4/30/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12766
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12329
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43736
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13880
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15016
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14694
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

*[ الْمُؤَلَّفَة قُلُوبُهُمْ ] : غفل المسلمون عـن مفهومِهم الحقِ والتقطه الغربيون فهزموهم بهِم هزيمة مُنكَــرة !

8/1/2013 1:21:00 AM

عدد المشاهدات:6346  عدد التعليقات: 7
8/1/2013 1:21:00 AM


*[ الْمُؤَلَّفَة قُلُوبُهُمْ ] : غفل المسلمون عـن مفهومِهم الحقِ والتقطه الغربيون فهزموهم بهِم هزيمة مُنكَــرة !

مُقّدمة البحث :

 تأليفُ القلوب تأليفا مضمونا لا يكون إلاّ :

(1) اختيارياً : بالإيمان بفكرة عليها من الله برهان .. أو

(2) تأليفا مصلحياً بمصالحَ ماديةٍ دنيويةٍ عاجلةٍ .. يصبح قسرياً غيرَ مضمونٍ ولا مأمون يكون به المُؤلَّفُ قلبُه اليومَ عبدا مملوكاً / ومُجنَّدا لأسيادٍ يُسخِّــرونه ضِمْنَ أحزابٍ وتنظيماتٍ وأخوياتٍ ومافياتٍ وعــصاباتٍ بأسماءٍ متعددة !

*[ خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ {37} ] الأنبياء

*[ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ {20} ] القيامة .

*[ إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً {27} ] الإنسان .

*[ مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً       {18} ] الإسراء .

*[ .. وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ {145} ] آلعمران .

*[ مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً بَصِيراً {134} ] النساء

 

*****

خيرُ القلوب ما ألّف الله بينها فاجتمعت على حبلِ الله / كتابِ الله واعتصمت به اختياراً إيمانا واتِّباعاً وتطبيقاً :

*[ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ {103} ] آلعمران

*[ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ {63} ] الأنفال .

    *[ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ : فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {256} ] البقرة .

 

الحمـــــــــــدُ لله رب العالَمـــــــــــــــين

 (1)

التأليف بين قلوب البشر بالحق يوجِـد بينهم أُلفةً تكون خيرا ونعمة لهم طالما ظلوا على الحق .. أو

 تؤلّف بينهم المصالحُ الآنية المتشاكسة فــتكون في النهاية وبالاً عليهم حين يتصارعون عليها أو يتصارع عليها أسيادهم :

*[ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {63} ] الأنفال .

*[ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ        {103} ] آلعمران :

اختلافنا يفسره قول الله *[ وألف بين قلوبهم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=343&cat=6

فحين يُؤلف الله بين قلوب البشر يعتصمون بحبله الواحد فلا يغرقون ولا (يسقطون فيحترقون) في الحفرة من النار التي يقف البشر غيرُ المعتصمين بحبل الله على شَفاها / حافّتِها اليوم . بهذا الاعتصام (بالله وكتابه) فقط لا يتفرقون بل يصبحون إخوانا مهتدين :

 إفعلوها ولو مرة فاعتصموا بحبل الله بالرجوع إلى كتاب الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=41&cat=2

(2)

الأُلفة بين البشر بسبب ائتلافهم على الطاغوت الذي ألفَـــــوْا/وجــــدوا عليه آباءَهم تراثاً منتهي الصلاحية هي وبالٌ عليهم ، بشهادة كتاب الله عليهم وشهادة واقعهم المخزي ..

. الربانية السماوية تُجمّع و التراثية البشرية تُفرق

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=248&cat=3

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {170} ] البقرة .

*[ إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ {69} ] الصافات .

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ {21} ] لقمان .

*[ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ {23} ] الزخرف .

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {104} ] المائدة .

*[ وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {28} ] الأعراف .

*[ قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ      {78} ] يونس .

*[ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ {53} ] الأنبياء .

*[ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ {74} ] الشعراء .

*[ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ {22} ] الزخرف .

