5/2/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12771
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12335
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43744
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13884
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15021
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14698
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

الزُّهدُ الخُرافي الصّوفي .. والرهبانيةُ المسيحيةُ : كلاهما من الباطل

9/30/2010 1:01:00 AM

عدد المشاهدات:4557  عدد التعليقات: 3
9/30/2010 1:01:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

الزُّهدُ الخُرافي الصّوفي .. والرهبانيةُ المسيحيةُ : كلاهما من الباطل

لأنهما تُخالفان

*[ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا

لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ

ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {30} ] الروم .

وممارساتُ أهلِهما في الواقع المحسوسِ دليلٌ عملي

على أنهما ليسا من دين الله القائلِ :

*[ مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا : فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ (1) الدُّنْيَا (2) وَالآخِرَةِ !!

وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً بَصِيراً {134}‏ ] النساء .

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين

(1)

مادة الزهد وردت في القرآن مرة واحدة

لم يرِدْ الزهد في القرآن الكريم لا جذرا ولا مشتقا إلاّ مرة واحدةً هي (الزّاهِدين) بمعنى قلّةِ الرغبة في شيء ، كما يتبين من قلة رغبة الذين باعوا يوسف فيه حتى أنهم باعوه بثمن بخسٍ دراهم معدودة .

*[ وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَـذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ {19} وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ {20} وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً .. {21} ] يوسف .

 

لكن الزهد بالمفهوم التراثي الخرافي الصوفي عندنا (أو بمفهوم الرهبانية عند غيرنا) أخَذ مفهومَ ترْك الدنيا ومتاعِها لأنها لا تساوي عند الله في زعمهم جناح بعوضة ! لهذا كان من عُرفوا بالزُّهاد والرهبان عبر التاريخ هم من الذين قُدرت عليهم أرزاقهم حين أعوزتْهم القوةُ/الكفاءةُ للضرب في الأرض والمشي في مناكبها فأقنَعوا أنفسهم بمقولة مَن " قال هذا حامضٌ لمّا رأى أن لا ينالَه " !

لقد نسي أولئك الزهادُ والرهبان أن الله سبحانه جعل الإنسان خليفته/أجيرَه في الأرض ليعمُرها بنيابةٍ عنه مُقيَّدةٍ بحدود الله وتعليماته . وقضى سبحانه أن يكون أجرُ هذا الخليفةِ/الأجيرِ بقدر ما يُزوِّد به نفسَه من مؤهلاتِ خيرِ الأجيرين *[ القويِّ الأمينِ ] : القويّ/الكفيِّ بالعِلم في التعامُل مع مادة الأرض ، والأمين بالإيمان في تعامله مع الناس . ولم يذكُر القرآنُ *[ الْعِلْم والإيمانَ ] مُقترِنيْن إلاّ مرةً واحدةً وفي أواخر سورة الروم :

الأجير الصالح هو القوي الأمين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=76&cat=3

إلاّ أنّ الأجير القوي/الكفيَّ بدون إيمانٍ/وأمانة قد يأخذ أجره في الدنيا ، لكنه يكون خاسرا في الآخرة . وحتى في الدنيا : أُنظروا إلى كلّ الذين كانوا أباطرة القوة المادية حين طال عليهم العُمُر .. فصاروا يتمنون الموت هربا من شقاء شهورٍ أو سِنين فلا يجدونه ! فماذا سيتمنوْن حين يجدون أنفسهم في شقاءٍ هم في خالدون : 

*[ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ {15} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ   {16} ] هود .

*[ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {36} ‏ يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ {37} ] المائدة .

(2)

المتكالبون على زينة الحياة الدنيا وكذلك الرهبان والصوفيون الزاهدون فيها كلهم على خطأ

فالمكتفون بالحياة الدنيا فقط ، المتكالبون عليها وعلى زينتِها ، يقترفون في العادة من الذنوب والجرائم ما لا يستحقون بسببها في الآخرة إلاّ النار ، ومع ذلك فإن إسهامهم في عمارة الأرض يستحقون بسببه أن يُثيبهم ربُّهم عليه في الدنيا بقدْر إسهامهم ، ما لم يطغَوْا في البلاد فيكثروا فيها الفساد ، فلا يبقى لإسهامِهم قيمةٌ . لهذا يصب عليهم ربهم سوط عذاب وتنكشف لهم الحقيقة وهُمْ في غمرات الموت  :

*[ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً {22} وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً {23} ] الفرقان .

الصلاحية المادية لعمارة الأرض والصلاحية للحياة   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=71&cat=5

هؤلاء المتكالبون على الدنيا وزينتِها لا يكونون في العادةِ وسطيين في تكالُبهم ، إذ لو كانوا كذلك فربما قيل لهم يوم الحساب (كونوا ترابا) بدلا من إدخالهم ناراً لا خروج منها !

