4/27/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12757
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12324
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43729
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13875
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15008
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14689
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

مقـــالات

اللاجئون الفلسطينيون من بني إسماعيل هم أكثر الخاسرين بهجر قومِهم العربِ للقرآن ..

9/30/2014 11:22:00 PM

عدد المشاهدات:6517  عدد التعليقات: 4

*[ الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ {243} ] البقرة
9/30/2014 11:22:00 PM


 

اللاجئون الفلسطينيون من بني إسماعيل هم أكثر الخاسرين بهجر قومِهم  العربِ للقرآن ..

*[ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ  قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} ] الفرقان .

وبالرجوع إليه *[  سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ {71} ] التوبة ، ويكونون / بإذن الله / من أكثرِ الرابحين .

هناك حــلٌّ واحد (غير تقليدي) للقضية الفلسطينية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=399&cat=4

*****

لو كانوا يتبعون ما أنزل اللهُ من قرآن ما خرجوا من ديارهم سنة 1948 .

ولو كانوا *[ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ {18} ] الزمر ،

لما انطلى عليهم أكبر كَــمٍّ من الدجل والغوغائية والتضليل والتكسبِ الرخيص ،

 ولـَـكانَ اللهُ قد هداهم إلى أنّ خروجهم من ديارهم بالجملة كان جلاءً وعذابا له بديلان ،

ولم يكن هِجـــــــــــــــــــــــرة ، ولا لجوءً إلى الله .

*****

لذلكم *[ .. ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ {118} ] التوبة .

ولو علموا *[ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ {118} ] التوبة ،

*[ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً {64} ] النساء .

*****

الهجرة الفردية من ضيقٍ مستحبة ويسهل استيعابها *[ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ {10} ] الزمر ،

مع أنّ الصبر أولى . أما الجلاءُ الجماعي فعذابٌ لصعوبة التعاملِ معه :

الجهاد والهجرة في الله .. والجهاد في سبيل الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=115&cat=5

*****

للإنصاف : الفلسطينيون والعرب الذين عاصروا الهزائم منذ (1917)

لا يتحملون كل المسئولية عما حدث ،

بل تتحملها كل الأجيال التي عبدت الطاغوتَ الموروث منذ أكثر من ألف سنة .

 

جواب السؤال الصعب أين الخلل ؟ والسؤال الأصعب ما العمل

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

*****

ويتحملها كاملة كل من اطلع على هذه القراءة الآخـرة للقرآن العظيم ولم يستجبْ لها ،

لأن البيان القرآني هو فرْعُ أصل شجرة القرآن الطيبة :

 

مثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=138&cat=2

*[ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ {50} ] القصص .

*[ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {21}

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ {22} ] السجدة .

 

*****

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً {38} ] الكهف ، وأشهدُ أنَ اللهَ وحدَه ربيَ الحق 

*[ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ {196} ] الأعراف .

 

*[ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ

لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ {43} ] الأعراف .

 

*[ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُــوَ فَادْعُـــــــــوهُ مُخْلـــــــــــــــِصِينَ لَهُ الدِّينَ :

الْحَمْــــــــــــــدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيـــــــــــــنَ {65} ] غافــر

*****

 

عناوين فقرات البحث

(1) خفيُّ إشارةٍ في القرآن حسم مسألة الخروج الجماعي من الديار أنه موتٌ (2) بدائـــــــلُ الخروجِ / اللجوء الجماعي (3) الإعداد للقتال النظامي/ بديلا أولَ للّجوء الجماعي / لم يملكه الفلسطينيون آنذاك ولا العربُ (4) منذ الهزيمة الكبرى (1917) وحتى (1948) لم يشخص أحدٌ من الفلسطينيين ولا من العرب والمسلمين سببَ الهزائمِ على أنه الدينُ والثقافة الظلاميان (5) البديل الثاني في واقع الضعف والتخلف الذي كان عليه العرب والفلسطينيون كان تسوية compromise  (6) البديل الثالث هو أن يموت الناس في ديارهم (7) الحل بتسوية لا جلاءَ فيها ولا لجوءَ لأحدٍ ، كان ممكنا سنة 1948 بدليل .. (8) كلمة حق لا بد منها : حتى لا يَـــظُــن أحدٌ مِن بعدِنا أن الأكاذيب انطلت على كل العرب والفلسطينيين (9) المَخرجُ في خطوتيـــــــــــن (10) خلاصة القول .

 (1)

خفي الإشارة في آية البقرة حسم مسألة الخروجِ الجماعي من الديار ، أنه موتٌ

شاء الله سبحانه أن أشاهد مؤخرا الحلقة (22) من مسلسل (التغريبة الفلسطينية) ، فشدني ما فيها من دقة الوصف لحال أهل فلسطين البدائي قبل (1948) الذي عشتُه طفلا حتى العاشرة ، كما شدني التصوير المؤثر لِــما عــاناه اللاجئون في طريقهم إلى المخيمات وفيها ، في الحلقة (17) من التغريبة الفلسطينية ، ولا يزالون :

https://www.youtube.com/watch?v=MysFXSq_K5s

وكنت من قبلُ أتساءل مع آخَرين : هل كان جلاء الفلسطينيين الجماعي عن ديارهم صوابا ، مع أن اللاجئين أنفسَهم خطّؤوه حتى مِن بعد أن نسُوا كثيرا من ويلاته ؟ لم أكن أعرف ولو إشارة في كتاب الله تحسم المسألة إلى أن شاء الله أن أقرأ في صلاة خشوع فردية آية من كتاب الله أمامي توقفتُ عليها ، لأول مرة ، لأدرك أنها تجيب عن السؤال وفيها بُشـــــــــــــــــــــــــــــرى :

 

*[ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ {243} وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {244} مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {245} ] البقرة .

 

آية البقرة (243) هي بداية نجم جديد في السورة يبين خطأ الخروجِ الجماعي هنا لبني إسرائيل الذين جلوْا من ديارهم خوفا من الموت الذي أسوأ منه الجلاء . فبعد قُرابةِ قــرنٍ من نصرِ الله لهم ودخولِهم *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَة الَّتِي كَتَبَ اللّهُ {21} ] المائدة ، لهم دخولَها سنة (1185/قم) ، دون أن يكتبها (لهم) إرثاً أبديا ، فقد فسدوا حين عبدوا الطاغوتَ الموروثَ فاستحقوا الهزيمة التي خرجوا بسببها من ديارهم *[ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ ] ، فماتوا موتا حُكميا كما خرج اللاجئون الفلسطينيون من بني إسماعيل من ديارهم سنة (1948) ليموتوا موتا حكميا دونه الموت .

