4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12764
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12328
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43734
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13879
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15014
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14692
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

مقـــالات

كلماتُ البطولةِ والبطولاتِ والبطلِ والأبطالِ مشتقّةٌ كُلُّها مِـن الباطل

11/19/2010 1:12:00 AM

عدد المشاهدات:5375  عدد التعليقات: 2
11/19/2010 1:12:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

كلماتُ البطولةِ والبطولاتِ والبطلِ والأبطالِ مشتقّةٌ كُلُّها مِـن الباطل

وفسادُ مجالاتِ البطولات المعروفة يُثبت هذا

*[ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ ]

لاحقا لمقال

المراجعة الدورية لإصلاح  الأخطاء وعدم العودة إليها

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=87&cat=6

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين

(1)

البرهان على العنوان من آيات القرآن

ذُكرت مشتقات ( بطَلَ يبْطُل باطلٌ مُبطلون) في اللسان العربي القرءاني 36/مرةً كلها سلبية تدور حول (الباطل) الذي هو نقيض الحق :

أ.  *[ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ {117} فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {118} فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ {119} ] الأعراف .

فسِحرُ الأبصار بالبهلوانيات .. أو سِحر البصائرِ بزُخرفِ الأكاذيب الخرافية يَبطل كُلّه أمام آيات الله الحسيةِ .. أو آياتهِ الكلامية ، وكلاهما حق .

*****

ب. *[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا : أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ {33} ] محمد .

وطاعة الله والرسول تكون باتّباع ما أنزل الله على الرسول قرءاناً . وهي طاعة واحدة نقيضها معصية الله والرسول . وهي معصية واحدةٌ تنتج عن الإعراض عن كتاب الله المُنزل على الرسول . هذا الإعراض يجعل عمل المُعرِض باطلا وإن بدا لفاعله وللناس أنه (بَطلٌ)  يُحسن صنعا :

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً {57} ] الكهف .

*[ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً {103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً {105} ] الكهف .

الحُبطان هو تضخيم الأموال والأعمال

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=165&cat=4

*****

ج. [.. وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ {7} لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ {8}‏ ] الأنفال .

فإحقاقُ الحق وإبطالُ الباطل إنما يكونان بكلمات الله التي هي برهان من الله وليس بالأحاديث ( قيلت أو لم تُقَل) أو ايِّ كلام لمخلوق هو نفسه دون الله بغير حدود !

*[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً {174} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً {175}‏ يَسْتَفْتُونَكَ !!!! قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ ..] النساء .

والإعتصام بالله له مفهوم حسي واحد – كما أن الله واحد – هو الإعتصام بحبل الله وهو حبلُ إنجاءٍ/إنقاذٍ واحدٌ ممتد من السماء إلى الأرض كتاباً مباركاً وقرءاناً مبيناً :

.  إفعلوها ولو مرة فاعتصموا بحبل الله بالرجوع إلى كتاب الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=41&cat=2

*****

د. *[ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ : لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {71} ] آلعمران .

والخطاب هنا الذي كان لأهل الكتاب الأوّل حتى سنة 632/م هو الآن لأهل (1) الكتاب الأوّل بعد سنة 1947/م الذين يكتمون الحق الذي اكتشفوه في قُمران ولِأهل(2) الكتاب الآخِر الذين يكتمون الحق الموجود في القرءان منذ ثلاثة عشر قرنا على الأقل :

نداء إلى رجال الكهنوت من  قبل فوات الأوان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=124&cat=6

فإذا كُتم الحقُّ/كلماتُ الله ، فلم يعرفه الناس ، خلا الميدان لباطل الإفتراءات البشرية الرابية التي منها السُّنة والأحاديث فالتبس الأمر عليهم حتى ظنوها هي الحقَّ ورأوها وحيا يوحَى وأنها تشرح وتفصل كتاب الله الذي أنزله الله مفصلاً وشفاءً ورحمةً للمؤمنين بشهادته وشهادة رسوله :

مفهوم تفصيل الكتاب ومفهوم بيان آياته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=125&cat=5

 

مثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=138&cat=2

*****

هـ. *[ وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً {81} وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً {82} ] الإسراء .

*****

و. *[ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ {58} كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ {59} فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ {60}‏ ] الروم .

فهم يعتبرون الإحتجاج  بالقرءانِ/كلامِ الله بدون أحاديث باطلا  ويشتمون من يأتيهم بآية من القرءان بدون حديث بأنه قرءاني مُبطل للسُّنة المزعومة التي هي أصل الباطلِ والتفرق والكوارث  !!

