4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12763
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12328
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43733
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13878
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15013
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14692
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

الإنسان ليس عبداً دائماً لله ، بل هو خليفةٌ عابدٌ لربِّه الذي خلَقه واستعمره في الأرض

1/11/2012 4:14:00 PM

عدد المشاهدات:5209  عدد التعليقات: 16
1/11/2012 4:14:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

الإنسان ليس عبداً دائماً لله ، بل هو خليفةٌ عابدٌ لربِّه

الذي خلَقه واستعمره في الأرض .

والمؤمنون بالله المسلمون لربهم يعبدونه ، ولكنهم ليسوا عبيدا له ،

    بل هم أحرارٌ في أنْ يَعبدوا أو يعصوا وحسابُهم على الله .

*[ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ {40} ] الرعد

ما لا يذكره كثيرون : هناك حساب في الدنيا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=197&cat=4

 

فإذا كان يومُ الحساب في الآخرة جاءه كل مخلوقٍ مُكلفٍ وحْده ، عبداً بلا إرادةٍ منه ..

*[ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً {93}

لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً {94}

وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً {95} ] مريم .

 

الحمــــــــــــــــــدُ لله ربِّ العالَمـــــــــــــــــــــــين

(1)

(عبْــــــــــــــــد) بالإفـــــــــــــــــراد

مضافاً إلى الله أو الضمير العائد إليه

وردت كلمة (عبد) بالمفرد مضافةً إلى الله (مرتين) أو الضمير العائد إليه ، أو غيرَ مضافة .. لتشيرَ إلى :

(1)

كل رسول من الله حين يُبلّغ رسالات ربه بأمانة مطلقةٍ ، بتلاوتها على الناس مجردَ تلاوةٍ *[ رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً } {2} ] البينة ، لا يُضيف إليها ولا يَنقص منها حرفا ، وبدون أيِّ هامشِ حريةٍ :

  الرسول والنبي : أصل البلاء عدم التمييز بين مهمتيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=218&cat=6

لهذا سمّى اللهُ كل رسول من رسله حين يُبلِّغ آيات ربه (عبدا له) ليوقن البشر بهذه الحقيقة التي حين غفلوا عنها غلَــوْا في دينهم فأعطوا الرسل مكانةً أكثر مما أعطاهم اللهُ وضلوا ضلالاً بعيدا .. خلافا لما قاله الله سبحانه لكل رسول : *[ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه {39} ] الأنفال  و*[  لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ {182} ] آلعمران .. *[ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ {154} ] آلعمران .

*[ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ {29} ] الأنبياء .

أصل الغلو هو الإفتراءات على رسل الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=47&cat=3

*[ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً {30} ] مريم .... عن الرسول النبي عيسى المسيح .

*[ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً {19} ] الجن .... عن الرسول النبي محمد .

*[ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {1} ] الإسراء .... عن رسوله محمد الذي لم تكن له في حادثة الإسراء أدنى إرادة !

*[ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً {1} ] الفرقان ....

فبإنزال الرسالة على رسول لم تكن له أدنى إرادة بل كانت مهمته المحددةُ له والمفروضة عليه *[ يَا أيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ {67} ] المائدة ، وحذره من التقوّل على ربه بعض الأقاويل (44/ الحاقة) .

*[ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا {1} ] الكهف .

*[ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {9} ] الحديد

*[ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى {10} ] النجم .

*[ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ {9} ] القمر .

*[ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ .. {23} ] البقرة .

*[ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ .. {41} ] الأنفال .

*[ لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ {172} ] النساء .

*[ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً {3} ] الإسراء .

*[ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {36} ] الزمر .

فحامل رسالة الله هو في عصمةِ / حراسة الله حتى يُبلغها (67/ المائدة) . وحتى البشر أعطَوا أيَّ رسولٍ / سفيرٍ يحمل رسالةً .. أعطوْه حصانةً ، فلا يُؤذَى بغض النظر عن محتوى الرسالة التي يحملها حتى يُبلغها . ومن الحِكم عند الإنجليز : بدلا من شتم الرسول .. أُنقُد الرسالة !

