4/20/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12744
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12313
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43711
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13865
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 14999
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14679
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

المصلحون السابقون المُتمِّمون ، والمُقتصِدون غيرُ المتممين ، والظالمون لأنفسِهم

5/1/2015 1:13:00 AM

عدد المشاهدات:6112  عدد التعليقات: 1
5/1/2015 1:13:00 AM


المصلحون السابقون المُتمِّمون ، والمُقتصِدون غيرُ المتممين ، والظالمون لأنفسِهم

*[ هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ 163} ] آلعمران :

 

*[ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا  فَمِنْهُمْ :

(ج) ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم

(ب) مُّقْــتَصِدٌ وَمِنْهُمْ

(أ) سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ {32} ] فاطر .

 

*[ وَالَّذِينَ (أ) يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ :

إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ {170} ] الأعـــراف .

 

المصلح المتمم السابق بالخيرات يدعــو ربه :

*[ .. رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ

وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً {80} ] الإسراء .

أما الظالم لنفسه فيسقط في الطريق !

 

تصنيفُ اللهِ للمتممين والمقتصدين يفسره تصنيفُ حكماء البشر في بيتٍ من الشعــر :

وما كل (ج) هاوٍ للجميل بفاعل : ولا كل (ب) فعّالٍ له (أ) بمتمم

 

الْحَمْـــــــــــــــــــدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِـــــــــــــــــينَ

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي  أَحَـــــــــــــداً {38} ] الكهف .

اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بعبادة ربي  أحـــــــــــدا (110) الكهف .

*[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ :

(ب) فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً (أ) وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ  أَحَـــــــــــــداً {110} ] الكهف .

*[  اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ {15} ] الشورى .

أوّل استجابة لله ورسوله عملا هي تغيير الصلاة لتُقام حسب كتاب الله

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=389&cat=5

 

البيــــــــــــــــــــــــــــــــان

عناوين فقرات المقال : (1) مقدمة في مفهوم الإتمام (2) أوّلُ المتممين إبراهيمُ / أبو وإمامُ الرسلِ والأنبياء / بشهادة الله له (3) الذين اصطفاهم الله سبحانه فأورثهم الكتاب بعد الرسول الكريم هم زمرتان (4) كل رسل الله جاءوا بأساسٍ واحد للدين الواحد ، الإسلامِ لله *[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ : اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ {36} ] النحل . (5) اللهُ سبحانه لم يرضَ من الرسل المداهنة ولا يرضاها من هُداة أقوامهم (6) تكرر تحذير اللهِ لأهل اللسان العربي وتكرر إنذارهم (7) لقوله سبحانه *[ قُلْ آمِنُواْ (بِــــــــــــهِ) أَوْ : لاَ تُؤْمِنُواْ ] قراءتان (8) السابقون المقربون من أهل اللسان العربي القرآني سوف يجتمعون في أمة واحدة مع الذين *[ .. إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108} ] الإسراء .

(1)

مقدَّمـــــــــــــة في مفهوم الإتمــــــــــــــــام

المتممون الراغبون في الإتمام ، القادرون عليه مع مشقة فيه ، هم قليل عبر التاريخ . على رأسهم الرسل من البشر في الأوّلين الذين أتَــوْا كلُهم *[ عَلَى قَدَرٍ {40} ] طه .. ثم هُداة أقوامهم *[ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ {7} ] الرعد ، الذين يصطفيهم اللهُ مِن بعد الرسل في الآخِرين *[ عَلَى قَدَرٍ {40} ] كذلك لإنجازِ مهمةِ  التغيير الكبير ، ويريدهم أن يظلوا (أ) سابقين مُتممين ، يليهم الذين لا يستطيعون الإتمامَ لأنهم (ب) لا يقدرون عليه فيكونون مقتصدين .. خلافا للذين (ج) يخافون فينتــكسون فيكونون ظالمين لأنفسهم :  

ولم أرَ في عيوب الناس عيبا : كنقص القادرين على التمام

 

