4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12763
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12328
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43733
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13878
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15013
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14692
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

الطغيانُ فإكثارُ الفسادِ يُؤذنان بخراب البلاد وهلاك العباد وزوال الحضارات

7/29/2010 1:32:00 AM

عدد المشاهدات:4688  عدد التعليقات: 6
7/29/2010 1:32:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

الطغيانُ فإكثارُ الفسادِ يُؤذنان بخراب البلاد وهلاك العباد وزوال الحضارات

*[ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ {151}

الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ {152} ] الشعراء

 

الحمــــــــــــــــــــد لله رب العالَــــــــــــــمين

(1)

البرهانُ على العنوانِ من نجومِ الفُرقان

*[ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {30} ] البقرة .

فحص الكفاءة الذي نجح فيه آدم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=158&cat=3

الصلاحية المادية لعمارة الأرض والصلاحية للحياة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=71&cat=5

فوجود شيءٍ من الفساد يصل إلى قليلٍ من سفك الدماء أمر مقدور عليه ، ولكنْ ظهورُه وشيوعه ليصبح ظاهرةً إنما يدل على حالةِ طغيانٍ وإسرافٍ (تجاوُزٍ للحدودِ ) يَكثر فيها الفساد ليصبح عقابا للناس على فسادهم حين يكون أكثرهم مشركين :

*[ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {41}‏ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ {42} فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ {43} مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ {44} ] الروم .

ملجأ المؤمن من قبل اليوم الذي لا مرد له

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=168&cat=6

*[ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ {6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ {8} وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ {9} وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ {10} الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ {11} فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ {12} فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ {13} إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ {14} ] الفجر .

فالطغيان هو تجاوزُ الحد من الفساد إلى إكثار الفساد والإسرافِ فيه بحيث يتسع الفتق على الراتق فلا تَبقى للمُفسدين فرصةٌ ولا قدرة على التوبة وإصلاح ما أفسدوه . لهذا أمَر الله سبحانه بعدم طاعة أَمْرِ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152/الشعراء) :

*[ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً {137} بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً {138} الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ !! فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً {139} ] النساء .

في مقابلِ أمْرِ اللهِ  بطاعة أولي الأمر الذين يُطيعون اللهَ ورسوله متَّبعين ما أنزل الله على رسوله من القرآن الكريم (59/النساء) .

(2)

من نجوم آيات الله أعلاه ذاتِ الصلة بالفساد نخلص إلى ما يلي :

عطْفُ القرآنِ سفْكَ الدماء على الفساد هو عطْفُ تخصيص للخاص على العامِّ ، بمعنى أن الفساد درجاتٌ وأن أسوأها هو سفْكُ الدماء إفسادا لأهمِّ ما أصلحه الله (النفسِ التي حرّمها الله إلاّ بالحق) لهذا جعل الله سبحانه عقوبة من يسفك دم أخيه الإنسان بغير الحق (من كتاب الله) أن يُسفَك دمُه في الدنيا ويكونَ من اصحاب النار في الآخِرة :

*[ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {27} لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ {28} إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ {29} فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ {30} ] البقرة .

*[ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ {32} ] البقرة .

فقتْلُ النفس لا يحل إلاّ (1) بنفسٍ أو(2) فسادٍ في الأرض بيّنتْه آيتان في سورة البقرة والمائدة :

آيــــــــــــــــةُ البقـــــــــــــــرة :

 

(1) [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ {178} وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  {179} ] البقرة .

والكلام هنا عن القتل العمد يوجب قتْلَ القاتل قِصاصاً بالطريقة التي قَتَل المقتولَ بها خُطوةً وراء خطوة * [ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً {64} ] الكهف . هذا هو معنى القِصاص ، إلاّ إذا عفا وليُّ القتيل عن شيء من العقوبة (لا عنها كلِّها ليبقى الحقُّ العام) بمقابلٍ يُؤدَّى إليه بإحسان :

*[ وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {40} ] الشورى .

*[ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً {33} ] الإسراء .