 

ومِثلُ الطاغوتِ الموروثِ سوءاً تآلفُ البشرِ على مصالحَ وشهواتٍ مادية عاجلةٍ ، لا تدوم لهم ولا يدومون لها ولا يدوم تآلفُهم عليها ، كتآلُف العصاباتِ والأخوياتِ والمافيات والطوائف والمذاهبِ والفئوياتِ والنقاباتِ والأحزابِ وكل التجمعاتِ الارتزاقية البحتة ، إلاّ المدارسَ الفكرية ..

(3)

فما ألْــــــــــــفى الناسُ عليه آباءَهم وألِـــــــــــــــــــــفوه وتوادّوا بسببه هو الطاغوت الذي أمر اللهُ المؤمنين أن يكفروا به خاصة إذا مر عليه قرنٌ دون أن يُقيمَ ليقوَّم  :

الطاغوت الذي تتوارثه الأجيالُ بجعل الأمم بحاجة إلى تغيير كل قرن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=279&cat=6

فكيف إذا مضى على هذا الطاغوت الموروثِ أكثرُ من (ألْــــــــــــــــفُ) سنة وهو مألوف عندهم ، كطاغوت السُّنة النبوية وما بُني عليها من (أسفار) الفقه الذي تخطاه الزمن أو كان من أصله خرافياً ومكذوباً :

*[ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {256} ] البقرة .

*[ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً {60} ] النساء .

*[ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ {23} ] آلعمران .

 

فهُم يدرسون ويُعلمون هذا الطاغوت ويتحاكمون إليه ، ويُفتون حسب ما تعلموه من خرافاته التي ألِفوها ، بل إنهم يتوادون ويتحالفون حسبما يُمليه عليهم طاغوتُهم ، منقسمين إلى طاغوت سُني وطاغوت شيعي وطواغيت مذهبية ما أنزل الله بها من سلطان :

*[ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ{39} مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ{40} ] يوسف .

. قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

*[ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ {17} الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ {18} ] الزمر :

*[ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {23} ] الزمر .

*[ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعــَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ {25} ] العنكبوت .

*[ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {5} ] الجمعة .

(4)

المُؤَلَّفةُ قلوبُهُم في القرآن

(1) هم بعضُ الذين أسلموا للدولة من أكفياء / أقوياءِ الناس ولمّا يُؤمنوا بعدُ (14/الحجرات) بعد هزيمة نظامهم ، فقطعوا علاقـتهم مع طاغوتِ النظام السابق وأهلِه فاحتاجوا إلى دعم مادي إلى أن يَألفوا وسطَهم الجديد قبل أن يُؤلف قلوبَهم الإيمانُ النظري ثم الإسلامُ العملي .

مفهوم الإسلام ومفهوم الإيمان

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=58&cat=5

(2) أو هم اليومَ أكفياءٌ أقوياءٌ من غير مسلمين تحتاج الدولة إلى خِدماتهم المتطورة في مجالات أمنية أو إعلامية وفنية أو خبرات في الإنتاج والإخراج السينمائي والتلفازي تنفع الأمة والدعوة .

وفي الحالتين تُؤلّف الدولة قلوبَهم بحصةٍ من الصدقاتِ (الضرائبِ) من ميزانيةِ الدولة ليُسهموا في تحقيق منافعَ للدولة لا لأفراد الكُبراء والمسئولين *[ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {44} ] النحل ، *[ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ   {164} ] الأعــــراف ، *[ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {174} ] الأعراف .. فيؤمنون ويُسلمون .