(2)

كما تشير إلى النبيين حين يلتزمون بتلاوة آيات الكتاب على أنفسهم وعلى الناس ، فواحدهم عبد لله طالما كان يتلو (أ) آيات الله التي نزلت على رسول من قبله أو كان (ب)  يُنيب إلى ربه إثرَ ذنبٍ اقترفه . أما الرسول فلا يخطيء في مهمة التبليغ :

*[ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ {17} ص . أَوَّابٌ : كثير الإياب إلى ربه .

*[ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ {24} ] ص .

*[ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ {30} ] ص .

*[ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا {2} ] مريم .

*[ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ {41} ص .

*[ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ {44} ] ص .

*[ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا          {10} ] التحريم

(3)

 ووردت كلمة (عبد) تشير إلى :

أ. البشر الصالحين حين يُنفذون أمر الله بتمامه ، سواء عُرفوا كأنبياء ، كما مرّ ، أو كرجال صالحين كما فعل العبد الصالح الذي علّمه الله من لـدُنه عِلما كان فوق مستىوى موسى الذي لم يصبر عليه حين لم يُحط به علما . ويمكن أن يكون مِثلُ هذا العلمِ فوق مستوى البشر في إعجازه :

*[ فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً {65} ] الكهف .

*[ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ! ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً {82} ] الكهف .

إن نشأ ننزل عليهم من السماء آيةً  فظلت  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=294&cat=6

ب. أو تشير إلى العبد المملوك للبشر فهو لا يقدر على شيء ، كالأبكم الضعيفِ العالةِ على سيده :

*[ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ .. {75} ] النحل .

*[ وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم {76} ] النحل .

(4)

ووردت (عبد) تشير إلى أيٍّ من البشر وهو (1) يلاقي ربه في الصلاة ، أو حين (2) يُكثر من الإنابةِ / الرجوعِ إليه مقراً بذنبه مستغفرا كلما أخطأ ، ولا يصرُّ على خطأ وهو يعلم (135/ آلعمران) ، فيكون عند إنابته عبداً منيباً في لحظاتٍ ثم يرجع ليكون حُـــــــرا في حمْل الأمانةِ/ المسئولية ليجتهدَ في الفهْم والتطبيق :

*[ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى {9} عَبْداً إِذَا صَلَّى {10} ] العلق .

*[ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ {9} ] سبأ .

*[ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ {8} ] ق .

*[ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً {72} ] الأحزاب .

وقد نفهم من هذا أنّ كلمة (عبد) مضافةً إلى  أسماء الله الحسنى : عبد الوهاب ، عبد الفتاح ، عبد الرزاق ، عبد الحي .. ينبغي أن تكون صفاتِ تكريمٍ يطلقها المجتمعُ على إنسان لقباً حميدَ المفهومِ قبل اسمه اعترافا منهم أن الله آتاه رحمة من عنده وعلّمه من لدنه عِلما  ، فوهب له ما وهب وفتح له من الجديد الذي ينفع للناس .. فيكون من الخطأ أن يُسَموا بها أبناءَهم منذ ولادتهم من قبل أن يبدو عليهم ما يشير إلى هذا المفهومُ ! وحين يُقبـَـل هذا الفكر الرباني الذي يَقدُر اللهَ حق قدْره (91/ الأنعام) ، قد يصبح هذا الوصف لقبا تكريميا ذا معنى تمنحه الدولة باسم المجتمع للمُبدع فيما ينفع الناس ، تشهد له فيه بما شهد الله للعبد الصالح (65/ الكهف) ، بدلا من لقب (فارس) أو (سير) أو (عين) ..

(5)

(عبيد) بالجمع

تكررت كلمة (عبيد) خمس مرات فقط في القرآن ، كلها بمفهوم سلبي احتج به الفاسقون عن أمر الله ليُبرروا فسقهم . فقد كانوا يزعمون أن الله أمَرهم بما فعلوا لأنهم عبيد له مُجبَرون (!) على ما كانوا يفعلون :

*[ وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {28} ] الأعراف .

وقد ضاعفوا جريمتهم حين زعموا أن الله لا يمكنه أن يعاقبهم على ما أمرهم به ، ولو فعل  لكان (ظلاّما) لعبيده وليس ظالما فقط . وحين تتوفاهم الملائكة سيضربون وجوههم وأدبارهم جزاءً وفاقا على (1) ما قدمت أيديهم من أعمال وجرائم وما (2) افتروه على الله لتبرير أعمالهم بأنهم كانوا عبيدا مأمورين ، وأن العبد لا إثم عليه . فيرد الله عليهم أنهم لم يكونوا عبيدا لله حين عصوه . لأن الله ليس بظلام ولا ظالمٍ للعبيد لو كانوا عبيدا  . تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا :

*[ لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ {181} ذَلِكَ بِمَا (1) قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ (2) اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ {182} ] آلعمران .