. حقيقة الوعدين بوراثة الأرض المقدسة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=173&cat=6

وكما قضى الله على تلك الألوفِ من بني إسرائيل بكلمة منه *[ مُوتُواْ ] وجعلهم يعيشون (عيشاً أخفَّ منه الحِمامُ / الموتُ) قُــرابة (سبعين سنة) منذ (1085/قم) ، ( ثــم) أحياهم بعد أن قيّموا أداءَهم وهادوا إلى ربهم فطلبوا من نبي لهم أن يبعث الله لهم قائدا (ملِكاً يملك الإرادة) ليقاتلوا تحت رايته في سبيل الله ، وليس زعماءَ عصابات جلبت لهم الهزائم التي بسببها *[ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ ] كما خرج اللاجئون من بني إسماعيل بسبب إضراباتِهم وثوراتهم وعصاباتهم وانتفاضاتِهم القائمة على الفعلِ وردّ الفعل .

 

في هذا النجم / السياق نفسِه من سورة البقرة (243- 252) يحكي الله قصة الذين خرجوا من ديارهم من بني إسرائيل بجلي العبارة وقصة الذين خرجوا من ديارهم من بني إسماعيل الذين *[ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ] بخفي الإشارة التي فصّلها الله وبيّناها في بحثنا (قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها تبين حتمية تحقق وعود الله) .

 

*[ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ : وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ {246} ] البقرة .

 

نفهم من هذه الآيات أنّ الملأ / النخبة من بني إسرائيل قرروا في النهاية القتال في سبيل الله الذي هو البديل الأول الوقائي من بدائل الخروج من الديار ، فأنعم اللهُ عليهم بمملكةٍ إسلامية أحياهم بها ثمانين سنة وردّ إليهم فيها اعتبارهم ابتداءً من سنة (1012/قم) في عهد الملِكين (داوود  و سليمان) اللذيْن جمعا المُلك والنبوة :

*[ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ {251} ] البقرة .

 

هذا المثلُ من بني إسرائيل أورده الله هنا في القرآن ليُذكر  بأشهرِ وأطولِ جلاءٍ جماعي معاصر انطبق على بني إسماعيل كان مِثله لبني إسرائيل ، كما انطبقت أمور أخرى كثيرة بيّناها في هذا الموقع . وحين وقع وانطبق هذا المثل على بني إسماعيل في *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] التي تجمع الطائفتين ، فإن هذا تحذير بالإشارة إلى بني إسرائيل بأن الذي سبق أن أحياهم هُم من بعد ما أماتهم أول مرة ، (ثــم) أحياهم ثانية بوعد بلفور سنة (1917) من بعد ما أماتهم وشتتهم سنة (70/م) على يد (تيطس) .. قادر على إحياء الموتى من بني إسماعيل *[ على قَدَرٍ ]  من بعد خروجهم من ديارهم الذي أدّى إليه وعد بلفور وما تبعه من قرار التقسيم سنة 1947 .

إرجع إلى الفقرة (6) من بحث ( قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها تبين حتمية تحقق وعود الله ) . وقد وثق الله هذا الوعد بإيجازٍ في سورة البقــرة نفسها من القرآن العظيم :

*[ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُــمَّ يُمِيتُكُمْ ثــُمَّ يُحْيِيكُمْ ثــُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {28} ] البقرة .

فقد ذكّــرَ اللهُ بني إسماعيل وبشرهم بإحيائين من بعد موتتين قبل رجوعهم إلى الله للحساب *[ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {111} ] النحل ، وجعل الإحياءَ الآخِرَ لهم عالميا كما يُفهم من المقال ذي الرابط التالي ومن أبحاث هذا الموقع .

. مفهوم ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=100&cat=6

(2)

بدائـــــــلُ الخروجِ / اللجوءِ الجماعي

البديل الأول / وهو وقائي / كان يقتضي منهم أنْ يكونوا أحرارا يملكون إرادة سياسية فيُعِدّوا ما يستطيعون من قوةٍ للقتال في سبيل الله (الآية 244) على أن يكون القتال في الطريق / السبيل / المؤدي إلى مجتمعٍ (كلمةُ الله) فيه هي العليا ، وأولوا الأمر فيه منهم ليستحق مِــثلُ هذا المجتمع أن يموت الإنسان دفاعاً عنه وينتظرَ فيه القتيلُ والحيُّ *[ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ {52} ] التوبة . أما الموت ارتزاقا أو من أجل مجتمعٍ مهزوم لا يدري لِــمَ هُــزم فأمــرُ كل فردٍ فيه موكول إلى الذي *[ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى {7} ] طه .

 

وحين لم تكن للفلسطينيين ، ولا لأيّ من العرب بعد هزيمة (1917) ، دولة مؤسساتٍ سيادية تملك قرار السلم والحرب ، بل كان لهم أسيادٌ أقاموا فيهم ميليشياتٌ وعصابات فوضوية سُميتْ (جهادية) افتراءً على الله أو ثورية أو نضالية كانت ولا تزال ارتزاقية رخيصة تعمل بالوكالة وتستخف بعقول الناس وتُصور كل هزيمة نصرا أو نكسة :

أما الجهاد الكبير بالقرءان فلا بواكي له

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=72&cat=3

ولأن هذه المزاعم صدقها الناس وهتفوا لها وصفقوا ليكتشفوا أنها بدون (مُخرَجات) دون أن يستنتجوا أنّ المُدخَلات كانت باطلة من أصلها ..  فقد تكررت في الأمة المدخلاتُ ومخرجاتها المخزية حتى أصابها القنوط . أنظر الفقرة (4) من مقال :

هناك حــلٌّ واحد (غير تقليدي) للقضية الفلسطينية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=399&cat=4

المجتمع الذي فيه كلمة الله هي العليا يستحق التضحية لحمايته بقتال يكون في الطريق المؤدي إليه / كما كان في (بدرٍ و أُحد) بعيدا عن (المدينة) ، وليس بين أحيائه السكنية وبناياته التي يمكن ،  في عصر أدوات الدمار ، أنْ تُدمَّر على ساكنيها .

 

الإعداد للقتال دفاعا عن هكذا مجتمع يشكل رادعا يُرهب الخصوم في الداخل والخارج فلا ينشأ وضع يجلو الناس فيه من ديارهم . مِثل هذا الإرهاب الوقائي مشروع في العالم كله :

*[ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ {60} ] الأنفال .

 

خلافا للعصابات التي تقاتل بالوكالة عن قوى خارجية ارتزاقا ، أو أكباشَ فداءٍ سذاجة وهبلاً ، ولا يدري الأكباش لمَ يقاتلون أو فيمَ قـَــتلوا أو قـُــتِلوا . وحين يأذن اللهُ ستنطفئ كفقاعات الصابون .