الطغيان فإكثار الفساد يُؤذنان بخراب البلاد 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=257&cat=5

 

ولو كانوا يعقلون لرضُوا بعرْض الله على الناس أن يُثيبهم في الدنيا والآخرة معا :

*[ وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً {132} إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً {133} مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ (1)  الدُّنْيَا (2) وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً بَصِيراً {134} ‏] النساء .

(3)

حين كان المسلمون سادة الأرض لم يرضَوا أن يوصَفوا بالزهاد

قبل أن تبدأ دولة العباسيين بالإنهيار في بدايات القرن الثالث الهجري مدح شاعرٌ الخليفةَ المأمون بقصيدة لم تَرُق له فلم يُجزه عليها بشيء . ولما انصرف الشاعر مغموما لقيه زميلُ مهنةٍ سأله عما يُحزنه فقص عليه قصته مع المأمون . فطلب منه أن يُسمعه القصيدة ، حتى إذا وصل إلى قوله :

أضحى إمامُ الهُدى المأمون مشتغلاً : بالدين والناس بالدنيا مشاغيل !

قال له : ويحك ! فمن يشتغل بالدنيا إن لم يشتغل بها المأمون ! ما زدتَ على أن جعلته راهبا في صومعة ! هلاّ قلت :

فلا هو في الدنيا مُضيعٌ نصيبَه : ولا عرَضُ الدنيا عن الدين شاغلُه !

*[ مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً {18} وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً {19} كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً {20} انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً {21} ] الإسراء .

وحين يكتشف الذين يبيعون آخرتَهم الباقية بدنيا سريعةِ الزوال .. حين يكتشفون خطأهم يكون قد فات الأوان :

*[ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ {10} فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ  {11} ] المُلك .

(4)

زُهدُ الصوفيين التُراثيين المحمَّديين عُبّادِ محمد كرهبانية المسيحيين عُبّادِ المسيح .

القرآن يُبرِّيء المسيحَ ومحمدا ممن عبدوهما والواقعُ يشهدُ بفسادِ زُهْدِ الصوفية وإفلاسِ الرهبانية .

يقول الله سبحانه مُنصفاً المسيحيين الأوّلين بما لهم وما عليهم :

*[ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {26} ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ (1) رَأْفَةً وَرَحْمَةً (2) وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {27}

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا : اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {28} لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {29}‏ ] الحديد .

 

(أ) قولُه سبحانه *[ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ (1) رَأْفَةً وَرَحْمَةً ] إشارةٌ إلى ما سبق أن بيّناه عما امتاز به الأوّلون منهم من رأفة ورحمة وصبر على اضطهاد الرومان لهم لفَت انتباه الناس وجعل الشعب الروماني في النهاية يتعاطف معهم حتى غيَّر قُسطنطين دينه ودين الإمبراطورية الرومانية إلى المسيحية منذ (312/م) فأحْرزَ النَّصرَ على خصومه بعد أن بلغ اضطهادُ الرومان للمسيحيين أوْجَه في التسع سنين من حُكم (دقلديانوس) بين (303 و 312/م )

الفرح بنصر الله ونبوءات سورة الروم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=137&cat=5

فهل تكون هذه سُنةً ربانية تُشرقُ بها شمسُ الإيمان ثانيةً من مغربها فتتكررُ في التسع سنين بين (2011 و 2020) التي بلغت فيها الحملة الغربيةُ (Crusade) أوْجَها على ما يظنه الغربُ والعالَمُ إسلاما ومسلمين ؟

سياسة حافة الهاوية ليست ابتكارا بشريا    

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=265&cat=6

وهل يحتاج الغرب إلى قسطنطين آخَر يكشف الحق وينتصر له ؟ أم أنَّ قسطنطين في الآخِرين سيكون مؤسسةً نُخبويةً جريئةً تُعلِّق الجرس فتدخل التاريخَ من أوسع أبوابه ؟؟!!

آيات الله الحسية وآياته الكلامية تُقدم لسلطان نصير       

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=256&cat=5

بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

 (ب) قولُه سبحانه *[ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ ... (2) وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ ] هو تقرير لحقيقةِ أن الله لم يكتب / يفرض عليهم (الرهبانيةَ) لعِلمه سبحانه بطبائع البشر وما فطرهم عليه من غرائزَ وحاجاتٍ تُلحُّ عليهم لإشباعها .. وأن الرهبانية لن تُعينَهم على ابتغاء رضوان الله (مع أنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله) لأنّ الرهبانية والصوفية تخالفان فطرة الإنسان ولا تَصلحان للإسهام في عمارة الأرض . لهذا لم يرْعَها كثيرٌ من الرهبان والصوفيين حق رعايتها :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {34} ] التوبة .

