الربّانيّةُ السماويةُ توحِّدُ وتَصلحُ نظامَ حياةٍ .. التراثياتُ أقوالُ أمواتٍ وخُرافاتٌ تُفرِّق ولا تصلح !

* [ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ {159} ] الأنعام

* [ .. وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31}

مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32}‏ ] الروم‏

لاحقاً لمقال

الربانية المتجانسة و الديموقراطيات المتشاكسة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=16&cat=5

الحمدُ لله ربِّ العالَمين

(1)

* [ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَّمّاً {19} وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً {20} ] الفجر

التراث (مرة واحدة) هو ما يرثه الناس عن آبائهم جيلاً بعد جيلٍ إرثاً ماديا أو إرثاً ثقافيا يسيطر عليهم ، فيكون لهم ديناً ، يربو فيه زَبَدُ الباطل الذي لا ينفعهم على حساب ما ينفعهم من الحق المُحدَث الذي أنزله الله دينا ربانياَ نصِّياً مُحدَثا فرض عليهم أن يتبعوه :

* [ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ  {16 أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ   {17} ] الرعد .

بداية الخلل عند أهل الكتابين                          

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=60&cat=6

(2)

سبب الخلل هو طول العهد بالحق المنزل من السماء أكثر من أربعِ جِبِلاّت قُرِن بعضها ببعض في عِدة زمنية طولها قَرْن : الآباءُ (كإبراهيم) ، وأولادُهم (كإسماعيل وإسحق) الذين يُجْبَلون على فَهْمٍ متقارب ، وكذلك أحفادُ الآباء (كيعقوب) ، وأولادُ أحفاد الآباء (كالأسباط) .

الجِبِلُّ الرابع يظل أمْيلَ إلى الصلاح مع وجود بعض الفساد فيه . فإذا جاء الجِبِلُّ الخامس صار أبعد عن ملّة إبراهيم فأميلَ إلى الفساد الذي يربو مع الزمن ليصبح تراثا بشريا يقدسه الناس ويعبدون الذين أورثوهم إياه مع انتهاء صلاحيته للإستهلاك الآدمي :

* [ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ ⁽¹⁾ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ⁽²⁾ الْكِتَابَ ⁽³⁾ وَالْحِكْمَةَ ⁽⁴⁾ وَيُزَكِّيهِمْ ، إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ {129} وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ {130} إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ {131} وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ ^{(1 +2)}  بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ ^{(3 +4)}  يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {132} أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ :  مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي ؟ قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {133} ] البقرة .

فقد وصّى يعقوبُ بنيه باتّباع ملة إبراهيم بخطواتها الأربع (التي لا يرغب عنها إلاّ سفيهٌ) ليتزكوْا ويصبحوا مسلمين لله يعبدون إله يعقوب وإله آبائه إسماعيل وإسحق وإله إبراهيم .. إلها واحدا يكونون له مسلمين .

ومع أنّ الله سبحانه أمَر باتباع ملة إبراهيم التي هي خُطته الدعوية التعليمية .. إلاّ أنه لم يأمر بأن يعمل الناس مِن بعدهم كأعمالهم ، لأن الأعمال كالأشياء لها عمر زمني ولها Expiry Date تنتهي صلاحيتها بعده . لهذا يقول سبحانه في النجمِ/السياق نفسِه :

* [ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134}‏ وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {135} قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى⁽¹⁾ إِبْرَاهِيمَ ⁽²⁾ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ⁽³⁾ وَيَعْقُوبَ ⁽⁴⁾ وَالأسْبَاطِ ، وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {136} فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {137} ] البقرة .

تُبين الآية (136) أن على من أُنزل إليهم القرآن أن يؤمنوا به ..

⁽¹⁾ وبما أُنزل إلى إبراهيم من ( صُحُف إبراهيم ) التي أنزلها الله كذلك لإسماعيلَ وإسحقَ ويعقوبَ والأسباطِ ووثّقها في صحف موسى ..