 

في موقع آية البقرة ذاك وفي مواقع كثيرة أخرى يبيّن الله للناس أهمية الإنفاق في سبيل الله / وهو إقراضٌ للهِ مع أنّ المال ماله / من أجل بناء مجتمع قوي كهذا يردع الخصوم . بدون إنفاقٍ في السلم والحرب ، فإن الناس يُـلقون (أنفسَهم) إلى التهلُــكة بأيديهم ويكونون هم المسئولين عما يحل بهم من مصائب وهزائم تؤدي إلى جلائهم بالجملة ولجوئهم إلى غير الله :

*[ وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ (!) بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {195} ] البقرة .

*[ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {245} ] البقرة

 (3)

الإعداد للقتال النظامي/ بديلا أولَ للّجوء الجماعي / لم يملكه الفلسطينيون آنذاك ولا العربُ .

هذا البديل الأول من ثلاثة بدائل للوقاية من الجلاء / لم يكن متوفرا للفلسطينيين ولا للعرب ولا للمسلمين الخرافيين الذين ظلوا فاقدين لمؤهلات النصر منذ هزيمتِهم (الحضارية) المنكرة سنة (1917) التي احتُــلتْ بعدها كل بلادهم (35/مليون كم2) وأصبحوا فاقدين لحريتهم وإرادتهم السياسية ، ولا يزالون ، يفتقرون إلى دولة سيادية لا جدوى من قتالٍ بدونها ، كما يشهد التاريخ والواقع .

الهزائم الحضارية المتكررة كهزائم 1917 ، 1948 ، 1938 ، 1967 ، 1973 ، 1991 ، 1993 ، 2003 وما بعدها حتى اليوم ، (لا) علاج لها سوى نهضةٍ حضارية بثقافة حضارية / تنتمي إلى الحاضر ، وتعالج المرض أوّلاً ( لا ) العَرَض :

لماذا نهضوا وتخلفنا ولا نزال

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=15&cat=3

 بثقافة حضاريةٍ يُبنى الإنسانُ الحضاري : القويُّ الأمينُ كما وصف الله الأجيرَ الصالح *[ .. إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ {26} ] القصص . مِثل هذا الهدف لا يستطيع أحد أن يعترض على العمل من أجل تحقيقه ، طالما التزم العاملون لتحقيقه بالحكمة والموعظة الحسنة كما بيّناهما في مقالات هذا الموقع :

الأجير الصالح هو القوي الأمين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=76&cat=3

 

هذا هو الشرط الأول للقتال غيرِ الكارثي : وجود دولة سيادية حرة تملك قرار الحرب والسلم المدروسَ ويُحسن جيشُها (الكــرَّ والــفــرَّ) ولا يقول (ماكو أوامر) ، أما العبد (فلا يُحسن الكــَرَّ والفرَّ) . وحين يكون قرار الحرب والسلمِ مدروسا وشورى ، ولا تنفردُ به فـئة تجر الناس إلى الخراب والدمار .. ويدخلُ كل الناس فيه ، حرْبا أو سِلما .. يكونُ خَرقه من فرد أو فِــئةٍ  خيانــــــــــــــــة أملاها الشيطان مهما كانت الدعاوى :

*[ .. وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ {36} ] التوبة .

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {208} ] البقرة .

 

فإذا قررتْ الدولة الحرة بالتشاور *[ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ] خيارَ السلم ، أو كان الناس يعيشون حالة سِلمٍ مفروضٍ عليهم .. فإن خرقَ فردٍ واحدٍ لها ، مهما كان دافعه ، هو اتّباعٌ للشيطان لأن هذا الفرد بمزاجه يجُرُّ المجتمع إلى حالة حربٍ غيرِ محسوبةِ النتائج نتيجتها الخراب . أما إذا كان المجتمع في حالة حربٍ ، فإن فردا أو أفراد لم يدخلوا فيها لا يكون لهم تأثيرٌ مشابه . لهذا جاء ذِكــرُ اتباع خطوات الشيطان في آية السلم لأن الخطوة من الشيطان فيه تؤدي إلى التي تليها ثم التي تليها ثم الخراب ...

 

الشرط الثاني : أن يكون قتالا لمُعتدي ، لا جزءاً من صراع بالوكالة بين خصومٍ يَلهون ويلعبون بالبشر :

*[ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ {190} ] البقرة .

 

الشرط الثالث : أن يكون لدى الدولة في هذا المجتمعِ شيءٌ من مِثل ما لدى المعتدي من أدوات العدوان ، وأن يكون رد العدوان بمثل الدرجة التي اعــتَـدى بها عليهم ، فلا يقابَل بالحجارة مَن اعتدى بسلاح ناري ، ولا بصواريخ بدائية من يعتدي بترسانة أسلحة أو يمكن أن يعتدي بسلاح نووي إذا شعر بالخطر :

*[ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ (بِمِثْلِ) مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ {194} ] البقرة .

 

*[ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {38} وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُــــمْ يَنتَصِرُونَ {39} وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {40} وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ {41} إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ {42} وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ{43} ] الشورى .

 

الشرط الرابع : أن يكون المؤمنون بأنفسهم (هُــــم)  قادرين على القتال بدون عــوْن من جهة خارجية سوف تستحمرهم وتبتزّهم مقابل عونها ليجدوا أنفسهم في النهاية تحت نيرٍ جديد بدلا من نيرٍ قديم :

*[ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ {113} ] هود .

*[ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ {86} ] القصص .

الأمر هنا للرسول النبي الكريم وهو ضعيفٌ مهاجر ، شرطا عليه ليرُده الله ربه إلى بلده الذي أُخرج منه (مكة) وسماه الله (معاد) لعلمه بعودته إلى الضلال بعد الفتح . وقد بيّنا هذا في مقال عن المفهوم السلبي ( للعــوْد) *[ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {28} ] الأنعام .

ومثــلُه ( الهـــوْدُ) عند اليهودِ الذين كثيرا ما هادوا / عادوا إلى أخطائهم بدلا من أن يهودوا ويرجعوا إلى ربهم كما هاد رسول الله موسى وقومُه إثرَ ذنبٍ اقترفوه *[ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ {156} ] الأعراف :

المراجعة الدورية لإصلاح  الأخطاء وعدم العودة إليها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=87&cat=6

*****

إذا توفــرت هذه الشروط / التي لم تتوفر في أيٍّ من الحروب المذكورة آنفا / .. يكون القتال امتثالا لأمر الله *[ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ {39} ] الحج ، ويكون قادة المقاتلين (مؤمنين) *[ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ {47} ] الروم .. ويكون القتلى فيه قتلى في سبيل الله (لا) شهداء *[ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} ] آلعمران ، وإلاّ كان أمرُ الله واجبُ الاتباع هو *[ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ {77} ] النساء ، كما بيّنا هذا في مقالين :

.  إفعلوها ولو مرة فاعتصموا بحبل الله بالرجوع إلى كتاب الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=41&cat=2

مفهوم أعطوا ما لقيصر لقيصر من كتاب الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=68&cat=2

 

التسمية الضلالية التي أجمع عليها كل الخرافيين للقتيل في سبيل الله أنه (شهيد) زينتْ للبسطاء / بما لها من جرْسٍ موسيقي / الانخراطَ في أعمال انتحارية جلبت على الأمة الدمار حتى اليوم .

