5/5/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12780
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12343
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43752
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13893
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15030
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14706
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

مقـــالات

الرُّوحُ : مِـن مفاهيمِها القرآنُ الكريمُ .. فهو روحُ النفوسِ الحيّةِ

12/7/2010 2:56:00 AM

عدد المشاهدات:4672  عدد التعليقات: 0
12/7/2010 2:56:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

الرُّوحُ : مِـن مفاهيمِها القرآنُ الكريمُ .. فهو روحُ النفوسِ الحيّةِ

 

الحمد لله رب العالَمين

(1)

يخبرنا الله سبحانه في كتاب تعليماته الكريم أنه فعّال لما يريد بطريقتين :

الأولى : طريقة مباشرة وهي الأمر المباشر للأشياء والأمور بأن تكون فتكون . وفِعله سبحانه وتعالى بهذه الطريقة فوق مستوى البشر بكثير :

*[ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(82) ] يس .

*[ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ : كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ(50) ] القمر .

والثانية : طريقة غير مباشرة بأن يُكلف مخلوقاته وجنوده بفعل ما يريد عبر تعليمات له أنزلها بكلماته وسمّاها روحا تُحرك وتُوجه ببنيانها وبيانها (نصِّها وفَهمِها) بدلا من أمره للأشياء والأمور أن تكون فتكون :

*[ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(52) ] الشورى .

الحرف (من) هنا من المثاني : فالقرآن الكريم هو بعض أمْر الله العام من جهة ، وهو بديلٌ جزئي عن أمر الله الخاص لكل مكلف من جهة أخرى بأن يفعل فيفعل .

فبدلا من أن يأمر الله سبحانه الرسول النبي ومن تبعه بأوامر مباشرة لكل فرد عند تنفيذ كل أمر أنزل إليهم كتابا كريما يتضمن تعليماته لهم بالعمل ، وسماها روحاً/شريعةً فَهْمُها يُحرك ويُوجه كما كان الشراع يحرِّك ويوجِّه القارب :

*[ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ(18) ] الجاثية .

فما شرعه الله تعالى في كتابه الكريم بكلماته التي لا تبديل لها أنزله ليخبر به الناس ماذا يريد خالقهم منهم أمرا ونهيا (بدلا من) أن يأمرهم مباشرة واحدا واحدا . وكذلك هي بعض أمر الله العام . وفهْمُ هذا الكتاب هو قوة تحريك وتوجيه معا أي روح/ شريعة .

(2)

الروح هي قُوى التحريكِ والتوجيهِ الخفية

إذا كان القرآنُ الكريم روحا تحرِّك وتوجِّه ، وكانت القوةُ الخفية التي تتحرك بها الكائنات الحية روحا كما تعارف على هذا البشر .. وكانت القوةُ التي نفخها الله في الإنسان لتُعطيه إنسانيته ، وأخص منها القدرة على الربط والعقل .. كانت روحا هي نفخة من روح الله سبحانه بنصّ القرءان … فإنَّ كل قوة خفية للتحريك والتوجيه يمكن أن نستعير لها اسم (روح) . لهذا كانت الكهرباء روح الصناعة الحديثة . وكل آلة كهربائية روحها الكهرباء ، بدونها تصبح كومة حديد كما يكون الإنسان نفسه بدون روح جثة هامدة تغادرها نفْسُه . وأكثر السيارات روحها البترول بدونه لا تساوي شيئا .

 

ومما تشمله الروح من قوى الله الخفية عنا روحُ القُدُس جبريل عليه السلام . فهو روح/أهمُّ الملائكة القُدُسِ ، فهو رئيسهم وقائدهم الذي يوجههم بسم ربه . ومن الروح قوى التنفيذ والاتصال التي لا نعلمها والتي بها يوحي اللهُ إلى كل ما في الكون بما يشاء . ومن ذلك البشر في كثير من معلوماتهم وتصرفاتهم ، كما يؤيد بها من يشاء من عباده :

*[ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا ءَابَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ … (22) ] المجادلة .

وبهذا يُجمع بين التفسيرات المختلفة للروح في قوله سبحانه :

*[ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا(85) ] الإسراء .

 

ولكن نجم الآيات 82-89 من سورة الإسراء يتحدث عن القرآن الكريم . إذ يبدو أنّ الذين سألوا عن الروح سألوا عن سر الحياة الغامض الذي يشغل بال البشر فأشار الله سبحانه إليهم أنّ الأوْلى أن يسألوا عن القرآن الذي هو الروح الأهم لحياة لنفوس بدلا من السؤال عن سر حياة الأجساد ، وهو سر الخَلْق الذي لا يعلمه إلاّ الله سبحانه الذي تحدى الله سبحانه به كلَّ الناس :

*[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ : إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ {73} مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ {74} ] الحج .

(3)

فقد نقول عن الروح :

1. إنها سر الحياة الذي يدفع الكائنات الحية ويحركها ويوجه حركتها ذاتيا وغريزيا . وبهذا المفهوم فإن البشر كلهم يَحيون بروح واحدة كما تتحرك كل الآلات الكهربائية بالكهرباء التي هي روحها بل روح الصناعات الآلية . وليس في كتاب الله القرءانِ أنّ لكل إنسان روحا خاصة به بل له نفس هي التي يتوفاها الله وهي التي تأمر صاحبها بالسوء أو تلومه أو تكون مطمئنة بذكر الله فترجع إلى ربها راضية مرضيةً .

أو ...

2. إنها القوة الخفية التي يضبط الله سبحانه بها الكون فيسيِّر الأجرام السماوية ويحركها ويضبط حركتها . فهي أعظم القوى الخفيةِ عند الله كالكهرباء للإنسان .

أو ...

3. إنها القوة التي يتصل بواسطتها الله سبحانه بكل ما في الكون ايحاءً وإلهاماً ومنها روح القدس جبريل عليه السلام  الذي هو روح أي قائد الملائكة القُدُس .

أو ...

4. إنها نظام الخالق العظيم إلى الإنسان الذي وثقه في الكتاب وسمّاه سبحانه روحا وهُدى . فهذا النظام الهُدى/هُدى الله هو الروح أو قوة التحريك والتوجيه التي بدونها قد تطغى غرائز الإنسان وشهواته على فطرته البشرية السوية فتحركه هذه الغرائز والشهوات كما تُحرك البهائم ، بحيث يسير متخبطا إلى المجهول ليسقط في هاوية الطغيان وكثرة الإفساد المؤذنة بخراب البلاد وهلاك العباد .

وحي الله سبحانه ووحي الشيطان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=139&cat=5

              

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 

 

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008