4/19/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12743
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12312
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43710
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13864
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 14995
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14676
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

مقـــالات

المؤمنون حقا والكافرون حقا في القرآن العظيم : غفل عنهم المحمديون (سُنّةً وشيعة) فضلّوا ضلالاً بعيدا

9/8/2016 12:30:00 PM

عدد المشاهدات:5812  عدد التعليقات: 3
9/8/2016 12:30:00 PM


 

المؤمنون حقا والكافرون حقا في القرآن العظيم : غفل عنهم المحمديون (سُنّةً وشيعة) فضلّوا ضلالاً بعيدا

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي  أَحَـــــــــــــداً {38} ] الكهف .       

اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بعبادة ربي  أحـــــــــــدا :

*[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ

(أ) فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً (ب) وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ  أَحَـــــــــــــداً {110} ] الكهف .

*[ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ  أَحَـــــــــداً {20} ] الجن .

*[ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ : الْحَمْـــــدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيـــــــنَ {65} ] غافــر .

 عناوين فقرات المقال : (1) القرآنُ / بصيغة المُــثــنّى / له قراءتان ، قراءة في الأوّلين وقراءة عصرية مختلفة في الآخِرين (2) *[ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً ] ذُكروا في القرآن مَثنى / مرتين (3) في واقع الضعف والهزائم ، يكون جهاد المؤمنين جهادا كبيرا بالثبات على القرآن (4) التعريف القرآني للأميين يُدين (بالأمية) بعضَ بني إسرائيل وأكثرَ العرب من بني إسماعيل (5) الأُمية لا تُمحا بمجرد تعلّم القراءة والكتابة (6) التفكرُ في آيات الله وتدبرُها بكلماتها وحروفها وإحصاءاتها يقود إلى فهمها في النهاية يقينا (7) بنص كلمات الله : أربعة أصناف هم الكافرون حقا ! (8) نقيض الكافرين حقا هم المؤمنون حقا الذين *[ أمنوا باللهِ وَرُسُلِه ] ثم لم يرتابوا (9) ما يعانيه قوم الرسول العرب من عذاب في الدنيا سوف يعانون أكثر منه في الآخــرة إذا ماتوا على ما هم عليه .

(1)

القرآنُ / بصيغة المُــثــنّى / له قراءتان ، قراءة في الأوّلين وقراءة عصريّة مختلفة في الآخِرين

نجمان من نجوم القرآن فيهما وصفان للمؤمنين حقا في عصرين مختلفيْن بحيث يُقرأ فيهما القرآن قراءتين تناسب كلٌّ منهما عصرها . لهذا سَمى الله آخِر كتبه إلى البشر *[ القرآن ] بصيغة المثنى لتكون له قراءتان مختلفتان لكلمات الله الثابتة . هذا هو الإعجاز القرآني ، قراءة بسيطة في الأوّلين لنصوص القرآن وقراءة للنصوص نفسها اليومَ في الآخِرين .

في عصر الأوّلين كانت ثقافة البشر تمجد القتال والمقاتلين لأن القتال كان مظهر القوة الوحيد من قبل أن تصبح (المعرفة قوة) . لذلك جاءت كثير من الآيات تحض على الجهاد القتالي ، فكان *[ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً ] هم الذين وعدهم الله بالنصر ، نصرَ غَــلَبةٍ أو نصرَ إنجاءٍ من مصير المكذبين بالحق / آياتِ الله *[ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ {47} ] الروم .

(2)

*[ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً ] ذُكروا في القرآن مَثنى / مرتين

(أ) مرة في وصف الذين *[ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ ] في قوله سبحانه :

*[ وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن  فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ {73} وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {74} ] الأنفال .

*[ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ (ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ {15} ] الحجرات .

الذين قُتلوا أو ماتوا في سبيل الله من هؤلاء هُم *[ .. أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} ] آلعمران .

في ذلك الواقع ، كان القتال في سبيل الله مكتوبا على القادرين من الذين آمنوا (كافة) تحت رايةِ دولةٍ إيمانيةٍ حرة مُمكّنٍ لها هي التي تتخذ قرار السلم والحرب وترى النصر صبرَ ساعة . في هذه الحالة لا يشذ عن قرار الدولة إلّا معذورٌ أو منافق :

*[ .. وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ (كَآفَّةً) كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ {36} التوبة .

بشرطين :

*[ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ (أ) الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ (ب) وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ {190} ] البقرة .

