5/5/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12780
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12343
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43753
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13893
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15030
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14706
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

مقـــالات

الآياتُ (78 - 83) من سورة آلعمران هي أصلُ الإيمانِ الرباني الحقِ .

4/25/2012 2:39:00 PM

عدد المشاهدات:5041  عدد التعليقات: 4
4/25/2012 2:39:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

 الآياتُ (78 - 83) من سورة آلعمران هي أصلُ الإيمانِ الرباني الحقِ .

الإيمانُ الرباني ، بالإسلامِ العملي الحقِ المترتبِ عليه منذ إبراهيم ،

هو(1) اتخاذُ كتابِ الله المرجعَ الوحــــــيدَ لتعليم الدينِ (2) وأهـــــــــــــمَّ مراجعِ دراستِة

. تعريف بمدرسة الربانيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=4&cat=2

 

*[ .. الْحَمْدُ لِلَّهِ

وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى . آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ؟! {59} ] النمل

(1)

آياتُ القرآنِ التي هي أوّلُ برهانٍ على العُــنوان

*[ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتبِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتبِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتبِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ : كُونُـــــــــــــــوا رَبّـانــــــــــــــِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ (1) تُعَلِّمُونَ الْكِتبَ وَبِمَا (2) كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلئِكَةَ وَالنَّبِيِّنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ؟ (80)

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثقَ النَّبِيِّنَ لَمَا ءَاتَيْتُكُمْ مِنْ كِتبٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ! قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشّهِدِينَ(81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفسِقُونَ(82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ(83) ] آلعمران

الله يقول : كونوا ربانيين لا سلفيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=3&cat=2

(2)

بيـــــــــــــــانُ مفاهــــــــــــــيم هذه الأيات    

كان فريقٌ من أهل الكتاب الأول ، حذا حذوَهم جُــلُّ أهل الكتاب الآخِر ، يكتبون أقوالاً بأيديهم ويُميلون ألسنتهم بها ليحسبها الناسُ من كتاب الله وما هي من كتاب الله ! بل يكتبون أقوالا ينسبونها تارة إلى الرسول وتارة إلى الله (أحاديث قدسية) زاعمين أن الرسول قالها ، فهي بزعْمهم  ( وحْيٌ يوحَى ) كما يزعم كثير من مسلمي رضاع الكبير (حدّثنا وروى) منذ قرون ، بينما هي كذب على الله عز وجل ، والرسول الأمين بريء منها كلِّها ، لأن من يكذب ويفتري على رسول لله أمينٍ فقد افترى على الله سبحانه .

لهذا لم يرد ذِكرٌ للكذب أو الإفتراء على الرسول في القرءان لأن الله سبحانه اعتبر من يَنسب إلى رسوله أيّةَ كلمةٍ سوى كلمات الله في كتابه (القرءانِ) مُفتريا على الله نفسه . وفي (13) ءاية من (15) وصف الله سبحانه بغاية الظلم (مَنْ أظْلمُ مِمَّنْ) مَن يفترون على الله أو يُكذِّبون بأياته أو يُعرضون عنها :

. الإفتراء على الله أكبر من الشرك

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=27&cat=4

. إبراهيم يسأل والله سبحانه  يجيب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=161&cat=5

أما ما قاله النبي محمد فلم يأمر الله سبحانه بالإيمان به بل ولا باتباعه ، حتى وهو حي ، ناهيك عما خالطه مع الزمن من دسّ وتغيير لأنه ليس من الذكر (القرءان) المنزل الذي تعهد الله سبحانه بحفظه وحِفظِ أهلِه ليكون ذكراً وذكرى للعالَمين . بل إن الله سبحانه نهى عن اتباع الأموات حتى لو كانوا نبيين :

*[ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134} و {141} ] البقرة .

*****

ولكنه سبحانه امتدح الذين اتبعوا النبيَّ كقائد عسكري في بعض غزواته ، كغزوة العسرة ، ووثق هذا قرءانا :

]* لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) [ التوبة .

والاتّباع هنا هو مرافقة حيٍّ في عمل . وقد دلت الاية (64/الأنفال ) ان الذين اتبعوا النبي لم يكونوا كلُّهم مؤمنين :

*[ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {64} ] .

 اما الاية (157/الأعراف) فتُقرر ان الذين اتبعوا الرسول (النبيّ الاميّ) كتب اللهُ لهم رحمته ، كما كتبها للذين يُؤمنون بئايات الله :

 *[ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {54} ] الأنعام .