أما الذين آمنوا منهم فقد آتاهم ربُّهم أجرَهم !!

الصابئين والصابئون حرف يصنع الفرق

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=24&cat=4

 (ج) وقوله سبحانه *[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا : اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ ] من مثاني الكتاب : فهو خطاب إلى الذين أمنوا من أهل الكتاب الأوّل بأنْ يؤمنوا برسوله (النبي الأُمي) والقرآنِ الذي أنزله عليه وبه صار رسولا . فإن فعلوا كان أجرهم مضاعفاً : أجراً على إيمانهم بالكتاب الأوّل وأجراً على إيمانهم بالكتاب الآخِر الذي أنزله الله *[ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ {48} ] المائدة .   

وهو خطاب إلى الذين آمنوا بالكتاب الآخِر/القرآن أنّ إيمانهم يجب أن يكون (برسوله) أيْ بما أُنزل إلى الرسول من كتاب الله الذي أمَره فالتزم *[ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ : آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ .. {15} ] الشورى .

فلم يأذن للنبي (ولا لغيره بداهةً) أن يُؤمن بأي قول قاله هو من غير كتاب الله المُنزَل ، ولا بأيِّ إيحاءٍ نبوي شفهي غيرِ موثق أُوُحي به إليه بياناً شفهيا لما أنزل اللهُ محكوما بواقعه وأحيانا بساعته ، لأنّ الإيمان لا يكون إلاّ بما هو ربانيٌّ يقيني دائمٌ لا ريبَ فيه *[ قُلْ آمِنوا به أوْ : لا تُؤمنوا {107} ] الإسراء .

وخيرُ مثل على الفرق بين الوَحييْن هو :

(1) الوحيُ النبوي الشفهي المؤقتُ بالقِبلة الأولى الذي مَن أصر على اتِّباعه بعد نزول الوحي المكتوب المُنزَل على الرسول كان منقلباً على عقبيه ..

(2) والوحيُ المُنزَل القرآني الدائمُ بالقِبلة الآخِرة :

مفهوم الوسطية القرءاني  يتحقق باتِّباع الرسول/القرآن الكريم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=17&cat=3

(د) قولُه سبحانه *[ لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ ] بشرى للذين آمنوا من أهل الكتاب الأوّل (التوراة والإنجيل) أنهم مشمولون بفضل الله إذا اتقوا وآمنوا برسوله الذي ما صار رسولاً إلاّ بالقرآن ، وأنّ أجر الذين آمنوا منهم مرتيْن سيكون مضاعفا ، وأن الله سيُمدهم بنور منه يمشون به ، ويغفر لهم .

(5)

تحذيرٌ من ربٍّ قديرٍ يربط العُلوَّ بالفساد

*[ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ

نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً

وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ {83} ] القصص

*[ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ {30}

مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ الْمُسْرِفِينَ {31} ] الدخان .

*[ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ(1+2 )

(3) وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً {4} ] الإسراء !!

قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

(6)

مفهوم إيجابي للزهد يُفهم من القرآن

فمن أراد أن يزهد في شيء لينجوَ ويَحيى حياةً طيبةً في الدنيا ، ويفوزَ بنعيم الحياة الآخرة .. فلْيزهدْ فيما (1) حرَّمه اللهُ كسباً وإنفاقا (2) وليزهدْ في العلوِّ الذي يُغري بالطغيان فإكثارِ الفسادِ ، ولا يزهدْ في الدنيا التي بدونها ممرّاً لن يكون هناك فوز بالآخرة مَقرّاً .

*[ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ {6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ {8} وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ {9} وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ {10} الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ {11} فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ {12} فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ {13} إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ {14} ] الفجر .

الحُبطان هو تضخيم الأموال والأعمال        

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=165&cat=4

 

وقد ربط الله سبحانه الفوزَ في الدنيا والآخرة بقراءةِ القرآن (قراءةَ فهْمٍ) والإستعاذةِ بالله من الشيطان ونزْغِه :

*[ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {96} مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ (1) فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً (2) وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {97}

فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {98}

إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {99}

إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ {100} ] النحل .

 

*[ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ

وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا

وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ {92} ] الأنعام

 

*[ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ .. أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ]

تلاوةُ القرآن حقَّ تلاوته هي قراءتُه قراءةَ فَهْمٍ

تكون دليلَ الإيمان به

فلا إيمانَ بلا فَهْمٍ ، ولا فهْمَ بلا إيمان

يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ (جملة حالية) :

في حالة تلاوتهم إياه حق تلاوته فهم يؤمنون به .

 

مراحل التلاوة إلى التطبيق :

تلاوةٌ  ثم  حقُّ التلاوة ( التدبرُ وقراءة فهْمٍ عصري نافع ) ثم

التطبيقُ الفردي ثم التطبيقُ المجتمعي

*[ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ]

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008