مشتقات الشهادة وردت في القرءان (130) مرة منها (77) مرة بالاسم إفراداً وجمعاً و(53) مرة بصيغة الفعل ... كُـــلــــــــــــــــــها بمعنى الذي يشهد أيْ يحضر حَــدَثاً أو يشهد بالحق وهو يعلم . بهذا المفهوم فإن الله هو أول الشهداء *[ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {6} ] المجادلة .

أما الذين يُقـتـَـلون ظلما فعِلمهم *[ .. عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى {52} ] طه . إرجع إلى الحق في مفهوم الشهيد والشهادة من كتاب الله :

. مفهوم الشهادة والشهيد والشهداء في كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=177&cat=3

(4)

منذ الهزيمة الكبرى (1917) وحتى (1948) لم يقم من الفلسطينيين ولا من العرب والمسلمين

من يُشخص هزائمهم بأنها ثقافية ظلامية بسبب دينهم الخرافي وأنّ الرد عليها لا يكون إلا

بتغييرٍ دينيٍ ثقافي حضاري / ينتمي إلى الحاضر / ويبني الإنسان المهزوم من جديد ،

مع أن أفرادا منهم سطّروا أحياناً سطورا مُشرفة في الرجولة والشجاعة .

جواب السؤال الصعب أين الخلل ؟ والسؤال الأصعب ما العمل

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

 

المحاولة التي قام بها (الشيخ تقي الدين النبهاني ، رحمه الله) من قرية (إجزم قضاء حيفا بفلسطين) في أوائل الخمسينات بعد النكبة لم تُسفر عن شيءٍ ملموس مع أنها حركت بعضَ العقولَ فكانت خطوة إلى الأمام عجز مَــن بعدَه عن تقييمِها لتقويمها . لم تُفلح في جيل / كما قــدّر هو لها / لأنها ظلت تعتمد على الفقهِ التقليدي الخرافي ، الطاغوتِ الذي أساسُه (الكتاب والسنة) وهو سببُ الخلل ، وظلت تجرش الكلام عن الخلافة وكأنها عصا سحرية بل وتدعــو إلى استئناف حياة لم تكن إسلامية ، كما خُيّل إلى الشيخ ، بدليلِ أن الله سبحانه أذِن بزوالها :

الطاغوت الذي تتوارثه الأجيالُ بجعل الأمم بحاجة إلى تغيير كل قرن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=279&cat=6

 

مع الأسف الشديد لم يدرك الفلسطينيون أن (عــوْدَهم) ، كأيّ عــوْدٍ ، لا يكون ( إلاّ ) إلى الزَّبدِ الذي ذهب في كل مرةٍ جُفاءً بسبب العودةِ إلى الخطأ نفسه لتكراره ، وأنّ الصواب هو رجوعُهم إلى الحقِ المُجرّبِ الذي ينفعهم (كتابِ الله) كما نفع *[ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ {110} ] حين استخلفهم في الأرض ، ومكّن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ، وبدّلهم من بعد خوفهم أمنا طالما ظلوا *[ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً {55} ] النور :

*[ .. كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ {17} ] الرعد  

إرجع إلى مقال المراجعةِ الدورية المذكور ، وإلى الفقرة (4) من مقال الشهر الماضي :

هناك حــلٌّ واحد (غير تقليدي) للقضية الفلسطينية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=399&cat=4

اللاجئون الذين أُطلق عليهم اسمُ (عائدين) لم يرجعوا إلى ديارهم ولكنهم (عادوا) إلى تكرار أخطائهم مرارا وتكرارا التي منها تهليلهم لأيّ مطبل ومزمر يزعم أنه يعادي إسرائيل حسب مقولةٍ ضلالية لم تنفعهم (عدو عدوي صديقي) .

 

من ذلك أنهم حين هللوا وكبروا لحرب (1967) التي لم تتوفر للعرب فيها أيٌّ من شروط النصر القرآنية المذكورة أعلاه ، فقد (عــــادوا) ككل العرب *[ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ {28} ] الأنعام ، من الأوهام . لذلك  أصيبوا بصدمة أخرى فوق صدماتهم . شاهد الحلقة (30) من التغريبة الفلسطينية :

https://www.youtube.com/watch?v=7162OA9eVPM

ثم (عــــــــــــادوا) ليكبروا لصواريخ صدام (1991) البطولية (في وهمهم) وكان قليل منهم يعرفون أن تلك الصواريخ قُصد بها إزعاج الأمريكان وتخريب خططهم فقط ، لمصلحة أسياد لم ينفعوه ، ولتخفيف الضغط عن صدام بإعطاء إسرائيل مبررا لاجتياحِ الضفتين / بحجة الوصولِ إلى مواقع الصواريخ / وربما ترحيلِ ما تبقى من الفلسطينيين إلى مخيمات على الحدود الأردنية العراقية .. ولولا مكرُ الله الذي سخر الأمريكان لمنْعِ ذلك بالوعدِ والوعيدِ ، لكان الوضع الآن أسوأ بكثير *[ وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {43} ] الأنفال !

 

كونداليزا رايس ، وزيرة خارجية أمريكا السابقة لها مقولة صائبة تدمغ الأخبار والتحليلات الآنية بالكذب والبعد عن الحقيقة بأسلوب دبلوماسي :

( قلما تكون عناوين الصحف اليوم وحكمُ التاريخ شيئا واحدا )

خلافا لونستون تشرتشل الذي كان يقولها بصراحة :

( في الحروب يجب المحافظة على الحقيقة بإحاطتها بحرسٍ كامل من الأكاذيب )

 

لهذا وصف الله سبحانه أكثرَ الناس بأنهم لا يعلمون حين يكتفون بالمعلومات الظاهرة :

*[ .. وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {6}

يَعْلَمُونَ ظَاهِــراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ {7} ] الروم

الفرح بنصر الله ونبوءات سورة الروم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=137&cat=5

 (5)

البديل الثاني في واقع الضعف والتخلف الذي كان عليه العرب والفلسطينيون

ما العمل حين يصل الناس إلى مستوى تراكمي هابط من الضعف والتخلف والظلامية والهزائم لا يملكون فيه قدرة على الإنفاق ولا على القتال المنظم ليدرؤوا عن أنفسهم التهلكة والجلاء ، كما كان الحال بعد ثلاثين سنة من هزيمتهم الكبرى سنة (1917) التي لم تجِــدْ أحدا يُــقــيِّمها ليُــقــوِّم الأخطاء التي أدّت إليها ؟

 

الجلاء في مثل هذا الواقع كان له بديلان ربانيان قرآنيان ، فالقرآن مدرسة في التسويات الخلاقة التي تقي الناس الخراب وسفك الدماء ، أو تـَــــقيهم مما هو أسوأ من الموت ، كما بينا في مقال (إفعلوها ولو مرة) أعلاه :