زعم الغافلون عن النصِّ القرآني والجاهلون بالغيب الذي أصبح اليوم شهادة ، زعموا أنّ عُمر ألغى حصتَهم بحجة استغناء الدولة عنهم (!) دون أن يعلموا عن حاجات الدول اليومَ عُشرَ معشارِ ما بات يعرفه البشر ، ودون أن يلفت انتباهَهم أنها فريضة قرآنيةٌ دائمةٌ ومقررةٌ في ميزانية الدولة السنوية مع رواتب العاملين عليها (الموظفين) ، لأن على الدولة أن لا تستغني عن أصحاب الكفاءات ولو لم يكونوا مؤمنين بشرط أن يُسلموا للدولة ولا يخونوها . فالنظام الرباني القرآني لا يلجأ إلى سياسة (الاجتثاث) على سواءٍ (اجتثاثا لمّــا) بدون تمييــز . فقد أمر اللهُ سبحانه الرسول النبي الكريم مُسبقاً *[ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {89} ] الزخرف ، وقد صفح . ربُّ الناس الخبيرُ بنفوسهم علِم أنه :

إذا لم يكن للمرء في دولة امرىءٍ : جمال ولا مال .. تمنى زوالها

 وما ذاك عن بُغض لها غير أنه  : يُؤمل أُخرى فهو يرجو انتقالَها

لقد عَلم اللهُ – عالِمُ الغيب والشهادةِ - أهميتَهم فذكَـرهم وثبَّت حصةً لهم بكلماته القرآنية الثابتة :

*[ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ (لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ) (وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ) (وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ) (وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ) فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {60} ] التوبة .

*****

بإرضائهم نجعلهم يُسهمون في أمن ونفْعِ المجتمعِ بدلا من الإضرارِ به إذا لم يكن لهم نصيب من كعكته . فهُم مُؤيدون ومُناصحون لمؤسسات الدولة ، لا لأفرادٍ فيها أيّاً كانوا :

. كونوا أنصار الله : مفهومها العمل المُؤسسي الذي يدوم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=155&cat=3

وهم ليسوا مطبِّلين ومزمرين ولا (شبّيحةً ولا بلطجيةً) ، بل هم مكشوفون ، لا يأخذون على استحياءٍ ، ولا يُخفون خلاف ما يُظهرون . وجودُهم دليل على أنّ إسلام كتابِ الله يقبل بوجود غيرِ مسلمين لله في مجتمعه ودولته ويُقدِّر كفاءاتهم بدون إكراههم على الدين أو أيّ أمْر ، وتحت شعار*[ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ . لَا مِسَاسَ ! {97} ] طه :

حين يعرف الناس ما هو الدين سيختارون دولة دينية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=318&cat=2

أثبت ماضي المسلمين وحاضرُهم خطأهم حين غفلوا عنهم وعن مفهومهم : فصاروا همْ أنفُسهم مؤلفةً قلوبُهم على التبعية بل العبوديةِ لغيرهم  (أ) ارتزاقاً أو  (ب) غفلة وهبلاً حتى اللحظة . هذه هي حقيقة المشكلة السياسية اليوم في الشرق كله !

*****

المُؤَلَّفةُ قلوبُهُم ليسوا من المسلمين المؤمنين الموكولين إلى إيمانهم ، ولكنهم بمفهومهم العصري يمكن أنْ يُشكل بعضُهم مع بعض المسلمين (كتلةً ضاغطةً في الخارج ، لوبيات ، لا عصابات ، ولا مافيات مخدرات) :                                                            

مُهمتهم هي أن ينفعوا الدولة والمجتمع وأن يكون بعضُهم عناصر استقرار في الداخل وأن يتحسسوا علناً (دون أن يتجسسوا 12/ الحجرات) نبض الشارع في الخارج ، ويَضغطوا – ضمن قوانين البلاد التي يعيشون فيها – لتحقيق مصالح الدولة التي تَـتوقع أن تكونَ مصالحَ متبادلة لا تطفيف فيها :                                                                       

 الحاجة إلى المفهوم القرأني للأمن الوقائي

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=228&cat=5

الذين آمنوا من المسلمين أَلَّفَ اللهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بالإيمان بالله والاعتصام به وبكتابه (63/الأنفال) ، ولم يؤلف بين قلوبهم بالمال ولا بالمصالح الضيقة *[ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ] ، ويُعطَون إذا كانوا من الأصناف السبعة الآخَرين الذين منهم الموظفون العاملون الذين يُقدمون خِدماتٍ تنفع الناس وكذلك العاطلون عن العمل لعجزهم عنه أو لعدم وجوده :                                                                                 

