5/2/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12771
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12335
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43744
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13884
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15021
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14698
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

أفضلُ استثمارٍ لليلِ والنهارِ يُقدمه القرآنُ مناسباً لفطرةِ البشر وواقِعهم المتغيرِ

1/18/2012 4:43:00 PM

عدد المشاهدات:5295  عدد التعليقات: 10
1/18/2012 4:43:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

أفضلُ استثمارٍ لليلِ والنهارِ يُقدمه القرآنُ مناسباً لفطرةِ البشر وواقِعهم المتغيرِ

ليناسبَ العملَ والحركةَ ، والسكونَ والنومَ ، والعباداتِ ،

في كل مناطق الكرة الأرضية :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ {24} ] الأنفال .

ضابطُ صحةِ أيِّ فهم للقرآن أن ينفعَ الناس ويُحييَهم في حاضِرهِم وواقعِهم .

فإذا نفعهم في حاضرهم صاروا ذوي حضارةٍ ربانيةٍ تُميِّزهم

القوة المعرفية والقوة المادية : الثقافة..

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=226&cat=5

 

وإذا لم ينفعْ الفهْمُ الناسَ فليس من دين الله

*[ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء

وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {17} ] الرعد

الكلمة الصحيحة الصالحة للتطبيق تنفع الناس  

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=278&cat=4 

  

الحمـــــــــــــــــد لله رب العالَمــــــــــــــــــــين

لاحقاً لبحثِ :

 المفاهيم القرآنية للليل والنهار تعين على تحقق التقوى من الصيام   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=261&cat=5

(1)

مُقـــــــــدَّمة

يَسعدُ البشرُ وتُعمَر الأرض وتُنمّى ثرواتها على أفضل حال إذا اتبع الإنسانُ (1) دليلَ الخلق الرباني ثابتَ الكلمات (2) منسجما فهمُه مع الفطرة البشرية السوية على ضوء الواقع المتجدد ، بحيث يكون تطبيقُ الفهم مُيسراً فنافعاً يَحيى به الناس حين يكون (2) متجدداً ومجتمعياً ، فيُطبَّـق برامجَ شاملةً في مجتمع متجانسٍ يرضاها ، ويُعينُ نظامُها الأفرادَ على حُسن التطبيق :

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

لهذا فإن إنذارَ الله المشهور يُقــرَأ قراءَتين موجَهتَين لطرفي المجتمع : الأنظمةِ الحاكمة  و الناسِ المحكومين على سواءٍ وليس للحكام فقط كما فهم الأقدمون ، فظَل مَن بعدهم في ضلال مبين *[ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ    {70} ] الصافات  :

*[ فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ  {44} ] المائدة .

فقد ألقى الناسُ وأكثرُ الكهنوتِ باللائمة على الحكام وظنوا أنهم استراحوا ، غير مُدركين أن كلمة (يَحْكُمْ) بفتح الياء يمكن أن تُقـرَأ قراءةَ مثاني (23/الزمر) أُخرى يصدقها الواقعُ في كل لحظة . إذ بتغيير حركةِ (لا حرفَ) الياء  تكون (يُحْكَمْ) بضم الياء وفتح الكاف ، لتدخل في الإنذار الشعوبُ التي ترضى أن تُحكَم بغير ما أنزلَ اللهُ قرآنا . فلو كانت الشعوب (1) حرةً  ويسودها (2)  رأيٌ عام صالحٌ تعرف به أن ما يُحييها وينفعها هو ما أنزلَ اللهُ قرآنـــــــــــــــاً .. لسارع الحكام إلى حُكمها بما أنزلَ اللهُ ولكانت *[ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ {10} ] الفتح . وقد بيّنا على الرابط التالي أن الغوغاء يُسهمون في إضلال الكهنوت ويشتركون معهم في إضلال الحكام وصرفِهم عن ما أنزل الله إلى المرويات الخرافية التي لا يمكن لأحد أن يحكم بها حين لا يكون فيها ما يُحيي الناسَ ولا ما ينفعهم ، بدليل أن العقاب الرباني لم يُصِب فقط الحكام الذين لم يَحكموا بما أنزل الله ، بل شمل الشعوبَ المحكومة التي رضيت بهذه الجريمة الكبرى :

. مَن يُضل مَن في الآية ( 17) من الفرقان ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=305&cat=3

فهولاكو لم يصنع تلالاً من جماجم الحكام فقط ، بل صنع أكبر التلال وأكثرَها من جماجم الشعوب المحكومة حين *[ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ {11} ] آلعمران *[ وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {18} ] فصلت .