 

(ب) ومرة لا تربط المؤمنين حقا بالقتال بل بصِفاتٍ إيمانية غابت عن الأذهان في عصر الهزائم وفقْدِ السيادة / كما اليوم / فكانت الكوارث التي جلبتْها على الأمة كلها ثقافةُ العصابات والثورات . صفاتُ المؤمنين حقا في حالة فقْــد السيادة مختلفة عن صفاتهم في عصر التمكين . في واقع الهزائم هذا برز مفهوم آخرُ للمؤمنين حقا وهم يدعون إلى تغيير الواقع الذي أفرز الهزائم ، بهذا المفهوم يستحقون أن ينصرهم الله ربهم كذلك (نصرَ إنجاءٍ) *[ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ] . تغيير الواقع السيّئ يقتضي أن تَــوْجل / تخافَ القلوب إذا ذُكر الله الحي القيوم (لا النبيُّ ولا غيره من الأموات) ، وإذا تُليتْ عليهم آياتُ الله اليقينية زادتهم إيمانا (لا الأحاديث ولا أراء أصحاب الطوائف والأحزاب) ، وهم يتوكلون على ربهم (ولا يركنون إلى أسياد من البشر) ، فإذا أقاموا الصلاة أقاموها كما هي في كتاب الله (لا في الروايات) فنهتهم عن الفحشاء والمنكر فاعتبرهم ربهم مُصلحين لا يُضيع أجرَهم :

*[ .. وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {1} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ (أ) إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ (ب) وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ  آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً (ج) وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {2} الَّذِينَ ( د) يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {4} ] الأنفال ، ولم يُذكــر القتال في وصفهم هنا :

*[ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {45} ] العنكبوت .

*[ وَالَّذِينَ (يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ) إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ {170} ] الأعراف .

(3)

في واقع الضعف والهزائم ، يكون جهاد المؤمنين جهادا كبيرا بالثبات على القرآن

في واقع الضعف والهوان والهزائم هذا الذي عليه كل المحمديين اليوم / سُنتهِم وشيعتهم / يكون جهاد المؤمنين جهادا كبيرا بالثبات على القرآن من  أجل تغيير الواقع ، بدءً بتغيير *[ مَا بِأَنفُسِهِمْ {11} ] الرعد ، حتى يغير الله ما بهم (أوضاعَهم) ويكون دخول الناس (في السلم كافة) :

اللاجئون الفلسطينيون هم أكثر الخاسرين بهجر العرب القرآن

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=400&cat=4

فلا يشذ إلاّ مترزقون بدمائهم ودماء الناس مهما كانت مزاعمهم ، كما كان دخولهم في حالة التمكين في  الحرب كافة إذا رأتْ دولتهم الحرة ذلك :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي (السِّلْمِ كَآفَّةً) وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {208} فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {209} ] البقرة

المخالفون لهذا الأمر الرباني  بوجوب الدخول في السلم كافة يكون حسابهم عند الله العزيز الحكيم  (لا) الغفور الرحيم . الذين يعلمون هذا لا يخالف منهم أحدٌ حتى لا تستحمــرهم قوى تُرهبُ  بهم خصومها فيكونون جنودا مغفلين في عصابات تقاتل بالوكالة ، كما هو الواقع بالجملة منذ أفغانستان 1979 ، وأحيانا قبلها :

حروب العصابات لا شرعية لها في الدين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=204&cat=2

*[ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً {52} وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً {53} ] الفرقان .

. سؤال لم يُسأل من قبل .. فك شيفرة مرَج البحرين يلتقيان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=123&cat=6

هما إذن واقعان لم يعرف المسلمون المحمديون الفرق بينهما عبر التاريخ فضلوا ضلالا بعيدا :

(أ) واقعُ التمكين : *[ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً ] بشرط *[ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ ] .

(ب) وواقعُ الضعف وفــقْدِ السيادة : *[ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً ] لتتمكنوا من تغيير ما بأنفسكم بهدوءٍ *[ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ {125} ] النحل .. حتى يغير الله ما بكم من أوضاع *[ .. وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {6} ] الحشر .