. نظام التعاون والتكافل ( الضمان الاجتماعي )

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=216&cat=5

المؤلفة قلوبهم يقومون بالتحسس (بالحاء) والمناصحة وتحرّي المظالمِ متعاونين مع المجتمع على البِرّ والتقوى كما يأمرُ اللهُ ربُّ العالمين (2/المائدة) : بضابطِ *[ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ {87} ] يوسف ، *[ وَلَا تَجَسَّسُوا {12} ] الحجرات . هذا هو الفرق بينهم وبين العملاء في الثقافات الأخرى .     

(5)

المُؤَلَّفةُ قلوبُهُم عند الغربيـــــــــــــــــــــين

المسلمون عبر القرون غَفَلوا عن المفهوم السياسي للمُؤَلَّفةِ قلوبُهُم ، حين غرتْهم قوتهم ، والتقطه الغربيون مرتين بدون ضابط أخلاقي فهَزموهم بهم مرتين .. حين ألّفوا بين قلوب كثيرين منهم على مصالحَ ماديةٍ عاجلة من أموالٍ أو مواقعَ أو نساءٍ ، تحت مظلة دين خرافي . فوقعتْ في الفخ عصاباتٌ منهم صار أعضاؤها عبيدا مُجنَّدين ، ولوبياتٌ من غيرهم ، اجتمعتْ على مصالح مادية أنانية عاجلة :

 (1) مرةً بإنشائهم وتمويلِهم تنظيمَ الحشاشين (Assassins) التخريبي سَنةَ (1092/م) ، تمهيدا للحروب الصليبية سَنةَ (1099/م) التي هُزم فيها المسلمون الخُرافيون هزيمة منكرة . ولم يستطع حتى هولاكو تصفيتَهم ولكنه أضعفَهم ! مع أن تجربتهم ظلتْ مَدرسة للعـصابات الإجرامية منسوبة – مع الأسف - للمسلمين . ولم يُخلِّص البشر من شرهم في النهاية إلاّ المسلمون أنفُسهم على عِلاّتهم (!) .

                                                                                                  

(2) ومرة ثانيةً بإنشاء الغربيين - بقيادة بريطانيا - وتمويلِهم واستخدامِهم للحركاتِ الدينيةَ والقومية والوطنية والثورية ثم لعائلاتٍ ودويلاتٍ في الشرق .. مكّنها الله بها من السيطرة على الشارع الغوغائي في كل بلاد مُسلمي الطاغوت الموروثِ ، بحيث لم تستطع منافستَها في هذا حتى الآن لا البلدان الأوروبية ولا الولايات المتحدة التي فضّلتْ لعجزها في هذا المجال إحكامَ قبضتِها على قيادات الجيوش واختيارَ كبارِ الضباطِ منها  لسهولة هذا الخيارِ النسبيةِ وعدمِ حاجته إلى خبرات تراكمية لم تمتلكها ، حتى وقت قريبٍ ، أيُّ دولة أُخرى في العالم غيرُ بريطانيا التي بنتْها بنَفَسٍ طويل خاصة في الثلاثة قرون الأخيرة منذ 1717/م قبل أنْ تبدأ الولايات المتحدة بالاستيلاء على هذه الحركات بأنواعها وتأخذَها جاهــــزة كما تستقطب أصحاب الكفاءات من الأفراد في الخارج وتستوردهم جاهزين بدلا من تحمُّل عبءِ تعليمهم وإعدادهم حسب مثل عندنا يقول (شراء العبد خيــرٌ من تربيته)  :

سؤال لم يُسأل من قبل .. فك شيفرة مرَج البحرين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=123&cat=6

