4/24/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12749
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12319
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43720
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13870
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15005
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14685
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

مقـــالات

أربعُ كلمات في آيةِ الديْنِ القرآنيةِ تقلِب الموروثَ الثقافي والاقتصاديَ وتُــقدم حلّاً جذريّاً للمشكلة الاقتصادية .

2/1/2015 3:30:00 AM

عدد المشاهدات:6141  عدد التعليقات: 0

*[ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ {20} وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ {21} ] القيامة
2/1/2015 3:30:00 AM


 

أربعُ كلمات في آيةِ الديْنِ القرآنيةِ تقلِب الموروثَ الثقافي والاقتصاديَ وتُــقدم حلّاً جذريّاً للمشكلة الاقتصادية .

 

 بثقافةِ ا لبيــــــــــــــــــــــعِ  وا لشِّراءِ نقــــــــــــــــــــــــداً ،

 

تكون التجارة / الثمنُ والسلعة / (أ) *[  تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ ] .

فوق أنها يجب (ب) *[ .. أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ .. {29} ] النساء .

 

أمّــا البيعُ والشراءُ بالآجِل

فيشجع على الاستدانة وسُعارِ الاستهلاك فندرةِ السلع فالغلاءِ فالتضخمِ فخرابِ البيوت !

هذا ما يشهد به واقع البشر :

 

أثر ثقافات الإستهلاك  والإستعجال في تفريخ الأزمات

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=106&cat=4

 

الْحَمْـــــــــــــــــــدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِـــــــــــــــــينَ

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي  أَحَـــــــــــــداً {38} ] الكهف .

اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بعبادة ربي  أحـــــــــــدا (110/الكهف) .

*[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ :

(أ) فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً (ب) وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ  أَحَـــــــــــــداً {110} ] الكهف .

 

 

عناوين فقرات المقال : (1) *[ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَــرِهَ الْمُجْرِمُونَ {82} ] يونس . (2) مفهومُ التجـــــــــــــارةِ الـحاضـــــــــــــــــرة (3) منافع التجارة الحاضرة (4) التجارة عن تراضٍ (5) خاتمة توضيحية .

 

(1)

*[ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ  بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {24} ] الشورى :

 

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى  فَاكْتُبُـــــوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ  تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ  فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {282} ] البقرة

 

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ  تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {29} ] النساء .

(2)

مفهومُ التجـــــــــــــارةِ والتجارةِ الـحاضـــــــــــــــــرة

 

التجارة هي المبيعات والمشتريات :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {10} ] الصف . التجارة هنا هي مبيعات ومشتريات ، فالمؤمن الذي يعمل الصالحات هنا يبيع ليشتري فهو يَشري *[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ {20} ] البقرة . فهو يبيع نفسا تموت غدا بنفس لا تموت أبدا ! وهو يبيع بعض مالِه لله حين يُقرضه له قرضا حسناً ليرده له أضعافا مضاعفة :

*[ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ {11} ] الحديد .

*[ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {245} ] البقرة . المزيد على الرابط :

البيع . الربا . الرهن . واستثمار المدخرات

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=212&cat=4

 

*[ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ ] هذه الكلمات الأربع مفهومها أنّ تتم التجارة بيعا وشراءً نقدا (In cash) حين تكون التجارة ((سلعةً وثمناً)) حاضرة فلا يُباعَ حاضرٌ بغائب ولا غائبٌ بحاضرٍ . لهذا لا تكون هناك حاجة لتوثيقها كتابة اليومَ إلاّ لإثبات مصدرها أو لغرض الضريبة . هذا هو الوضع الأمثل الذي يخلو من الارتياب .

 

فوَصفُ التجارةِ الآمنة في آية الديْن (282) في القرآن بأنها (أ) حاضرة يجعل حضور التجارة (سلعة وثمنا) شرطا للتجارة المشروعة التي لا ارتيابَ فيها ولا إشكالاتٍ *[ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ ] . فلا تجارةٌ مأمونة من أكثرِ المشاكل إلاّ إذا كانت   السلعة وثمنُها حاضِريْن : خُــذْ وهات .

 

فإن جادل أحدٌ أن وصْف التجارة بالحاضرة ليس المفهوم الوحيد ، يُرد عليه أن شرط الإشهاد على الديْن إذا كان سلعة مهما كانت صغيرة *[ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ] يدفع باتجاه هذا الفهم ويُخرج الديْنَ من أن يكون من البائع . فوجوبُ كتابةِ بيعِ كل سلعة بثمنٍ آجل والإشهادِ عليه / مهما كان صغيرا / مستحيل عمليا ، ولا حلّ له سوى البيعِ نقدا في صغائر السلع علاوة على كبيرها .