قتلُ القاتل لا يُعتبر إفسادا في الأرض بل فيه حياة وصلاح لآخَرين كان يمكن أن يشجعهم التفريط في عقوبة القصاص على اقتراف مزيد من الجرائم ، ومن ذلك أن يُسرف أولياءُ القتيل في قتْل غير القاتل تشفيا . لهذا أمَر الله سبحانه بعدم الإسراف في القتل . فمن التزم بأمر الله نصره الله .

*[‏ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً .. {92} .. وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً {93} ] النساء .

وقد نسختْ آيةُ القِصاص في القتلى أعلاه آيةَ القصاص في الأعضاء التي كانت مكتوبةً على بني إسرائيل :

*[ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {45} ‏] المائدة :

الوصايا العشر عند أهل الكتابين مثل على النسخ

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=33&cat=5

قوله سبحانه ( وَكَتَبْنَا ) أيْ فرضنا ، يعني أن القِصاص في النفوس والأعضاء كان مكتوبا/مفروضا على بني إسرائيل بكلمات الله المنزلة ، فمن لم يحكمْ به كان من الظالمين .. وأنّ القصاص في القتلى بعد نزول القرآن هو المكتوب المفروض بكلمات الله المنزلة قرآناً ، ومن لم يحكم به كان من الظالمين . أمّا القصاص في الأعضاء فليس مكتوبا/مفروضا بالقرآن ، فمن لم يحكم به لم يكن ظالما . ولكنَّ الحكم به قد يكون فيه حياة وسلامةٌ لأعضاءِ آخَرين ، إلاّ أنه يجب التأكد هنا أن جزاءَ سيئةٍ كهذه لا يزيد عن سيئةٍ بمثلها حتى لا تتكرر قصة (شيلوك) في تاجر البندقية .

آيــــــــــــــــةُ المائـــــــــــــــدة :

(2) *[ إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن : (أ) يُقَتَّلُواْ أَوْ (ب) يُصَلَّبُواْ أَوْ (ج) تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ (د) يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {34} ] المائدة .

درجات العقوبات هنا تقابل درجاتِ الفساد التي يقترفها المُفسدون ، ويجب تنفيذها بدون رأفةٍ ، إذ في تنفيذها وبسرعة حين يُتحقق من الفساد حياةٌ لنفوسِ آخَرين يمكن أن تُزهَق ظلماً بسبب دعاوى الرأفة بمن لا يستحقها أو بسبب المماطلة في التنفيذ :

*[ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ {2} ] النور .

*[ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {38} فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {39} ] المائدة . إرجع إلى تعريف السارق وتعريف اليد من كتاب الله

القرءان يصنع الفرق : تعريف السارق وعقوبته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=88&cat=5

 (3)

من السعي فِي الأَرْضِ فَسَاداً المذكورِ في آية المائدة أعلاه .. التجمهُر والنزولُ إلى الشوارع وتخريبُ الممتلكات وحرقُ المحلات التجارية والإطارات المطاطية لأيِّ سبب أو ذريعةٍ .. كما يفعل المتظاهرون في أكثر الحالات حين ينحطون فيها إلى مستوى عقلية الأنعامِ الجماهيرية التي تتميز بتغييب العقل وبالتقليد الذي لا يكون إلاّ أعمى لتُساقَ به الجماهير إلى المسلخ كما تُساق الأنعام .

لمعرفة حقيقة العصابات والمظاهرات إرجع إلى مقال :

حروب العصابات لا شرعية لها في الدين

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=204&cat=2

أما إبداء الرأي فهو من حق القول الذي يجب أن يكون فرديا ، لا بجَمْع التواقيع . كما أنّ الحوار يكون بين اثنين يُعزَّزان بثالث (14/يس) يُدير الحوار أو يُرجح أحد الرأييْن . بهذا نتجنُّب المهاتراتِ والغوغائيةَ التي تجد في العقلية الجماهيرية السطحيةِ مرتعاً ، فيسهُل على الغوغائيين والمنافقين الإندساس بين المتظاهرين للسيطرة على المظاهرات وتوجيهها إلى أهداف غالبا ما تكون إفساديةً لا يعرفها المُغفَّلون ، وهم أكثر المتظاهرين !

