4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12764
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12328
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43734
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13879
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15014
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14692
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

مقـــالات

ترجمةُ القرآنِ كلِّه كتفسيره كلِّه لا ينفعان الناس ! ما ينفعهم : ترجمةُ أبحاثٍ قرآنيةٍ

12/21/2011 5:19:00 PM

عدد المشاهدات:5210  عدد التعليقات: 6
12/21/2011 5:19:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

ترجمةُ القرآنِ كلِّه كتفسيره كلِّه لا ينفعان الناس ! ما ينفعهم :

ترجمةُ أبحاثٍ قرآنيةٍ

هي فهمٌ وتفسيرٌ لآياتٍ قرآنية على ضوء واقعٍ معيَّنٍ ،

تُقدم برامجَ وحلولاً عملية لمشكلات البشر في ذاك الواقع .

 

فإذا كان القرآن لم يُنـْزَل *[ جُمْلَةً وَاحِدَةً ]

فكيف يصح أن يُفسَّر أو يُترجَم *[ جُمْلَةً وَاحِدَةً ] ؟!

إرجع إلى بحثنا :

. خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

 

الحمـــــــــــــد لله رب العالَمــــــــــــــــين

(1)

البرهان على العنوان من آيات الفرقان

*[ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ (1) مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً {27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي (2) لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً {28} لَقَدْ أَضَلَّنِي (3) عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً {29} وَقَالَ الرَّسُولُ : يَا رَبِّ إِنَّ (4) قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً {31} وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا (5) لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ (6) لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً {32} وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ (7) وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً {33} ] الفرقان .

 

*[ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {101} قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ {102} ] (2003) النحل .

(2)

البيـــــــــــــــان

التفسير هو بيان السبب

وتفســــــــــــــــيرُ القـُـــــــــــــــــرآن : هو بيان علاقات الأسباب بمُسبَّباتِها/نتائِجها

  نجْم آياتِ سورة الفرقان أعلاه تفسر آياتُـه أحسنَ تفسيرٍ سبب عدمِ إنزال القرآن جُمْلَةً وَاحِدَةً . ولم ترِد كلمة (تفسير) في القرآن كله إلاّ  في هذا النجم الذي يفسر/ يبينُ سبب الخلل الذي أصاب قومَ الرسول العربَ من المسلمين حين اتبعوا عدوَ النبي الذي زيّن لهم اتِّباعَ النبي (بسنةٍ مزعومة له) بدلا من اتِّباع الرسول بتدبر القرآن الذي عليه نزل وبه كان رسولا .

مفهوم الوسطية القرءاني  يتحقق باتِّباع الرسول/القرآن الكريم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=17&cat=3

النتيجة أنهم هجْــــــروه مكذبين بآياته حين لم يتبعوها . ومع أنهم لم يكفروا به جُملةً فقد عجزوا عن إدراك العلاقة بين عدم اتّباعه وبين التكذيب به ، وأن عدم اتّباع آيات القرآن هو تكذيبٌ بها يستوي في الإثم مع الكفر به :  

*[ قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{38} وَالَّذِينَ (1)  كَفَرواْ (2) وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {39} ] البقرة .

عدم تدبُّر القرآنِ ثم هجرُه أملاهما الشيطان 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=330&cat=4

قوله سبحانه *[ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا (5) لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ] يشير إلى حجة الذين كفروا حين طعنوا في القرآن أنه كان يُنزَّل بالتقسيط  ولم يُنزَّل *[ جُمْلَةً وَاحِدَةً ] . فردّ الله عليهم مفسرا السبب أنه كان لتثبيت فؤاد الرسول على القرآن حين يتتابعُ تنزيله ويستمر التذكير به وتعليمه ودراسته طيلة (22/سنة) . ولو أُنزل جملة واحدة لكان بحاجة إلى تدبر لم تكن أدواته ميسرة لقومٍ أُميين آنذاك لم يعرفوا الكثير عن التشفير، ولكان اتباع آياتِه المناسبة للمشكلة لتطبيقها أصعبَ :

الخطاب المنشر بجلي العبارة والمشفر بخفي الإشارة 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=86&cat=3

لهذا ورد أمْره سبحانه بتدبر القرآن في كل مرة بصيغة الغائب لاحقا *[ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ {82} ] النساء . ولم يقل (أفلا تتدبرون) ، ولكنه قال *[ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ {44} ] الزخرف ، أنت وإياهم ! ولولا أنه نُــزّل مُنجما (مُقسَّطا في نجوم) لكان أثره لذاك السبب ضعيفا !