*[ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ {50} ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ {51} ] الأنفال .

*[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ{8} ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ {9} ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ {10} ] الحج .

*[ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ {46} ] فصلت .

*[ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ {28} مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ {29} ] ق .

(6)

في القرآن كله ، لم تُجمع (عبد الله) على (عبيد الله) بل على (عباد الله)

وردت كلمة (عباد) مضافةً إلى الله أو الضمير العائد إليه أو غيرَ مضافةٍ ، موصوفةً أو غيرَ موصوفةٍ ، لتشمل البشر والملائكة : عِبَادَ اللَّهِ ، وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ، عِبَادِنَا ، عبادي ، عباده ، عباداً لنا ، عبادك ، عباد :

*[ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ {40} ] الصافات . وتكررت 6/ مرات .

*[ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً {6} ] الإنسان .

*[ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ {28} ] المطففين .

*[ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً {63} ] الفرقان . وتكررت مرتين .

*[ فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً {65} ] الكهف . وتكررت 12/ مرةً .

*****

ولم ترد مضافةً إلى غير الله (عبادكم) إلاّ مرةً واحدةً في إشارة لطيفة اليومَ إلى العلاقة بين أصحاب العمل والأجيرين (مُستخدَمين وموظَّفين) : أصحابُ العمل يرحمون الأجيرين ويرزقونهم منه كما يرحم الله عباده ويرزقهم ، وقد يَقسون عليهم إذا أصروا على أخطائهم .. والأجيرون يطيعون ويتقنون العمل :

*[ وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {32} ] النور .

*[ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ {6} ] الرعد

*[ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {167} ] الأعراف .

 (7)

عابدٌ ، عبادٌ ، وعابدون

البشر كلهم عبادٌ لله : عابدونَ/ عاملون بأجرٍ منه لتحقيق خُطته في عِمارة الأرض ،

 واحدُهم عابدٌ أجيرٌ ، علِموا هذا أو جَهلوه ،

بجزاءٍ وافٍ في الدنيا *[ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى {41} ] النجم ،

في الآخرة ، بشرط الإيمان :

*[ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ{55} وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ {57} إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ {58} ] الذاريات .

*[ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ {61} ] هود .

 

بل إن الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون .. هم عبادٌ مُكرمون بأجرٍ وافٍ ، وليسوا عبيدا بالسُّخرة . ولم يُضِف الله سبحانه كلمة (عبيد) إلى نفسه أبدا في القرآن كله ، بل أضاف كلمة (عباد) :

*[ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ {128} ] الصافات . تكررت وفي السورة نفسها خمسَ مراتٍ .

*[ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ {26} ] الأنبياء .

*[ وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ {19} ] الزخرف .

*[ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً {63} ] الفرقان .

(8)

بهذا المفهوم كان الوثنيون ، والملحدون ، عبادا لله حين بعثهم وسلّطهم على أقوامٍ خانوا اللهَ وتمردوا على ربهم بشكل يُثبت لأولي الألبابِ أن ما حصل لهم كان من تدبير العزيز الحكيم :

. الفرح بنصر الله ونبوءات سورة الروم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=137&cat=5

أ . فقد بعَث اللهُ سبحانه نبوخذ نصّر وجيشه الوثنيين على أهل الكتاب الأول بني إسرائيل ونَصرَهم عليهم في وعْد أولاهما بسبب إفسادهم أول مرة .. سَنة 589/قم (قبل السبي البابلي بثلاث سنين) . فهو الذي بعثهم عليهم ، فكانوا بذلك جُندَ اللهِ الغالبين و عبادا له مأمورين بأمره – علِموا هذا أو جهلوه - لإنجاز وعده الذي سبق أن قضاه إلى بني إسرائيل في الكتاب :

*[ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً {4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً {5} ] الإسراء .

قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

والله سبحانه هو الذي بعث هولاكو والمغول الوثنيين على أهل الكتاب الآخِر بني إسماعيل ومن لفَّ لفَّهم من المسلمين الخُرافيين ، ونصَرهم عليهم فكانوا جُند اللهِ الغالبين في وعْد أولاهما على المغلوبين بسبب إفسادهم أول مرةٍ . فلما بعثهم عليهم كانوا عبادا له مأمورين بأمره – علموا هذا أو جهلوه - لإنجاز وعْده المشابه سنة 1258/م ، بفارق زمني بين الوعدين الأوّليْن مقداره :

1847/ سَنة = (589/قم .. إلى 1258/م ) !

 

ب. واللهُ سبحانه هو الذي بعث عبادَه تيطس والرومان الوثنيين على أهل الكتاب الأول بني إسرائيل ونصَرهم عليهم في وعْد الآخِرة بسبب إفسادهم للمرة الآخِرة سَنة 70/م ... فكان تيطس والرومان هم جُندَ الله الغالبين وعباده المأمورين !

والله سبحانه هو الذي بعث عبادَه نصارى الحلفاء الغربيين العلمانيين على أهل الكتاب الآخِر بني إسماعيل وكلِّ المسلمين الخُرافيين ، ونصَرَهم عليهم في وعد الآخِرة بسبب إفسادهم  للمرة الآخِرة سنة 1917/م ، وبفارق زمني بين الوعدين الآخِرين مقداره :

 1847/ سَنة = / ( 70/م .. إلى 1917/م) !!

فسبحان اللهِ العظيمِ !!

*[ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {49} وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ {50} ] الحِجر

 

خلاصـــــــــــــــــةُ القــــــــــــــــول

لقد كرَّم الله بني آدم وفضّلهم على كثير ممن خلق تفضيلا (70/الإسراء) ، حين جعل أباهم آدم خليفة في الأرض وجعل ذريته خلفاءً له (يخلُف بعضهم بعضاً) ، وأُجراءً عنده لعمارة الأرض التي استعمرهم إياها بصفته مالـكَها وربَّ العمل فيها . وحين رشح الملائكةُ أنفسَهم للمهمة ، أقام الله عليهم الحجة بأنّ آدم هو الصالح للمهمة مع كون الملائكة عبادا مُكرمين *[ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {6} ] التحريم . وفي هذا ترجيحٌ للكفاءة على الأمانة إذا اضطررنا إلى ترجيح أحد المؤهليْن ، وتفضيلٌ للكفاءةِ والأمانة معا حين يكون الذي يجمعهما لُقطةً نادرةً كما كان موسى للفتاة :

*[ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ {26} ] القصص .

فحص الكفاءة الذي نجح فيه آدم ورسب الملائكة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=158&cat=3

استطاع الإنسان أن يعمر الأرض بسبب هامش الحرية الكبير الذي أعطاه له ربه فجعله يُضيف إلى أسباب الله أسبابا من عنده ، بها مُجتمعةً وصل بعمارة الأرض إلى هذا المستوى المادي المذهل :

*[ وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً {83} إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً {84} فَأَتْبَعَ سَبَباً {85} ] الكهف .

الذين لم يدركوا هذه الحقيقة وأنهم أحرار إلى حد كبير (فظلوا عبيدا خرافيين كالمسلمين منذ عشرة قرون) لم يصنعوا شيئا ذا بالٍ ، والعبيد المملوكون للبشر لم يُضيفوا شيئا . الأحرار الذين يدركون هامش الحرية الكبير يتذكرون أنهم عباد/ عاملون بأجْرٍ لله ربِّهم *[ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (لربك) {2} ] الكوثر .. وليسوا عبيدا لا يقدرون على شيء .

أولئك الأحرار هم الذين سيحققون ما (1) عجز عنه العبيد الخرافيون وما (2)  حققه مُشوّها عبيدُ الأهواء ، دعاةُ حرية الإنفلات الفوضويون !

كلمةُ الإستقلال لا معنى لها .. بل التمكين والحرية  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=269&cat=3

*[ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {24} ] الشورى

كلماته اليومَ يقينا هي القُـــرآن وإنجيل قُـــــــمران

وإنجيل قُمران هو كلمة الله المسيحُ عيسى ابن مريم !

 

ماذا لو فعلوها فكشفوا مستور لفائف قمران

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=270&cat=6

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - * [ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] –  فلسطين

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008