4/28/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12763
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12327
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43732
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13878
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15010
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14692
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

خطب جمعة

ما الذي دفع ملِكة سبَأ إلى أن تُسلِم مع سليمانَ للهِ ربِّ العالَمين ؟

12/3/2010 2:55:00 AM

عدد المشاهدات:4863  عدد التعليقات: 3
12/3/2010 2:55:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

ما الذي دفع ملِكة سبَأ

إلى أن تُسلِم مع سليمانَ للهِ ربِّ العالَمين ؟

 

*[ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ]

(1)

علِم ملِكُ مملكةِ اسرائيل (الإسلاميةِ آنذاك) نبيُّ الله سليمان بن داوود (عليهما السلام) عن ملِكة سبأ وقومِها من تقرير قدّمه إليه هدهدٌ كان يعمل مُخبرا :

*[ .. أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ {22}‏ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ {23} وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ {24} ] النمل ..

فنظر إليه سليمان الذي تعلّم من الإسلامِ/كتابِ الله أهميةَ التثبُّت للفهْمِ *[ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ] :

*[ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ {27} اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ {28} ] النمل .

 

جمعتْ الملكةُ الملأَ (عِلية القوم) لتستشيرهم ولم تستفتِ الشارع الغوغائي . كان ذلك من قبل ثلاثة آلاف سنة ، وفي اليمن – والحديث ذو شجون - الذي كان وقتئذٍ سعيدا !

*[ قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ {29} إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {30} أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ {31} ] النمل .

لم تنفعلْ ولم تهدد بالويل والثبور ولا بعظائم الأمور ، بل :

*[ قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ {32} ] النمل .

*****

فماذا قال الملأُ الذين كانوا يسجدون للشمس من دون الله وماذا كان يمكن أن يكون ردُّ (الشارع !) و (الجماهيرِ الحاشدة !) لو سُئلوا رأيَهم ؟ أغلب الظن أنهم كانوا سيختارون عمرو بنَ كلثوم ناطقا غوغائياً باسْمهم ليقول :

إذا بلغ الفطامَ لنا رضيعٌ  :  تخِرُّ له الجبابرُ ساجدينا

ملأنا البرَّ حتى ضاق عنا  :  كذاك البحرُ نملؤه سفينا

ويلك يااللي اتعادينا ..

.  إفعلوها ولو مرة فاعتصموا بحبل الله بالرجوع إلى كتاب الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=41&cat=2

ولكن الملأَ قالوا :

*[ قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ {33} ]

فبماذا أجابت وقد رُد إليها قرار الحرب والسلم :

*[ قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ] فصدّق الله سبحانه قولها بقوله : *[ وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ! {34} ] .

 (2)

المُلاحظ أن عِلية القوم المحاربين أبدوا استعدادهم للحرب إذا اتخذت الملكةُرأسُ المستوى السياسي – قرارا به ، وكانوا يعلمون ، لِما خبروه من حكمتها ، أنها لن تتخذ قرارا متعجلا غير مدروس : فكان عليها أن تختبر قوةَ الخصم الحضارية في مسألتين تدلان على ضعفه أو قوته ، ولم تهتم بالسؤال عن القوة العسكرية التي كان العرب يملكون منها الكثير سنة 1967 ولا يزالون ، لو كانت القوة عتاداً وعددَ رجالٍ :

1. [ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ {35}‏ ]

فقد أرسلت إليه بهدية تختبر بها مبدئيةَ خصمها أو مادّيته لتعرف السبب الذي دفعه إلى تهديد قومها . فإن كان مرتزقا  فدواء المرتزق ومدى قوته معروفان . ولكن سليمان نجح في هذا الإمتحان :

*[ فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ ؟!! فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ {36} ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ {37} ]

وهنا نتذكر افتراء المفترين على الرسول النبي الكريم بأنه قبِل الهدية كلما أراد مُفسدٌ راشٍ أن يرشو موظفا (يا رجل : النبي قبل الهدية !) . إذ كيف يقبل النبي هدية وعليه نزل القرءان يذم الفرِحين بالهدية وعلى لسان نبيٍّ *[ بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ] ؟!!