 بريطانيا أهّلتْها الأحداثُ وتراكُمُ الخِبراتِ واندماجُ الغزاة الذين غزوْها بسكانها ، ثم سبقُها إلى أن تكون من (البروتسطنت) المحتجين على الخرافات .. كل ذلكم جعل المجتمع البريطاني أرقي المجتمعات العالمية (حتى الآن) وأكثرَها تماسكاً . فبريطانيا كانت مُؤهلةً لأنْ يختارها الله بحقٍ في مرحلة ما لوراثة الأرض والسيادة على العالم لحكمةٍ يعلمها (!) ، مستفيدةً من نجاح تجربة الغربيين مع الحشاشين الأوّلين :

عجز الأمة  وسبباه

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=145&cat=3

 تمهيدا لهزيمة واحتلالِ العالم الإسلامي كلِّه بحقٍ منذ سنةِ (1917) والبقاءِ فيه (35/مليون كم2) حتى اللحظة ، بالاشتراك مع الفرنسيين أوّلاً (حسب صفقة سايكس - بيكو) ثم ، على كُرهٍ منهم ، بالتنافس مع الأمريكان منذ الانقلاب المصري سنة 1952/م ، أوصياءً على أهله المحجورِ عليهم بأمرٍ ربِّهم سفاهةً وهبلاً وعجزا .

فردا أو اُمةً : السفيه يُحجر عليه 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=295&cat=5

لكنْ كل ذلكم سيكون خيرا للعالَمين كما ستكشفُ الأيامُ قريبا ، بمشيئة الله ربِّ العالَمين ، الذي أراد هذا وخطّط له لتتلاقح الحضارات حتى لو تصارعَ أهلُها :

*[ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ ، وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فــــَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِـــــــــــــــــــــــــــينَ   {251} ] البقرة .

*[ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ {82} ] يونس ..

من سنن الله تلاقح الحضارات وتسابقها  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=50&cat=3

 (6)

رُبَّ ضارةٍ نافعـــــــةٌ

فبأمرِ الله سيعقُب هذا البرْقَ والرعدَ والصواعقَ غيثٌ فيه رحمةً جماعيةً للمغلوبين والغالبين تجعلهم يرجعون إلى الله ربِهم وكتابِه العظيم دليلاً للخلْق Manual . هذا هو مفهوم النبوءة القرآنية لأهلِ الكتابيْن في مطلع سورة الإسراء التي بيّناها أكثر من مــرة : *[ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ .. {8} ] الإسراء :

ألقرآن يُنذر ببرق ورعدٍ وصواعقَ تسبق التغيير

        http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=288&cat=3

ولعل فكرةَ (اللوبياتِ الضاغطة / جماعاتِ الضغط) التي مارسها بعضُ الغربيين على بعضٍ في العصر الحديث هي امتدادٌ لفكرة *[ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ] . فقد أغنتهم صراعاتهم بالوكالة عن الحروب المكشوفة المدمرة بين (أعداء) ، مستبدلين بهذه ضغوطا وصراعاتٍ بالوكالة بين (أعدقاء) ، كما هو مشاهَد .. مع ما يرافق هذه الصراعات من تضليل وأكاذيب وممارسات غير أخلاقية أدخلت العالَم في مشكلات كثيرة صاروا هم يكتوون بنارها ويَشْكون منها بعد أن أصبحــت جريمةً منظمة تُقضُّ مضاجع كل البشر أفرادا ودولاً . وسيَحكم على القتلى فيها فردا فرداً ربٌ عليم حكيمٌ (106/التوبة) أو غفورٌ رحيم (102/التوبة) :

لن يُخلصَ العالَمَ مما هو فيه إلاّ مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=358&cat=6

 (أ) إرجع إلى معلومات رُفعت عنها السرية مؤخرا على الروابط التالية التي تُبيّن مفهومَ انطباع الأمريكان عــن البريطانيين ، لهذا أخذوا مؤخراً يقلدونهم في التخفّي وراء غيرهم . فإذا عُــرف السببُ بَطل العجب : (البريطانيون قوم متحضرون لا يقومون بالأعمال القذرة بأنفسهم ، بل يُعِدّون من يقوم بها نيابةً عنهم بدعوى أنهم أهون الشرور) :