أدرك هذا رسول الله المسيحُ في مقولته المعروفة التي لم يعرف مفهومها المسيحيون ولا المحمديون :

مفهوم أعطوا ما لقيصر لقيصر من كتاب الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=68&cat=2

(4)

التعريف القرآني للأميين يُدين (بالأمية) بعضَ بني إسرائيل وأكثرَ العرب من بني إسماعيل

ظل كثيرون يظنون أنّ (الأُمّي) هو الذي لا يقرأ ولا يكتب وأنّ الأمّية تزول بتعلّم القراءة والكتابة إلى أن عُــرِفتْ عبارة (القدرة على فَهْم المقروء) كهدفٍ أول للتعليم . فلا يكفي أن تقرأ عبارة أو فقرة تلاوةً لتقول إنك فهمتَها ، وإذا لم تفهمْها فما فائدة تعلُّم القراءة والكتابة ! بنو إسرائيل كأهل كتاب ظلوا يظنون أنهم ليسوا أميين لكونهم أهلَ كتاب يقرؤونه فيستمدون منه عِلمهم . لهذا أطلقوا على أبناء عمومتهم العربِ بني إسماعيل وصفَ (أُميين) أيْ جاهلين لا علم لديهم ولا حكمة (طــرْش) ، فلا يُلامون فيهم حين *[ .. قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ، وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {75} ] آلعمران ، فالله سبحانه لم يقل إنه إذِن لأحد أن يظلم أمّــياً !

 

حقيقة الجهلِ هذه أكّدها عن العرب الجاهليين ربُّهم حين وصفهم :

*[ .. لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179} ] الأعراف .

 سبب كونهم كالأنعام *[ وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ {44} ] سبأ .

 

 لهذا بعث الله فيهم رسولا أميا منهم ليُعلمهم ما كان صالحا لهم ، مناسبا لواقعهم ، من آيات الكتابِ والحكمة أيْ النظريةَ والتطبيقَ :

*[ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {2} ] الجمعة . أنظر مفاهيم هذه الآية في مقال :

. السفاهة عجلة في كل شيء وجهل بالعواقب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=219&cat=3

(5)

الأُمية لا تُمحا بمجرد تعلّم القراءة والكتابة

القرآن يقرر أن الأمية لا تُمحا إلاّ بقدرة القارئ على  (فَهْم المقروء) ، ليستطيع فَهمَ النص فهما موضوعيا / كما يريد مُنزّله سبحانه /  بالإحاطة بكل نصوص الآيات المتعلقة بالموضوع الواحد حتى يكون فَهمُ النص نافعا . لهذا سَمى الله الذين يفسرون آيات الكتاب حسب أمانيّهم  (أميين) مع أنهم يقرؤون ويكتبون ولهم كتاب سماوي :

*[ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ {78} ] البقرة .

مِثلُ هؤلاء الأمّيين هم الأميون المحمديون الذين يزعمون أنهم هم الفرقة الناجية لأنهم أهل السُّــنة والجماعة . أنظر إليهم (سُنة وشيعة) وهم ذاهبون للقاء ربهم عند بيته المبارك ، وفي المسجد الحرام :

http://bit.ly/2bTh8lv

يقولون بلسان الحال ما قاله الجاهليون من قبلهم بلسان المقال :

*[ وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ  أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {28} ] الأعراف ، متناسين أمْرَ ربهم :

*[ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {31} ] الأعراف .

مع أنّ ربهم ردّ عليهم مسبقا :

*[ لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً {123} ] النساء ، وردّ عليهم بكلماته أنّ السُنة والسنن هي لله كما بيّنّا هذا في مقالنا :

. مفهوم سنة الله وسننه فلا سنة لأحد إلا لله

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=81&cat=2

لذلكم كان أهل السنة والجماعة هؤلاء كلُّهم أميين *[ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ] . يستوي في الأمّيّة منهم الرعيان وحملة الشهادات الذين لا يُحسنون (فهْمَ المقروء) من كتاب الله الذي *[ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ {42} ] فصلت .

فاسألوهم إن كانوا يعرفون (عن) القرآن أساسيات لا بد من معرفتها لفهمه :

خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف قبل أن يُعلَم منه شيء

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

(6)

التفكرُ في آيات الله وتدبرُها بكلماتها وحروفها وإحصاءاتها يقود إلى فهمها في النهاية يقينا

 فاليقين شرط للإيمان بالحق فلا إيمانٌ بظنٍّ

التفكر في آيات الله وتدبرها بكلماتها وحروفها وإحصاءاتها كما أنزلها وحفظها الله ربّنا سبحانه هو السبيل إلى فَهْم آيات الله في النهاية يقيناً لا ظناً :

*[ حم {1} عسق {2} كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {3} ] الشورى .

*[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {9} ] الحجر .

*[ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {115} ] الأنعام .

آيات الله الثابتة تقودنا في النهاية إلى اليقين حتى في التفصيلات التي يكمن فيها الشيطان ، وتجعلنا نَحسم الظن باليقين *[ إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ] .

*[ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ {24} ] السجدة .

*[ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ (دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ) تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ {82} ] النمل .

*[ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ {36} ] يونس .

*[ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ  وَهُم مُّشْرِكُونَ {106} ] يوسف .

