4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12764
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12329
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43735
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13879
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15016
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14693
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

خطب جمعة

ألهديةُ بأنواعها كالخمرِ والميسرِ (إثمُهما أكبرُ مِن نفعِهِما) : فهي مِـن ثقافة الإفساد .. و الباطل !

6/15/2011 9:31:00 PM

عدد المشاهدات:5033  عدد التعليقات: 4
6/15/2011 9:31:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

ألهديةُ بأنواعها كالخمرِ والميسرِ (إثمُهما أكبرُ مِن نفعِهِما) :

فهي مِـن ثقافةِ الإفساد .. والباطل !

ومنها البقشيش والرِّشى والعُمولاتُ التجاريةُ المُدمِّرة ..

وهدايا المناسبات (النقوط) التي أسوؤها نقوط الزواج

لاحقا لمقال

أمانة المحكومين أساس عدل الحاكمين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=154&cat=3

وتذكيرا بما ورد في مقال ساخر جيد على الرابط

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=621688&issueno=11856

 

الحمد لله رب العالَمين

(1)

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {29} وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً {30} ] النساء .

إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً {31} وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {32} ] النساء .

والتجارة هي مبادلة السِّلع والخِدْمات الحاضرةِ بعضِها ببعضٍ :

(السِّلعِ بأثمانٍ ، والخِدماتِ بأُجورٍ) حاضرةٍ :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ .. وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {282}‏ ] البقرة .

 

فكل أكْلٍ لمال بغير التجارة الحاضرةِ مبادلَةَ سلعٍ بأثمان أو خِدماتٍ بأُجورٍ (كلُّها حاضرةٌ إلاّ ما استثنته آية الدَّين أعلاه) .. فهو باطل لم يُستثنَ منه شيء من الكسب لا في هذا الموقع من كتاب الله ولا في الكتاب كله ، سوى الميراثِ الذي منه الوصيةُ المكتوبة – إضافةً إلى صلة الأرحام - كما بيّنا في بحث :

قانون المواريث الإسلامي من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=91&cat=5

القرءان يبينه القرءان / الوصية المكتوبة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=57&cat=3

(2)

أما الهدية الشائعة في العالَم كله بأشكالها المختلفة فقد ذُكرتْ في كتاب الله مرتين فقط وفي معرض الذم . لهذا رفضها نبي الله سليمان ورأى أن الفرِحين بها هم المشركون . فكيف يقبلها النبي الأمين كما زعم المفترون ليستغل كذبَهم الراشون حين يُزينون لموظف يتردد في قبول رشوةٍ : يا رجل ، النبي قبِل الهدية !!!

الطغيان فإكثار الفساد يُؤذنان بخراب البلاد : الفقرة الرابعة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=257&cat=5

*[ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ {35} ‏ فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ {36} ] النمل :

ما الذي دفع ملكة سبأ أن تُسلم  مع سليمان

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=207&cat=3  

(3)

حقُّ المال – سوى الأثمانِ أو الأجورِ - هو الصدَقاتُ

وليس منه الهدايا

*[ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {141} ] الأنعام .

وردت (حقَّه) ثلاثَ مرات في القرآن تُشير أولاها هنا إلى ما في المالِ المُنتَج من حق لغير صاحبه كأثمانِ السِّلعِ أو أُجورِ الخِدمات التي بُذلت في إنتاجه ، وما يترتب عليه من صدقات للأصناف الثمانية المذكورين في الآية (60/التوبة) . فضمير الهاء هنا يعود إلى ثمرِه/المالِ المُنتَجِ .

أمّا في آيتيْ الإسراء (26) والروم (38) فتعود الهاءُ إلى المال المُنتَج كما بيّنتْه آية الأنعام (141) أعلاه وإلى ذي القربى المسكينِ وابن السبيل . فقوله سبحانه (وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) هو عطف

بيانٍ وتخصيصٍ لمَن مِن ذي القربي يُعطى حقُ المال فرديا من الصدقات أوّلاً ، إضافةً إلى ما يُدفع للدولة كما بيّناه في بحث :

الزكاة والصدقات من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=62&cat=5

*[ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً {26} إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً {27}‏ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً {28} وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً {29} إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً {30} ] الإسراء .