 

وقوله سبحانه *[ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ] إشارةٌ إلى أن آيات القرآن التي كانت تُنزل حسب المناسبات كانت تتبدل أماكنُ(مواقعُ نجوم) بعضِها حسب فكرة المناسبة فاعترض الذين كفروا واتهموا الرسول بالإفتراء . فرد الله عليهم مفسرا أن تبديل أماكنِ آيات لم يكن من محمد بل*[ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ {102} ] النحل .

ففي ذاك العصر كان التنزيل بالتدريج تنزيلا *[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً {23} ] الإنسان ، في (23/عاما هي 22/سنة) فكان هذا خيرا للرسول المبلِّغ وللذين آمنوا .

وفي هذا العصر الذي نقوم فيه ببيان وتفسير آيات الله في مكانٍ/موقع من القرآن بآياتٍ لله في موقع آخر .. قد يثير هذا اعتراضَ بعضهم بأننا نقوم بتبديل أماكن الآيات . هنا يأتي رد الله مسبقاً بأن تيسير الله لبيان القرآن اليومَ نُزّل الإذن به من ربك بالحق تنزيلا بالتدريج *[ عَلى قَدَرٍ ] ليثبت الذين آمنوا ويكونَ *[ هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ] .

  الرسول والنبي : أصل البلاء عدم التمييز بين مهمتيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=218&cat=6

ومِثل هذا التثبيت يلاحظه المتدبر للقرآن (إذا أخلص لله الدينَ) ، كلما فتح اللهُ له بجديدٍ يكون له *[ هُدًى وَبُشْرَى ] كما يتبين لكل من يتابع مقالات وأبحاث هذا الموقع . ومن هذه البشائر أن الرقم القرآني للآية {102} (2003) النحل أعلاه هو (2003) ، وهي السنة التي نشرنا فيها خطابنا العالمي الإصلاحي الحضاري :

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

(3)

وكما لم يُنزل القرآن كُله جُملة واحدة ،

كذلك يجب أن لا يُبيّن أو يُفسّر كُله جملة واحدةً !

إن الله الذي أنزل القرءان على صيغة المثنى يعلم أنه أنزله ليُقرأ قراءَتين مختلفتين في عصرين مختلفين اختلافا كبيرا : عصرِ سُرعة  البعير وعصر سرعة الأثير . هذا هو إعجاز القرءان حقيقةً الذي لا يدانيه فيه أيُّ كتاب كتبه بشر مخلوق : بُنيانُ كلماته ثابتٌ لا يتغير.. وبيانُها/فهْمُها متغيرٌ متجدد فمناسب لكل عصر !!

. الأصالة والتجديد الثابت والمتغير  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=37&cat=3

لذلك حكَم الله سبحانه بالخسران على من لا يعرف أهمية العصر في الإيمان وفي عمل الصالحات المناسبة للعصر :

*[ وَالْعَصْرِ {1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2}

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3} ] العصر .

لقد فهِم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان طَوال قرن .. فهِموا ما احتاجوا أن يفهموه من القرءان في واقعهم البسيط في كل شيء : في مدارِكهم ووسائلِ حياتهم المادية وبساطةِ مشكلاتهم .. فنهضوا به في فترة قياسية (22/سَنة) ، ولم يلجأوا إلى تفسير القرءان كلِّه *[ جُمْلَةً وَاحِدَةً ]  لأنهم عرفوا أن القرءان لم ينزل إليهم وحدهم بل نزل ذكرا ورحمة للعالَمين الذين سوف يكون على كل جيل بل كل أُمة منهم أن يتدبروه ليأخذوا نصيبهم من مائدته . وقد أُثِــر عن بعضهم حين سُئل عما لم يعرف منه : دعوه لوقت يأذن اللهُ فيه لعقول أن تجده . ولكن الذين جاءوا من بعدهم اقترفوا خطأين شنيعين دعمَ الواحدُ منهما الآخر حتى وصلنا إلى هذا الحضيض المخزي :

 

الخطأ الأول : أنهم خلطوا بين النصِ والفهْم ، النظريةِ والتطبيق ، فظنوا الدين في التطبيق المُثمر والمدهش الذي أنجزه النبي وأولئك السابقون الأولون في عصرٍ خلا .. فأخذوا ينسخون عنهم في عصرٍ غيرِ عصْرهم ، ويضيفون إلى ما ينسخونه كل مرةٍ ما زيَّن لهم الشيطان من زخرف القول غرورا ، ونسُوا أو تناسَوا الأصلَ النصّي النظري الثابت الذي أخذ عنه والتزم به *[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ] . وقد بينّا هذا بإيجاز وتفصيل في :