. حقيقة الدابة التي تكلم الناس من الأرض  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=328&cat=6

(7)

بنص كلمات الله : أربعة أصناف هم الكافرون حقا !

كلمات الله اليقينية التالية من آيات الله تكفي لإدانة أربعة أصناف من البشر بأنهم *[ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً ] يقابلهم صنفان *[ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً ] أعلاه :

*[ إنَّ الَّذِينَ(أ) يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ، وَيُرِيدُونَ (ب) أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ ، وَيقُولُونَ (ج) نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ ، وَيُرِيدُونَ (د) أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {150} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً {151} وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {152} ] النساء .

 

مع الأسف لم يقرأ المسلمون الإنذار الرباني شديد اللهجة الذي يصف الله بكلماته فيه أربعةَ أصناف من البشر بأنهم *[ الْكَافِرُونَ حَقّاً ] ، وهُم :

(أ) صِنفُ الذين يكفرون بالله ورسله قائلين : لا إله والكون مادة .

(ب) وصنفُ الذيـن يُفرّقـون بين الله ورسله فيقولون مفترين على الله ورسله : القرءان قول الله .. والسُّنة والحديث قول رسول الله . هـؤلاء هـم غيرُ الصنفِ الثالث :

(ج) الذين يُفـرّقون بين الرسل أنفسهم *[ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْـضٍ {150}  [النساء .

(د) وصنفُ المترددين الذين *[ َ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ ] *[ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ {45} ] التوبة *[ وَيُرِيدُونَ (د) أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ] *[ .. يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً {62} ] النساء ،

هؤلاء المترددون الذين يظنون أنفسهم محسنين يريدون التوفيق بين الحق والباطل فيقول الله فيهم :

*[ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ {25} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ (كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ) سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ {26} ] محمد .

*[ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً {62} ] النساء .

(8)

نقيض الكافرين حقا هم المؤمنون حقا الذين *[ أمنوا باللهِ وَرُسُلِه ] ثم لم يرتابوا

على النقـيض من الأصناف الأربعة / الكافرين حقا / يأتـي الذين *[ أمنوا باللهِ وَرُسُلِه ] فلم يفرقوا بين رُسله أنفسِهم ، ولم يُفرّقوا بين اللهِ ورُسله في القول ، لأن قول الرسل هو قول الله لهم بالكلمة والحرف ، يتلونه تلاوة فقط *[ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ {40} ] الحاقة :

*[ وَالَّذِينَ ((آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ)) وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {152} ] النساء .

هؤلاء هم الصدّيقون والشهداء عند ربهم الذين *[ أمنوا باللهِ وَرُسُلِه ] من (المؤمنين حقا) الذين سوف يشهدون على الناس بالحق بعد أن عرفوه من كتاب الله الذي هو الحق :

*[ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ (الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ) .. {31} ] فاطر ، لأن الذي أنزله هو الحق كذلك :

*[ ذَلِكَ بِأَنَّ (اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ) وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ {62} ] الحج .

الذين يؤمنون بأنّ هذا هو الحق هم الصديقون والشهداء من السابقين الأوّلين والآخِرين :

*[ وَالَّذِينَ ((آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ)) أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ ... {19} ] الحديد .

مفهوم السبق وميادينه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=113&cat=5

(9)

ما يعانيه قوم الرسول العرب من عذاب في الدنيا سوف يعانون أكثر منه في الآخــرة إذا ماتوا على ما هم عليه

*[ لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ {25} ] النحل .

فصل الخطاب فيما أدى إلى انحدار العرب وسقوطهم من أسباب   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=422&cat=4

قومُ الرسول العرب الجاهليون الأوّلون قال فيهم ربهم :

*[ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ {66} ] الأنعام . هؤلاء هم الذين قالوا بلسان المقال :

*[ وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {32} ] الأنفال .. ولم يقولوا (فاهدِنا إليه) !

أليس هذا ما يحدث اليوم  لأهل السنة والجماعة منهم في الآخِرين وهُم يَسيرون على نهج المكذبين الأولين ويقولون بلسان الحال ما قال آباؤهم بلسان المقال ؟ لذلكم شكاهم الرسول الكريم مُسبقا بكلمات الله اليقينية :

*[ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً {31} ] الفرقان .

ويوم القيامة والحساب سوف يتبرؤون من عدو النبي من المجرمين الذين أضلوهم بــ (حدثنا وروى) :

*[ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ (الرَّسُولِ) سَبِيلاً {27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً {28} لَقَدْ (أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي) وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً {29} ] ألفرقان .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات

الرّبانيون

 

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008