كيفيَّةُ الصلاةِ على النبيِّ .. مِـن كتابِ اللهِ العظيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالَمين

 وسبحان الله العظيم الذي صلى وملائكتُه على النبي (56/الأحزاب) ..

 وعلى الذين امنوا (43/الأحزاب)

 ليُخرجهم *[ مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً {43} ] الأحزاب .

(1)

البرهان على العنوان من آيات القرآن

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً {41} وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً {42} هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ ^(أ) لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً {43}‏ ] الاحزاب .

*[ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {9} ] الحديد .

*[ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ^(ب) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً {56} إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً {57} وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً {58} ]  الأحزاب .

فصلاة الله سبحانه على الذين آمنوا (43/الأحزاب) وعلى النبي (56/الأحزاب) هي إنزاله على عبدِه / رسوله وعليهم آياتٍ بينات ليخرجهم بها من الظلمات إلى النور(9/الحديد) .

*[ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ... {163} ... لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً {166} ] النساء .

*[ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ {43}‏ ] الرعد.

(2)

البيـــان

^(أ) تُبيّن الاية (43) من سورة الاحزاب أعلاه انّ إخراج الذين امنوا من الظلمات الى النور تَـمَّ بصلاة الله وملائكته عليهم . لذلك وجب عليهم بسبب هذه النعمة ان يذكروا الله ذكراً كثيرا وان يُسبحوه بُكرةً واصيلا .

 كما تُبين الاية التاسعة من سورة الحديد أعلاه أنّ إخراج الناس من الظلمات الى النور تَـمَّ بانزاله على عبده آيات بينات .

فتكون صلاة الله وملائكتِه على الذين امنوا هي إنزاله آيات بينات على عبده وعليهم ، أنزلها  في الكتاب المذكور في مطلع الأعراف :   

*[  كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ {1} ]  ابراهيم .

^(ب) وتبيّن الايات (163-166) النساء أعلاه انَّ صلاة الله على النبي تميزت بشهادته سبحانه بما أَنزل اليه بعِلْمه من آيات ليكون بها رسولاً يُخرج الناس بها من الظلمات الى النور، وأنَّ صلاة الملائكة عليه هي شهادتهم بما أَنزل الله اليه بعلمه تمييزاً لما أَنزل اليه عن كل الايحاءات النبوية الشفهية التي أُوحي بها إليه وإلى نوح وكل النبيين مِن بعده ( بمن فيهم النبي محمد ) ،  وتمييزاً عن كل الرسالات التي أُنزلت قبل محمد .

(3)

 وقد أكد الله سبحانه شهادته هذه في الآية (43) إبراهيم ، واضاف إليها شهادةَ مَن عندَه عِلْم الكتاب لتشمل جبريلَ الذي نَزل بالآيات ، والملائكةَ الذين كانوا يشهدون إنزالها في احتفال ملائكي مشهود (166/النساء) ، وتشمل من البشر الذين عندهم عِلْم الكتاب بـأن النبي محمدا هــو بالكتاب *[ رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً {2} ] البيّنة .

فتكون صلاة الله على النبي معادَلةً بطرفين :  

*[ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ]

=

*[ لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِه وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ ] .

فصلاة الله وملائكتِه على النبي  هي  شهادة الله وملائكتهِ بما أُنزل إليه قرءانا

*[ .. بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {86} ] الزخرف .

وتكون صلاةُ الذين آمنوا على النبي هي   شهادتهم *[ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {86} ] ، بما أُنزل إليه  قرءانا .

*[ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ {2} ] محمد .

وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ : عطف تخصيص وبيان لإيمان الذين آمنوا بأنه إيمانٌ بما نُزِّل على محمد تنزيلاً ، فهو إيمان بالقرآن الذي أُمر الرسول  الكريم / وكذلك المؤمنون / أن لا يُطيع فيه آثما أو كفورا  لا يَرضى بما أُنزل :

*[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً {23} فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً {24} وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً {25}‏ ] الإنسان .

*[ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ {15} ] يونس .

*[ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ {25} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ {26} ] محمد .

(4)

 فهذا هو مفهوم طَلَبِ الله مِن الذين امنوا ( ولمرةٍ واحدة ) ان يُصلّوا على النبي ، لا أن يطلبوا من الله أن يصلي على النبي بقولهم ( اللهم صلِّ على النبي ) ، ولا أن يُخبِروا أنّ الله صلّى عليه بقولهم ( صلى الله عليه وسلَّم ) ، فلا معنى لذلك بعد أن أخبرنا الله في كتابه أنه كان يصلي عليه وعلى الذين آمنوا بإنزال آيات القرءان عليه وعليهم !!!!