. جواب السؤال الصعب أين الخلل ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

. القراءة الآخرة للقرءان : خطاب إسلامي عصري

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=66&cat=2

والخطأ الثاني : أنهم لم يدركوا أن الدين هو كتاب الله الذي أكمل الله إنزاله (3/المائدة) مفصلا (52/الأعراف) وثابت الأصل (24/إبراهيم) من قبل أن تكمل الحياة التي سوف تتغير باستمرار ليتغير معها فهْمُ الدين/كتابِ الله (الشريعةُ) حسب العصر . ولم يدركوا أنه لا يحل لأهل عصر أو واقع أن يُلزموا أنفسهم ، ولا غيرَهم ، بفهمِ وتطبيقاتِ وأعمالِ أمة قد خلت حتى لو كانت أمة أنبياء . فالتوصية الربانيةُ التي لا تعيب الأنبياء والصالحين .. تقول مرتين بدون لَبسٍ :

*[ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134} ] البقرة .

*[ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {141} ] البقرة

لا : ما ترك الأوائلُ قولا لقائل !!!

*****

ففي القرن الثالث الهجري جاء البخاري ومسلم والترمذي ليمثلوا تيار مرويات الأحاديث التي إن لم تكن مكذوبة كانت قد تخطاها العصر فوق أنها منسوبة لعبد مخلوق لله فلا قيمة لها مع كلام الله !

لهذا قام الطبري بتفسير القرءان ، ربما في محاولة لفرملة الإنهيار الذي كان قد بدأ - كما بيّنا في جواب السؤال الصعب - في مطلع القرن الهجري الثاني إثر وفاة التابعي بإحسان عمر بن عبد العزيز .

ولكن الطبري ومَن بعده من المفسرين خُيل إليهم أن بإمكانهم أن يفسروا كل القرءان في عصر واحد غيرَ مدركين أنه لا يمكن لفرد أو جيل أن يبين ويفسر قرءانأ أنزله الله لِيُفهَم من بعد إنزاله على مُكثٍ خلال عشرات القرون .. كما أنزله ليُتلا أثناء إنزاله مجرد تلاوةٍ على مُكثٍ في قرابة عقدين :

*[ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً {106} ] الإسراء .

وحين كانوا ( ولا يزالون ) يعجزون عن فهْم كثيرٍ من آياته كانوا يفسرونها بلغة العرب وأشعارهم (وخُنفشارياتهم) التي كانوا يفبركونها لدعم آرائهم التي نسبوا بعضها إلى النبي كذبا عليه ليلتقوا في خرافية تفسيراتهم مع خرافية الأحاديث التي برّأ اللهُ من الدعوة إليها كلَّ رسول ونبي ، وأمرَ الناسَ أن يكونوا ربانيين بتعليمهم ودراستهم كتاب الله ، لا السُنةَ ولهْو الحديث . وقد بينا هذا في مقال :

الله يقول : كونوا ربانيين لا سلفيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=3&cat=2

لهذا وذاك جاءت تفسيراتهم لا تمت بصلة إلى هذا العصر الثاني الذي نعيشه . شهد بهذا المفكر الفرنسي (جارودي) الذي صُدم حين زار القاهرة سنة 1996 ورأى ما عليه الحال فعلق بجملة قصيرة معبرة : يجب أن نتوقف عن قراءة القرءان بعيون الموتـــــــى . وقد كرر مفهومها في سوريا بعد ذلك : الإسلام حيٌّ فلا تُحنِّطوه !!!!

. ظهور الحق وقيام الأشهاد

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=187&cat=6

(2)

ترجمــــــــــــــة القــــــــــــــرآن

المترجم مُبيّنٌ مفسر لما يفهمه ، فينطبق على الترجمة ما قلناه عن التفسير الذي هو فهْــمٌ محكومٌ بمستوى المفسر ومداركِه وواقعِه وما يفتحُ اللهُ له *[ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا {2} ] فاطر . ومع اعتراف المترجمين أنهم يترجمون المعاني ، إلاّ أن الناس يظنون الترجمة كتابَ الله القرآنَ . لهذا لا تجد في ترجمات القرآن كله ما ينفع الناس ، كما لا تجد في أيِّ تفسير للقرآن كله ما ينفع الناس ولو أكثر مما يضرهم (219) البقرة ..

الخطاب المنشر بجلي العبارة والمشفر بخفي الإشارة 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=86&cat=3

 بدليل أن كل التفاسير والترجمات لم تُفلح في إصلاح أحوال الأمة ولا في فرملة انحطاطها ووصولها إلى واقع (الذل والخِزي) الذي تعيشه بشكل كامل منذ قرن على الأقل :

*[ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى     {134} قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى {135} ] طه .

