المجرمون في القرآن الذين *[ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ ] قضى الله أنهم لا يُسألون يوم الحساب عن ذنوبهم

لأنهم محكومون مُقدما ؟

ولا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون :  لماذا !

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=21&cat=5

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي  أَحَـــــــــــــداً {38} ] الكهف .

اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بعبادة ربي  أحـــــــــــدا .

*[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ :

^(أ) فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً ^(ب) وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ  أَحَـــــــــــــداً {110} ] الكهف .

*[ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ  أَحَـــــــــداً {20} ] الجن .

*[ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ : الْحَمْـــــدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيـــــــنَ {65} ] غافــر .

 عناوين فقرات البحث :

(1) السنة بأحاديثها هي رأس الطاغوت الموروث الذي *[ وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ] .

(2) المجرمون يُضِلّون الناس بغير علم حين يرضون أن يُسوّوهم برب العالمين .

(3) المجرمون منافقون ملعونون لن ينفعهم قولهم *[ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ] .

(4) المجرمون يفترون على الله حين يزعمون أن أحاديثهم وحيٌ يوحى .

(5) المجرمون ذُكروا بآيات ربهم فأعرضوا عنها .

(6) المجرمون نسبوا الفضل فيما حصلوا عليه من متاع الدنيا إلى أنفسهم .

(7) المجرمون هم فرعون وملؤه بعد أن كذّبوا بآيات الله لمّا جاءتهم .

(8) المجرمون بالإسم هم بعث العراق وتزامن إهلاكهم مع هذا الخطاب الإسلامي الرباني العصري .

(9) المجرمون هم الذين صنع هولاكو من جماجمهم تلالاً وورثهم البعث بإحصاء معجز .

(10) المجرمون هم الذين *[ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ] .

(11) المجرمون هم المكذبون بآيات الله ويؤمنون بأي حديث بعد القرءان .

(12) المجرمون أفّاكون يسمعون آيات الله تُتلى عليهم ثم يصرون مستكبرين بأحاديثهم .

(13) المجرمون يَكذبون على النبي أنه أُمر أن يقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله .

(14) المسارعة من قبل الموت إلى التوبة ، والمسابقة إلى جنة الخلود الأبدي .

(1)

السنة بأحاديثها هي رأس الطاغوت المكذوب الموروث الذي *[ وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ]

المجرمون هم الذين *[ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ .. {65} ] الأنبياء ، فباتوا يكرهون أن تُذكّــرهم بأن الله هو الذي يُحقُّ الحق ويبطلُ الباطل بكلماته المنزلة قرآنا حتى لو تبيّن لهم أنّ السُّنة بأحاديثها هي رأس الطاغوتِ الموروث الذي أمر اللهُ الذين آمنوا أن يكفروا به *[ .. قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا {256} ] البقرة ، عِلماً أن الرسول النبي الكريم برئ منها :

*[ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ ((الْمُجْرِمُونَ)) {82} ] يونس .

*[ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ {7} لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ ((الْمُجْرِمُونَ)) {8}‏ ] الأنفال .

هؤلاء المجرمون اليوم وعبر التاريخ بملايينهم هم الذين ستضج بهم جهنم معلنة أنّه ليس فيها متسعٌ للمزيد : 

*[ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ! {30} ] ق .

(2)

المجرمون يُضِلّون الناس بغير علم حين يرضون أن يُسوّوهم برب العالمين

والمجرمون هم الذين يتبرأ أكثر الناس منهم حين يلتقون معهم في جهنم لأنهم (أضلوهم) ، حين كان الناس (يُسوّونهم) برب العالمين في قبول تشريعاتهم وفتاواهم التي كانوا يستهلّونها بحدثنا وروى ويطلبون من الناس أن يُعطروا أفواههم بالصلاة على النبي بدلا من ذِكر الله ذكرا كثيرا (41/الأحزاب) وتسبيحه بُكرة وأصيلا (42/الأحزاب) ، وتلاوة آياته (45/العنكبوت) (121/البقرة) :

*[  فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ {94} وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ {95} قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ {96} تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {97} إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ {98} وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا ((الْمُجْرِمُونَ)) {99} ] الشعراء .