 

إلتزامُ الناس بهذا بداية / في صغير السلع / يكون إنجازا وتغييرا ثقافيا يُرسخ ثقافة (البيعِ نقدا) . وحين يشعر الناسُ بأثر هذا التغيير على المجتمع فسوف تنسحب هذه الثقافة على كل بيع فلا يكون إلاّ تجارة حاضرة : خُــذْ سلعة تراها وترضاها ، وهات نقودا يراها البائع ويرضاها :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {29} ] النساء .

 

وبهذا الوصفِ للتجارة المشروعة في آية النساء (29) أنها عن (ب) تراضٍ خرجتْ كل التعاملات التي فيها إكراهٌ أو غِــشٌّ أو خداعٌ أو غَــبنٌ فاحشٌ أو أيّ وَصْفٍ / حين يُعرَف / يُلغي التراضي ويُبطل المعاملة .

 

فالاستدانة في قوله سبحانه ((تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ))  لا تكون من بائع السلعة بل من صاحب مالٍ حسب آية الديْن (282) والتي تليها (283) . وحين يتحقق هذا المفهوم في مجتمع إسلامي رباني فسوف يُسهم هذا الفهم البسيطُ في حلّ جُل المشكلات الاقتصادية للأفراد مشترين وبائعين وكذلك المجتمعات والدول .

 

(3)

منافع التجارة الحاضرة

فهْمُ كلمة (حاضرة) كوصفٍ للتجارة المشروعة تتحقق به منافعُ كثيرة فيها الحل لأكثر المشكلات الاقتصادية خطورة لطرفيْ التجارة سواء المشترون أو البائعون :

 

(أ) المستهلِكون المشترون الأفراد حين يعلمون أن عليهم أن يشتروا نقدا سوف يَسلمون من داء سعار الاستهلاك الذي يزيده ضراوة مَثلٌ سلبي مشهور من ثقافة الناس الفاسدة يقول (إذا بالديْن خذ رطلين) . وعلى النقيض من هذا مَثلٌ إيجابي عند الناس يقول (إللي معوش بلــزموش) فيصبرون *[ حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ {33} ] النور .

 

وإذا كانت السلعة ضرورية فيمكن للفرد أن يستدين من غير البائع / بنظام استدانة منظمة من مكاتب ديون متفرغةٍ حكومية أو أهلية /  لشرائها حسب آية الديْن أعلاه ، وبهذا يقلُّ ما يشتريه ، ويُقطع دابر التسول .

رأسُمال هذه المكاتب يمكن أن يكون من القروض التي تُقدم لله صدقاتِ شكرٍ على نعمة أو فديةً أو كفارةً على ذنبٍ .. وغيرِ ذلكم مما يذهب اليوم هدرا . وقد بيّنا هذا في الفقرة (8) من البحث :

الزكاة والصدقات من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=62&cat=5

 

(ب) وإذا كانت الحكومة هي المستهلكَ فعليها أنْ تلتزم بعدم شراءِ أيّ سلعةٍ أو القيامِ بأيّ خدمة نفقتُها غيرُ حاضرة حتى لا تصبح الحكومة نفسُها (نصّابا كبيرا) ومَثلا سيئا للناس حين تأخذ وتماطل في دفع مستحقاتها . من أسباب الوصول إلى وضع حرجٍ كهذا رفْع الرواتب والأجور فوق الحد الذي تسمح به مقدرات البلد / في محاولة لاسترضاء الناس / بالاستدانة واستجداء الأموال من مصادر خارجية لا تَدفع (لله) . وعلى كل حكومة أن تصارح الناس أنّ الذين يبيعون آجلَهم ليشتروا به عاجلهم مخطئون لأنهم ، مع تراكم الديون ، لن يجدوا آجلا بل مستقبلا قاتما لهم ولأولادهم *[ إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً {27} ] الإنسان !

 

ما حدث في اليونان هو مثل حي على حكومات متخاذلة عملتْ بشعار (ليكن من بعدي الطوفان) . فلما جاءهم طوفان الإفلاس اضطروا لتخفيض الرواتب والأجور التي سبق أن رفعتها حكوماتُهم المتعاقبة جُبنـــــاً أن تصارح الشعب أن القوة الإنتاجية في البلاد لا تسمح بالتوسعة عليهم ما لم ترتفعْ إنتاجية الناس .