الهدية كالخمر والميسر إثمها أكبر من نفعها  

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=303&cat=3

2. علمت ملكة سبأ أن خصمها كان :  

صاحبَ مبدأ    principles A man of high

ولم يكن مرتزقا رخيصا ، فإن مثل هذا لا يُحترم ولا يُحسب له حساب ، عِلماً أن الذي يأخذ أجراً على عمل نافع مكشوف ليس مرتزقا رخيصاً !!

ورحم الله أبا جعفر المنصور الذي عبّر عن احترامه لعمرو بن عُبيد قائلاً لجلسائه : كلُّكم يمشي رُويد ، كلكم طالب صيد غير عمرو بن عُبيد !!

 (3)

بقي على ملكة سبأ أن تختبر سليمان في المستوى الحضاري الذي لا يتناسب في العادة مع دعاوى أكثر المتدينين الذين يبررون عجزهم - افتراءً على النبي - بأن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر الذي يدحضه قول الله سبحانه مربوطا بقراءة القرءان :

*[ مَنْ عَمِلَ (1) صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى (2) وَهُوَ مُؤْمِنٌ (أ) فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً   (ب) وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {97} فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {98} ] النحل .

ومتناسين أن الله سبحانه استخلف الإنسان في الأرض ليَعمُرها بالنيابة المُقيّدة عنه سبحانه عِمارة ماديةً بالعِلم تضمَنُها العمارة الإنسانية بالإيمان . للمزيد أنقر على :

الصلاحية المادية لعمارة الأرض والصلاحية للحياة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=71&cat=5

 

لهذا قررتْ ملكةُ سبأ أن تزورسليمان في مملكته لترى بنفسها مستوى الدولة الحضاري . فطلب سليمان أن يُؤتَى إليه بعرشها قبل أن تصل مع وفدها :

*[ قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ {38} ]

فجاء *[ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ ] بالعرش في ثانيةٍ !!!!

*[ فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ {42} وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ {43} ]

 فلم تُؤثر فيها كثيرا قدرتُه على نقل الأشياء بسرعة فائقة ، إذ كانت تعلم ما سُخِّر له من قوى استثنائية بفضل العلم بكتاب الله التوراة التي كانت *[ نَصيباً مِن الكِتابِ ]  فكيف سيكون الحال بعِلْمٍ من القرءانِ ( الكِتابِ كلِّه ) بإذن الله !!

 (4)

عرف سليمان ما كانت تبحث عنه فأرسل معها من يُريها رقي المسلمين الحضاري المادي ، بعد أن رأت رُقيهم السلوكي ، فأُخذت إلى مقرِّ الدولة الذي كان رمزا لتقدم القوم المعماري والحضاري :

*[ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ : رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {44}‏ ]

القرآن ذكَر الصرح ولم يذكر الهيكل   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=263&cat=4

لاحظْ قولها مَعَ سُلَيْمَانَ ، ولم تقُل لسليمان لأن الإسلام منذ نوح وإبراهيم وحتى محمد (سلام الله عليهم) لم يكن إلاّ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ باتِّباع ما أنزل من آيات :

إرجع إلى ما يكمّل العِبر المُستخلصة من قصة ملكة سبأ مع سليمان التي وثّقها القرءان في 400/كلمة ، بالنقر على :

بديل ثقافة العنف لتغيير  الأنظمة وإصلاحها    

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=2&cat=5

فذلك خيرٌ من الإشتغال بأمثال أحاديثِ رضاعِ الكبير ، وشرب بول البعير

والكلام عن التفلية ، ونكاح ابنة التاسعة !!

 

*[ .. رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا

 لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {23} ] الأعراف

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 

 

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008