يستوي في ذلك المستقدمون أصحابُ المذاهب والمستأخِرون المتمذهبون بمذاهبهم من الخاصة وعامة الناس :

*[ قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ (أُخْرَاهُمْ) (لأُولاَهُمْ) : ((رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا)) فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ ! قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ {38} ] الأعراف .

(3)

المجرمون منافقون ملعونون لن ينفعهم قولهم *[ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ]

هؤلاء الملعونون المنافقون ( 60/الروم) سيندمون على طاعتهم لسادتهم العلماء وكبرائهم الفقهاء وكبرائهم المسئولين الذين لا يزالون ، حتى بعد هذا الخراب ، يدعون إلى المذاهب التي ذهبت بريح الأمّة :

ليس التقريب بين المذاهب هو المطلوب بل توحيد مرجعية الدين

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=126&cat=5

وسيندمون على عدم طاعتِهم لله فيما أنزل على الرسول قرآنا يُتلى وعدم طاعتِهم للرسول فيما بلّغ عن ربه قرآنا هو حق اليقين (51/الحاقة) ، لذلك كانت طاعة الله والرسول (وليس النبي) طاعة واحدة :

*[ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً {64} خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً {65} يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ (يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) {66} وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً {68} ] الأحزاب .

*[ قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ {38} ] الأعراف .

 (4)

المجرمون يفترون على الله حين يزعمون أن أحاديثهم وحيٌ يوحى

والمجرمون هم الذين كذَبوا على ربهم حين زعموا أن أحاديثهم / التي خصّوا منها أحاديث قدسية  مزعومة / هي وحيٌ يوحى وأنها من عند الله ، وأن الرسول أوتي القرآن ومِثله معه *[ .. سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {68} ] القصص :

*[ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ((الْمُجْرِمُونَ)) {17} ] يونس .

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ(( الأَشْهَادُ )) هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ {18} ] هود .

هؤلاء المجرمون يرفضون الإقرارَ أنّ من قال ، منذ إكمال القرآن سَنة 632/م خاصة : (قال الله) أو (قال رسول الله) غيرَ آيات القرءان فهو / بنَصِّ القرآن / مجرم وظالم يفتري على الله كذبا ، إذ ليس هناك قول لله أو لرسوله هو حق اليقين ، ولا ريب فيه منذ تلك السَّنة (إلاّ القرءانَ) الذي هو البلاغ المبين ، نزِّله اللهُ على الرسول الكريم تنزيلاً تدريجيا مفرقاً *[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً {23} ] الإنسان ، وأمَرَه اللهُ أن يُبلِّغَه للناس تِلاوةً ، وحذَّره مِن أن يتقوَّل على الله بعضَ الأقاويل من غيره ! فكيف بمجلّدات من أحاديث ( السُّنة !) التي نُسبت إليه وهو وكل الرسل والنبيين منها ومن أمثالها بُرءاء بشهادة الله سبحانه :

*[ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{78} مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ{79} وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ{80} ] آلعمران .

http://bit.ly/2iX4p9U     

. الله يقول : كونوا ربانيين لا سلفيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=3&cat=2

(5)

المجرمون ذُكروا بآيات ربهم فأعرضوا عنها

والمجرمون هم الذين ذُكّروا بآيات ربهم التي أنزلها الله على رسوله بالكلمة والحرف والسياق ثم أعرضوا عنها ، فانتقم الله منهم بعذاب (أدنى) في الدنيا قبل العذاب (الأكبر) يوم الحساب وأرّخ سبحانه لعذابهم في الآية (22) التي تشير إلى عدد أيّام (العذاب الكبير) الذي كان انتقاما منهم حين أذاقهم الله إياه من قبل *[ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ ] يوم الحساب :

*[ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {21} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ (الْمُجْرِمِينَ) مُنتَقِمُونَ {22} ] السجدة .

هؤلاء المجرمون لن ينفعهم اعتذارهم ولا مسكنتهم عند ربهم ولا طلبُهم أن يُعطَوا فرصة أخرى بعد أنْ أُعطوا فُرصا أضاعوها حين نصحنا لهم :

. ألذين يخافون اللهَ والآخرة لا يحكمون بشراً وصفهم ربهم أنهم لا يعقلون و.. ! 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=321&cat=2

أنظر إلى حال هؤلاء المجرمين عند ربهم :

*[ وَلَوْ تَرَى إِذِ (الْمُجْرِمُونَ) نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ {12} ] السجدة .

