أصلُ الغُلوّ هو الإفتراءات على رُسُل الله غيرَ ءاياتِ الله المُنزلةِ عليهم

على ضوء مفهوميْ الإفتراء على الله والتكسب به :

الإفتراء على الله أكبر من الشرك

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=27&cat=4

السحت هو المال المكتسب بالإفتراءعلى الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=35&cat=3

الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالَمين

(1)

البرهان على مفهوم العنوان من آيات القرآن

*[ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ {77} ] المائدة .

*[ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ... {171} ] النساء .

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً {69} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً {71} ] الاحزاب .

(2)

البيـــــــــــــــــــــان

من آيتي المائدة والنساء اعلاه يُفهم ان الغلو في الدين انما يكون بالتقوُّلِ والافتراء على الله غير الحق اتباعاً لأهواء أُناسٍ قد ضلوا وأضلوا غيرهم . كما تُبين آية النساء ان اخطر الغلوّ هو رفع الرسل الى درجةٍ يكونون فيها انداداً لله كأنْ يُجعلَ احدُهم ابناً لله ، او مُشرِّعاً (ربَّاً) بسُنّة له مع كتاب الله :

*[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ {165}  إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ {166} وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ {167}  ] البقرة .

*[ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ {28} جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ {29} وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ {30} ] ابراهيم

(3)

وتُبيّن آيات الاحزاب اعلاه ان البداية كانت ممَّن آذوْا موسى حين زعموا انه رسول العِجْل قائلين : *[ هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى {88} ] طه . فردَّ عليهم موسى *[.. يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {5}‏ ] الصف :

 ايْ أني رسول الله ولستُ رسول العجل كما زعمتم . وقد كان هذا الافتراء على موسى عظيماً حتى اعتبره الله سبحانه زيغاً وفسوقاً عن الايمان ...

 ولم يكن الايذاء كما زعمت اسفـارهم واسفارنا متعلِّقاً بكـونه ( آدَر: أي لا ينفع النساء ). فان مثل هذه التهمة حتى لو صحَّت لا تقدح في رسالة موسى وكونِه رسولاً كريماً بما انزل الله عليه من آيات كتاب موسى . فغُلوُّهم كان باتِّباع بعضهم لأهواء بعض في مرويَّات الاسفار التي سهُل فيها الدسُّ والكذب على الرسل وعلى الله نفسه بدلاً من اتباعهم ما انزل الله اياتٍ بيناتٍ ... تماماً كما فعل (المسلمون) من بعدهم !!

*[ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {5} ] الجمعة .

*[ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ {118} ] البقرة

جواب السؤال الصعب أين الخلل والسؤال الأصعب ما العمل ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

*[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ : {168} إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ ⁽¹⁾ بِالسُّوءِ ⁽²⁾ وَالْفَحْشَاء وَأَن ⁽³⁾ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {169}‏ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ^(أ) اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ ^(ب) بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {170} ] البقرة .

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

*[ وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ {92} ]   البقرة .

*[ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ {99} ] البقرة .

ومع هذه الآيات البينات فقد عُبدت أصنام الاسفار ومُؤلفوها

(حدّثنا وروى)

كما عُبدت مِن قبلها أصنام الأحجار !!

محمد بن عبد الوهاب مصلحاً والوهابيةُ ديناً بشرياٍ سُنيا باطلا    

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=272&cat=6

(4)

لم يُذكَر الغلوُّ في اللسان العربي القرءاني الا مرتين ليُحصَر مفهومه في التقوُّل والافتراء على الله غيرَ الحق الذي هو كتاب الله المنزَّل تحديداً ، لا تُنقص منه كلمة ولا حرفٌ ولا يُضاف عليه . فاذا لم يُتَّبع الحق كان اتِّباعُ الهوى المُضلُّ الذي لا يدع مجالاً لصاحبه الا الافتراء على الله غيرَ آيات الله المُنزّلة على رسوله والمحفوظةِ من العبث والتغيير ، والتي ما أنزلها الله إلاّ رحمة للعالَمين :

*[ طه {1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى {2} ] طه :

*[ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {19} ] الرعد

*[ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ {2} ] الزمر.

*[ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَـابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَـا بَيْنَ يَدَيْـهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبـِيرٌ بَصِيرٌ {31} ]  فاطر.

*[ إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {159} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ  {160} ] البقرة .

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {174} أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ {175} ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {176}‏ ] البقرة .

نداء إلى رجال الكهنوت من  قبل فوات الأوان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=124&cat=6

(5)

اذا كان الغلوّ قد ذُكر مرتين فقد ذُكر الغَلْيُ مرتين ورُبط بين الغُـلوّ والغَلْـي بأنّ :

*[ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ {43} طَعَامُ الْأَثِيمِ {44} كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ {45} كَغَلْيِ الْحَمِيمِ {46} ] الدخان

... وأنّ هذا الاثيم الذي هذا طعامه هو الذي يُشغل الناس بلهو الحديث المفترى على الله ورسله ليُضل عن سبيل الله وهي آياته سواء فعل هذا بعلم منه او بغير علم :

*[ تِلكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ !! {6} وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ {7} يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {8} ] الجاثية .

*[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {6} وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ   {7}  ] لقمان .

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {7} يُرِيدُونَ (الإفتراءات) لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {8} ] الصف .

إبراهيم يسأل والله سبحانه  يجيب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=161&cat=5

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى

مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {159} إِلاَّ الَّذِينَ :

(أ) تَابُواْ

    (ب) وَأَصْلَحُواْ

(ج) وَبَيَّنُواْ

فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {160} ] البقرة

محمد راجح يوسف دويكات 

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

---