(3)

لذلكم أَمر النبي بعدم كتابة ما قاله كنبي غيرَ القرءان ، وأمر مَن كَتَب شيئا عنه غير القرءان أن يمحوه . بل إن الله سبحانه أمَر النبي نفسه أن لا يُؤمن إلاّ بكتاب الله المنزل*[ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ {15} ] الشورى . وقد ظل السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان على ذلك حتى وفاة عمر بن عبد العزيز (عام 101/هجري سَنة (720/م) . وكان قد قطع الدندنات التي بدأت قبل خلافته (من بعد وفاة الحجاج) لكتابة الحديث . فاستهل خطبة الخلافة منذ يومه الأول بقوله :

(أيها الناس ، إنه لا كتاب بعد القرءان ! ولا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام . ألا وإني لست بقاض ولكني منفـذ ، ولست بمبتدع ولكني متبع …) فقد كان من الذين اتبعوا السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار بإحسان . أيْ أنهم آمنوا كإيمانهم وإيمان الرسول *[ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ {285} ] البقرة .

وكان أبو بكر رضي الله عنه قد حرّق صحائف الحديث (كما حرّق موسى عِجلَ السامري) حين بلغه أن بعض الناس كتبوها خلافاً لأمر الله ورسوله في القرءان *[ أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ {47} ] القلم و {41} الطور . بل وخلافاً لأمر النبي الذي أمر بإتلاف كلّ ما كُتب عنه سوى القرءان . وكذلك فعل عمر ابن الخطاب .

(تاريخ الإسلام السياسي والديني – الدكتور حسن إبراهيم- ج1/ ص/328- مكتبة النهضة المصرية- الطبعة السابعة 1964- القاهرة) .

طاعةُ الرسول : غفل عن مفهومها التراثيون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=350&cat=5

(4)

كان مما افتراه كثير من مسلمي رضاع الكبير (!) على الله (وعلى رسوله بداهة) زعمُهم أن الرسول قد أوصى بكتابِ الله وسُنة رسوله ودعا إلى الإعتصام بهما .. أيْ أنّ الرسول جعل نفسه مشرعاً أو رباً مع الله ، مع أنّ إضافة السُنة إلى كتاب الله تعالى لم تصح إطلاقا في القرءان الذي ذُكرتْ فيه كلمة (الكتاب ) 230/ مَرّةً لم تُعطَف عليه كلمة ( سُنة) ولا مرةً واحدةً !! كما لم يُذكـر الإعتصام المزعوم بالسُّنة في أشهر كتب الحديث ( البخاري ومسلم ) ، بل إن الحديث المشهور الذي صح عندهم عن مسلم لم يَذكر إلاّ كتابَ الله ، ولم يَذكر سُـنةً للرسول ولا للنبي … ومع ذلك فلا يزال أكثر المسلمين التراثيين يرون السُـنة (كما زعموها) مِثل القرءان بل أكثر قداسة حين ذهب بعضهم إلى أن الحديث من السُـنة ينسخ القرءان . بل بلغ بهم الضلالُ والسُّخفُ والكذبُ على الله أن يزعموا أنَّ السُـنة قاضيةٌ على القرءان ، أيْ أنّ نبيَّهم فوق الله !! معرضين عن سُنن الله تعالى التي لم ينسبها سبحانه في كل ءايات الكتاب إلا إلى نفسه :

 *[ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62) ] الأحزاب .

مفهوم سنة الله وسننه فلا سنة لأحد إلا لله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=81&cat=2

لذلك برّأ الله سبحانه كل رسله وأنبيائه من تهمة الإفتراء على الله ، لأنهم لو أمروا الناس أن يتبعوا أقوالهم من غير الكتاب وآياته (ومن ذلك السُنة المزعومة) لكان معنى هذا أنهم دعوا الناس إلى عبادتهم (80/آلعمران) . علماً أن الله سبحانه وثّق وصية كلِّ الرسل والنبين إلى المؤمنين أن يكونوا ربانيــــــــين أي أنْ يُعلِّموا كتابَ ربِّهم فقط للناس ويتخذوه مرجعاً وحيداً للدين . أما عند الدراسة فيدرسون الكتاب وكل ما يعين على فهمه . لذلك يقول الله سبحانه *[ تَـدرسون ] وليس (تدرسونه) فقط . وقد أكد الله سبحانه أنه ما كان لرسولٍ آتاه اللهُ الكتابَ ولا نبيٍّ آتاه الله الحكمة  أن يأمر الناس باتخاذه واتخاذ الملائكة أرباباً يُشرّعون :

*[ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ : كُونُـــــــــــــــوا رَبّـانــــــــــــــِيِّينَ .. {79} ] آلعمران

لأنهم لو فعلوا ذلك لكانوا قد أمروا الناس بالكفر بعد إسلامهم ، ولم يقل ذلك رسول ولا نبي ولا صِدّيق *[ أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ؟!! ] .