 

البديل الثاني كان القبولَ (بتسوية Compromise) كالتي عُرضت على الفلسطينيين وكانت تقتضي التنازل عــن شيء على غرار الكلمة السواء / التسوية / التي دعا إليها القرآن أهلَ الكتاب ولم يُذكر فيها اسم رسول :

يا أهل الكتابين تعالوا إلى كلمة سواء لا شخصنة فيها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=109&cat=2

آخِذين بعين الاعتبار أن القــرآن لم يُخطّئ التسويات (كتسوية الحديبية) بل خطّأ الذين تأخذهم *[ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ {206} ] البقرة ، ويُصرون على كل شيء أو لا شيء دون أن يكون عندهم شيءٌ . لهذا خرجوا من ديارهم جماعات *[ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ ] ، ليجدوا أنهم يعانون ما هو أسوأ من الموت *[ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ .. {8} ] الجمعة .

حل (التسوية) الوَسَطي عرفه حكماء العرب الذين تكلموا عن (أهــون الشرين) وأوجــزَه واحد من حُلمائِهم كان إذا غضبَ غضبَ لغضبه مئة ألف من تميم لا يدرون فيمَ غضبَ ، ومع هذا عُرف عنه قوله :

رضيتُ ببعض الذل خوفَ جميعِه  :  كذلك بعض الشر أهون من بعضِ !

اختيار أهونِ الشرين ، والرضا ببعض الذل خوفَ جميعِه ، جعل السادات / حسبما قرأتُ آنذاك في مجلة Time الأمريكية / يُعجل بتنفيذ ما اتُفق عليه في مسرحية (1973) بعد أن هدده (مناحيم بيغــن) بضرب السد العالي وإغراق مصر !

(6)

البديل الثالث هو أن يموت الناس في ديارهم

فهذا خير لهم من تبنّي المعادلة الصفرية (إما الفوز بكل شيء أو خسارة كل شيء (التي أدّت إلى جلاء اللاجئين ونزوحهم عن ديارهم ليعيشوا عيشا (أخفَّ منه الحِمامُ) في مخيمات حتى اليوم .

شاهـِـدْ التغريبة الفلسطينية حلقة (21) لتعرف سذاجة الناس وأوهامَهم التي كذّبها الواقعُ المرير للغريق حين يتعلق بقشة ، ثم تراه يكرر الخطأ نفسه انتظارا لأوهام ، دون أن يتعلم :

https://www.youtube.com/watch?v=Bp3OtFR6pWw

 (7)

الحل بتسوية لا جلاءَ فيها ولا لجوءَ لأحدٍ ، كان ممكنا سنة 1948

لو لم يكن العرب قد هجروا القرآنَ ، أو كان للناس قياداتٌ واعية تعي بعضَ هذه المفاهيم القرآنية بالفطرة من قبل أن نعرفها متأخرين من كلمات الله ، ولو كان الناس على علمٍ ببعض ما ذكرناه من آيات ربهم وعِلمٍ بالواقع الذي أدركوا شيئا منه متأخرين .. لَما أصغَوا إلى دعاوى الثورة وجعجعاتِ العصابات والثوار ، ولا قاتلوا قتالا عبثيا محسومَ النتيجة مقدماً ، ولَما خرجوا ولا لجؤوا ، بدليل أن بعض الفلسطينيين لم يخرجوا من ديارهم فظل وضعهم أفضل ممن خرجوا . يعرف هذا كل لاجئي المخيمات الذين كانوا ينصحون للناس (ونحن منهم) سنة (1967) أن يظلوا في بيوتهم وأن لا يقترفوا خطأهم حتى لو ماتوا فيها .

 

لم يستجب اللاجئون الفلسطينيون لربهم فلم يجدوا ملجأ ولا نكيرا حتى اليوم ، مع أنهم كانوا ولا يزالون يتلون كتاب ربهم في (الختمات) على الأموات ويُكثرون من الصلاة على النبي ، كما توهموها ، دون أن تنفعهم :

*[ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ {47} ] الشورى .

*[ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {19} ] الحشر .

 

ولا تزال حياتهم في المخيمات بعد (66) سنة فيها طعمُ يومِ الخروج والجلاء :

وحين يوقنون *[ أَنْ لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ {118} ] التوبة ، وأن مصيبتهم *[ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ {58} ] النجم ، عندئذٍ *[ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً {7} ] الطلاق :

إطار حل القضية الفلسطينية حلاّ ممكنا لا ظلم فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=174&cat=6

 

في الفقرة الرابعة من هذا الإطار ، تجدون :

" لقد أحدث الرئيس المصري السادات اختراقاً  – بما له وما عليه –  في جدار الطريق المسدود والسميك أَمام حل القضية الفلسطينية ، فجنّب الطرفين حتى الآن دماءً كثيرة ودمارا كبيرا .. ولكن هذا الاختراق كان محدودا حين لم يقابله اختراقٌ كبيرٌ مماثل من بني إسرائيل في الجهة الأُخرى من الجدار . هذا الاختراقُ الذي يمكن أن يغيرَ ترتيب أوراق اللعبة الإقليمية والعالمية ، فيُخرجَهم من ورطتهم الحالية حين يصبُّ ماءً على النار بدلا من الزيت ويحقق الأمن للطرفين وللعالَم … هذا الاختراقُ هو إعلان الإسرائيليين عن  قبولِهم / بل ترحيبِهم / برجوعِ من شاء من اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضٍ بارك الله فيها مُقدَّما لتتسع لأبناء الأخَويْن الذين وُعدوا بهذه الأرض بالتساوي كما بيّنا في بحثنا :

حقيقة الوعدين بوراثة الأرض المقدسة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=173&cat=6

 

وستكون كل الخلافاتِ الأُخرى الحقيقيةِ والمصطنعةِ ثانويةً بالقياس إلى قضية اللاجئين التي هي لب القضية الفلسطينية ، والتي بسببها نُقل عن الرئيس الأمريكي الأسبقِ (نيكسون) قولُه :

إن المشكلة الفلسطينية هي أكثر الفضائح جسامةً في القرن العشرين !!

هذا الموقف (الذي لا يزال قائما) يفسر تصريحَ كيسنجر وزيرِ خارجيته المنشورَ في جريدة القدس بتاريخ 29 من أيار 2006 ، وعنوانه :

كيسنجر قبل 30 سنة :

نؤيد بقاء إسرائيل ولكننا لا نريدها أن

تسيطر على المنطقة والتطور التاريخي

سيحولها إلى دولة صغيرة كلبنان "

 

(8)

كلمة حق لا بد منها تؤسس لبناء جديد :

*[ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ ؟

أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ؟

وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {109} ] التوبة .