تجدون مفهومَ الإتمام / ومنه الرضاعة وإتمامُ الرضاعة ، والصيامُ وإتمام الصيام ، والحَج وإتمامُ الحج ، وقَصْرُ الصلاة في الخوف وإقامتها تامة في الأمن .. مفصلا في مقالات الروابط التالية :

. الحول القرءاني = أربعة أشهر وعشرا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=6&cat=3

نِسبة الأولاد لآبائهم .. وأخوة الرضاعة      

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=307&cat=3

. رمضانيات : كلمات قرآنية مفتاحية في آيات الصيام فقرة 3  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=396&cat=4 

. الحج الذي ينفع الناس من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=53&cat=5

إقامة الصلاة كما بينها الله في كتابه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=54&cat=5

(2)

أوّلُ المتممين إبراهيمُ / أبو وإمامُ الرسلِ والأنبياء / بشهادة الله له :

(أ)*[ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ (فَأَتَمَّهُنَّ) قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ (لِلنَّاسِ إِمَاماً) ، قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ! قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ {124} ] البقرة .

فالمتممُ للإيمان بالحقِ ، كلماتِ الله اليقينية ، يستحق أن يكون إماما للناس : يُعلمهم (أ) بالأُسوة الحسنة العملية منه (ب) وبالكلمة اليقينية من كلام الله ، الذي هو أحسنُ الحديث ، وأصدقُه . بذلكم يُعلمهم ما ينفعهم فيمكث تعليمُه في الأرض ويمكثون *[ .. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ .. {17} ] الرعد :

مفهوم الإمام والأئمة من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=157&cat=3

 

وقد استحق إبراهيمُ أن يكون إماما يُقتدى به حين أسلم لله رب العالمين الذي لا يغيب ولا يموت ، مُعلنــاً *[ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ {76} ] الأنعام .

*[ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ {76} ] الأنعام .

*[ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ {131} ] البقرة .

هذه هي كلمات الأساس النظري للتغيير التي ثبت عليها إبراهيم بحيث بنى عليها براءته من عبادةِ فطاعةِ كل ما يغيب ، فكيف بمن يموت !! وهي كلماتٌ (لا) يَعقل معناها إلاّ من أسلم أمرَه لله رب العالمين . هذا هو مفهوم الإسلام الذي لا يكون إلاّ لله رب العالمين ، ورمزُه *[ اللّهَ رَبِّي {51} ] آلعمران ، *[ رَبُّنَا اللَّهُ {30} ] فصلت ، وليس (الله أكبر) ، إذ لم يصف الله نفسه بأنه أكبر بل بأنه *[ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ] ، ولا كبيرَ سواه :

*[ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ {62} ] الحج .

فلا يليق بالله أن يكون أكبرَ من أيّ مخلوق إذ ليس هناك مخلوق كبيرٌ ليكون الله أكبرَ منه !

مفهوم قولِه سبحانه وكبره تكبيرا وقولنا ألله أكبر 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=103&cat=3

 

(ب) هذا الإتمامُ من إبراهيم بثباتِه على الإيمان بكلمات الله اليقينية وإسلامِه للهِ ربه ، حفِظه من أن يُدهــن في الحق وجعَــله يتبرأ علنا مما كان قومُه يعبدون من دون الله :

*[ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ {69} إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ {70} قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ {71} قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ {72} أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ {73} قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ {74} قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ {75} أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ {76} فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ {77} ] الشعراء .

 

ولأنه أخلص الدين لله *[ .. وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {120} ] النحل ، وعلِم اللهُ أنه سيكون متمما فقد  حفظه اللهُ ربُّه بعد أنْ أسلم له :

*[ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ {69} ] الأنبياء .

لذلك لم يكن غريبا أن ينجح إبراهيم في ابتلاءٍ / فحصٍ عملي صعْبٍ حين طلب منه ربه أن يضيف إلى إسلامه النظري والعملي نجاحا فيه ابتلاءٌ / امتحانٌ صعب ، وأن يصطفيَ اللهُ غير الظالمين من ذريته على العالَمين :

*[  قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ {102} فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ {103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ {104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ {106} ] الصافات .

