(140) مليونَ عربيٍّ تحت خطِ الفقر ومليارُ إنسانٍ جائعٍ ومِثلهم بائسون

سوف يُغنيهم اللهُ من فضله إن آمنوا واتَّقوْا !

الحمدُ لله ربِّ العالَمين

(1)

*[ قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {68} قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ {69} مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ   {70} ] يونس .

لتعرفَ مفهومَ مرجعِهم إلى ربهم ، ربِّ العالمين ، أنقر على الرابط :

ماذا بعد رجوع الناس إلى ربهم بالموت

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=214&cat=5

*[ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {111} وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ {112}

وَلَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ {113} ⁽²⁰¹⁴⁾ فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {114} إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {115}

وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ {116} مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {117} ] النحل .

هذان النجمان من آيات الله ربِّ العالَمين من سورتيْ النحل ويونس يتكلمان عن طائفتين افترى أتْباعُهما على الله كذبا :

أ.  طائفةِ الذين قالوا على الله ما لا يعلمون من أهل الكتاب الأوّل حين افتروا على الله قولَهم *[ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا ] سبحانه عما يشركون . وقد قضى سبحانه أنهم لايُفلحون مع ما هم فيه من متاعٍ في الدنيا لن تكون له قيمةٌ بسبب ما ينتظرهم من عذاب شديد  حينما يرجعون إلى ربهم ! 

ب. أما الطائفة الثانية فهم الذين افتروا على الله تحليلاً وتحريما ما لم يَشرعه الله في كتابه حين زعموا أن رسوله الكريم حرَّم أطعمة - في سُنّةٍ نسبوها إليه - لم يذكرها الله في كتابه مع أن هذا الرسول قال ما قال له ربه أن يقوله في القرآن الذي عليه نزل وبلّغه للناس بأمانة مطلقة :

*[ قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {145} ] الأنعام .

قضاؤُه سبحانه في سورة يونس (مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا) إلى المفترين (الذين قالوا اتخذ الله ولدا) .. وقضاؤه في سورة النحل (مَتَاعٌ قَلِيلٌ) إلى المفترين على الله تحليلاً وتحريما .. يُصدِّقه الواقع المشهود :

فالمسيحيون متاعهم في الدنيا كبير . أما المحمديون التراثيون فمتاعهم قليل سواء منهم العرب الذين يعيش 140/مليونا منهم تحت خط الفقر أو غيرُ العرب .

ولكنَّ الطائفتين تشتركان في أن وعيد الله للطائفة الأولى بعذابٍ متأخر *[ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ] وللطائفة الثانية بعذاب مقيمٍ مع متاعهم القليل في الدنيا إضافةً إلى ما يدخره الله لهم من عذاب مقيم (40/الزمر) في الآخرة *[ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ] .

فهُم يشتركون مع قوم عادٍ الذين عادوا إلى التكذيب بئايات الله مرتين فأهلكهم الله مرتين (29- 30/الأعراف ) :

*[.. لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16} ] فصلت

فسبحان الله العظيم الذي لا تقل قدرته سبحانه على التعبير عن قدرته على الخَلْق والتدبير !

(2)

وقد يَسأل سائل : إذا كان الله سبحانه قد قضى أن تمتلك الطائفة الأولى علما ماديا اكتسبوه بالجُملةِ منذ حركة الإصلاح الأوروبية (1529/م) .. به قضى الله لهم بإمرة الأرض ومتاعٍ في الدنيا :

الصلاحية المادية لعمارة الأرض والصلاحية للحياة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=71&cat=5

فما هي فرصتنا لإصلاح الوضع ؟؟ إنّ منافستنا لهم في هذا المجال العلمي المادي محكوم عليها مُقدَّما .. مع أنّ علينا أن نتعلّم منهم وأنْ نُذكِّرهم في أزماتهم المتلاحقة - كما نُذكِّر أنفسَنا - بما بيّناه في مقالات هذا الموقع غيرِ المسبوقةِ التي منها :

قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

يا أهل الكتابين تعالوا إلى كلمة سواء

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=109&cat=2

وسُنوجز الإجابة هنا بتذكير أهل الكتابيْن بنجميْن من آيات الله  البيّناتٍ من الذِّكر الحكيم الذي أمَر الله سبحانه رسول الكريم أن يُذكِّر به *[ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ {45} ‏] ق :

أوّلاً :  يقول منزّل القرآن رحمةً للعالَمين وهدىً للمتقين :

*[‏ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ : فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {96} أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ {97} أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ {98} أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99} ] الأعراف .

الزلازل رسالة  بضرورة التغيير 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=188&cat=4

وأخْذُ الله تبارك اسمه للجماعات *[ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ] صنفان :

⁽¹⁾ أخْذُهم بإهلاكِهم بغتة كما أُهلكت أقوامٌ بكاملها أو أُهلك بعضُها في الماضي وكما لا يزال يُهلَك بعضُها في كل حين بالزلازل والأعاصير والفيضانات والحروب والأوبئة ...