 

 هذا يُظهر عورة النظام الديموقراطي الانتخابي الذي يُفرز مسئولين *[ .. يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً {142} ] النساء ، دون أنْ يكون فوقهم (مجلسُ حكماء دستوري غيرُ مُنتخب) يحمل مسئولية القرارات الصعبة ويكون من *[ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً {39} ] الأحزاب .

 

 (ج) أما التجار فسوف يَحُلُّ لهم البيعُ نقدا أخطرَ مشكلاتهم وهو نقص السيولة بسبب الديون ، كما يجعلهم حين يطمئنون يرضَون بأقل نسبة من الأرباح ، وبهذا ينتفع الطرفان بل ينتفع المجتمع كله :

. نسبة الربح التجاري من كتاب الله والواقع

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=105&cat=3

 

 (د) الالتزام بهذا المفهوم للبيع والشراء يُخلص كل المجتمعات والدول من التوسع في الإنفاق المُؤذنِ بالإفلاس الذي مِن أسبابه سرطان المضاربات في البورصات وهي بيوع وهمية تتم بين غائبيْن لا حاضريْن جعلتْ العالَمَ مائدة قمار كبيرة :

 

خبير مالي طُلب منه أن يُبَسّط للناس العاديين أسباب الكارثة التي تتكرر في أسواق ‏الأسهم التي يُباع فيها غائبٌ بغائبٍ ، ‏ فقال : ذهب رجل إلى قرية ‏نائية ، عارضاً على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة ‏دولارات .‏ ‏فباع قسم كبير منهم ‏حميرهم . ثم رفع السعر إلى 15 ‏دولاراً فباع آخرون ، ‏فرفع سعره إلى ‏ثلاثين ، حتى نفِدت الحمير من القرية ..

 

عندها قال لهم ، وقد عرف أنه لم يعُد عندهم حمير : أدفع 50 ‏دولاراً لقاء الحمار الواحد ، وأعطاهم فرصة للتفكير .‏ ‏وذهب لتمضية عطلة نهاية ‏الأسبوع في المدينة . وجاء مساعده ‏عارضاً على أهل ‏القرية أن يبيعهم حميرا هي حميرهم السابقة بأربعين دولاراً للحمار الواحد ، على أن يبيعوها ‏مجدّداً لسيده بخمسين دولارا يوم الاثنين .

دفعوا كل مدّخراتهم الحاضرة ثمناً لشراء حميرِهم غيرِ الحاضرة ، ومَن لا يملك مالا استدان على أمل تحقيق ((مكسب سريع)) . بعدئذٍ لم يروا ‏الشاري ولا مساعده أبدا . جاء الأسبوع التالي وفي ‏القرية ‏شيئان : ديون ، وصنفان من ‏الحمير !!

*[ قُلْ صَدَقَ اللّهُ ] :

*[ إِنَّ  هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ

وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً {27} ] الإنسان .

 

فإذا التزم الناس بالبيع والشراء نقدا وعن تراضٍ فلن يكون في المجتمع الإسلامي الرباني إلاّ مؤسساتٌ تجارية تبيع وتشتري نقدا ، ومصارفُ / مكاتب / هي مؤسسات (1) لضمان شركات (المال والجُهد) أو (2) لإدارة الديون بوصفها قروضاً لله يطلب الدائن الأجر عليها من الله ربه ، ويحرص المدين على أن لا يأكل حراما مالاً قدّمه صاحب المال بالوكالة قرضا مستردا لله الذي وعد أن يُضاعــفه *[ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ {11} ] الحديد . بهذا تكون المصارف وسيطاً يحفظ حق صاحبِ مالٍ دائـــنٍ ، كما يحفظ حقَّ ذي حاجةٍ مدينٍ . هذا ما يُعلّمنا الله سبحانه في كتابه العظيم :

النظام الرباني القرءاني هو البديل لفساد الرأسمالية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=99&cat=5

(4)

التجارة عن تراضٍ

وصْفُ التجارة بأنها عن تراض لا يُلغي وجوبَ حضورِ السلعةِ وثمنِها ، ولا يُبيح البيعَ بالآجِل . فالتراضي لا يُحلّ الأمورَ المحرمة شرعا أو الممنوعة قانونا ، فعدم التراضي يؤدي إلى أن يقتل الواحدُ نفسه حين يقتل أقرب الناس إليه :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {29} وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً {30} إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً {31} وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {32} ] النساء .

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ .. {1} ] المائدة .