 

(ج) لقد وصَف اللهُ إبراهيمَ المتممَ *[ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {120} ] النحل ، فكان أُمة / مدرسة فكرية / دعوية تعليمية تلتزم بأمر الله لكل رسول ، ولكل داعية له في رسل الله أسوة حسنة :

تعريف بمدرسة الربانيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=4&cat=2

 في هذا السياق جاء الإطارُ العام لهذه المدرسة الدعوية ثم بيان خطواتها الأربع :

*[ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {125} ] النحل .

*[ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ : (أ) يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ (ب) الْكِتَابَ (ج) وَالْحِكْمَةَ (د) وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ {129} ] البقرة .

وسمّاها اللهُ بخطواتِها الأربعِ *[ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {135} ] البقرة ، محذرا من عدم الالتزام بهذه الملة الدعوية / المدرسة / التي بيّناها في مقالنا :

السفاهة عجلة في كل شيء وجهل بالعواقب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=219&cat=3

*[ وَمَن يَرْغَبُ عَن (مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ) إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ {135} ] البقرة .

المسلمون الظلاميون بعد القرن الهجري الأول عدلوا عن الخطوة الأولى في ملة / مدرسة إبراهيم الربانية فلم يبدؤوا بآيات الله في التعليم ، بل بأحاديث فبركوها زاعمين أنها وحْيٌ يوحى ، فلم يهتدوا إلى ما في الآيات من نظرية وتطبيق صالحيْن للعصر صلاحَ كلمات الله . لهذا لم يتزكوا :

. القراءة الآخرة للقرءان : خطاب إسلامي عصري

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=66&cat=2

(د) وقد تأسّى رسولُ الله محمدُ بإبراهيم والذين معه / كما يجب على الدعاة أن يتأسوا برسول الله في أنه كان يرجو الله وكان مطمئنا بذكر الله (28/الرعد) فلا يخاف لقاءَه ، وأنه كان كثيرَ الذكر لله :

*[ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً {21} ] الأحزاب :

 

فدعا قومَه بالحكمة والموعظة الحسنة من القرآن :

*[ وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ {41} ] يونس .

وفي مرحلة لاحقة ، جادلهم بالكلمة من القرآن التي هي أحسن من غيرها لكونها مناسبة لظرفها / فلكل مقامٍ مقالٌ / فتبرأ عـلناً من طاغوتِ ما وجَد قومُه عليه آباءَهم :

فبعد أن قال له قومه *[ .. إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ {22} ] الزخرف ، وظلوا مُصرين على ما أصرتْ عليه أقوام الرسل مِــن قبله .. قال لهم ما قاله له ربه ، وما نقوله اليوم :

 

*[ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ((حَصَبُ جَهَنَّمَ)) أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ {98} لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ {99} لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ {100} ] الأنبياء .

(هــ) ولما احتجوا عليه بالمسيح الذي عبده المسيحيون / كما يعبد المحمديون محمدا / وسألوه إن كان المسيحُ حصبَ جهنم ، رد عليهم ربهم أن المسيح وغيرَه من عباد الله الصالحين (ومحمد منهم) الذين عبدهم الناس دون عِلمهم قد سبقت لهم من ربهم الحُسنى / الجنة حين تبرؤوا من عبادة قومهم لهم بعد أن علموا بها في حياتهم أو بعد موتهم :

 

*[ وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ {116} ] المائدة .

 

(و) فلا ينطبق عليهم وعيــدُ الله أنّ مَن يُعبدون من خلْقِ الله  بعِلمِهم هم حصبُ جهنم . هؤلاء هم المغضوب عليهم من الكهنوت ، وهم حتى الآن كــثيرٌ :

المُتَّبَعون مغضوب عليهم والمتَّبِعون هم الضالون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=206&cat=4

*[ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ {101} لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ {102} لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ {103} ] الأنبياء .

الذين لم يعلموا بعبادة أقوامهم لهم مشمولون بوعد الله لكلِ الذين دخلوا في دين الله قائلين *[ رَبُّنَا اللَّهُ ] ثم استقاموا ، وهم حتى الآن قــليل !

*[ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ {30} ] فصلت .