*[ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ {52}‏ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {53} كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ {54} ] الأنفال .

⁽²⁾ وأخْذُهم بالعذاب الذي يجعل كثيرين منهم يرون بطن الأرض خيراً من ظاهرها كما أخَذهم بعذابات متصاعدة في الحربين العالميتين تقدمةً لتغييرٍ كبير وبعثٍ وإحياءٍ للبشر يشهدون بقايا رعْدِه وبرقه وصواعقه التي يصيب الله بها من يشاء :

*[ وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {48} ] الزخرف

*[ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ {11} هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ {12} وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ {13}‏ ] الرعد .

*****

والملاحظ أن أخْذَ الله لأقوامٍ بالعذاب يكون بسبب ذنوبهم التي أهمّها الكفرُ بآيات الله جملةً وتفصيلا كما فعل فرعون والشيوعيون بقولهم (لا إلهَ والكون مادة) .. أو تكذيبُهم بئايات الله تفصيلا كما فعل العرب التراثيون السُّنيون ، وكُلهم سُنيون منذ أكثر من ألف سنة :

مفهوم سنة الله وسننه فلا سنة لأحد إلا لله

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=81&cat=2

وبما أنّ العرب جمعوا إلى حشف التكذيب بئايات الله سوءَ كيْلةِ التخلفِ الفكري فالعلمي المادي فقد استحقوا :

*[ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16} ] فصلت .

*****

ولا ينبغي للطائفة الأولى من الغربيين أن يغرَّهم ما قضى الله لهم به من متاع في الدنيا ، فإن تماديهم في التكذيب بئايات الله بل كتمِها وإخفائها عن البشر منذ يوم قيامة المسيح الكلمةِ في لفائف ومخطوطات قمران سَنة 1947/م .. جعلَ اللهَ سبحانه الذي ابتلاهم بالحسنات فكافأهم على تقدمهم العلمي المادي بمتاع في الدنيا .. جعله يُقرر ابتلاءَهم بالسيئات كما ابتلى غيرَهم لعلهم يرجعون [ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ] . أنقر على الرابط التالي لتعرف المزيد :

. بعد الأزمة المالية تأتي أزمة التلوث  الحراري

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=213&cat=6

(3)

ثانياً : يقول اللهُ تبارك اسمه :

*[ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ {65} وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ {66} ] المائدة .

أمْرُه سبحانه لأهل الكتاب الأول بأن يُقيموا *[ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ ] إشارةٌ إلى أن التوراة والإنجيل المقصوديْن هما ما أنزله ربُّهم إنزالاً عطفاً للخاص على العام ، وليس ما كتبوه بأيديهم .

وقد عُثر على النسخة من التوراة التي كانت متداولةً  أيام المسيح ، عُثر عليها في مخطوطات قُمران (على وزْن قرآن) ونُشر عنها أنها أقدم من أقدم نسخة معروفة من التوراة بألف سنة ، عِلما أن أقدم نسخة من التوراة معروفة - قبل كشْف قُمران - عمرها ألف سنة . وكان المسيحُ قد أمَر حوارييه قُبيل أن يتوفاه اللهُ بدفنها مع الإنجيل الذي أنزله الله عليه مع مائدة العشاء الأخير (114/المائدة) لتكون لهم عيدا لأوّلهم وآخِرهم كما بيّنا في مقال على الرابط :

من مخطوطات نجع حمادي إلى قمران إلى القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=40&cat=6

من هنا جاءت فكرة عيدهم السنوي الكبير بإنزال الإنجيل مع مائدة العشاء الأخير.

*[ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ

اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا

وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {114}

قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ

فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ {115} ] المائدة .

ولكنهم مع الزمن شخْصنوا الدين واعتبروا شخصَ المسيح أهمَّ من الإنجيل رسالةِ الله حين زُين لهم أنه ليس من المناسب أن يحتفلوا بمناسبةٍ تزامنت مع وفاة المسيح . لهذا فقد حوّلوا هذا العيد إلى عيدِ ميلاد المسيح وجعلوه عيدا للبطون كما فعل المسلمون التراثيون حين زَيّن لهم شياطينُ الإنس والجن أن يُحوّلوا عيد إنزال القرآن في شهر رمضان إلى عيدِ بطون سمّوه (عيد الفطر) مع أنّ كلمة (فِطر) لم ترد في كتاب الله لا جذراً ولا مشتقا .. كما زيّنوا لهم تحويلَ عيدِ أتمامِ النعمة عليهم بإكمالِ نزول القرآن يوم الحج الأكبر :

*[ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً {3} ] المائدة ..

 فحوّلوه إلى عيد بطونٍ آخَر لم يرد اسمُه (الأضحى) لا جذرا ولا مشتقا كذلك في كتاب الله !!