(6)

المجرمون نسبوا الفضل فيما حصلوا عليه من متاع الدنيا إلى أنفسهم

والمجرمون هم الذين وهبهم الله شيئا من متاع الدنيا فظنوا ، بسبب غرورهم ، أنهم حصلوا عليه باجتهادهم وعِلمهم كما فعل قارون الذي خسف الله به وبداره الأرض دون أن تنفعه مزاعمه :

*[ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ (عَلَى عِلْمٍ عِندِي) أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ (الْمُجْرِمُونَ) {78} ] القصص .

*[ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ {81} ] القصص .

*[ إِنَّ (الَّذِينَ أَجْرَمُوا) كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ {29} وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ {30} وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ {31} وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ {32} وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ {33} فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ {34} ] المطففين .

(7)

المجرمون هم فرعون وملؤه بعد أن كذّبوا بآيات الله لمّا جاءتهم

ولكن فرعون ومَلأه استحقوا وصْفَ مجرمين لمّا استكبروا (وكذّبوا بآيات الله) :

*[ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ {14} ] النمل .

*[ ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ (بِآيَاتِنَا) فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْــرِمِينَ {755} ] يونس .

*[ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ (كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا) وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ {136} ] الأعراف .

لكل ذلكم حكَم ربهم عليهم *[ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ {46} ] غافر .

وقد ذكرنا هذه التفصيلات المعجزة عنهم وعن غيرهم بإحصاءات مذهلة  في بحثنا :

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ..  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=338&cat=6

(8)

المجرمون بالإسم هم بعث العراق الذين تزامن إهلاكهم مع هذا الخطاب الإسلامي الرباني العصري

مفاجأة في ذِكر فئة من المجرمين بإسمها : 

هذه المفاجأة تتعلق بمجرمين فصّل القرآن ذِكرَهم في أواخر سورة الروم كان إهلاكهم نبوءة قرآنية فيها بُشرى مُدعّمة بالعدد تشهد للهِ مُنزل القرآن الذي علِم ما لم يعلموا *[ .. وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً {28} ] الجن :

إنهم (بعث العراق) الذين قضى الله أن يكون إهلاكهم مقدَّمةً لبعثٍ / إحياءٍ حقيقيٍ يجمع فيه البشرُ *[ الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ ] لأوّل مرة في التاريخ ، بعد هذا البرق والرعد والصواعق (13/الرعد) التي يصيب بها الله مَن يشاء (13/الرعد) ، مُقدماتٍ للغيث .

*[ الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ ] رُبطا بآيات القرآن العظيم التي ينكرها الناس في بدايةِ دعوتهم إلى التغيير والإصلاح حين يُدعَوْن إلى القرآن وحْده (بدون أباطيل السنة والحديث) . ولكن لن يطول الأمر حتى يتحقق وعدُ الله . لذلك جاء أمرُ الله سبحانه لهادي قومه :

*[ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ {60} ] الروم .

هؤلاء المجرمون المذكورون في أواخر (سورة الروم) يأتون في أواخر حضارة ورثة الروم وديموقراطياتهم المتشاكسة بعد ساعة هلاكٍ وعذاب وعنف يشهدونها مع العالم :

. الربانية المتجانسة  و الديموقراطيات المتشاكسة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=16&cat=5

*[ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ ((الْمُجْرِمُونَ)) مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ {55} وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى ((يَوْمِ الْبَعْثِ)) ((فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ)) وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {56} ] الروم .

 كلمة (البعث) لم ترد في القرآن إلاّ مرتين إحداهما بمفهوم بعث الناس بإحيائهم يوم الحساب (5/الحج) ، والأخرى هنا مربوطة بيوم البعث الذي شهد العالَمُ فيه نهايتهم سنة 2003 .

وثّق الله ذِكرَ (البعث) في (أواخر سورة الروم) وأشار رقم الآية (55) وعدد حروفها (55) كذلك إلى عدد المطلوبين منهم يومئذٍ على القائمة الأمريكية ، كما أشار رقم الآية (56) إلى (56) سنة بالتمام والكمال هي فترة وجودهم بين سنة تأسيسهم في (7/4/1947)  وسنة هلاكهم بسقوط مطار بغداد في (6/4/2003) .