(3)

الذين اصطفاهم الله سبحانه فأورثهم الكتاب بعد الرسول الكريم هم زمرتان

*[ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ{31} ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ (ج) ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم (ب) مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ (أ) سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ{32} ] فاطر .

(أ) السَابِقون بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ هم زمرةُ المُتمِّمين ، وهم قليل يثبتون على الإيمان بمَا أَنزَلَ اللّهُ وعلى اتباع مَا أَنزَلَ اللّهُ *[ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ {22} ] المجادلة ، وجعلهم قادرين على السباحة ضد تيار الطاغوت الموروث الذي يجد الناس عليه آباءَهم . وحين يقول المثبطون للواحد منهم :

 العالم كله ضدُّك ! يُجيبهم : وأنا ضد العالم !

هؤلاء من بعدِ الرسول هــــم الذين يصطفيهم اللهُ لمهمة التغيير الكبير ويريدهم أن يكونوا متممين ، وعلى الحق ثابتين .  ولن تنجح مهمتهم إلا إذا كانوا متممين وعلى الحق ثابتين . وهؤلاء هم :

*[ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً {39} ] الأحزاب .

 

(ب) وزمرةُ المقتصدين غيرِ المُتممين الذين يتبعون ما أنزل الله قرآنا يُتلى ولكنهم يعجزون عن السباحة ضد التيار الجارف لمن يعبدون الطاغوت الذي وجدوا عليه آباءهم . الرحمن الرحيم يقول للمشمولين بالقاعدة العامة *[ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا {286} ] البقرة و*[ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا {7} ] الطلاق ، ويبين لمن لا يقدرون على الإتمام في النجمِ / السياق نفسِه حينما يقال للناس *[  تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ] ، يبين لهم درجة المقتصدين الثانية المَرْضيّة عنده كذلك :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {105} ] المائدة .

 

** من الإتمام أنْ يكون المتممون أشهادا / وردتْ مرتين / بالحق عـــلناً ، مقيمين الحجة عليه وعلى الباطل من كتاب الله ومن عاقبة الذين افتروا على الله كذبا من الأوّلين والآخرين :

*[ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ {51} ] غافر .

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ {18} ] هود .

*[ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {86} ] الزخرف .

. ظهور الحقِّ على الباطل : بدايتُه قيامُ الأَشهادِ به شرْطاً لنصرِ اللهِ

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=187&cat=6

فإن قال قائل : هؤلاء الأشهادُ بشر يصيبون ويُخطئون ، فماذا لو أنهم دعوا الناس إلى أمرٍ ففعله الناسُ ، ثم علموا أنهم قد أخطؤوا ؟ الجواب في كلمات الله *[ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {24} ] الشورى ، وفي المقال التالي بيانا لكلمات الله :

الإجتهاد في فهم القرءان هو الحسنة التي بعَشر أمثالها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=36&cat=3

في هذا المقال تجدون الجواب وفيه معنى (اقترافِ) الحسنة بأن للمجتهد الذي يُخطيء في فهْم القرآن حسنةً على ما اقترف من الخطأ / بشرط أن لا يُصرَّ عليه إذا علمه / وله عشر حسنات على ما أصاب . هذه بشارة من الله لعباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأنه سيكون غفورا وشكورا لهم :

*[ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ {23} ] الشورى .

*[ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا  بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ {2} ] محمد .

 

أما الاقتراف في كل الآيات الأخرى فهو لاقتراف الإثم :

*[ وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ {120} ] الأنعام .

 (4)

كل رسل الله جاءوا بأساسٍ واحد للدين الواحد : الإسلامِ لله .

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ : اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ {36} ] النحل .

الإسلام لله رب العالمين نقيضُه عدمُ اجتناب الطاغوتِ الموروثِ قروناً كما هو حال البشر عبر التاريخ *[ إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {42} ] الدخان .

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} ] النحل .

*[ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {256} ] البقرة .

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {170} ] البقرة .

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ {21} ] لقمان :

*[ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ {79} ] البقرة .