⁽²⁾ وأن يؤمنوا بما آتى اللهُ موسى من (صُحُفٍ) أنزلها في كتاب موسى الذي تضمن (صُحُف إبراهيم) كذلك . وهي الصحف الأولى كما سماها القرآنُ :

* [ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى {18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {19}‏ ] الأعلى .

⁽³⁾ وأن  يُؤمنوا بما آتى اللهُ عيسى من التوراة التي أمَره بالإيمان بها والإيمان بالإنجيل الذي أنزله الله عليه ..

* [ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ {46} وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {47} ] المائدة .

قولُه سبحانه في وصْف كلٍّ من عيسى ابن مريم والإنجيل حالةَ كونِه [ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ] .. هو إشارة إلى المسيح الكلمة التي تتطابق مع الإنجيل كلمةِ الحق الذي عُثر عليه مدفونا مع التوراة  في قمران سَنة 1947 في يوم سماه القرآن [ يوْمَ القِيامَةِ ] :

من مخطوطات نجع حمادي

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=40&cat=6

⁽⁴⁾ وأن يُؤمنوا بما آتى الله النبيين من آيات هي رسالاتٌ مُنزلة نزلت على مَن قبلهم أو على من معهم من رُسُل واُمروا بالإيمان بها .. لا بما رُوي عنهم من تراثيات ومرويات من غير ما ذُكر سواء قالوها أو لم يقولوها !!!

هذا هو مفهوم آية ميثاق النبيين التي تلتْ وصيةَ كل رسل الله لمن آمن بهم (79/آل عمران) بأن يكونوا ربانيين يُعلّمون كتاب الله ويدرسونه كما يدرسون كل ما يُعين على فَهمه :

الله يقول : كونوا ربانيين لا سلفيين                  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=3&cat=2

* [ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ {81} ] آل عمران .

(3)

فأكْلُ التراث اكلاً لَمّا يُفسره في آية البحث أعلاه حُبُّ المال حُبا جمّا : فكما أن الذين يطغى عليهم حب المال لا يُفرقون بين حلال وحرام ، طيبٍ قليل وخبيثٍ كثير .. فكذلك الذين يتّبعون التراثَ الموروثَ المتراكمَ الذي وجدوا عليه آباءَهم وقد طال عليه الأمد فانتهت صلاحيته للإستهلاك الآدمي – وهو كثير خبيث .. فهُم لا يفرقون بين قليل جدا ظل مُصدِّقا لما أنزل اللهُ ،  وبين خرافي ظلامي كثير ينقضه كلام الله المُنزل : إذ كله عندهم صحيح ووحْيٌ يوحَى .

لهذا لم يجرؤ أحد قبل عقدين من الزمن على نقد أيّ حديث اعتبروه صحيحا أو حسنا أو .. حتى لو بدتْ خرافيته لأعمى . ومن هذه أحاديث رجم الزاني ، وإرضاع الكبير ، وشرب بول البعير ، وحديث التفلية ، ونكاح ابنة التاسعة وأحاديث الحور العين وأحاديث الشفاعة وأحاديث الترغيب والترهيب التي لم تترك في الناس أيَّ أثر سوى السذاجةِ والهبل سواء على مستوى الأفراد أو أكثرِ الحركات والجماعات ....

*****

والتراثيات (حدّثنا و روى) تُميت القلوبَ التي يفقه البشر بها ، وتسلب العقول التي يميزون  بها لينطبق عليهم قول ربِّهم الذي خلقهم حين ينسلخون من آيات ربهم التي لا تكون الرِّفعة إلا بها .. وينشغلون بخرافات (حدّثنا و روى) :

* [ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176} سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ {177} مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {178} ‏

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179} ] الأعراف

* [ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً {43} ‏ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً {44} ] الفرقان .