اللافت للنظر أن آيتين في القرآن وَثقتا نهاية فرعون ومَلئه في عددين مماثلين . فقد بيّنتْ الآية (56) من سورة الزخرف أنّ فرعون وقومه قد جعلهم الله (سلفا ومثلا) لآخِرين ، منهم (البعث) :

* [ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ {55} فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ {56} ] الزخرف .

 كان فرعون هو صاحبَ سياسة (فرّق تَسُد Divide to rule) فوصفه الله أنه *[ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ] وجعله وقومه *[ .. سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ {56} ] الزخرف .

*[ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ {4} ] القصص .

 (9)

المجرمون هم الذين صنع هولاكو من جماجمهم تلالاً وورِثهم البعث إحصائيا

ألمجرمون المذكورون في آيات سورة الروم (البعث) كان بين الانتقام منهم وبين الانتقام من المجرمين الذين أُهلكوا مِن قبلهم على أيدي المغول في بغداد سنة 656/هــ .. كان (768) عاما قمريا هجرياً بالشهر والأسبوع واليوم . و 768 هو رقم كلمة (البعث) في كلمات سورة الروم كما بيّنتْ الفقرة (3) من البحث أعلاه (سنريهم) :

ففي يوم الأحد 4/ صفر 656/ هـ .. كان دخول هولاكو بغداد  ... وفي يوم الأحد 4/صفر 1424/ هـ ، كان دخول الأمريكان مطار بغداد بفارق 768 / عاما قمريا .

بعد اطّلاعكم على كلمات كتاب الله وإحصاءاتها ، هل أدركتم مقدار جهلِ البشر كلِّهم لأنهم *[  مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ {74} ] الحج *[ وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ... {91} ] الأنعام .

لم ينفع البعثَ قولُ شاعر منافق لكبير البعث :

تبارك وجهك القدسي فينا  :   كوجه الله ينضح بالجلال

ولا قولُ آخر :

لولاك ما نزل المطر : لولاك ما نبت الشجر
لولاك يا صدام ما خُلق البشر !!

هذا المنافق نقل ما قال عن المتصوفة في النبي محمد ، وفيه اتهام لله بالعبثية بغض النظر عن مَن قيل فيه :

لولاك ما خُلقـت شمـس ولا قمـر :  ولا سمـاء ولا لــوح ولا قـلـم

مذكراً بما قاله شاعر آخر من المنافقين لمؤسس الأزهـــر :

ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار : فاحكم فأنت الواحد القهار !

في المقابل قال شيخ من كبار المنافقين لأحد كبراء بلده وهو يدخل المسجد الحرام " لقد شرّفتَ المكان يا سيدي " فصاح به غاضبا : إخـــــرَس ! " . لم يقلها مؤسس الأزهر ولا صدّام . ومن يدري فلعل هذا الموقف يشفع له عند الذي يقول *[ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ {47} ] الأنبياء .

(10)

المجرمون هم الذين *[ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ]

في مقابل آيات البشرى بهلاك مجرمي البعث المذكورين في الآية (55) من سورة الروم :

http://bit.ly/2ryVBWK

تأتي الآية (36/الصافات) التي فيها بشرى بكلمات الله للرسول الكريم محمد الذي نُزّل عليه القرآن (نَصّاً) ، وبشرى أُخرى لهادي قومه بإحصاءٍ لكلمات الله بينّاه في الفقرة الرابعة من المقال على الرابط التالي مربوطا بمن شهد الله له *[ .. بل جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ {37} ] الصافات :

*[ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ {24} مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ {25} بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ {26} وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ {27} قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ {28} قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ {29} وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ {30} فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ {31} فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ {32} فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ {33} إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ {34} إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ {35} وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ {36} ⁽³⁸²⁴⁾ بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ {37} ] الصافات . الإعجاز الإحصائي يشير إلى هادٍ لقومه *[ .. إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ {7} ] الرعد ⁽³⁸²⁴⁾ هو هادي وداعي إلى التغيير مولود في 4/2/38 .