*[ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ {46} ] سبأ .  

وأما التظلُّمُ فبالرجوع إلى المجلس الدستوري الذي يكون فوق السلطة التنفيذية وفوق القضاء ، على النحو الذي بيّناه على الرابط التالي . فإذا لم يكن موجودا فإن السعيَ إلى إيجاده أوْلى وأهمّ من كل الصياح والعويل :

بديل ثقافة العنف لتغيير  الأنظمة وإصلاحها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=2&cat=5

(4)

ظهورُ الرشاوَى وتجاهُلُ الكفاءةِ في الجهاز الحكومي

دليلٌ على فساد المجتمع

من الفساد في الأرض فسادُ الجهاز الحكومي الذي يعكس فسادَ المجتمع ويعجل في انهياره . وبدهي أن فساد الجهاز الحكومي لا يصبح ظاهرة ملموسة إلاّ بفساد المجتمع . فمِن عجينة المجتمع يجعل الله طينةَ النظامِ الحاكم بجهازِه الحكومي . هذا هو مفهوم قوله سبحانه * [ وأُولي الأمْرِ منِكم {59} ] النساء . فإذا كانت عجينة المجتمع صالحةً أفرزت طينةَ (أُولي أمْرٍ) صالحةً بإذن الله الذي له الأمر كُلّه *[ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ {154} ] آلعمران . وإلاّ فعلى الناس أن لا يلوموا إلا أنفسَهم ، لأنّ أُولي الأمر منهم إذ معدل أدائهم هو المتوسط الحسابي لأداء أفراد المجتمع الذي تتحمل نُخبتُه المسئوليةَ الأولى عن الفساد قبل عامة الناس وقبل الحكام لأن الله سبحانه لا يُكلف نفسا إلاّ ما آتاها ، وقدرةُ النخبة المتعلمة على الدعوة إلى الإصلاح البنّاء (بدلا من الإنخراط في الفساد) ينبغي أن تكون أكبر من قدرات عامة الناس ومن قدرة الحكام الذين يقعون تحت الضغوط كما تشدهم من هنا وهناك خيوط :

نعم للمناصحة .لا للمعارضة والموالاة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=160&cat=3

*****

مع أن القرآن الكريم خلا من لفظة الرشوة جذرا ومشتقا إلاّ أن كلمات الله القرآنية في آيات النساء والبقرة تُغطي كل أشكال الرِّشى والفساد المالي المعروفةِ عند البشر حكاماً ومحكومين والتي لا يدفعها الراشون راضين :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {29} وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً {30} إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً {31} وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {32} ] النساء .

كمثال على نتائج الإكراه حين يفرضه القانون ويُلغي به مبدأ التراضي ، إرجع إلى :

قانون حماية المستأجر يُشَرعِن الإكراه 

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=245&cat=3

*[ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ      {188} ] البقرة .

هذا النص القرآني يشمل النهيَ عن الرِّشى ، والعمولات التي يأكلها الموظفون بالباطل ، والهدايا وما يُسمى إكراميات وكلها لا تُؤخذ بالتراضي حقيقةً ..

*[ فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ {36} ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ {37} ] النمل .

ما الذي دفع ملكة سبأ أن تُسلم  مع سليمان

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=207&cat=3

هذا النص القرآني يُسفه الذين يفرحون بالهدية ، وهو يكفي لجعل الناس يفكرون بالإقلال من التهادي فيما بينهم حتى لا يصبح ظاهرة تشجع على الفساد وتُرهق الناس .

الهدية كالخمر والميسر إثمها أكبر من نفعها  

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=303&cat=3

(5)

تجاهُلُ الكفاءةِ وظهورُ الشفاعاتِ (الوساطاتِ) والولاءاتِ الضيقةِ

أخطرُ من الفساد المالي

اللهُ سبحانه / رَبُّ العمل على الأرض حدد مؤهلات الأجير الصالح بأنه *[ القَوِيُّ الأَمينُ ] : القويُّ/الكفيُّ في التعامُل مع مادة الأرضِ أوّلاً ثم الأمينُ في تعامله مع الناس . صحيح أنّ مِثل هذا الأجير عملةُ نادرة ، ولكن لا غنىً عن مؤهل القوة/الكفاءة بأيّ حال إذ يمكن قياسُه قبل التعيين وبعده . أما مؤهل الأمانه الذي يُفترضُ أن يكون في كل الناس فتُجلّي درجتَه الأيامُ :