(2)

يومٌ مقترح من (24) ساعةً يُخلِّص تطبيقُه الناسَ من كثيرٍ من متاعب العملِ والنوم ،

ورهقِ الصيام الذي كتبه الله على الناس مُيَسَّرا لا تعسيرَ فيه !

 

*[ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ {20} ] المزمل .

*[ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ

وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ {61} ] الحج

 

مما فطر اللهُ الناسَ عليه وعُرف بالملاحظة والتجربة أن الإنسان يحتاج لتأمين عيشه إلى (8/ساعاتِ) عملٍ في نهارٍ صالحٍ للعمل ، اتفق البشر بالملاحظة والتجربة عليها ، وإلى (8/ساعاتٍ) أخرى للنوم الصحي في ليلٍ ساكن ، اتفق أطباؤهم وعقلاؤهم كذلك عليها ، وأشار القرآن إليها *[ مِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء {58} ] النور ، حتى *[ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ {58} ] النور .

ويحتاج الإنسان إلى الثماني ساعات المتبقية من الـ (24/ساعة) لنوعين من النشاطات المُكمِّلة للعمل وللنوم ، من الخير أن تُقسَم مناصفةً بين حركةٍ تعقب العملَ لتُقضَى فيها الحاجات ، وسكونٍ يُمهِد للنوم ، فيه يبيتُ/ يستريحُ ويدرس ويتفكر ويُقيِّم أداءَه :

تغيير ما بنفس الإنسان لتغيير أدائه هو الحل لتغيير أوضاعه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=74&cat=5

*[ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً {62} ] الفرقان .

من منافع تعاقب الليل والنهار ، أن الليل بهدوئه صالحُ لتذكُّرِ وتقييمِ ما فعله الإنسان في نهار العمل .. وأن النهار الذي يكِد فيه الإنسان بعافيةٍ وعونٍ من ربه يوجب عليه الشكرَ له بالقول والعمل في طاعته : *[ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ {13} ] سبأ .

. إعمل سابغات وقدِّر في السرد : مفهوم هذا 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=313&cat=3

*[ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {73} ] القصص .

*[ إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً {7} ] المزمل .

*[ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ {61} ] غافر .

فالليلُ للسكن فيه كلِّه ، والنهارُ للعمل والحركة معاشاً ، على الترتيب . فإذا تحقق هذا .. كان الناس شاكرين لربهم .

فإذا لم يكفِ الليلُ الحقيقي أو النهارُ الحقيقي لتحقيق الغرض في أيّ منطقة على الأرض بما فيها المناطق القطبية .. فقد أشار الله سبحانه إلى إلحاق بعض الليل بالنهار ليطول النهارُ ، وإلحاق بعض النهار بالليل ليطول الليلُ ، وأنّ هذا الإلحاق هو من تدبير الله :

*[ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ

وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى {13} ] فاطر .

مصادر السكن : الليل والبيت والزوجة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=182&cat=3

هذا هو خلْق الله الذي أشارتْ إليه وبيّنتْه كلماتُ اللهِ الخالقِ اليقينيةُ في القرآن الذي هو :

*(الكتابُ كُلّه) All in one :

ما ينفع الناس من وحي الرسالات و النبوات موثق في القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=46&cat=5

لو التزم الناس بها لكانت رحمة لهم ولَما ضلّوا وما شقوا . بهذا وعدهم الله :

*[ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى{123} وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى{124} قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً{125} قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى{126} وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى{127} ] طه .

 

تغيير البشر لنظام صحي كهذا بتشجيع من الشيطان أوقعهم في المتاعب الصحية والنفسية والمجتمعية التي يسهل الدخول فيها ويصعب الخروجُ منها .. وجعل حياتَهم ضنكا :

*[ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ

وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً {119} ] النساء .

(3)

التقسيم المقترح لساعات الليل والنهار في ستةِ أشهُرِ الشتاء

من شهر 10/ تشرين الأول – شهر 3/ أذار

أ. في كتاب الله ، أوصى سبحانه أن يكون غدوُّ الرجال (إلى العمل ومنه الدراسة) بعد صلاة الفجر (36/النور) حين يتبين للناس الخيطُ الأبيض من الخيط الأسود من الفجر (187/البقرة) بمعنى أن يتبين الخارجُ من بيته الطريقَ بسبب نور الفجر لا بسبب المصابيح الكهربائية في الشوارع التي لم تكن معروفة ولا تزال غير موجودة  في كثير من الطرقات والشوارع في العالَم .