. إحصاءات قرآنية تحسم كون الربانيين الآخِرين يعيشون هنا

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=391&cat=6

(11)

المجرمون هم المكذبون بآيات الله ويؤمنون بأي حديث بعد القرءان

*[ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {45} كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُم (مُّجْرِمُونَ) {46} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {47} وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ {48} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {499} فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ {50}‏ ] المرسلات .

المجرمون هنا : هم المكذبون بآيات الله الذين يؤمنون بأي حديث بعد القرءان ! فكيف إذا استعمَل احدُهم الأحاديثَ المفتراة / وكلُّها إذا نُسبت إلى الرسول كذلك ، فهو منها ومن رُواتها بريء / ليُضل الناس عن القرءان ، ويُلهيَهم بالخرافات عن آيات الله :

*[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {6} وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {7} ] لقمان .

(12)

المجرمون أفّــاكــــون يسمعون آيات الله تُتلى عليهم ثم يصرون مستكبرين بأحاديثهم

*[ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ {6} وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ {7} يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {8} وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {9} مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئاً وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {10}  ] الجاثية .

نعم ! لن تُغني عنهم مكاسبهم ورواتبهم التي اكتسبوها بتكذيبهم بآيات الله ، ولن يُغني عنهم علماؤهم وفقهاؤهم الذين اتخذوهم أولياء وأربابا من دون الله يُشرعون ويُفتون : قال فلان وروى علاّن !!

*[ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا {66} وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {677} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً {68} ] الأحزاب .

*[ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {544} وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ {55} ] الأنعام .

 المؤمنون بآيات الله كتب الله على نفسه الرحمة لهم ، ووعَدهم وعْداً مكتوبا بأن يغفر لهم ما أساؤوه عن جهل ، إذا تابوا وأصلحوا ... أما المجرمون فيتَّبعون سبيل المجرمين الذين أوْهموهم أنَّ مَن قال لا اله إلا الله دخل الجنة وان سرق وان زنى ، افتراءً على الله ورسوله !! بينما يقول الله سبحانه في اصدق الحديث :

*[ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ {7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ {8}‏ ] الزلزلة .

(13)

المجرمون يَكذبون على النبي أنه أُمر أن يقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله

*[ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ {40} ] الأعراف .

 المجرمون هم الذين كذَّبوا بآيات الله حين أبطلوها بحجة الحديث الناسخ لها استكباراً بشهادات حصلوا عليها في الأحاديث وما بُني عليها من خرافات نتيجة الإيمان بها :

*[ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ {19} ] سبأ .

*[ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ {7} أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ {8} ] سبأ .

هؤلاء المجرمون هم الذين زوّدوا العصابات الإجرامية بذخيرة مدافعهم الإرهابية بروايتهم المكذوبة عن النبي الأمين (أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إلى إلاّ الله) وهو الذي نزل عليه قول الله بكلماته المحفوظة *[ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ .. {256} ] البقرة ، *[ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ {99} ] يونس .

(14)

المسارعة من قبل الموت إلى التوبة ، والمسابقة إلى جنة الخلود الأبدي

بعد أن عرفتَ هذا عن المجرمين المفترين على الله .. إستمعْ لتختارَ عن بيّنة :

(أ) المسارعةَ من قبل الموت *[ إِلَى مَغْــفــِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا (السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ) .. ] . أو

(ب) المسابقة *[ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا (كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ) .. ] :

(أ)

إذا اخترتَ ((المسارعة)) *[ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ] فعليك أن تعترف بذنوبك وتتوب إلى ربك مِن قبل أنْ يَدهَمك الموتُ ؟ لذلك ذُكرتْ (المسارعة) للعاملين الخطائين (فمن يعملْ يُخطيء) . فإن فعلوا ذلك كانوا نعمَ الأجر أجرهم . استمعوا :

*[ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {132} (( وَسَارِعُواْ )) إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ {133} الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {134} وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ (ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ) وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ !! (وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) {135} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {136} ] آلعمران .

.. هؤلاء المسارعون إلى التوبة عن ذنوبهم (إذاعلِموها) هم الذين يطيعون اللهَ فيما (أنزل على الرسول) قرآناً هو آياتٌ من كلمات بحروفها *[ حم {1} عسق {2} ] الشورى . هذا ما لم يعرفه عبر التاريخ إلاّ قليل من الناس . أما كثيرُهم فظنوا أن طاعة الله تكون باتّباع كتابه وأن طاعة الرسول هي في ما روَى عنه الرواة روايات (حدثنا وروى) ، مُفرقين بهذا بين طاعة الله وطاعة رسوله ليستحقوا وصْف الله لهم بالكافرين حقا *[ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً {151} ] النساء .