Britain is supporting lesser evil.

http://www.alquds.com/news/article/view/id/415922

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=580433&issueno=11568

http://www.tenpercent.org.uk/2010/06/09/mark-curtis-on-his-new-book-secret-affairs-britain%E2%80%99s-collusion-with-radical-islam/   

(ب) ثم اربطْ هذه المعلومات بما ورد في المقال :

. السلطان هو صاحب السلطة ،  أو الحُجة  القوية 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=311&cat=2

في النهاية : ما حصل كان (سَلّــة واحدة) من رب العالمين ، فيها قليلُ حاضــرٌ يضُــرّ ،ُ وكثيرٌ قادمٌ ينفعُ . ما كان لمتفكّــرٍ عند تقييمِها للحُكم عليها إلاّ أن يأخذَها سلة واحدةً أو أنْ يدَعَها . وسيطمئنُّ بها قلبُ من يعلم أنّ عاقبتَها في النهاية ستكون - بمشيئة الله - خيراً للعالَمين الذين أنزل اللهُ القرآنَ ذكراً ورحمةً لهم !

*[ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ {27} لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ {28}

*[ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ {107} ] الأنبياء . وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ         {29} ] التكوير .

فإنّ هذه الحركات – بكل أنواعها - التي ألّف (الأنجلوساكسون) خاصةً قلوبَ أعضائها على مصالح عاجلة وأرادوها بمكْر البشر قصيرِ المدى أن تكون لهم عونا في الداخل ، وأحيانا أدوات تنفيذٍ في الخارج .. والتي لم تكــن تجاربَ ناجحة لإحداثِ التغيير ، لغفلتها عن قانونِ التغيير الرباني وكتابِ الله كله حتى اللحظة .. إلاّ أنها لم تكن تجارِبَ بدون أثر .  فقد أرادها الله بمكره وتخطيطه الإستراتيجي بعيدِ المدى *[ وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {50} ] النمل ... أرادها - بما اكتسبته من خبرات مع ما لحق بها وألحقته من أضرار- أن تُشكل المداميك الأولى في هــرم التغيير الإيجابي العالمي الذي يُشاهَــد على قمته اليوم بمشيئةِ رب العالمين   *[ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا {37} ] هود .. هذا المشروعُ التغييري الحضاري النهضوي الإصلاحي العالمي المعروضُ على هذا الموقع والذي لم يبدأ من الصفر مع أنه يختلف عن كل تلك الحركات وكلِ محاولات التغيير .. يختلف في أساسِ التغيير وأكثرِ تفصيلاته التي أهمها أنه مشروع حُــرٌّ لم يستعبدْه الارتزاقُ من هنا ولا من هناك ، فهو   *[ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ {35} ] النور .

حاجتنا إلى مدارس فكرية إصلاحية لا إلى فئويات ارتزاقية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=127&cat=2

 (7)

لخروج الأسيادِ والأتباع والعالَم من هذا المأزِق ..

الحل في نظامٍ عالمي جديدٍ فعلاً ، لا يكون شرقيا ولا غربيا بل إنسانيا عالميا :

(أ) تعترف فيه كل الأحزاب والجماعاتِ والفئويات السياسية في الشرق كله بإفلاسها وعجزها عن إنجاز ما قامت من أجله .. فتتحولُ إلى مدارس فكرية حُــرة تقدم برامجَ معرفية (فالمعرفة قوّة) للإصلاح بدايةً في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية على أن يبدأ أعضاؤها بأنفسهم ليكونوا أسوة حسنة مُحترمة ومؤثرة في مُجتمعاتهم وفي الذين هم أسيادُهم حتى الآن *[ عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {7} ] الممتحنة .. حتى إذا ما *[ أَتَى أَمْرُ اللّهِ ، فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {1} ] النحل ، يكون في العالَم :