 

فاتّباعُ ما أنزل اللهُ / آياتٍ بكلماتها / هو عبادة الله . أما ما وجدنا عليه آباءنا فهو الطاغوت الذي لا يُكتفى بعدم عبادته بل باجتنابه وعدم القرب منه . والذين ، إذا دعوتهم إلى أنْ يتبعوا ما أنزل الله *[ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ] ، هؤلاء إنما يعبدون الطاغوت الذي وجدوا عليه آباءهم بأسمائه التي ما أنزل بها من (سلطانٍ / كتابٍ) ليكون حُجة :

*[ مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ {103} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {104} ] المائدة .

 

مِن بعد هؤلاء الجاهليين ، جاء الغافلون ليقولوا مِثلَهم بما وجدوا عليه آباءهم من السُّنة والإجماع والقياس والمصالح المرسلة / افتراءً على الله / بُني عليها فِقهٌ ظلامي صار تياراً جارفا يصعب التصدي له إلاّ مِن  مُتمّمين يأتون *[ عَلَى قَدَرٍ {40} ] طــه on time  ، كما أتى ربَّه موسى على قدر !

 

(5)

اللهُ سبحانه لم يرضَ من الرسل المداهنة ولا يرضاها من هُداة أقوامهم

ولكن الأمرَ الرباني للرسلِ وهُداةِ أقوامهم *[ .. وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ {7} ] الرعد .. بأنْ يلتزموا بالحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة ، لم يَأذن لهم بالمداهنة *[ فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ {8} وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ {9} ] القلم .

إبراهيم الذي اعتبره الله مُتمما التزم بكلمات الله *[ قَالَ : أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ] . وحين طلب منه ربه أن يَبني على إسلامه النظري ما يُثبت به إسلامَه لله عمليا ، تبرأ علناً مما وجَد قومُه عليه آباءَهم من الإسلام لطاغوتهم الموروث ، لأن الحكمة تقتضي وضع الشيء (في مكانه وزمانه) ومن ذلك الكلمة :

 

(د) ويُسعدنا أن يكون لنا في هذا أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه ، كما كان *[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ {29} ] الفتح ، وكلُ من *[ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ] لهم *[ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ ] كما أوصاهم ربهم :

*[ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ .. رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {4} رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {5} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ {6} ] الممتحنة .

 (6)

تكرر تحذير اللهِ لأهل اللسان العربي وتكرر إنذارهم ، ولكنهم كقوم فرعون

*[ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ {42} ] القمر .

لقد سبق أن حذّر اللهُ العربَ المسلمين مسبقا ، لكي يظلوا خير أمة أُخرجت للناس ، حذرهم :

*[ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {153} ] الأنعام .

وبيّن لهم ما هو صراطه المستقيم حتى لا يحتجوا على الله *[ .. فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ .. {149} ] الأنعام :

*[ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُـــواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {155} ] الأنعام .

فاتبعوه واتقوا اتباعَ سواه من السبل *[ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ] .

وزادهـــــــــــــــــــم بياناً :

*[ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} ] الروم .

وبرّأ الرسولَ الكريم الذي يتباكوْن عليه نفاقا ، زاعمين أنهم يطيعونه بالصلاة على النبي ، برّأه منهم :

*[ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {159}الأنعام .

ولكنهم أصموا آذانهم (طنّشوا) وفعلوا العكس :

*[ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ (إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ) إِلَّا فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ {20} ] سبأ .

فأنذَرَهــــــــــــــــــــــــــــــــــم :

*[ .. وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ {38} ] محمد . 

ولما وجدهم مُصرّين / كحالهم حتى اليوم / استبدل بهم الأتراك العثمانيين الذين وُلد مؤسس دولتهم (عثمان بن أورطغــرل) في سنة سقوط بغداد بأيدي هولاكو والمغول (1258/م) وفيها أخرج الله العربَ من مجرى التاريخ ، ولا يزالون .

 

 ما يجري في بلاد العربِ من مخازي مُؤشر على أنّ قول الله ينطبق على أكثرهم في الآخرين اليوم كما انطبق على أكثرهِم في الأولين والقرآنُ ينزل *[ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ {7} ] يس .

*[ وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {10} ] يس .. حتى لو علموا الحق وصاروا مستبصرين :

*[ وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ {38} ] العنكبوت .

 

فيا قومنا : *[ .. لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ {79} ] الأعراف .