أما ما يظنونه صلاةً على النبي تحفظ مِن العين والحسد كلما رأى أحدهم ما يعجبه ( يا داخل على هذه الدار صلي عالنبي المختار ) فهو استهزاءٌ بئايات الله الذي أوصى بذِكْر الله ذِكْرا كثيرا وقولِ *[ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ! ] ، يستعيذ به المؤمن من كل شرٍّ ومن ذلك شرُّ حاسد إذا حسد :

. لمس الخشب والصلاة على النبي دفعا للحسد

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=225&cat=3

ولا يستعيذ بغير الله إن كان مؤمنا ، لأنَّ النبي لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا (188/الأعراف) . وكذلك الذين يظنون أنَّ صلاتهم على النبي تَقيهم مِن النسيان كلما نسوا شيئا ( صلي على النبي ، زيد النبي صلاة ) ، فهم يستهزءون بئايات الله القائل :

*[ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً {24} ] الكهف . ويستحقون بهذا وصفَ المنافقين الذين يخادعون الله وهو خادعهم *[ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً {142} ] النساء .

(5)

أما مفهوم التسليم الذي يؤكد هذا الفهمَ للصلاة على النبي فهو أن تَصِلَ شهادتُهم هذه حدَّ التسليم المُطلَـقِ والرضى التامِّ بما أُنزل اليه قرءانا ، وبحُكْمه كرسول إذا حَكَم بما أُنزل اليه قرءانا بتلاوة النَّصِّ . إرجع إلى المقالين :

الربانية المتجانسة و الديموقراطيات المتشاكسة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=16&cat=5

بديل ثقافة العنف لتغيير  الأنظمة وإصلاحها        

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=2&cat=5

 هذا هو مفهوم *[ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ] الذي بيّنته آيتان أُخريان فـي كتاب الله العظيم ( 65 /النساء  و 22/الأحزاب ) . مفهوم التسليم تسليماً في هذه الايات الثلاث ليس هو ما توهم الاقدمون أنه القاءُ تحية السلام . تحية السلام تجدها على الرابط :

خير تحية بشر لبشر : السلام والمصافحة       

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=271&cat=3

بل هو قِمّـة الإيمـان التي يصل إليها الإنسان بالتدرّج والتكرار . لمعرفة مفهوم صيغة (فَعِّـله تفعيلا) إرجع إلى مقال : مفهومُ قولِـه سبحانه وكبّره تكبيرا وقولِنا ألله أكبر .. على الرابط :

مفهوم قوله سبحانه وكبره تكبيرا 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=103&cat=3

والتسليم تسليما كقمةٍ للإيمان هو الشهادة عن علمٍ للنبي بأنــه رسول كريم من الله بآيات القرآن المميزةِ عمّا سواها من ايحاءات او رسالات ، وانَّ الله عز وجل ما ارسله إلاّ بهذه الآيات مِن اجل ان يكون *[.. مُبَشِّراً وَنَذِيراً {105} وَقُرْآناً ... {106}  ] الاسراء .. ( ثلاثة مفاعيل لأجله ). لهذا كان كلُّ تبشيرِه  (97/مريم) وكل إنذارِه  ( 2/الأعراف ) وكل تذكيرِه ( 45/ق ) وكل جهادِه الكبير بالقرءان لا غير ( 52/الفرقان ) :

*[ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {51} قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً ... {52} ] العنكبوت .

(6)

في القرآن لم يطلب الله ممن يريد أن يتزكى بالدخول في دين الله أن (يشهد) أن لا إله إلاّ الله ( بل ) أن يُقر *[ .. اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً {38} ] الكهف :

. كيفية التزكي بالدخول في دين الله الإسلام

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=254&cat=3

وطلب حتى من النبي (أن يعلم) أنه لا إله إلا الله . الفرق أظهره اللهُ والتاريخ المخزي للعرب التراثيين الذين ظلوا يشهدون منذ ما قبل (هولاكو) أنْ لا إله إلا الله ويشهدون أنّ محمدا رسول الله :

*[ فاعلم أنه لا إله إلاّ اللهُ واستغفر لذنبك ] ما مفهومه ؟   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=370&cat=2

بل إنهم صاروا يجعرون بهذا وبصلاتهم على النبي / كما توهموها / في السماعات عشرات المرات في اليوم ، فلم ينفعهم ذلكم في وقف هزائمهم ومصائبهم . الذين ظلوا يشهدون ويكررون أن محمدا رسول الله / بشهادة القرآن فيهم / هم صنفان :

(أ) المنافقون الكاذبون الذين *[ يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً {142} ] النساء . بيّنت هذه الحقيقة كلماتُ الله ربِهم سبحانه :

*[ إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ {1} ] المنافقون .