الأجير الصالح هو القوي الأمين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=76&cat=3

*****

 مِن ألطف ما قرأتُ عن أهمية القوة/الكفاءةِ Efficiency حادثةٌ هي عِبرة لأولي الألباب . فقد حامتْ شكوك حول موظف كبير في دولة أوروبية شرقية بسبب سوء الأوضاع في نطاق مسئوليته قبل انهيار الإتحاد السوفياتي .. ظن المسئولون عنه أنه ربما كان عميلا لدولة غربية . وضعوه تحت المراقبة ظنا منهم أنه يُسرِّب معلومات إلى تلك الدولة ، ولكنهم أخفقوا في التثبُّت من ظنونهم . فلما يئسوا خلصوا إليه نجيا : نحن نعلم أنك عميل للدولة الفلانية ولكننا لم نستطع التوصل إلى ما نقلتَه إليها من معلومات . دعنا نصل إلى صفقة معك : أنت آمنٌ على نفسك وعملك وراتبك بشرط أن تكشف لنا بصدقٍ المعلومات التي نقلتَها إليهم !

كانت الإجابة مفاجأةً لهم ودرساً لكل من يقرأ هذا الخبر . قال : لم أنقل إليهم أيَّ معلومات ! فقط اتفقتُ معهم عند تعيين أيِّ موظف أن أختار الأسوأَ من بين المتقدِّمين !!!

أتدرون الآن إذَن كيف سقط الإتحاد السوفياتي بغير حربٍ ولا سلاح ؟! هذا هو الإفسادُ المُدمِّر الذي يحدد درجتَه درجةُ فساد المجتمع بقواعده وسقفه !!

صدق اللهُ العليم الخبير الذي فضّل آدم لكفاءته في عمارة الأرض على الملائكة مع عظيم أمانتهم وولائهم لربهم !!

فحص الكفاءة الذي نجح فيه آدم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=158&cat=3

 (6)

دورُ المجتمعِ في الفسادِ والإفساد

من حيثُ الصلاحُ والفسادُ ، المجتمعات درجاتٌ من صالحٍ ومُفسدٍ بينهما خط أحمر فاصلٌ :

أ. درجةُ المصلحين المُبدعين الذين لا يكتفون (1) بإصلاح الفاسد بل إنهم(2) يزيدون الصالح صلاحا بالتحسين المستمر . وهم قليل كما يصفهم القرآن ، إذ هم المبادرون السابقون بالخيرات/العملِ الصالح الذي ينفع الناس فيمكث في الأرض :

مفهوم السبق وميادينه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=113&cat=5

*[ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ (3) ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم (2) مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ (1) سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ {32} ] فاطر .

ب. درجةُ الذين يُفسدون ويُصلحون فيزيدُ إصلاحهم على إفسادهم ولا يكونون كالخمر والميسر إثمهما أكبر من نفعهما . هؤلاء أمْرُهم إلى الله الغفورِ الرحيمِ ليحسب لهم ويوفيهم أجرهم :

*[ فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ {116} وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ {117}‏ ] هود .

فإنّ مجرد ظلمٍ يعقبه إصلاح لا يستحق فاعلُه الهلاكَ ، ولو حدث هذا لكان إهلاكهم ظلما :       

*[ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً {43} ] الإسراء

ج. درجةُ المقتصدين الذين لا يُفسدون ولا يصلحون ، وأمرهم إلى الله العزيزِ الحكيمِ .

د. درجةُ المُسرفين الذين يُفسدون في الأرض ولا يُصلحون فاستحقوا اسم الظالمين :

إبراهيم يسأل والله سبحانه  يجيب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=161&cat=5

*[ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ {47} ] الأنعام .