 

*[ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {37} فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {38} وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُوا عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ {39} ] الروم .

 

الملاحَظ أنّ القرآن ربط حق ذي القربي بحق المسكينِ وابنِ السبيل اللذَيْن لهما حق من مال الصدقات (60/التوبة) . فقوله سبحانه *[ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ] الذي ورد مرتين في سورتيْ الإسراء والروم أعلاه ، فيه عطفُ تخصيص ذي القربي الذي له حق في الصدقات بأنه *[ الْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ] . مِثل هذا العطفِ – عطفِ الخاص على العامّ - قولُه سبحانه يعطف الصلاةَ الوسطى (صلاةَ الجمعة) على الصلوات عطفَ تخصيص مع أنها من الصلوات :

*[ حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ {238} ] البقرة .

 الجديد من القرءان والواقع عن صلاة الجمعة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=9&cat=3

(4)

صلة الرحم ليست صدقة ولا هديةً

قوله سبحانه *[ ذَا الْقُرْبَى ] يُفهم منه الحلقة الثالثة من الأقارب بعد الحلقةِ الثانية *[ أُوْلي الْقُرْبَى {22} ] النور ، والحلقةِ الأولى (أولي الأرحام) الذين جعل الله بعضَهم أوْلى ببعض في كتاب الله ميراثاً ، وصلةَ رحِم تكون من طرف واحد ، وليست هديةً متبادَلةً :

*[ .. وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {75} ] الأنفال .

*[ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ {22} ] محمد .

 

وقد بيّنا الفرق بين المصطلحات الثلاثة ومَن منهم له حق مفروض من الميراث ، ومَن منهم له نصيبُ ترضيةٍ غيرِ مفروض إذا *[ حَضَرَ الْقِسْمَةَ {8} ] النساء .. في البحث على الرابط التالي :

أُولوا الأرحام ، أُولوا القربى ، ذوو القربى 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=246&cat=5

(4)

وفي آيات السورتين أعلاه (الإسراءِ والروم) نهْيٌ عن التبذير عند إيتاء المسكين وابن السبيل لأن هذا يُفسدهما كما هو مشاهَد .

والتبذير هو إعطاء أكثرَ من الحاجة أو إعطاءُ غير مستحق ، كما لو بذَرتَ حَباً أكثر مما تتحمله الأرض فيَفسدُ النبات حين يخرج ضعيفا أو بذرتَ في أرض غير صالحة للإنبات فيضيع البذر هدرا !

 

وردّاً على من يعترض على هذا ، يُذكّر الله سبحانه أنه هو الذي يبسط الرزق ويَقدُره لعباده على علمٍ وخبرة . فلا يظنن أحد أنه أعلم وأخبر ممن خلق الناس الذي ربط الطغيان بالغِنى *[ كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى{6} أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى{7} ] العلق ، وربط البغي في الأرض ببسط الرزق :

*[ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ {27} الشورى .

أدرك هذا بعضُ عقلاء البشر وآخِرهم (بيل جيتس) مؤسس صناعة البرمجيات "مايكروسوفت" الأمريكية ، ثاني أغنى رجل في العالم ، الذي يملك (56) مليار دولار أوصى منها لأولاده الثلاثة – وهم لا يزالون أطفالا – بعشرة ملايين لكل منهم ، مُعقبا :

( لا أعتقد أن كميات كبيرة من المال ستكون جيدة لهم .)

(5)

وفي آية رابعة (177/البقرة) أضاف القرآن إلى ذي القربى الْمِسْكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ الذين لهم حق غير الزكاة .. أضاف الْيَتَامَى وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ من ذوي القربى كعملِ بِرٍّ يجعل فاعلَه من الأبرار ، ويمكن أن يُحسم من الزكاة التي تأخذها الدولة . فإن فاض شيءٌ فيُدفع إلى الدولةِ زكاةً لمصلحة الأصناف الثمانية . لهذا ذَكر القرآن إيتاء الزكاة بعد عمل البرِّ هذا :

 

*[ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ {177} ] البقرة .

 

الملاحظ أن السائلين الذين يُؤتَوْن من مال البِر هم من ذوي القربى الذين قلما يَسألون إلاّ إذا كانوا محتاجين حقيقةً ويعرفهم المُنفق . بهذا يخرج المتسولون الذين يحترفون التسوّلَ وتعج بهم أسواق المدن ليصبحوا ظاهرةً منفرة ومزعجةً في البلد !!