 

ب. في فصل الشتاء ذي النهار القصير والليل الطويل في الستة أشهُر بين (10 - 3) يولج الله (ساعة) من النهار القصير في أوّل ليل الشتاء الطويل حين يكون الفجرُ قرابةَ الخامسةِ صباحا ويكون الشروق في السادسة ، وغروبُ الشمس في الخامسة مساءً . بهذا يتساوى نهار العمل والحركة مع ليل السكون والنوم :

 

فتُؤدى صلاةُ الفجرِ/صلاةُ الغدوِّ في المسجد/بيتِ الله (36/النور) ليبدأ العمل بعدها في السادسة ويمتدَّ في أكثر المناطق ثمانيَ ساعاتٍ حتى الثانية بعد الظهر . ثم تكون الساعات الثلاثُ التي تعقب انتهاء العمل حتى الغروب في الخامسة للحركة وقضاء الحاجات ، بالإضافة إلى ساعةِ ما بعد الفجر حتى الدوام . هذه هي ساعات النهار الإثنتا عشرة :

(8/ساعاتِ عملٍ ) + (4/ساعاتِ حركةٍ ) .

 

ج. في الخامسة مساءً عند الغروب يبدأ ليل الشتاء الطويل لتُؤدَى في بدايته صلاة مُمتدةٌ في ساعةٍ بين المغرب والعشاء *[ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ {78} ] الإسراء ، فلا صلاةَ بعد غسق الليل (العِشاء) . فتكون فترة السكن للصلاة والترويح ومشاهدة التلفاز والتذكر والدراسة والتقييم قد امتدتْ أربعَ ساعات حتى التاسعةِ ليلا . بعدها تبدأ فترة النوم ثماني ساعات حتى الفجر في الخامسة صباحا .

 (4)

التقسيم المقترح لساعات الليل والنهار في ستةِ أشهُرِ الصيف

من شهر نيسان - أيلول

أ. في فصل الصيف ذي النهار الطويل والليل القصير (بين الأشهر 4 - 9) تولَجُ (61/الحج)  من النهار الطويل ساعةٌ أو ساعتان في آخِر الليل القصير بين الفجر إلى الشروق ، وتولَج ثلاث ساعات إلى ساعتين من أواخر النهار الطويل في أول الليل القصير ليتساوى الليل والنهارُ بشكل حِكمي/عملي يحقق الأهداف المذكورة آنفا :

 

 فحين يكون الفجرُ في الثالثة صباحا (وشروق الشمس بين الخامسة والسادسة) ، ويكون غروبُ الشمس في السابعة مساءً ، تُؤدَى صلاة الفجر في المسجد/ بيتِ الله ليبدأ العمل في الرابعة  أو الخامسة  صباحا وينتهيَ في الساعة الثانية عشرة أو الواحدة .. تعقُب انتهاءَه (فلا صلاة أثناء العمل) صلاةُ طرف النهار في الآصال ثم حركةُ قضاء الحاجات حتى الثالثةِ مساءً التي يبدأ بها الليلُ الحِكمي العملي الممتد حتى الفجر في الثالثةِ صباحا . هذه هي ساعات الليل الحِكمي والحُكمي (التي لها حُكم الليل) الإثنتا عشرة :

(4/ساعاتِ سكنٍ بين الثالثةِ والسابعةِ مساءً) + (8/ساعاتِ نومٍ ) .

 

هذا النظام يوافق الصيفَ كله وصيامَ شهرِ رمضان فيه صياما ميسرا بحيث يكون رمضانُ كُلّه موسمَ أعياد يوميةٍ يحتفل فيها الصائمون يوميا (1)  بمائدة طعامٍ يكون شهياً بعد جوعٍ معقول (2)  يعقبها صلاة دلوك الشمس ثم (3)  ترويحٌ للنفس (4)  وصِلةُ أرحامٍ وتزاورٌ .. كما يريد اللهُ رمضان كله الذي كتبه/فرضه ليكون عيدا لا ينتظر الناس انتهاءَه ليتخذوا خَلاصهم منه عيدا ، ثم يقولون – رياءً : لا أوحش اللهُ منك يارمضان . وقد بيّنا كيف يكون صيام رمضانَ ميسرا (في مجتمع إيماني) ليكون كلُّه موسمَ أعياد ، في مقال :

مفهوم إتمام الصيام ومفهوم الصيام

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=308&cat=5

(5)

ب.*[ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ {23} ] الروم .