 

*[ وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ ] : كلمات الله هذه فيها معانٍ إصلاحية كثيرة منها نهيُ النساء والرجال عن حسد بعضهم لبعض وتمني لو كان بعضُهم بديلا للآخر ، وكأنْ تحسد النساءُ الرجالَ على حقهم في القوامة على النساء ورفعِهم عليهن درجةً هي درجة (لا درجات) الإدارة التي لا تستقيم الحياة بدونها ، كما يشهد الواقع :

*] وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ {228} [ البقرة .

 

قوله سبحانه *[ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ] فيه بيانُ الخالقِ العظيم / الخبيرِ بمن خلَق / أنّ هذا التفضيل يرتبط بواجبات عليهم تزيد في احتمال اكتسابهم ذنوبا مرتبطة بما فضلهم الله به ، وكذلك تفضيل النساء على الرجال في أمور ، فلا يحسدنَّ أحدٌ أحدا !!!

(5)

خاتمة توضيحية

*[ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً .. {17} ] الرعد .

العالَم كلُّه اليومَ بنايةٌ كبيرة ، العالَم الإسلامي (!) فيه جناحٌ أُهمل ترميمُه وتنظيفُه منذ ثلاثة عشر قرنا ، بل أضاف إليه كل جيل زبدا باطلا رابياً إلى باطلِ مَن سبقوه ليصبح مزبلةً كبيرة . فحيثما نظرتَ إلى غُرفه وزواياه تجدْ عفنا رابيا متراكما ، ولن تجد فيه زاويةً غيرَ مظلمةٍ أو بقعةً لا عفن فيها .

 

وحين فكّر بعضُ أهلِه أن يُغيِّروه ويُنظفوه ظنوا أن الخيرَ في الإستيراد الإستهلاكي ، فاستسهلوا استيرادَ نفاياتِ الآخَرين التي أفرزها اهتمامهم الجنوني بالموديلات والموضات المكلفة والسخيفة . وزير تجارة فرنسي عُرف عنه قوله :

الماركات هي أكبر كذبة تسويقية صنعها اﻷذكياء لسرقة اﻷثرياء فصدقها الفقراء .

https://www.facebook.com/7ikmet.Rajol.3ajouz/posts/455177024579598

 

أما نظرتُهم إلى المرأة كقطعةِ أثاثِ قيمتها في بريقها سريعِ الإنطفاء فحدث ولا حرج . لهذا تراهم يُبدّلونها وقد يحطمونها حين يذهب بريقها . والنتيجة الحتمية هي إلهاءُ الناس بما لا ينفعهم ومن ذلك الجريُ وراء (الموضات) النسائية وكثيرٌ منها سفيه ، إضافةً إلى تهدُّمَ الأسرة نواةِ المجتمع التي بدأت عدوى تهدُّمِها تنتقل إلينا بدعاوى حقوق المرأة التي ظنوها في إخراجها من بيتها / حِصنِها .. لنجمع بهذا (عَفنا إلى عفَنٍ) و (حشَفاً إلى سوء كيْلةٍ) !!

 

لذلكم يجد القاريء لهذه الأبحاث والمقالات أنها تضع الأصبع على مواقع العفن المتراكمِ قروناً (موروثا ومستوردا كما تمثله أكثرُ وسائلِ الإعلام والفضائياتِ) دون أن تجد زاويةً لا تحتاج إلى تنظيف ، ليس لأننا نبحث عن السلبيات فقط كما خُيِّل إلى بعضهم .. بل لأننا حيثما نظرنا ونظَر أيُّ متفكر لا يجدُ إلاّ عفنا في الأوضاع يعكسه عفنٌ في ما بأنفس الناس من دِين وفِكر ، لو كان (2) دينَ الله الذي يرتضيه اللهُ لكان مُمَكَّـناً له في الأرض ، ولكان أهلُه (1) مستَخلَفين مُمكَّـناً لهم كذلك لا عبيداً ، ولَما رأيتَهم (3) مُبدَّلين من بعد أمنهم خوفا (55/النور) .

*****

مفهومُ هذا أنهم كُـلَّهم *[ إلاّ مَنْ رحِم ربُّك {119} ] هود .. لا يحققون شرط الإستخلاف في الأرض : فهم غير مهتدين ، ولا يُطيعون اللهَ ولا يُطيعون الرسولَ ولا يُقيمون الصلاة ولا يُؤتون الزكاة ، خلافا لظنهم أنهم يفعلون ، وخلافا لشرط الله بيِّنِ الدلالةِ :

*[ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ] :

*[ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ {54} وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ   (1) لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ (2) وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ (3) وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {55} وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {56} ] النور .

 

*[ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ :

فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ !! {6}

 وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ {7} يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً

كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {8} ] الجاثية .

 

*[ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {3} ] الرعد .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008