 

وحتى لا يَـــظُــنَّ أحــد مِن بعدِنا أن الأكاذيب انطلت على كل العرب والفلسطينيين ،

وأنّ ســوءَ المُخرَجـــــــــــــــاتِ لم يلفتْ انتباه أحدٍ إلى  ســوء المُدخَــــــــــــــــــــــلات ،

وحتى نتمكن من أن نبني من جديد *[ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ ]

لا *[  عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ ] ..

لا بُــد أن نعرفَ الحقائق لنبدأ التقيــــمَ قبل التقويـــــــــــمِ :

 

فهناك ثقوب سوداء كثيرة مظلمة في واقع العرب بيّنا بعضها في بحثين :

تشخيص الحالة العربية *[ أن تقولوا يوم القيامة ..

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=386&cat=4

تشخيص الحالة المصرية *[ أو تقولوا ..          

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=387&cat=4

وهناك ثقوب سوداء مِثلها في القضية الفلسطينية مع بعض الومضات . من ذلكم ما نقله ابنُ فلسطين (أنور الخطيب التميمي ، رحمه الله) في كتاب (مع صلاح الدين في القدس) تأملات وذكريات (أنور الخطيب التميمي) الصفحات 76 و 78 :

" في آخر لقاء لي معه ( جمال عبد الناصر) في آخر يوم من آيام رمضان سنة (1965) عندما ذهبت إلى بيته في منشية البكري لأودعه بمناسبة إنهاء عملي في القاهرة كسفير لبلادي فيها ... عرّج على القضية الفلسطينية وقال إنه لا حل لها إلاّ عن طريق العمل السياسي . وهنا سمحت لنفسي أن أقاطعه قائلا (( يا سيادة الرئيس ما دام هذا رأيك فلماذا لا تصارح به الشعوب العربية ولماذا تكرار الحديث عن الحرب القادمة ولماذا تكديس السلاح من جميع المصادر ، ولماذا هدر الثروات العربية )) فأجاب بأن أي حل سياسي سيتطلب الاعتراف بإسرائيل كما سيتطلب تنازلات معينة ولا يوجد زعيم عربي يقدر على ذلك ، فقلت له أنت الزعيم الذي يملك الشارع العربي من محيطه إلى خليجه وأنت موضع ثقة الجميع فأجاب :

))  ومن أنا حتى أقول لابن عكا  خلاص مالكش وطن !! ))

وأن هذا الموقف لا يقدر عليه إلاّ أصحاب الأرض وأصحاب القضية وهو الشعب الفلسطيني ، فقلت في نفسي :

( أمن أجل هذا أنشأتم منظمة التحرير الفلسطينية ! ) "

 

دليل صدقية هذا الاستنتاج من الكاتب ما قاله  ياسر عرفات الذي نجا دائما بأعجوبة (!) لأوري أفنيري بعد ذلك : أنظر إلى هذا القلم ، فهو الوحيد في العالم كله الذي يستطيع التوقيع على اعتراف العالم العربي بإسرائيل ، وهو ما حصل فعلا دون أن تعترف إسرائيل بالمقابل سوى  به وبمنظمته ، والمخفي أعظم !!

 

جمال عبد الناصر / بكل هيلمانه وشعبيته الغوغائية آنذاك / قال ))  ومَن أنا حتى أقول لابن عكا  خلاص مالكش وطن !)) . الرئيس الأمريكي نيكسون قال : إن المشكلة الفلسطينية هي أكثر الفضائح جسامةً في القرن العشرين !!

 

 لكن عرفات برصيده المشرف (!) في الكويت (التي نكب فيها ثلاثمئة ألفٍ فلسطيني) وفي عمان وبيروت وتونس وما تبقى من فلسطين .. قال لكل الفلسطينيين المشردين / وهم ملايين : (أنه لم يعد لهم وطن ، فحقهم في فلسطين (  مُلغى ) . قال هذا بكلمة فرنسية من باريس ، وقد سُئل عما يسمى الميثاق الوطني الفلسطيني : قال (c-est caduc : كادوك) أيْ مُلغى ، فاطلب هذه الكلمة على الشبكة .

ومع كل هذا لا يزال في فلسطين من يتمنون أن تعود أيامه ليُشعلوها انتفاضة وزعــرنات تذهب بما بقي من بلاد .    *[ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً {9} ] النساء ، حقـــــــــــــــــــــاً :

إن كنتَ لا تدري فتلك مصيبــــــــــــــــة : أو كنتَ تدري فالمصيبة أعظـــــــــــــــــــــــــــمُ !

*****

من الثقوب السوداء في القضية الفلسطينية (أوسلو) 13/9/ 1993  : فقد اعترفت حنان عشراوي ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة تحرير فلسطين (!) إبّان المحادثات (!) السرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل التوقيع على اتفاقات أوسلو في حديقة البيت الأبيض الجنوبية ، في مقابلة مع الإعلام الإسرائيلي أنّ أكثر ما أزعجها هو الاتّفاق نفسه ، قائلةً : " أرانا أبو مازن إذّاك مسوّدة الاتفاق بين الوفود الإسرائيلية والفلسطينية . نظرتُ إلى المسوّدة ، وأذكر أنني حذرتُ من أن الاتّفاق يمكن أن يؤدي إلى كارثة كبرى .

سألتُ أبا مازن لمَ لا يمكننا العمل عليها أكثر . ماذا يمكن فعله للتغيير؟ أخبرني أبو مازن أنه لا يمكن تغيير أي شيء ، لأنّ عرفات وقّع على الاتفاق بالأحرف الأولى . بدا الأمرُ غريبًا بالنسبة لي . كيف يمكن التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق دون مناقشته في منظمة التحرير؟ كان الرد الفوري لأبي مازن أنّ هذا هو أفضل ما يمكن الحصول عليه من الإسرائيليين ، وأنّ الأكثر أهمية هو عودة القيادة الفلسطينية إلى أرض الوطن . أوضح لي أبو مازن كم كان مهمًّا لعرفات أن يعود إلى الوطن ". !!!!!!!!

http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=631673

*****

فيا أهلَ هذه *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

وأخص كبراءَهم الذين ينتظرون لقاء ربهم في كل لحظة ، واعترافُهم له قيمة :

لقد بقيتم تجرشون الكلام وتعبدون (عرفات) من دون الله نصفَ قرنٍ فأورثكم هذا الواقع البئيس ، كما عبَد المصريون (جمال عبد الناصر) فأورثهم واقعهم البئيس كما تبيّن لكم من الواقع ومن مقال :

تشخيص الحالة المصرية *[ أو تقولوا ..          

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=387&cat=4

الفرق أن جمال عبد الناصر استصغر نفسه أمام  حق اللاجئين في الرجوع إلى ديارهم ، بينما ضرب عرفات بهذا الحق عرض الحائط متحديا ملايينهم الذين صفقوا له وعبدوه وما زال بعضهم يفعلون .