قوله سبحانه *[ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ] و *[ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ ] أيْ *[ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ] كذلك .. إشارةٌ دقيقة إلى مفهوم إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل بإلحاق بعض الواحد منهما بالآخرِ ، أو به كله كما في المناطق القطبية التي يطول فيها الليل أو النهار ليصل إلى (24/ساعةً) وربما ستةِ أشهر . هنا يكون مفهومُ الفجر الحِكمي هو وقتَ صلاة الفجر التي تسبق الغدو إلى العمل بساعةٍ مهما كانت ساعةُ بداية العمل ، كما في كل البلدان اليومَ التي لا تعمل بتوصية الله فتُؤخر بداية العمل ساعةً إلى ثلاث ساعات بعد الشروق فيكون الدوام في السابعة أو الثامنة  صباحاً !

وفي ذلكم حَل لكل مشكلات التوقيت للعمل والصلاة والصوم والسكن والنوم ، في كل مناطق الكرة الأرضية ، كما بيَّنا ، والله سبحانه أعلى وأعلم .

 

ج. في صيف المناطق الحارة كالجزيرة العربية قد تُقسَم ساعات العمل إلى فترتين/شِفتين بحيث تنتهي الفترة الأولى في الساعة العاشرة صباحاً لتعقبها صلاةُ الطرف الأول لنهار العمل (114/هود) ثم الغداءُ (في غير رمضان) وقيلولةٌ قصيرة . وتنتهي الفترة الثانية في الساعة الرابعة مساءً تعقبها صلاة الطرف الثاني لنهار العمل . كان هذا هو النظامَ المُتَّبع في الجزيرة العربية :

إقامة الصلاة كما بينها الله في كتابه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=54&cat=5

وإليه تُشير كلمات الله في كتاب الله :

*[ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {114} ] هود .

أما اليوم فإن النظام الصيفي المبيَّن في البند الثالث صالحٌ في رمضان وغيره وفي كل المناطق . وهو يُغني عن التوقيت الصيفي الذي تُقدَّم فيه الساعات ساعةً أو ساعتين للإستفادة من نور الشمس الذي خلقه الله سبحانه ليعمل الناس فيه بلا إنارةٍ صناعية مُكلفةٍ ، كما خلق الليلَ بعتمته وهدوئه ليناسب الإستغراق في نوم يكون صحيا إذا كان ممتدا لا تُقطِّعه ضوضاء حركة الناس فيه ، ولا سماعاتُ الأعراس والمفرقعاتُ :

الخُلاصــــــــــــــــــة

أ. بهذا وذاك يكون الناس قد عملوا ثماني ساعاتٍ ذاتِ إنتاجية عالية ، وأخذوا مقابلَها قسطا وافرا من النوم ثماني ساعات ، ولم يُغيروا خلْقَ الله استجابةً للشيطان الذي نجح في جعل كثيرين من البشر يبدِّلون ليلهم كلَّه نهاراً ونهارَهم كلَّه ليلاً .. فلا هم عملوا بإنتاجيةٍ عالية ولا هم ناموا نوماً صحيا يكفيهم ليعملوا بعده عملا ينفعهم :

البداية الجيدة نصف العمل ... 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=292&cat=4

ب. وبهذا كذلك يكونون قد خصصوا أربعَ ساعاتٍ للحركة وأربعَ ساعات للسكون ، بحيث يستطيعون أن يقترضوا من هذه لتلك أو العكس حسب ظروفهم وحاجاتهم دون أن يَلحق بهم ضررٌ، بل يكونون ملتزمين بما ينفعهم وأكدته حكمةٌ عند الإنجليز الذين ظنوا أنهم حلوا المشكلة بالتوقيت الصيفي :

Early to bed and early to rise makes a man

healthy , wealthy and wise .

أما حقيقةُ صلاةِ قيام الليل (لا التراويح التي لا أصل لها) فتجدها على الرابط :

 

صلاة القيام آناء الليل ليست التراويح

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=90&cat=4

لكن هذا النظام للعمل والحركة ، وللسكون والنوم لا يصلح في مدينة وحدها أو بلد وحده بعد أن أصبح العالَم كله ، تأثرا وتأثيرا ، بلدا واحدا لن يَحُلَّ مشكلاته المتشابكة والمعقدة إلا نظامُ حياة شاملٌ يقتنع الناس به طوعا حين يرونه صادراً عن ربِّهم الذي خلقهم جميعا لتتحق به منافعهم المشتركة ويجتمعوا في يوم الجمع القادم بإذن الله  كإخوة خُلقوا من ذكر وأنثى :

بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - * [ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] –  فلسطين

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008