(ب) نظامٌ يتبنى التنافسَ المكشوفَ بين (أصدقاء) ليفوز فيه بشرفٍ الأقدرُ على نفع الناس :

. لُعبةُ الأُمم تعفنت حين لم تستطع قوة أنْ تربحها ولن تستطيع

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=319&cat=4

(ج) نظامٌ يعمل لإيجاد المجتمع الإيماني العقلاني الذي يتعاون كثيرون من أفراده على البِر والتقوى تطوعا في زمنٍ باتت العصاباتُ والمافيات المصْلحية الارتزاقية تُخيف المجتمع والدولة ، وأصبحت الأجهزة الأمنية بأذرعها الإستخبارية المتعددة عاجزة في كلِّ الدول عن تأمين الأمن للناس إن لم يكن بعضُها أحيانا متورطاً في أنشطة إجرامية تُفسر المثل الشعبي (حاميها حراميها) . إرجع إلى الفقرة (3) من البحث :

كلمتان من القرآن (مِن أنفسكم) تحُلان أخطر مشكلات البشر 

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=365&cat=5

(د) نظامٌ تَحمِل فيه إحدى الدولتين المؤهلتين بالعلم وشيءٍ من الخبرة لقيادة العالَم - أيُّهما اسبقُ لتتبعَها الأُخرى -  أو كلاهما معاً (1) بريطانيا (2)  والولاياتُ المتحدة .. تحملان للعالَمين كتابَ الله ربِ العالَمين إيماناً واتّباعاً وتطبيقاً *[ عسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {102} ] التوبة .

فهاتان الدولتان من المنتسبين إلى المسيح وأُمه (آلِ عِمران) هما الأكثرُ تأهيلا لآخِر اصطفاءٍ رباني متوقَّعٍ بوراثة الأرض ، متميزين بِــ*[ الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ {56} ] الروم : العِلمِ بآيات الله المنظورة في الكون ، الذي يسّره الله لهم فأتقنوه ، والعِلمِ بآيات الله المسطورة في كتاب الله القرآن إذا آمنوا( به) وحملوه :

*[ قُلْ آمِنُواْ ( بِهِ ) أَوْ : لاَ تُؤْمِنُواْ . إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108} ] الإسراء .

. ندرة الباحثين في آيات الله المسطورة وكثرتهم في آياته المنظورة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=101&cat=4

والإشاراتُ في آيتي الإسراءِ ، وفي قولِه *[ وَعْدُ رَبِّنَا ] هما إلى وعديْن لله سبحانه في سورتيْ آل عمران وفاطــر يُفسر أحدُهما الآخَرَ وسيتحققان يقيناً بأمر الله رب العالمين :

*[ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى (أ) آدَمَ   (ب) وَنُوحاً (ج) وَآلَ إِبْرَاهِيمَ (د) وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ {33} ] آلعمران ..

*[ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ {31} ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ (ج) ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ، وَمِنْهُم (ب) مُّقْتَصِدٌ ، وَمِنْهُمْ (أ) سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِير {32} ] فاطر .

فطوبى لِمَن - منهم أو مِن غيرهم – يختارون أنْ يكونوا من (أ) السابقين بالخيرات بما ينفع الناس ليمكث ويمكثوا في الأرض .. والخُسرانُ لمن لا يستجيبون فيكونون (ج) ظالمين لأنفسهم ، حتى إذا أخذهم الله بالعذاب *[ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ {29} ] الدخان .

الاختيار والاصطفاء الرباني استراتيجي وعن عِلم

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=381&cat=6

*[ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ {44} ] غافر :

(8)

ماذا كان مستر جلادستون ليقول اليومَ عن القرآن

ماذا كان مستر جلادستون ليقول ، لو كان حيا اليوم ، بدلا من مقولته المأثورة عنه ؟

في أواخر القرن التاسع عشر ، أُثر عن مستر جلادستون رئيس وزراء بريطانيا القوي في عهد الملكة فكتوريا القوية أنه قال في مجلس العموم ، وقد سمع عن محاولات إحياء المسلمين بالقرآن التي قادها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده : لن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق ولا أن تبقى هي نفسها في أمان طالما كان هذا القرآن موجودا ، فدمروا هذا القرآن !