 

وأمامكم اليوم فرصة لتؤمنوا بالحق كما آمن سحرة فرعون بعد أن عرفوا الحق والحقيقة ، فقولوا مِثلهم *[ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ {51} ] الشعراء . ولا تنتظروا حتى يُؤمن أسيادكم ، فأسيادكم (الأمريكان والإنجليز) سيؤمنون بعد أن يتوصلوا إلى (تسويــــــــــــــة) صراعاتهم ربما بصفقة تجعلهم يُنفسون فقاعاتِهم الإرهابية واحدةً مقابلَ واحدة  Tit for Tat .

وإذا اعترض عليكم معترض فقولوا (كفـــــــــــــــــــــــــــى) : إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل والإصرارِ عليه . قولوا *[ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ {84} ] المائدة *[ عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {7} ] الممتحنة .

(9)

المَخـــــــــــــرج في خطوتيـــــــــــن

ألمَخــــرجُ في خُطوتيْـــن خطوةٍ يخطوها الفلسطينيون وخطوةٍ يخطوها الإسرائيليون :

بعد التذكير أن ما (لا) يَحصل عليه الضعيفُ من القوي :

(أ) *[ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {125} ] النحل ..

(ب) وبمعرفةٍ هي قوة تُكسبه الاحترامَ .. لن يحصل عليه بالفعل ورد الفعل الذي مارسناه / ولا نزال / فلم ينفعنا ، والذي انتهت به (التغريبة الفلسطينية) وصفا للحال البائس واليائس ، وكان المفروض أن تقدم حلا عليه برهان ، لا أن تشير  بالعودة إلى الأخطاء المكررة المعادة .

أولى الخُطوتيْن

أولى الخطوتين هي استجابة اللاجئين والتنظيمات الفلسطينية والبشر لربهم الذي لا يُحمّل عبادَه فوق طاقتهم من أجل أنْ يُجنّبهم الهزائم التي قد تُــلجِــؤُهم إلى الجلاء عــن ديارهم مرة أو مرارا أخرى ، فلعل الله يرحمُهم ويغفر لهم :

 

*[ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ :

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِـــرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَــفُورُ الرَّحِيمُ {53} :

(أ) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ،

(ب)  وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {54}

(ج) وَاتَّبِعُوا  أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم

مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {55} ] الزمر .

 

وهناك بشرى أخرى أنكم إذا اتبعتم  أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم من آيات الله المناسبة للواقع بعد الإيمان بها فقد  كتب الله لكم على نفسه الرحمة :

*[ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {54} ] الأنعام .

 

هذا هو الطريق إلى خلاص الذين يعترفون بذنوبهم في الدنيا *[ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {135} ] آلعمران ، ممن أسرفوا على أنفسهم من كل التنظيمات والفصائل والأحزاب والحركات ومؤيديهم من الطرفين الذين كانت نسبة التأييد لهم من الفلسطينيين (91%) عقب أوسلو ثم انخفضتْ إلى (45%) ! ولولا الرواتب والرتب لاقتربتْ من الصفر :

 

*[ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {102} ] التوبة . خلافا للذين لا يعترفون ، إصرارا على ما فعلوا ، أو يعترفون بذنوبهم بعد فوات الأوان وهُم *[  فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ {93} ] الأنعام ، فيقولون متحسرين : *[ .. لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ {10} فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ {11} ] الملك . *[ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ .. {44} ] غافر .

خطابا للرجال : سُننُ الله في التغيير ، مختصرها  

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=398&cat=4

 

الخُطوة الأخْرى من بني إسرائيل

ولها مُقدَّمـــة من مطلع سورة الحشر :

*[ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ (أ) لِأَوَّلِ الْحَشْرِ (ب)  مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا (ج) وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ (د) فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا (هـ) وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ (و)  يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ (ز) فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ{2} (ح) وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ{3} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {4} ] الحشر .

 

قوله سبحانه *[ (أ) لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ] يعني أنه سوف يكون آخِـــرٌ لحشرهم يعلون به علوا كبيرا كما فَصّلته سورة الإسراء :

 قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها تبين حتمية تحقق وعود الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

 

وقوله سبحانه *[ (ب)  مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا (ج) وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ ] ينطبق على الواقع في المدينة والواقع في فلسطين : المسلمون آنذاك لم يتوقعوا أن يخرج أهل الكتاب من ديارهم لقوتهم ، وأهلُ الكتاب ظنوا أنْ لا أحد يستطيع إخراجهم لقوة حصونهم . وفي فلسطين اليوم يملك الطرفان هذا الإحساس .

 

وقوله تبارك اسمه *[ (د)  فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا (هـ) وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ (و)  يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ ] يبين أن الله يملك من الأدوات ما ليس في حسبان أحد . من ذلك  (الرعب) الذي إذا قذفه في قلب فرد أو مجموعة فلن ينفعهم أي مصدر لقوة . فلما قذفه في قلوب القوم انهاروا وأخذوا يُخربون بيوتهم بأيديهم قبل أن يخرب المؤمنون ما بقي منها كي لا يسكنوا فيها ملتقطين إشارة ربهم *[ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ {45} ] إبراهيم .

تصديقا لأهمية سلاح الرعب فقد قرأتُ مرة أنّ (25%) من الشعب في إسرائيل سيتركون البلاد إذا امتلكت إيران سلاحا نوويا !

 

وقوله سبحانه *[ (ز) فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ] يترك الباب مفتوحا لبني إسرائيل في آخر الحشر اليوم أن يعتبروا بما حصل لآبائهم على أيدي المسلمين في أول الحشر ، فإن اعتبروا واستفادوا من الدرس كانوا أولي أبصار . وأنا لا أجد إشارة هنا أنهم لن يعتبروا أو يعتبرون .

 

الذين فهموا أن بني إسرائيل في آخر الحشر اليوم لن يعتبروا وأن الله جمّعهم هنا ليُبيدهم (حتى يقول الشجر والحجر ..) ، هؤلاء اتبعوا أهواءهم ورجموا بالغيب . فلو لم يُردْ الله أن يُعطيهم فرصة وأراد أن يُبيدهم فقط .. لأبادهم في ألمانيا ولَما جعلهم أهلَ عِلمٍ .

لكنه سبحانه ، كما بيّنا في المقال السابق (هناك حــلٌّ واحد (غير تقليدي) للقضية الفلسطينية ) وبقدرته (رباً للعالمين) على أن يضرب عددا من العصافير بحجر واحد ، فهو كما وصف نفسه *[ إنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {65} ] الحج .

فلا يبدو معقولا أن يجئ بهم لفيفا (104/الإسراء) من بعد أن قطّعهم في الأرض أمما طيلة (1847) سنة ، فقط ليُبيدهم كما تزعم المرويات الخرافية عندنا التي ربما دسّها في العصر الحديث من أراد أن يستمر التحريشُ بين الطائفتين ليستمر العذاب والخراب .