(ب) والمرتدون الظالمون الذين لم تُحصنهم هذه الشهادة / غيرُ المطلوبة منهم / مِن النفاق ومِن أن يرتدوا :

*[ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {86} ] آلعمران .

لذلكم أغفل القرآن ذكرَ اسم أيّ رسول في دعوته إلى الكلمة السواء / التسوية منعا لشخصنة الدين :

. يا أهل الكتابين تعالوا إلى كلمة سواء لا شخصنة فيها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=109&cat=2

الخُلاصة

خلاصة القول انّ ما أَمر الله سبحانه به الذين امنوا مِن الصلاة على النبي هو شهادتهم (عن علمٍ) له بما أنزل اللهُ إليه قرءانا لا غير ، وبأنه رسول من الله رب العالمين مميّزٌ بالقرءان عن كل النبيين والرسل . فمن علِم هذا وشهد به فهو من الذين امنوا . ومن سلّم بمفهوم هذه الشهادة ( الصلاة ) تسليما مطلقا فقد صار بها من المؤمنين حقا (4/الأنفال) الذين لم يرتابوا :

*[ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا (بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ {15} ] الحجرات .

بالصلاة على النبي شهادةً بما أُنزل إليه قرءانا : يكون المصلي من الذين ءامنوا .. وبالتسليم بهذه الشهادة تسليما مطلقاً لا ارتياب فيه : يصبح الذي آمن ..  مؤمِـــــناً .

 لذلك لم يرِدْ الأمر بالصلاة على الرسول ..

لأن مَن شهد للنبي / وهو يعلم / انه رسول الله بالقرآن فقد صلّى عليه .

ولهذا لا نسمع أحدا يقول ( أشهد أن محمدا نبي الله ) مع أنه نبي الله ، لأن المطلوب ممن آمن أن يصلي على النبي بأن يشهد أنه بالقرءان رسول الله .

ومَن شهد / عن علمٍ / أنْ لا إلهَ ولا ربَّ الا الله ، مُقراً *[ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً ] و *[ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ] ، فقد ذكر الله وسبّحه ، وعليه ان يُكثر من ذلك *[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً {41} وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً {42} ] الأحزاب .

ولا عبرة لما نُسب الى النبي من احاديث وأكاذيب كثيرة في الصلاة عليه ، ما أنزل الله بها من سلطان ، ظلَّ الناس يُكررونها حتى *[ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً {18} ] الفرقان .. ظانين لجهلهم أن الجنة ستكون مُفتّحةَ لهم الأبواب لمجرد تكرار ما يظنونه صلاة على النبي عشرات المرات في خطبهم الممجوجة التي يَعرف كل عاقل مدى سطحيتها وسخافتها وعدم استفادة عاقل منها .

والنتيجة : هذا الواقع المخزي الذي توارثوه قرونا ، دون أن تنفعهم لا صلاتهم على النبي كما توهموها ، ولا صلاتهم التي لم يُقيموها !!!!!!!

أوّل استجابة لله ورسوله عملا هي تغيير الصلاة لتُقام حسب كتاب الله

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=389&cat=5

فتذكروا أيها الناس :

المؤمنون عبر التاريخ قالوا *[ رَبُّنَا اللَّهُ ] {40} / الحج ،  فربحوا .

*[ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ {30} ] فصلت .

المنافقون قالوا *[  نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ] {1} ] المنافقون ، وخسروا  !

*[ إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ {1} ] المنافقون .

الظالمون *[ شَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ ] {86} ] آلعمران ، وارتدوا !

*[ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {86} ] آلعمران . *[ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ {2} ] الحشر .

 *[ أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ {156} فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {157} ] الصافات .

*[ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ {181} وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {182}‏ ] الصافات .

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات

---