاب الطرق الثلاث الأولى الذين سبقت لهم من الله الحُسنى وقال فيهم ربُّهم :

*[ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ {101}‏ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ {102} لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ {103} ] الأنبياء .

وغير هؤلاء - وهُم الذين أُحضروا حول جهنم جِثيا - يكونون صنفين من الزُمَر : الذين كفروا ، والذين اتقَوا ، فيُبْدَأُ بالذين كفروا :

1.*[ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ {71} قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ  {72} ] الزمر .

في أكثر مِن موقع في كتاب الله صُنِّفت زُمَر الذين كفروا إلى صنفين رئيسين : (1) صنفِ المُتَّبَعين المُضِلّين المغضوب عليهم وهم الذين كذّبوا بئايات الله واستكبروا عنها بما عندهم من مرويات تراثية أضَلّوا الناس بها .. فيُساقون إلى جهنم أوَّلاً ..

(2) وصِنفِ المتَّبِعين الضالين الذين اتبعوهم فيُساقون إلى جهنم بعدهم . وفي مشهد درامي تُصور آيات من الأعراف  تبادل الصنفين للإتهامات وتساويهما في العذاب :

المُتَّبَعون مغضوب عليهم والمتَّبِعون هم الضالون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=206&cat=4

*[ يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {35} وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {36} فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَـئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ {37}‏

قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ {38} وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ {39} إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ {40} ] الأعراف :

ولا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون :  لماذا !

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=21&cat=5

فأُولاهُم هم المُتَّبَعون وهم الوعاظ الذين يدخلون جهنم اوّلاً ، وأُخراهم هم الذين تتلمذوا على أيديهم واتَّبعوهم في الضلال فيدخلون جهنم بعدهم .

إرجع كذلك إلى الآيات : 165-167/ البقرة  و 91- 103/ الشعراء  و  55- 64/ ص  و  64- 68/ الأحزاب و آية النحل 37 التي رقمها القرءاني 1938 . وفيها ساوى الله سبحانه في استحالة الإهتداء بين من يُضِلُّ الناس بالطاغوت وبين مَن يرضى أن يُضِلّه المُضِلّون بالطاغوت :

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ (1) اعْبُدُواْ اللّهَ (2) وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ {37} (1938) ] .

وفي بيانِ كيف يُعبَد الله ، وما هو الطاغوت الذي اُمر الناس أن يكفروا به تؤكد عشرات الآيات ما بيّنته آية لقمان (21) أن الطاغوت هو ما يجد الناس عليه آباءَهم مخالفا لما أنزل الله من آيات :

*[ وإذا قيلَ لهُم (1) اتَّبعوا ما أنزل اللهُ قالوا (2) بَلْ نتّبعُ ما وجدنا عليه آباءَنا أوَلو كان الشيطانُ يدعوهم إلى عذابِ السعير!! {21} ] لقمان :

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

وبعد أنْ يُساق الذين كفروا إلى جهنم زُمرا يُنادى على :

2.  الذين أتقوا وقد ظنوا أنهم سيُساقون إلى جهنم بعد مَن قبلهم ممن وردوها ... فيُنادى عليهم ويُشارُ إلى الجنة من بعيد .. أما أنتم : فـَ *[ تلْكُم الجَنّةُ أورِثتُموها بِما كُنْتُم تعملونِ  {43} ] الأعراف .

*[ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ {73} وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ    {74}‏ ] الزمر .

الطريقةُ الخامسة

طريقةُ أصحابِ الأعراف

الطريقةُ التي تأتي بعد الرابعة في فَهْم النص القراني هي طريقة الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ولكن لأن بعضهم لا يعرفون مقياس حقٍ يَميزون به الخيرَ من الشر والحقَّ من الباطـل سوى اعـرافِ الناس والفطرة ، وهم في الغالب ذوو عقليات بسيطة جدا ،  فانهم لا يعرفون انهم مخطئون ليتوبوا فلا يعترفون لذلك بذنوبهم . *[ وَمَن صَـلَح ] من هؤلاء ( اذا ثقلت موازينهم وهم دون الصالحين ) هم اصحابُ الاعراف المُرْجَون لأمر الله الذين يتوب الله عليهم فيدخلهم الجنة برحمته .

أمّا مَن دونهم فإما أنْ يقال لهم (6)  كونوا ترابا ، أو(7) يُعذَّبوا !!