لهذا أمَر الله بعدم طاعتهم ! وأمْرُهم إلى الله شديدِ العقاب :

*[ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ {151}

الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ {152} ] الشعراء

*****

ومع وضوح كل هذا في واقع الناس .. إلاّ أنه يحلو للغوغائيين إذا تكلموا عن الفساد أن يُريحوا أنفسهم بأن يحصروه وينسبوه إلى الأنظمة الحاكمة فقط وهم يعلمون أن كثيرا منها لا يملك القدرة على الإصلاح حتى لو أراد ، لأن أكثر الشعب الذي نظامه طينةٌ من عجينته قد استمرأ الفساد وشارك فيه بطريقة أو بأُخرى فسلّط الله عليه نظاما من جنسه عقابا له على الفساد الظاهرِ فيه .

هذا هو مفهوم الآية (41/الروم) التي لا تقصد الفساد المالي في النظام فقط لأنها تتكلم عن ظهور/شيوع الفساد في البر والبحر ، أي كونِه ظاهرةً في كل نشاطات المجتمع وأوجُه الحياة .

(7)

مِن مظاهرِ الفسادِ المجتمعيةِ الظاهرة

* شيوعُ الفئويات الإرتزاقية بمختلف أسمائها في بلاد العرب والمسلمين خاصةً وانعكاسُ هذا عجزاً على كل مستويات الأمة .. هو من الفساد الظاهر الذي رُفعت السريةُ عن بعضه مؤخرا !

حاجتنا إلى مدارس فكرية إصلاحية لا إلى فئويات ارتزاقية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=127&cat=2

* وكَيْـلُ الناس بمكيالين بحيث لا يَرضى المُفسد لنفسه ما يرضاه للآخَرين .. هو من الفساد الظاهر الذي توعد الله المنغمسين فيه بالويل والثبور :

*[ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ {1} الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ {2} وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ {3} أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ {4} لِيَوْمٍ عَظِيمٍ {5} ] المطففين .

* وشيوعُ الشفاعةِ السيئة/الوساطةِ ، ولجوءُ اكثر الناس إليها غيرَ مبالين بأنهم بها يأكل بعضهم حق بعضٍ . فإذا سلّط الله عليهم من يأكل حقهم *[ جزاءً وِفاقاً ] أخذوا يذمون الفساد والمُفسدين .. هو من الفساد الظاهر !

*[ مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً {85} ] النساء .

* وعدمُ انتظارِ الواحدِ من الناس دورَه في الدخول أو الخروج أو الحصول على خدمةٍ ، ومزاحمتُه للآخَرين .. هو من الفساد الظاهر !

* وكونُ الشوارع والحارات وأماكنِ العمل ومطالعِ الدرج تعج بالنفايات التي لا يبالي حتى الخاصة من الناس أن يُلقوها في أيِّ مكان .. هو من الفساد الظاهر !

* والجعْرُ بالسماعات إزعاجاً للناس في الأعراس والمناسبات الفارغة ، وحتى في تلاوة القرآن والمواويل قبل الأذان التي يظنها بعضهم تسبيحا بينما هي فسوقٌ عن أمر الله بيّنه القرآن .. هو من الفساد الظاهر !

المجاهرة والمخافتة وما بينهما في الصلاة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=180&cat=3

* وتقليدُ الناس بعضِهم لبعضٍ فيما يرهقهم ماليا وعصبيا في مناسبات الأفراح والأتراح ، ومن ذلك إطلاقُ العياراتِ النارية والمفرقعاتِ .. هو من الفساد الظاهر !

ولا يكفي أن تُمنع سلوكيات كهذه بالقانون بل على الناس – إذا لم يكونوا فاسدين – أن يقاطعوها ، نهياً سلبيا عن المنكر . هذا مَـثـَل على أضعف الإيمان !

* وظهورُ/شيوعُ ثقافة الإقتراض والديون للتوسع في الإستهلاك والإنفاق رضوخا لرغبة النساء في التنافس وحُب الظهور .. هو من الفساد الظاهر الذي يجرف في تياره الموظفين الذين يُزيِّن لهم الشيطان أنهم إن لم يكونوا ذئاباً أكلتْهم الذئابُ !