(4)

ولأنّ الطوائف الثلاث من أهل الكتابين (يهودا ، ومسيحيين ، ومحمديين يظنون أنفسَهم مسلمين .. هم اليوم نصف البشر) .. قد هجروا الدين الرباني السماوي الواحدَ (الإسلامَ الحق) بطبعاته المتلاحقة :

الدين السماوي واحد لا أديانا                       

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=22&cat=3

واتَّبعوا إمّا ⁽¹⁾ ديموقراطياتٍ بشريةً متشاكسةً أو ⁽²⁾ تراثياتٍ بشريةً غير متجانسة وجدوا عليها آباءَهم من أقاويل وسلوكيات بُنيت عليها .. وتوارثوها كُتباً وأسفاراً بدلا مما أنزل الله من التوراة والإنجيل ، وبدلا من القرآن .. فقد ضلوا كُلّهم ضلالا بعيدا هم فيه سواءٌ . لهذا سفّههم الله كُلَّهم بسبب هذه التراثيات في 42/موقعا من القرآن ، منها :

* [ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {5} ] الجمعة :

  نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

* [ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ {22} وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا : إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ {23} قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ {24} فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {25} ] الزخرف :

* [ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ  وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ {165}

إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ {166} وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ {167}

يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {168} إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {169} ‏ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ !! {170} ] البقرة :

مثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة                 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=138&cat=2

* [ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ {20} وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ {21} ] لقمان .

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا          

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

(5)

الخُلاصة

الأموات أيّـاً كانوا هم أموات انتهت بموتهم صلاحية أعمالهم لمن بعدهم ، وإنما يُعتبر بما وثّقه القرآنُ عنهم ، بشهادة ربهم في أعمالِ أمواتِ النبيين وهم صفوة البشر :

 [ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ

وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134} {141} ‏] البقرة

والذين يتّبعون أمواتَ البشر (التراثيون) كلُّهم في الضلال والخُرافية التراثية سواء ، أينما كانوا في الماضي والحاضر ، فهُم عُميان . أما الذين يتَّبعون البشرَ الأحياءَ (الديموقراطيون) فهُم عورٌ . المبصرون فقط هم الذين يتَّبعون ما أنزل ربُّ الأمواتِ والأحياء من كلماتٍ نصِّيةٍ هي بصائر للناس :

* [ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {2} اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {3} ] الأعراف .

لا حلّ إلاّ بمرجعية  علوية مكتوبة  

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=148&cat=3

(6)

الحل لتجنُّب تراكُمِ التراثيات الخرافية

ملجأ المؤمن من قبل اليوم الذي لا مرد له   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=168&cat=6

لقد اختص الله المسلمين بصلاةِ يوم الجمعة التي تتميز عن الصلوات الأخرى بأنها جماعيةٌ تتوسط احبَّ العمل إلى نفوس البشر وهو البيع . لهذا خصّها الله سبحانه بوجوب المحافظة عليها في وقت محدد يستمع الناس فيه إلى خطابٍ موحد يرُدُّهم إلى آيات الذِّكْر/القرآن لتعالجَ مشكلات في واقعهم ، وسماها الصلاةَ الوسطى لتكون واسطة العقد عطفاً للخاص على العامّ ..

* [ حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ {238} ] البقرة

 الجديد من القرءان والواقع عن صلاة الجمعة       

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=9&cat=3

نعم ! خصها اللهُ لِما يجب أن يكون لذِكر الله فيها من أثر إيجابي على الناس يُوحدهم حين يُرجِعهم إلى ما أنزل إليهم ربهم أوّلاً بأوّل ليُنيبوا إليه قبل أن تتراكم أخطاؤهم وتُصبح أفهامُهم وسلوكياتُهم عاداتٍ وتراثياتٍ باطلةً مُزمنةً تُفرقهم ولا تنفعهم .. كما هو حال المسلمين التراثيين منذ قرون بسبب اتِّباعهم أهواءَهم ، غيرَ عالمين بأن الدين القيّم هو ما أنزل الله قرآنا منسجما مع الفطرة السويّة التي فطر اللهُ الناس عليها .

وهديناه النجدين : نجدَ الفطرة ونجدَ الهدى        

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=25&cat=3

لهذا انطبق عليهم قول ربهم الذي حذرهم مُقدَّما فلم يستجيبوا ، وها هي النتيجة :

[ بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ {29} فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {30} مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ :

وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31}

مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32}‏ ] الروم

فيا أيُّها الناس :

[ قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا

وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ {104} ] الأنعام .

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- [ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

---