العيد والفرح والتعطيل

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=97&cat=6

(4)

 أمَر المسيحُ حوارييه أن يحفظوا التوراة والإنجيل في جرار فخارية حفظاً للحقيقة التي نبّأه ربُّه أنها سوف تُبدّل وتُزوّر كما حدث بالفعل . للمزيد إرجع إلى الأبحاث التالية (في الرابط المذكور) عن النبوءة التى تُبيِّن أن المسيح الكلمة بُعث وقام من مهد الأرض في قُمران بفلسطين سنة 1947/م في يوم سماه القرآن يومَ القيامة .. ولكنه لا يزال مُعتقلا ومُعتَّماً عليه ، ينتظر الإفراج عنه ليُدلي بشهادةِ حقٍ ستزلزل العالَمَ زلزالَ خير وبركة يعقبه إصلاحٌ بين البشر وتأليفٌ بين قلوبهم على الحق المبِين الذي أنزله الله قرآناً رحمةً للعالَمين :

من مخطوطات نجع حمادي إلى قمران إلى القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=40&cat=6

هذا هو معنى قوله سبحانه لأهل القرى عامةً ولأهل الكتاب خاصةً *[ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ ] ، فإن الإيمان لا يكون إلاّ بآيات الله التي لا ريب فيها والتي أنزلها اللهُ سبحانه ووثّقها وتعهد بحفظها في القرءان الكريم الذي قال فيه :

*[ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً {105}

وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً {106}

قُلْ : آمِنُواْ بِهِ أَوْ : لاَ تُؤْمِنُواْ

إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107}

وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108}

وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً {109} ] الإسراء .

أما مفهوم التقوى والعلاج/الإصلاح فارجع إليه على الرابط :

التقوى والإصلاح : درهم وقاية خير من قنطار

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=31&cat=5

(5)

ختاما : فإني اُذكِّر أهل الكتابيْن بأنّ كل يوم يمر ، يموت فيه آلافُ الناس على أباطيلَ افتُريت على الله ورُسله وضُلّل بها البشر بينما كان يمكن إنقاذهم من العذابِ الشديد والعذاب الأليم (المذكوريْن في آيات البحث أعلاه) لو أنهم سمعوا مِن قبلِ موتهم الرسولَ المسيحَ الكلمةَ يُكلمهم  شاهداً عليهم بما أنزل اللهُ عليه من الإنجيلِ الحق الذي عُثر عليه في لفائف ومخطوطات قُمران موافقا لما أُنزل إلى الرسول محمد في القرآن !!

*[ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {83} وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ {84} ] المائدة .

إرجع إلى شهادةِ قَطْرِ أولِ الغيث (شهادةِ النائب الأمريكي السابق سلجاندر ) التي أُشير إليها في آخر المقال على الرابط :

. ظهور الحق وقيام الأشهاد

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=187&cat=6

ويقينا فإنّ الذين ماتوا وسيموتون على غير الحق سيحمل مِن أوزارهم أولئك الذين كتموا ولا يزالون يكتمون ما أنزل الله من بيّنات كتاب الله التوراة والإنجيل التي عُثر عليها في (قُمران) يُصدقها القرآنُ الذي هو (الكتاب كُلّه) All in one الذي يكتم بيِّناتِه كذلك العربُ التراثيون بملايينهم الفقيرةِ ، يدعمهم في الضلال غيرُهم من المسلمين التراثيين الذين مَثلُهم كلِّهم :

كالعِيس في البيداء يقتلها الظَّما : والماءُ فوق ظهورها محمولُ

*****

إنّ إنذار الله في الآيات التالية من سورة الأنعام الذي كان موجّهاً إلى أهل الكتاب الآخِر/القرآنِ في الأوّلين .. هو الآن موجَّهٌ إلى أهل الكتابيْن والبشر الآخِرين فيما يشهدونه من عذاباتٍ أَلقادمُ منها أعظم : فسقوط في الدنيا على الأرض (!) أشدُّ منه بكثير سقوطُ الكاتمين للحق في نار جهنم .. إن لم يرجعوا إلى الحق الذي أنزله اللهُ في رسالات ربهم التي يُصدّق بها ويهيمن عليها كتابُ الله القرآنُ الذي أنزله الله رحمة للعالَمين : 

*[ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ {65} وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ {66} لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {67} ] الأنعام .

*[ لِيَهلِكَ مَن هلَك عن بيِّنةٍ ويحْيى مَن حيَّ عَن بيِّنةٍ {42} ] الأنفال

ولعل قوله سبحانه *[ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ] بشارةٌ بأن الآخِرين – بأمرِ الله - سوف يعلمون ويستجيبون كما علِم واستجاب الأوّلون ! أُنقر على الرابط التالي لتعرف المزيد :

بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

فَـ *[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ

 إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {23} ] يونس

ويا أيُّها الناس :

*[ قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا

وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ {104} ] الأنعام .

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

---