مفهوم سنة الله وسننه فلا سنة لأحد إلا لله

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=81&cat=2

(2)

بعد هذا العرض لمفهوم الباطل نتساءل : مِـن أين جاء مفهوم الإطراء والمديح للبطل والأبطال والبطولة والبطولات التي فُرضت على الناس وعلى اللغة العربية (بما فيها من لغوٍ وكلام فارغ منه البطولة والبطولات) ، بينما يُعطيها اللسان العربي القرءاني مفهوما سلبيا جدا مناقضا للمفهوم اللغوي الدارج ؟؟!!

فقد تبيّن إذاً أن هذه الألفاظ وأمثالها هي :

أ.  من زخرف القول الذي أَوحَى به شياطين الإنس والجن إلى مريديهم من البشر :

*[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ {112} وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ {113} ] الأنعام .

 

ب. وأذِن به اللهُ سبحانه لعل البشر بعد إيمانهم المُتوقَّع بكتاب الله القرءان يعقلون مفهوم جَذر البطولات القرءاني (الباطل) .. يعقلونها بالمجالات الحالية للبطولات . وحين يعقلون سيجدون أن مجالات البطولات المعروفة اليوم هي كالخمر والميسر : إثمهما أكبر من نفعهما بكثير. فهل يرجعون إلى ما ينفعهم ولا يضرهم !

وحتى في اللسان الإنجليزي فإن كلمة Hero اليونانية الأصل التي تقابلها كلمة (بطل) في اللغة العربية تعني مخلوقا أسطوريا خرافيا ذا قدرات خارقة .

*****

إنّ اشتقاق كلمات من جذور قرءانية لها مفهوم سلبي وإعطاءَ هذه المشتقات مفاهيمَ بشرية مناقضة لمفاهيم الجذور القرءانية .. هو تبديل صارخ لكلام الله/نعمةِ الله استحقت بسببه أقوامٌ عبْر التاريخ ما حل بهم من مصائب وكوارث بيّناها في أكثر من مقال منها :

جواب السؤال الصعب أين الخلل والسؤال الأصعب ما العمل ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

 

دراسة مقارنة تكشف تبديل البشر لكلام الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=170&cat=5

*[ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {24}‏ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {25} وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ {26} يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ {27}

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ {28} جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ {29} وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ {30} ] إبراهيم .

*****

فالظالمون هم الذين  بدّلوا  قولَ الله/كلامَ الله  سبحانه كفرا حين اتبعوا أقوالَ  أحبارِهم

ورهبانهم وعلمائهم وفقهائهم وأوليائهم التي نسبوها إلى أنبيائهم في عصور خلتْ – قالوها أو لم يقولوها – فأضلوا الناس عن سبيل الله حتى تفرقت بهم السبل وقادتْهم مع من اتبعوهم إلى شفا حفرة مِـن النار ، منهم مَـن سقط فيها  *[ وَبِئْسَ الْقَرَارُ ] ومنهم مَن ينتظر :

*[ فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ {102} ثُمَّ نُنَجِّي (1) رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ (2) كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ {103} ] يونس .

(3)

من المجالات التي زُيِّن للناس أنّ أصحابَها أبطالٌ وأعمالَهم بطولات

الدليل الأكبر على صواب ما ذهبنا إليه أنّ المجالات التي شاع فيها استعمال البطولة والبطولات مشهود لها بالفساد والتضليل والإلهاء والإضرار بالبشر وبالإدمان على كل هذا وصل حدَّ السُّعار . ومن هذه المجالات :

 

1. البطولات الرياضية (كرة القدم خاصةً) التي تُنفَق عليها وعلى ملاعبها وعلى لاعبيها في كل العالَم مئاتُ بل آلاف الملايين من وحدات العملات حتى بلغ ثمن اللاعب منهم 35/مليون دولار بل مئة مليون يورو .. دون أن يضيف العاملون في مجالاتها إلى الإنتاج الأهلي ايّةَ قيمةٍ مضافةٍ تنفع الناسَ .. إلاّ إذا كان قتلُ الوقت وإلهاءُ الناس عن التفكير في واقعهم المرير وفيما ينفعهم وما يترتب على هذا من فسادٍ وإفساد وإسفافٍ وإصابةِ البشر بالسُعارِ والإدمانِ على العنف .. هو إنتاجا !!