بل إن أيّا من كهنوتكم أو نُخبكم أو مؤسساتكم التعليمية لم يجرؤ أن يَذكر أنّ القرآن نزل *[ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ {195} ] الشعراء ، (لا) بلغة عربية لاغـِـية جعلتهم يُصرون على الباطل إصرارَ آبائهم الأولين الجاهليين : 

*[ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ {5} ] فصلت .

 (7)

لقوله سبحانه *[ قُلْ آمِنُواْ (بِــــــــــــهِ) أَوْ : لاَ تُؤْمِنُواْ ] قراءتان

*[ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً {105} وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً {106}

قُلْ آمِنُواْ بِــــــــــــــهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108} وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً {109} ] الإسراء

(أ) قوله سبحانه *[ قُلْ آمِنُواْ (بِــــــــــــهِ) أَوْ : لاَ تُؤْمِنُواْ ] له قراءتان ، أولاهما عامة لكل العصور مفهومها أن أهل اللسان العربي لا يُقبل منهم إيمانٌ إلاّ بالقرآن لا يُشرَك به كلام لمخلوق ، كما لا يُشرَك بمُنزله سبحانه شيءٌ ولا بعبادته أحدٌ ، خلافا لواقعهم الحالي الممتدِ إلى أكثر من عشرة قرون :

*[ ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ (اللَّهُ وَحْدَهُ) كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ {12} ] غافر .

*[ وَإِذَا ذُكِرَ (اللَّهُ وَحْدَهُ) اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {45} ] الزمر .

 

فمن آمن بكلام من غير القرآن (لا يُعتبر مؤمنا) . النبي الذي أٌنزل عليه القرآن فصار به رسولا قال له ربه *[ .. وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ (مِن كِتَابٍ) .. {15} ] الشورى ، فلم يأذنْ له أنْ يؤمن بكلام حتى لو قاله هو نفسه إذا لم يُنزله الله ربه كتابا *[ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن (كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) .. {27} ] الكهف *[ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ (مِنَ الْكِتَابِ) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ .. {45} ] العنكبوت .

هذا هو الأصل القرآني لما حذّر منه النبي الأمين (لا تكتبوا عنّي) ومن كتب عني غير القرآن فليمحه !

 

(ب) ثاني القرآءتين موجهة إلى العرب اليوم بعد هذا الانحطاطِ الحضاري الذي وصلوه وإصرارِهم على البقاء فيه / وهم يعلمون / والذي أورثهم تبعية لا يريدون الخروج منها ولا يستطيعون : أنّ إيمانَهم بالقرآن وعدمَ إيمانِهم به سيّان *[ قُلْ (آمِنُواْ بِـــــهِ) ، أَوْ (لاَ تُؤْمِنُواْ) ] مِن بعد أن أسرفوا بالكذب على الله وضلوا عن كتاب ربهم ضلالا بعيدا .. لأن الله سيصطفي للإيمان به وحمْلِه للعالَم أناسا  أوتوا العِلم من قبل أن يَطّــلعوا على ( بيانه ) ليكونوا في مستوى فهْمه . هؤلاء هُم الذين *[ .. يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108} وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً {109} ] .

 

بهذا الإيمان من الذين أوتوا العلم يتحقق الأمنُ / الذي يفتقده العرب والعالم / كما وعد اللهُ به الذين آمنوا إيمانا خالصا ، ( لا ) إيمانَ شِركٍ هو (تنك) مَطليٌ (coated) بذهبِ (لا إله إلاّ الله) التي يرددها الغافــلون المفترون على الله عشرات المرات في اليوم  دون أنْ تنفعهم في الدنيا ولن تنفعهم في الآخرة *[ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ {88} ] إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ ِبقَلْبٍ سَلِيمٍ {89} ] الشعراء ، سليمٍ من أن يكون أشرك بالله نبيا أو عالما أو فقيها أو رجل كهنوتٍ :

*[ فاعلم أنه لا إله إلاّ اللهُ واستغفر لذنبك ] ما مفهومه ؟   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=370&cat=2