مشكلة هذه الكثرةِ في الآخِرين اليوم هي في ارتباط أرزاقهم بالتكذيب والمكذبين بآيات الله من المشايخ الذين صاروا أوثانا يُعبَدون وصار المستمعون إليهم بهذا التكذيب يتوادّون ، تماما كما فعل الأوّلون *[ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ {82} ] الواقعة :

المُتَّبَعون مغضوب عليهم والمتَّبِعون هم الضالون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=206&cat=4

*[ .. إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ (أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ {25} ] العنكبوت .

*[ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ (أَوْثَاناً) وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ (لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً) فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {17} ] العنكبوت .

عِلما أن الله لا يُعبد إذا عُبد بطريقةٍ لم يشرعها هو سبحانه بكلماته *[ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَــرِهَ الْمُجْرِمُونَ {82} ] يونس ، وشرَعها غيرُه أيّاً كان ، وإلاّ فكيف يعصون الله فيجهرون بل يجعرون بصلاتهم ودعائهم مُصرّين على المعصية كإبليس ، والله سبحانه يأمر النبي الأمين ويأمرهم :

*[  وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {110} ] الإسراء ، وبين الجهر والمخافتة يأتي الهمس المساعد على الخشوع :

*[ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً {108} طه .

*[ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ  تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ {205} ] الأعراف . ويأمر الذين أمنوا أن يقتدوا به فلا يجهروا معتبرا جهرهم اعتداء فكيف بجعرهم :

*[ ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {55} ] الأعراف .

فالذين يجهرون بالدعاء هم معتدون . لهذا كان البشر كلهم اليوم مشركين *[ إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ .. {42} ] الدخان . ولأنهم لا يعلمون هذه المعلومة الخطيرة فسوف يجادلون ربهم يوم الحساب *[ .. وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ {23} ] الأنعام ، فيرد عليهم *[ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ {24} ] الأنعام .

(ب)

وإذا اخترتَ ((المسابقة)) *[ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا (كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ) أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ((آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ)) ] ، فعليك أن تعرف معنى السبق والسابقين :

مفهوم السبق وميادينه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=113&cat=5

هؤلاء المسابقون هم الذين يتميزون بإيمانٍ لم ولا يعرفه كثيرون من البشر ، فجنتهم أصغر والمقاعد فيها محدودة ومحجوزة للسابقين الأوّلين والآخِرين الذين هم *[ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ {13} وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ {14} ] الواقعة . استمعوا :

*[ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ{20} (( سَابِقُوا )) إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ (وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ) أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ (آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {21} مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {22} لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {23} ] الحديد .

.. هؤلاء المسابقون هم قلة آمنوا (بالله ورُسُـله : بآيات الله التي أنزلها على رُسله يقيناً) عبر التاريخ ليستحقوا مغفرة من الله ورضواناً في (جنة الخلود الأبدي) خارج نطاق السموات والأرض ، مع مصائب تصيبهم ثمنا لفضل الله عليهم  الذي منه أن الله اختصهم بأن يُلحق بهم في المنزلة ذريتَهم الذين آمنوا كإيمانهم :

*[ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم (بِإِيمَانٍ) أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ {21} ] الطور . فالقيمة هنا هي للإيمان الخالص (بالله ورسله) مهما كانت كمية العمل : 

. مفهوم الخلود والخلود الأبدي في الجنة والنار

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=102&cat=5

خلافا للذين شغلوا أنفسهم باللهو واللعب والتفاخر والتكاثر في الأموال والأولاد ليستحقوا العذاب الشديد إن لم (يُسارعوا) إلى التوبة (من قبل) أن يَدهمهم الموت (53-60/الزمر) :

*[ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53} ^(أ) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ^(أب) وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {54} ^(ج)  وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ (مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم) مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ  {56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {58} بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ {59} وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ {60} ] الزمر .

https://www.youtube.com/watch?v=w0-7_pFFWvA

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات

الرّبانيون

---