 

منذئذٍ ، عملت بريطانيا على تدمير القرآن في نفوس العرب والمسلمين (!) بصدّهم عن فهْمهِه فهْما ينفعهم ، ودفْعِهم إلى اتخاذه مهجورا  لإبقائهم متخلفين ، فشجعتهم (حركاتٍ وأفرادا) على التمسك ببديل ظلامي خرافي للقرآن هو السُّــنة وأحاديثها ، ودعمتْ فيهم من عـَـظّم السُّنة أكثر بكثير من القرآن وأرسلت كثيرين من مرتزقتهم للحصول على شهادات كرتونية في السُّنة والحديث من بريطانيا وألمانيا (!) .. ثم من ماليزيا والسودان و .. وبفضل من الله لم يعد هؤلاء ينفعون بريطانيا في الاحتفاظ بنفوذها في العالَم العربي والإسلامي بعد تسخيرها لهم عقودا . وها هي تتراجع باستمرار منذ الحرب العالمية الثانية أمام ( أعدقائها الأمريكان ) !

فماذا كان مستر جلادستون ليقول لو كان حيا (أ) يشهد تراجع بريطانيا أمام من هو أقوى من الدولة العثمانية بكثير ، وكان (ب) يشهد هذه القراءة الآخرة العصرية للقرآن العظيم التي تُرشح الأنجلوساكسون في بريطانيا وأمريكا لحمل القــرآن إلى العالم بوصفهم قوما يعلمون أشار إليهم مطلع سورة فُصلتْ :

*[ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {3} ] فصلت ؟

 

أظنه كان سيقول للبريطانيين ، وهم من البروتستنت المُحتجين على الخُرافة : لن تستطيع بريطانيا بعد الآن أن تكون شيئاً مذكورا لتسترجعَ مكانتها في العالم إلاّ إذا حملتْ هذا القرآنَ ، فاحمِلوه وتصالحوا به مع هذا العالَم :

المصارحة التي أساسها كتاب الله تفك الإرتباط بباطل الصراعات وتقود إلى المصالحة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=253&cat=4

فأنتم أولى به ممن هجروه ولم يَقدروه حقَّ قدْره من العُربان .. إحملوه قبل أن يسبقكم إليه الأمريكان فتظلوا خلفَهم في كل زمان ومكان . أو احملوه وتصالحوا معهم قبل أن يستبدل الله بكم وبهم قوما غيرَكم إن بقيتم متولّين *[ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ {20} ] إبراهيم !

. ماذا لو فعلوها فكشفوا مستور لفائف قمران بدون لفٍّ و دوَران

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=270&cat=6

(9)

مِسك الختام

اللهُ ربُّ العالَمــــــــــــــــــــــــين يقول لمثل هذه الظروف :

*[ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ، وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً        {9} ] الإسراء .

التلفزيون الألماني يقول : الإسلام هو الحل

http://www.youtube.com/watch?v=dgW6o9cOBvI

*****

لكنْ عالِمٌ يهودي يطلق مشروعاً مُحدداً بعنوان : القرآن هو الحل

http://www.youtube.com/watch?v=IhYBfRICwUg

*[ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ

وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {10} ] الأحقاف

*[ أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ {197} ] الشعراء .

*****

والربانيون أهلُ الذكْـــــرِ هنا يقولون ما يقوله ربِّهم :

*[ كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ (أ) تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ (ب) تَدْرُسُونَ {79} ] آلعمران .

. تعريف بمدرسة الربانيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=4&cat=2

 

*[ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ

فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكــــــْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {7} ] الأنبياء .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] –  فلسطين

 

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008