فهم مع ابطال (من الباطل) المجالات الأخرى - وهم ملايين - يكسبون الملايين مع أنّ القرود وحيوانات الغابة تتفوق عليهم في السرعة والقفز وفي كثير من بطولاتهم الباطلة .. فهم إذن :

بطّالون : يأكلون ويتمتعون ولا ينفعون useless eaters

ولو مارسها الناس بهدوءٍ كهوايات حركية لا إدمان عليها ولا ارتزاق منها لما أُحيطت بهذه الهالة التي ترتب عليها هذا القدْر من الهدْر والفساد والإفساد والسُّعارِ والإنحطاط ... والقرف !!

*****

2. بطولات سباق السيارات التي تُهدَرالملايين عليها تشجيعاً للمهووسين بالعجَلة البغيضة على السرعة والإستعجال بينما تُفرض غرامات في كل بلدان العالم على الذين يتجاوزون السرعة المعقولة ويتسببون في أكثر حوادث السيارات التي تحصد من نفوس البشر أكثر من ضحايا الحروب ! فأيُّ تناقضٍ هذا وأيُّ سفاهة !!

*****

3. بطولات الملاكمة والمصارعة ومنها مصارعة الثيران التي يتلذذ فيها الملاكمون والمصارعون والمشاهدون بممارسات الإنسان الوحشية ضد أخيه الإنسان – دع عنك الحيوانَ - فيشجعون بهذا (البطالين) الذين لا قدرة ولا رغبةَ لديهم على عملٍ نافع أن يتوجهوا ارتزاقاً إلى مجالات لا تنفع الناس بل تضرهم .. ناسين أن مئات أنواع الوحوش في البر والبحر هي أقوى منهم بكثيرٍ وأجدرُ أن تُمنح ألقاب البطولات بمفهومهم .. ومتناسين قول ربهم الذي خلقهم في أهميةِ العمل الذي ينفع الناس لِيُسهم فاعله في عمارة الأرض التي هي الهدف الذي من أجله خلق اللهُ الإنسان :

*[ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {17} ] الرعد .

*[ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا {61} ] هود .

*****

4. إن إطلاقَ البشر أسماءَ البطولة والبطولات (والنجومية) على الممثلين والممثلات في الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفازية وأكثرها هابط وباطل أُعد (1) للتضليل (2) وإغراق الشعوب في الرذيلة والسُّعار الجنسي (3) وتشجيعِهم على باطل أشكال البطولات المختلفة (4) وعلى هدْر الليل الذي من نعمة الله على الناس أنْ جعله لهم سَكنا فإذا بهم يهدرون أكثرَه سهَراً في مشاهدةِ هذه الأعمال العبثية الإجرامية في أكثرها ويهدرون ساعات من النهار نوماً أو لعباً ولهوا في بطالة يمارسها ملايين البشر البطالين .....

مصادر السكن : الليل والبيت والزوجة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=182&cat=3

كل هذا أسهم إسهاما كبيرا في وصولِ العالَم إلى هذا المستوى من الإدمان على الرذيلة والعنف والسُّعار الجنسي والرياضي والإسفافِ والإستخفاف بعقول البشر والإسهامِ في أزماتهم الإقتصادية التي هي ضرب من الله للناس أحيانا على جيوبهم وأحيانا على رؤوسهم .. لعلهم يرجعون :

*[ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ {72} وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {73} ] القصص .

اللَّيْل لتسكنوا فيه .. والنَّهارَ لِتبتغوا من فضله : على الترتيب !

أثر ثقافات الإستهلاك  والإستعجال في تفريخ الأزمات

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=106&cat=4

 

ختاماً

 فإن علينا وعلى البشر أن نبحث – ضِمن ثقافة إيجابيةٍ - عن كلمات أُخرى ذاتِ مفاهيم إيجابية لوصف الناس المُبدعين المُنتِجين المُسهمين ( لا البطالين المُفسدين )  في عمارة الأرض وفي حَل مشكلة المليار جائع ، ومشكلة ازدياد التدمير على حساب التعمير.. فنَصِفُهم بكلمات إيجابية تصبُّ في دائرة الإبداع العقلي الذي به ميّز الله سبحانه الإنسان عن الملائكة .. لا التفوق العضلي الذي تتفوق به كثير من البهائم والوحوش قوةً وسرعةً على كل البشر . ومن هذه الصفات الإيجابية :

مُبدعٌ ومبدعون .. مُصلحٌ ومُصلحون .. عالمٌ وعُلماءُ .. خيِّر وأخيارٌ ..

محسنٌ/مُتقنٌ ومحسِنون/مُتقِنون .. قويٌّ/كفيٌّ وأقوياءُ/أكفياءُ .. أمينٌ وأُمناءُ ......

 

فيا أيُّها الناس :

*[ قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا

وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ {104} ] الأنعام .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 

 

 

  



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008