 

(5)

تُقرر الأيتان (82-83) من سورة آلعمران كما ذُكر أنّ من يتولى عن ميثاق النبيين ءانفِ الذكْر فهم فاسقون يبغون غير دينِ الله تماماً كالذين *[ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ {15} ] الفتح ، بتطبيق سواه . وقد اعتبر الله سبحانه عدم الامتثال لأيات الله ممن عرفها ، اعتبره استهزاءً بها (231/البقرة) . أما استبدال كلمة أو حرف بكلام الله فهو جُرم أكبر (181/البقرة) (59/البقرة) (162/الأعراف) . فكيف بمن ينسخون ويُلغون آياتٍ بأكملها ويُبدلون بها أحاديث زعموها ، داعين إلى العمل بها ، كأحاديث رضاع الكبيرِ وشُربِ بول البعير ونكاح ابنة التاسعة ، أمثلة جعلتنا أُضحوكة الأمم !!!!

*[ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءَايَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) ] لقمان :

دراسة مقارنة تبين/تكشف تبديل البشر لكلام الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=170&cat=5

بهذا يتبين أن مفهوم ( الرسول ) في القرءان الكريم هو (1) الرسول بشخصه في حياته حين كان يتلو على الناس ءايات الله سبحانه ويزكيهم بها :

  الرسول والنبي : أصل البلاء عدم التمييز بين مهمتيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=218&cat=6

ولم يُسمح له إطلاقا أن يتلو سواها فهو *[ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً(2) ] البينة ، أي أنه رسول ينوب عن الله حالة كونه يتلو صحفاً مطهرة باسم الله .

أما بعد وفاته (2) فمفهوم الرسول هو الرسالة القرءانُ الذي نزله الله عليه تنزيلا وأمرَه بتبليغه ليقوم مقامه في حياته وبعد وفاته ، ولم يُنزل عليه كلمة واحدة سواه . البيان في الرابط :

ما لم يعرف عن الرسول والقرءان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=98&cat=2

لقد نزل الأمرُ إلى الرسول الكريم في ختام الأيات (102-110) من سورة الكهف التي تصف الأخسرين أعمالا بأنهم الذين ضل سعيهم في الحيوة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ً. وان هؤلاء هم الذين كفروا (..) بأيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم :

الحُبطان هو تضخيم الأموال والأعمال

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=165&cat=4

نزل إليه الأمر أن يقول :

*[ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صلِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) ] الكهف :

السبيل الوحيد للنجاة في آية : (110) الكهف

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=349&cat=3

فلقاء رب العالمين في الدنيا إنما يكون في صلاة يتحقق فيها كلِّها الخشوعُ . ولأن أهم ما فيها قراءة القرءان ، فقد سمى الله سبحانه أهم الصلوات *[ قرءانَ الفجر ] . ولكي يرتقي هذا اللقاء إلى ملاقاة متبادلة لا بد أن يكون للعبد المصلي رصيدٌ من عمل صالح وألاّ يشرك أحداً من خلق الله تعالى مع الله بشيء من طُرق وكيفيةِ عبادته . فليس المحظورُ عدمَ الشرك بالله فقط بل عدمَ اشراك أحدٍ بعبادته سبحانه بأخذ أيّ تفصيل من تفصيلات عبادة الله من غير الله أيْ مِن غير كلماته في كتابه العظيم  .

إقامة الصلاة كما بينها الله في كتابه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=54&cat=5

كما أن عدم اشراكِ أحد مع الله في كيفية عبادته سبحانه يجعل العابد يرجو (ولا يخاف) لقاء ربه في اليوم الآخِر، فان الرجاء لا يكون الا ممن يتوقع الخير يقينا ، اما الخوف فيكون عند توقُّع مكروه . لهذا فإن مَن لم يُشرك بعبادة ربه احداً يتمثل قول مَن قال :

وإني لأرجو اللهَ حتى كأنني : أرى بجميل الظن ما الله صانع !

فإذا أُخذت الصلاة بمفهومها وأوقاتها وكيفيتها وأدوات اللقاء والتعبير فيها كلمة ورمزا إذا أُخذت من كتاب الله العظيمِ لم تكن كبيرة ولا ثقيلة على النفس بل راحةً لها ، فنهتْ مُقيمها عن الفحشاء والمنكر . وإلا كانت مجرد حركات وطقوس لا يعرف أكثرُ الناس مفهومها ولا يتحقق الهدف منها كما يدل على ذلك واقع المسلمين التراثيين الهابطُ منذ قرون ، لينطبق عليهم قول ربهم فيمن قبلهم !!

*[ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً {59} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً {60} ] مريم .

فإذا لم يكونوا قد تابوا (من قبل) موتهم ، يقول ربُّهم الذي خلقَ :

*[ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً {23} ] الفرقان 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] –  فلسطين

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008