جدالُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ كهنوتِ أهلِ الكتابيْن مُهاتَرةٌ لا فائدةَ منها

*[ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ .. {46} ] العنكبوت .

لاحقاً للمقال على الرابط :

يا أهل الكتابين تعالوا إلى كلمة سواء

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=109&cat=2  

الحمد لله ربِّ العالَمين

(1)

لقد أمر الله سبحانه بجدال أهلِ الكتاب الأوّل بالكلمة السواء التي هي أحسن الكلام من كتاب الله والتي تُؤسس للجدال المثمر (لا المهاترة) .. ولكنه استثنى فئةَ الذين ظلموا منهم إذ لا فائدةَ من جدالهم والقرءانُ ينزل في الأوّلين .

أما اليوم فإن الكلام ينطبق على الفئة نفسها من أهل الكتاب الآخِر والقرآنُ يُقرأُ ويُدعى إليه في الآخِرين ، كما يشير واقعنا بجلاء . هذه الفئة هي فئة الكهنوتِ المغضوبِ عليهم الذين ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وأشارت إليهم آيات المقال على الرابط :

المُتَّبَعون مغضوب عليهم والمتَّبِعون هم الضالون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=206&cat=4 

*[ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {68}‏ ] الأنعام .

أُنقر على الرابطين التاليين لتعرف من هم القومُ الظالمون بل أظلمُ الظالمين الذين لا يُجادَلون – إذ لا فائدة من جدالهم - ولا يُقعَد معهم وهم يخوضون في آيات الله بمزاعمِهم المعروفة عن الله .. والقرآنِ وسُنتهم المزعومة :

إبراهيم يسأل والله سبحانه  يجيب

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=161&cat=5 

الإفتراء على الله أكبر من الشرك

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=27&cat=4 

سواءٌ منهم :

أ. كهنوتُ أهلِ الكتاب الأوّل الذين عزلتهم أقوامُهم عن الحياة فنَهضتْ ، بعد حركة الإصلاح الأوروبية التي أطلقها سَنة 1529/م (مارتن لوثر) والمُحتجون على سبب هزائمهم وهو الإنسان الأوروبي الخرافي الذي صنعتْه خرافات الدين آنذاك .. ونَصَره بها الأمراءُ الألمان خوفا على أنفسهم وبلادهم من الجيش العثماني الذي حاصر فينّا في قلب أوروبا في تلك السنة الفاصلة في تاريخ الأوروبيين والعالَم ..

لماذا نهضوا وتخلفنا ولا نزال

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=15&cat=3   

أوْ :

ب. كهنوتُ أهلِ الكتاب الآخِر الذين زوّروا الدِّين وافتروا على الله كذبا ومردوا على هذه الإفتراءات *[ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً ] ، ولا يزالون مستمسكين بها خوفا على مكاسبهم وامتيازاتهم التافهة مُعرضين عن آيات ربهم ، منتظرين أنْ يُفعل بهم *[ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ] إن لم يهتدوا ويُؤمنوا بكتاب الله وحده كما أُمر الرسول النبي الكريم أن يُؤمن .. فآمنَ والتزم بأمْر ربه *[ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ] :

*[ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {21} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ {22} ] السجدة .

(2)

من هذه المزاعم التي بسببها نهى الله عن القعود معهم افتراءاتُهم على الله واستهزاؤُهم بآياته حين يزعمون : أنّ آيات الله طلاسم ، وأنها حمّالة أوجه ، وأن بعضها قد نُسخ لفظا وبقي حُكما (الشيخ والشيخة ..) ، وأن القرآن بحاجة إلى سُنتهم المزعومة (أصلِ الطاغوت) أكثر من حاجة سُنتهم إلى القرآن ، بل إن أكاذيب سنتهم قاضية على القرءان وناسخة له .. إلى غير ذلكم من الأكاذيب والإفتراءات على الله التي أوردت الأمّةَ موارد الهلاك وجعلتْها شِيعاً وانحطت بها إلى هذا الحضيض المخزي الذي تستحقه !

للمزيد أنقر على الرابط التالي لتعرف خطورة مجردِ القعود مع هؤلاء الظالمين المَتّبَعين (بفتح الباء) وهم يخوضون في آيات الله بأمثال هذه المزاعم .. لاحتمال أن تصبح مثلهم من الظالمين المتَّبِعين (بكسر الباء) :

النهي عن القعود مع القوم الظالمين الخائضين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=162&cat=3

*[ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً      {140} ‏] النساء .

*[ قلْ صدَقَ اللهُ ]

*[ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ

وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {110}  وَلَوْ أَنَّنَا :

⁽¹⁾ نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ

⁽²⁾ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى

⁽³⁾ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً

مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ

إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ {111} ] الأنعام

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

---