*[ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {106} ‏] التوبة .

فأصحاب الأعراف يتوب عليهم وهو بهم أعلم .. أما الذين لم يعترفوا بذنوبهم استكبارا فسوف يُعذّبون .

وِلمعرفة الفرق بين مصير اصحاب الطريقتين الرابعة والخامسة ، فقد خُتمت الاية 102 بقوله سبحانه *[ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ] . اما الاية ( 106 ) فختمت بقوله عز وجل *[ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ] . فبعلم الله وحكمته سيقضي في الزمرتين منهم . وهذه الآية تُذكِّرنا بخاتمة الاية ( 118 ) من سورة المائدة عن الذين اتخذوا عيسى ابن مريم إلهاً :

*[ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {118} ] المائدة .

ولم يجرُؤ عيسى أن يقول : ( فإنك أنت الغفور الرحيم) لِعِلمه بعِظم جريمتهم عند الله !

 

ومن المؤسف ألاّ يدرك المسلمون التراثيون (ومنهم الصوفيون) مفهوم قوله سبحانه :

*[ .. فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ...{185} ] آل عمران .. ظانين أن هناك بديلين فقط في الآخرة ، إمّا الجنة أو النار . ولو كان الأمر كذلك لكانت الآية ( فمن زحزح عن النار فقد فاز ) .

 ولكن قوله سبحانه *[ .. وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً {40}‏ ] النبأ .. يشير إلى بديل ثالث هو مصير الناجين من النار بوعد الله *[ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {15} ] 17 .. ولكنهم لم تثقل موازينهم لدرجة أن يكونوا في عيشة راضية ، فيقال لهم : كونوا ترابا . وهو مصير يتمناه الكافر الذي يساق إلى النار فيقول : *[ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً ] !!!

الواهمون يظنون دخولهم الجنة حتميا إذا لم يدخلوا النار  

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=289&cat=3

 ومن المؤسف كذلك أنْ لا يعلم المسلمون خاصّتُهم وعامّتُهم انّ اكثرهم منذ قرون هم مُرجوْن لأمر الله : إما  يعذبهم ، واما يتوب عليهم . وهؤلاء إما أن يقول لهم : كونوا ترابا ، أو أن يعذبهم... لان ما هم عليه من دين لا يزيد عن عادات واعراف فاسدة وجدوا عليها آباءهم وتوارثوها عنهم !! ولو امنوا بكتاب الله وفقِهوه لعلموا ان حجة أكثرهم عند ربهم ستكون داحضةً ، لانهم سبق ان حُذروا مِن ان يحتجوا بالغفلة او بتقليد آبائهم  :

عقاب المكذبين الآخرين الغافلين أشد من

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=128&cat=4

 *[ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ؟! قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ {173} وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {174}

 وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176} ] الاعراف .

الطريقةُ السادسة

طريقةُ المُفسِدين الخاسرين

 وهي طريقة المفسدين الخاسرين يقينا الذين خفّت موازينهم لأن إفسادهم كان اكثرَ من إصلاحهم فهُم كالخمر والميسر اثمهما اكبر من نفعهما . وهؤلاء ليسوا فاسدين فقط وانما هم مفسدون يُفسدون غيرهم , فلا َيتركون الفاسد فاسداً فحسب بل يزيدونه فساداً . ولم تذكر كلمة ( فاسد ) في القرءان لان الفاسد لابد ان يُفسد غيرَه فيكونَ مفسداً  ، كحبة الفاكهة المتعفنة لابد ان تُفسد غيرها

الطريقةُ السابعة

طريقةُ المُسرِفين على أنفُسِهم

 وهي طريقة المُسرفين اصحابِ الدْرك الاسفل من النار الذين يتجاوزون الحد في الفساد والإفساد كمّاً ونوعاً بحيث انهم لا يُصلحون شيئا علاوة على انهم يُفسدون الصالح :

*[ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ {151} الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ {152} ] الشعراء .

*[ وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ {48} ] النمل .

الطغيان فإكثار الفساد يُؤذنان بخراب البلاد 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=257&cat=5

 

*[ هَـذَا

بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ

وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {52}‏ ] إبراهيم .

ألقرآن يُنذر ببرق ورعدٍ وصواعقَ تسبق التغيير

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=288&cat=3

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس – *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008