 

الله يعلم أنَّ الواقع البئيس الذي كان عليه الفلسطينيون والعرب وكل المسلمين الخرافيين قبل هزيمتهم الكبرى سنة (1917) / حين كانوا يبحثون عن حبات القمح والشعير في روث البقر والحمير / ورفْضَهم لكل محاولات التغيير وعلى رأسها محاولة (الأفغاني ومحمد عبده ) .. جعلت حقا على الله أن يتدخل ويعينهم على التغيير برعد وبرق وصواعقَ يصيب بها من يشاء (13 / الرعد) ويصيبُ بعدها بالغيث من يشاء (28 / الشورى) كما حدث وظل يحدث في الشرق كله منذ قرن .

وجود بني إسرائيل هنا في فلسطين كان كوبا نِصفه رعدٌ وبرق وصواعق ونِصفه غيثٌ يُحيي بــه اللهُ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا (24 الروم) *[ كَذَلِكَ النُّشُورُ {9} ] فاطر . الإنجليز يقولون : No pain , No gain

مع الأسف كل القائلين كانوا ولا يزالون *[ يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً {142} ] النساء ، فنظروا إلى نصف الكوب من الرعد والبرق والصواعق وصرفوا أبصارهم عن الغيث الذي بدأ الله يُحيي به الأرض بعد موتها !

 

عبر التاريخ / منذ نبوخذنصر / وقبل أن يجئ اللهُ بهم لفيفا منذ (1917) كان قد قضى :

(1) أن يظلوا في عذابٍ آخرُه المحرقة إلى يوم قيامة المسيح الكلمة من قمران سنة (1947) حسب كلمات القرآن التي صدقها الواقع :

*[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {167} ] الأعراف .

 

(2) وأنهم إذا ثــقِفهم آخَرون فوقعوا تحت سلطانِهم فسوف يعيشون أذلة ومساكينَ إلاّ بحبلٍ / دعمٍ من الله وحبلٍ / دعمٍ من الناس ، فلا تكون لهم قوة بأنفسهم ككل الشعوب التي تقع تحت سلطان غيرها :

*[ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ .. {112} ] آلعمران .

 

الحبلُ من الله / الدعمُ الرباني الذي أمدهم به الله كان في عهد الملِكيْن النبيّيْن (داوود و سليمان) خاصة حين بلغت مملكتهم الإسلامية أوج مجدها . الحبل من الناس الذي رُفعت عنهم به الذلة والمسكنة بعد وعد بلفور (1917) كان حبلَ ودعمَ الأمّ التي ولدتهم ( بريطانيا ) الموصولَ / حتى الآن / بحبل الله .

 

معرفة هذا تجعلنا نميل إلى أنهم  بتأثير من أمّهم التي ولدتهم / أكثرَ من تأثير الأم التي أرضعتهم (الولايات المتحدة) / قد يكونون معهم من أولي الأبصار الذين سيعتبرون ، فلا يكونون كإخوانهم الذين كُتب عليهم الجلاء في أول الحشر حين ظلوا يُصرون على ما فعلوا وهم يعلمون .

هذا يقودنا إلى أُخْرى الخطوتين بعد الخطوة الأولى المذكورة آنفا :

 

أُخْرى الخطوتين : هي إعلان الأمّ التي ولدَت إسرائيل (بريطانيا) بمناسبة نجاتها من التقسيم بشِق الأنفس ، بصفــقةٍ أو بحظٍ لا يتكرر دائما ، عن إعلانِ تبنّيها لإطار الحل المذكور وجعْــلِ إسرائيل تقبله بإعلان دراماتيكي له ما بعده . إذ حسب تصريح هنري كيسنجر : " لا يوجد لإسرائيل سياسة خارجية بل سياسة داخلية فقط " !

 

بهذا يمكن لبريطانيا التي يفوتها القطار بتسارع أن تلحق به وتُسهم في قيادته (بالعِلمِ والإيمانِ) بعد أنْ تتبخــرَ فقاعاتُ أدوات التنفيذ الإرهابية (بتسوية) بين أسيادها : فقاعــــــــــةٌ مقابل فُقاعـــــــــةٍ ، واحدةٌ بواحدة Tit for Tat  !

 

مِثل هذا الإعلان لا يضمنه إلاّ إظهارُ ونشرُ المسيحِ الكلمةِ من قمران ، إنجيلاً هو (كتابٌ من الله) يُصدِّق بالقرآن ويُصدق القرآنُ به . هذا هو المسيح المُخلِّــص المنتظَــر عند البشر . بهذين الإعلانين المترابطيْن ..

سيقوم العالَــمُ ولــنْ يَقعــدَ إلاّ عالماً جديداً .

وسيكون هذا خيرا لجميع الأطراف ويفسر آيات مطلع سورة الحشر تفسيرَ خيرٍ لبني إسرائيل وبني إسماعيل والعالم . لقد سبق أن نصحنا لهم ولغيرهم فارجع إلى الفقرة (2) خاصة من مقالنا :

ماذا لو فعلوها فكشفوا مستور لفائف قمران بدون لفٍّ أو دوَران

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=270&cat=6

 (10)

خلاصــــــــــــــــة القــــــــــــــــــــول

القرآن يقرر أن الجلاء عن الديار (بالجملة) عذابٌ في الدنيا يصعب على البشر تخفيفه ولا يَدفع عنهم الموتَ ، بشهادة الله أنّ الجلاء *[ حَذَرَ الْمَوْتِ ] لا يدفع الموت ، وبشهادة الواقع أن الحياة بالجلاء الجماعي لا تستحق أنْ تُعـــاشَ . لهذا لا يكتب الله عذابا آخر على من أُجْــــــــــــــلوا عن ديارهم :

(ح) *[ وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِــرَةِ عَذَابُ النَّارِ {3} ] الحشر .

 

البشر لا يعذبون اللاجئين ولا يتسببون بعذابهم ، بل يحاولون إغاثتهم ، (إلا) إذا كانوا من *[ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ {11} فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ {12} فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ {13}  إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ {14} ] الفجر .

*[ .. فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {63} ] النور .

 

*[ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {204} ] الأعراف .

*[ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {155} ] الأنعام .

*[ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {54} ] الأنعام .

 

يــــــــــــــــــا ربِّ :

يا مَن أخذتَ على الذين أوتوا الكتابَ ميثاقهم :

*[  لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً

 فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ {187} ] البقرة

 

يـــــــــــــــــا ربِّ :

ألا هــــــــــــــــلْ بيَّنتُ ؟؟ أللّهمَّ اشهــــــــــــــــــــــــــــدْ !

 

و*[ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {31}

وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء

أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {32} ] الأحقاف .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

 

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008