 

كمَثل على سوء الترجمة الناتجة عن سوء الفهم خلْطُهم بين كلمتي رسولٍ ونبي في المفهوم والترجمة . فكلاهما عندهم (Prophet) . وقد بيّنا الفرق وأهميته في البحث المذكور أعلاه :

  الرسول والنبي : أصل البلاء عدم التمييز بين مهمتيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=218&cat=6

وكقولِهم حين يترجمون (الله أكبر) ظانين أن الله هو أكبر من كل مخلوق ، فيقولون (Allah is Greater) أو (Allah is the Greatest) وكلا الترجمتين خطأ لأن الله لا يليق به أن يكون أكبر من أيٍّ من مخلوقاته التي ليس فيها كبير ليكون اللهُ أكبرَ منه . لهذا لم يصف اللهُ نفسَه في كتابه القرآن أنه (أكبر) بل وصف نفسه أنه (الكبير) فلا كبيرَ سواه . أما ترجمة (اللهُ أكبر) بمفهومها الصواب فهي :

( Allah Is now Greater than before )

بمعنى أن عظَمته سبحانه تزيد في قلوب المؤمنين*[ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ {4} ] الفتح ، كلما اطلعوا على المزيد من إبداعه في خلْقه أو كلامه ، فهو دائما أعظمُ وأكبرُ مما كانوا يظنون :

ففي كل حينٍ له آيةٌ : تدل على أنه أكبرُ

(مما كنا نظن)

. مفهوم قوله سبحانه وكبره تكبيرا 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=103&cat=3

 

خلاصـــــــــةُ القـــــــــــــول

تفسيراتُ القرآن كلِّه ومِثلُها ترجماتُ آياته أو معانيها لا تمت بصلة إلى القرآن بل إنها ألهَتْ الناس طيلة قرون عما ينفعهم من وجوبِ تدبر آياته والإحاطةِ بها عِلما في مقالات أو أبحاثٍ تبين للناس في واقعهم حلولا متجانسةً لمشكلاتهم وحسماً لخلافاتهم :

. عدم تدبُّر القرآنِ ثم هجرُه أملاهما الشيطان 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=330&cat=4

وعليه ، ينبغي التخلص من كل التفاسير المعروفة للقرآن وكذلك الترجمات ، والبدءُ بترجمة أبحاث قرآنيةٍ تدبريةٍ للقرآن تقدم برامج إصلاحيةً تغييريةً تنفع الناس حين تقدم لهم حلولاً إبداعيةً خلاّقةً للمشكلات التي باتت مستعصية ، حلولاً أصلُها من الله الذي*[ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ {86} ] الحِجر .. بعد أن بات يكتوي بنار هذه المشكلات كلُّ العالَم اليوم . أما ترجمة القرآن فلا يمكن تدبُّرها أو التعويلُ عليها في أيّ فكرة إبداعية تقتضي معرفةَ تفصيلِ آياته من آياته نفسها على ضوء الواقع .. حتى لا يكمُن فيها الشيطان .

 

أما حجة القائلين بأن ترجمته من اللسان العربي إلى لسانٍ عالمي آخر تُيسِّر لأهل اللسان فَهمَ تفصيله .. فهي حجة داحضةٌ ، إذ لو كان القرآن أعجميا لطلَب العربُ ترجمته إلى اللسان العربي بحجة تيسير تفصيلِه للفهم ، ولكانت حجتهم هذه داحضةً كذلك . فالقرآن هدىً وشفاء للذين آمنوا به ، يجدونه ميسَّراً للذكر (17/القمر) سواء كانوا عربا لسانهم عربي ، أو أعاجمَ يعلمون أنهم لا يمكنهم الإيمانُ به *[ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ {107} ] الإسراء ، إلا إذا عقَلوه وفهموه*[ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ {195} ] الشعراء . لهذا عليهم أن يحرصوا على تعلم لسانه العربي (وليس اللغة العربية بلغْوها وفُحشها) ، وهو ما لم يفعلوه عبر القرون حتى الآن ، فكان لهذا عليهم عَمى ، فإذا نادَوا ربهم لم يجدوه قريبا ، لأنهم هم ينادون من مكان بعيد ! فالله سبحانه قريب للمستجيبين له المؤمنين به : 

*[ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {186} ] البقرة .

 

*[ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ءاْعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ !

قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء

وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى

أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ {44} ] فصلت .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] –  فلسطين

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008