 (6)

بهذا نرى أن الهدية ليس لها ذِكرٌ مُشرف في كتاب الله (مهما كان اسمها ومنها النقوط) التي يَنتظر مُقدِّمُها في كل الحالات بدلا منها (بخلاف الصدقات التي لا ينتظر دافعها من البشر جزاءً ولا شكورا ، وكذلك صلة الأرحام) وكأن الهدية (بل هي) ديْنٌ يستحق السداد ، مع ما يترتب على هذه العادة من سلبيات كثيرة ، دون أن يتقدم أحد – حتى الآن - ليعلق جرس إلغاء هذه العادة البغيضة - ولو بالتدرج - بادئا بنفسه حين يكون متلقيا !!

 

وليس من الهدية ما يُدفع للزوجة . بل هو أجْرٌ مقابل خِدمة تقوم بها للزوج/صاحبِ العمل حسبما بيّناه في مقال :

للنساء في كتاب الله أجور لا مهور 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=63&cat=3

ولم يُسمِّه الله (مَهراً) بل سماه أجراً وسمّى الدفعةَ الأولى منه صدُقةً/نِحلةً يجب أن تُدفَع بصدقٍ كما تُدفع الصدَقات للدولة بصدقٍ . وفي كلمة (صدُقةً) إشارة إلى أنها تُدفع بقدر الحاجة إليها ، لا كما اعتاد الناس عليه من باطل المهور العالية وما يتبعها من سلوكيات مخزيةٍ ومرهقة حمّلت أكثر الأزواج فوق طاقتهم ليبدأوا حياتهم مدينين ، فكيف تكون بينهم وبين أزواجهم مودة ورحمة حين يكونون مدينين ؟! :

ناقوس الخطر .. ونسبة الطلاق قبل الدخول

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=300&cat=3

 

الخُلاصة

توسعَ الناس كثيرا في التهادي وابتداع المناسبات - وكثيرٌ منها تافه - لتبادل الهدايا التي تتراكم بكثرة عشوائية بحيث لا يُستفاد منها إلاّ القليل ، ولكنها تظل عبئاً وديْنا يجب سداده في أتفه المناسبات . كما خلق التوسعُ في التهادي رأيا عاما يفرح به المُهدَى إليه بالهدية ، خلافا للقرآن الذي وصف الفرحين بالهدية بأنهم المشركون الذين :

*[ يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ{24} ] النمل .

هذا الفرح بالهدية الذي يصعب ضبطه أدى إلى انتشار الفساد تحت مظلة الهدية على كل المستويات : من مستوى الآذن/الفَراش حتى كبير الموظفين إلاّ من رحم ربي وقليل ما هم .

الحَلُّ :

هو إيجاد رأيٍ عام بالتدرج ضد الهدايا المتبادلة (التي ليست منها صلةُ الأرحام التي لا ينتظر مقدِّمها بدلا) يجعل الناس يتوقفون في النهاية عن عادةِ التهادي . وعلى الراشدين المؤهلين لأن يكونوا من السابقين بالخيرات (32/فاطر) أن يُعلقوا الجرس بدءاً بأنفسهم .. لنقطعَ الطريق على مصدرِ فساد وإفسادٍ تُهدر به الأموال فيما يزيد ضرره كثيراً على نفعه ، ونسحبَ البساط من تحت أقدام الفاسدين والمفسدين الذين طبّقت أخبارُهم مؤخرا الآفاقَ فسوقاً عن أمر الله الذي حذّر من قتل الناس لأنفسهم حين يظهر (يعِم ويشيع) فيهم الفساد العام في البر والبحر (41/الروم) ، الذي يُخَص منه فسادُ أكْل الأموال بالباطل طريقاً إلى التقاتُل :

 

*[ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ

لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {188} ] البقرة .

 

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ

وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {29} ] النساء

 

عندئذٍ يُغني اللهُ الموظَّفين والمؤمنين

حين يكون شعارُهم ما أثنى الله بسببه على نبيه سليمان :

*[ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ]

*[ قُلْ صَدَقَ اللهُ ]

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] –  فلسطين

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008