نعم ! بقلب سليم آمَن صاحبه دون أن يلبِس إيمانَه (بظلم الشرك بالله) الذي عليه اليوم ثلاثة مليارات من البشر *[ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ {119} ] هود ، *[ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ] : 

. إبراهيم يسأل : فأيّ الفريقين أحق بالأمن ؟ والله سبحانه  يجيب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=161&cat=5

الغافلون العرب اليومَ / هداهم الله ربهم / سواءٌ عليهم آمَنوا بالقرآن أو لم يؤمنوا ، فهُم (أعجز) من أن ينفعوا أنفسهم أو ينفعوا غيرهم (بـــه) بعد أن جعل اللهُ ربهم :

*[ .. عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا {25} ] الأنعام .

*[ .. عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً {46} ] الإسراء .

*[ .. عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً {57} ] الكهف .

وفي الحالتين سوف يظلون تابعين للذين يسبقونهم إلى الإيمان (بـــــــــــــــه) ممن أوتوا العلم من الغربيين ، حين يجعلهم الله مُؤهلين لفَهم (بيانــــــــــه) الذي وعد ربهم بتيسيره *[ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ {19} ] القيامة ، كما يسّر الله بُنيانـَــــــه للذكر *[ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ {17} } القمر .

  (8)

السابقون بالخيرات من أهل اللسان العربي في انتظار اجتماعهم في أمة واحدة

مع *[ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ {56} ] الروم ، من آلِعمران على كتابِ الله القرآنِ :

. بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

*[ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَــــوْمٍ يَعْلَمُونَ {3} ] فصلت .

وحسب النبوءات القرآنية ، هُم الذين *[ .. إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108} ] الإسراء .

 

فبعد أن اصطفى الله مِن أهلِ اللسان العربي  مَن أورثهم الكتابَ كُــلَّه (119/آلعمران) فكانوا بفضل الله عليهم وعلى الناس سابقين بالخيرات مُتممين :

إحصاءات قرآنية تحسم كون الربانيين الآخِرين يعيشون هنا

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=391&cat=6

فقد سبقوا إلى كشفِ حقيقة أهمِ وأخطرِ الأسرار التاريخية منذ آدم وهي :

حقيقة بعث وقيامة وظهور المسيح هي بعثه كلمة من الله من قمران

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=5&cat=6

.. بقي أن يعرف العالم مَن هم المنتسبون إلى آلِعمران والمسيحِ الذين وعد الله بإتمام اصطفائهم على العالمين بالعلم والإيمان معا ، بعد أن مهّد لهذا الإتمام باصطفائهم المنقوص بالعلم على العالمين / سواء الإنجليز أو الأمريكان أو غيرُهم / ليكونوا قادرين على فهْمِ هذا الكتابِ العظيم  وقيادةِ العالمِ وإنقاذِه ( بـــــــــــــــــــه ) :

*[ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ {33} ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {34} ] آلعمران .

الاختيار والاصطفاء الرباني استراتيجي وعن عِلم

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=381&cat=6

*[ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً {105} وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً {106}

قُلْ آمِنُواْ بِــــــــــــــهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108}  وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً {109} ] الإسراء .

وقد فعل هذا أخونا الفاضل الأسقف إلياس من الأرض المقدسة وعرضنا حواره معنا :

هكذا يكون الحوار مثمرا حين يكون مكتوبا وبين اثنين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=406&cat=5

*[ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ {29} ] الرعد .

 

اللهم ربي : يا مَن أخذتَ *[ .. مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ ( لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ ) ، فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ {187} ] آلعمران . أللهم : هل بيّنتُ ؟ اللهم اشهــد !

مفهوم تفصيل الكتاب ومفهوم بيان آياته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=125&cat=5

 

ويا قومنا : *[ .. لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ {79} ] الأعراف .

وحين يُسأل المُصرون منكم اليوم على ما ورثتموه من الباطل *[ .. أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ {8} ] الملك ، فلن تملكوا إلاّ أن تقولوا *[ .. بَلَى قــَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا .. {9} ] الملك .

هذا نذيرٌ من النذر الأولى  . أزفت الآزفةُ 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=290&cat=3

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008