أثر ثقافات الإستهلاك  والإستعجال في  الأزمات

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=106&cat=4

* والتسليمُ بأن تكون الجامعات التي يُفترض فيها أن تكون مؤسسات تعليمية للراشدين .. فإذا هي معارضُ أزياءٍ (وموديلاتٍ) ناطقةٍ بسفاهة شعار (أنا حر) .. هو من الفساد الظاهر !

* والبطالةُ المُقنَّعة في الدوائر الرسمية بحجة تشغيل الناس ، والتوسعُ في الإنفاق ثم الشكوى من ضعف مستوى الإنتاجية ومن العجز في الموازنة الذي يُلجيء إلى الإستجداء أو الإستدانة .. هو من الفساد الظاهر الذي يتحمل مسئوليته المحكومون والحكام الذين يجبنون في أكثر الحالات عن مصارحة الناس بالأوضاع الحقيقية للبلد ، بل إنهم يتمثلون مقولة آخر ملوك فرنسا : ليكن من بعدي الطوفان ، وما حصل في بلدان أشهرها اليونان مؤخَّرا يشهد بهذا !

* ووجودُ ألفِ فضائية (!) عربية (من خمسة آلاف عالميةٍ كما يقال) مهمتها – إلاّ قليلا جداً منها – أن تخرب نفسيات أبناء الأمة بنشرِ العُهرِ السلوكي أو العفنِ الديني أو التضليل السياسي .. دون أن تجد واحدةً منها (!) تتبنى مشروعا حضاريا نهضويا متجانسا ينهض بالأُمة وتنشر ما ينفع الناسَ فكراً تغييريا حضاريا و فنّاً يهذب النفوس .. هو على راس الفساد الظاهر !!

. لماذا نهضوا وتخلفنا ولا نزال

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=15&cat=3

(8)

رقابة البشر على البشر لا تكفي والواقع يُثبت هذا ! فما العمل ؟

تُعاني كل دول العالَم من الفساد بنِسب متفاوتة دون أن تتمكن هذه الدول من علاج هذه المشكلة لا بالوقاية ولا بالعلاج ، رغما عن كل وسائل التجسس وجمْعِ المعلومات والأجهزة الأمنية !

الحل : هو في تزكيةِ/تربية نفوس البشر بئايات الله وكلماته اليقينية التي منها نفهم أن هناك كاميرا خفيةً (مع جهاز بثٍّ) مزروعةً في جسم كل إنسان لا يعرف مكانها ليتخلص منها ، ولا تحتاج إلى بطارية تتوقف عن العمل بدونها . للبيان أُنقر على الرابط :

الكاميرا الخفية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=153&cat=3

*[ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {24}

يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ

وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ {25} ] النور .

 

* [ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ {6}

فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ {7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ {8} ‏] الزلزلة

*****

ولعل صلاة الجمعة بذِكرِ الله الجامع فيها هي أسرع وأعمُّ وسائل التغيير والتزكية/التربية إذا أُدّيت كما شرعها الله سبحانه في كتابه العظيم كخطاب مركزي يُذاع اليوم في وقت واحد عبْر الإذاعة والتلفاز على كل أهل البلاد في المساجد والبيوت ، حسبما بيناه في مقال :

 الجديد من القرءان والواقع عن صلاة الجمعة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=9&cat=3

البداية الجيدة نصف العمل ... 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=292&cat=4

مِسكُ الختام هو وصية الله سبحانه لأُولي الألباب أن لا يشتروا عاجلاً سريعَ النفادِ بآجِلٍ باقٍ ، كما يفعل الذين يكتشفون متأخرين أن ما اشتروه من عاجلٍ لم يكن يساوي شيئا .

 

فيا أيُّها الناس *[ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم

مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ

مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ {47} ] الشورى

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

 

واقرأوا وصيةَ الله التي ربطت بين العلوّ والفساد :

* [ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ

لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ {83} ] القصص .

. والعاقبة للمتقين : من يضحكْ متبسِّما أخيرا ..

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=352&cat=3

 

*[ .. رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً

فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ {7}‏

رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم

وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {8}

وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {9} ] غافر

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - * [ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008