4/26/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12754
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12321
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43727
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13875
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15007
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14688
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

مقـــالات

مهازلُ الإنتخاباتِ الحاليةِ في الديموقراطيات المتشاكسة : المشكلةُ وحلُّها

10/12/2010 5:06:00 AM

عدد المشاهدات:4589  عدد التعليقات: 2
10/12/2010 5:06:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

مهازلُ الإنتخاباتِ الحاليةِ في الديموقراطيات المتشاكسة : المشكلةُ وحلُّها

لاحقا لمقال :

الربانيةُ المتجانسة .. بديلا للديموقراطيات المتشاكسة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=16&cat=5 

*[ فَللهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ]

(1)

حين أمَر الله سبحانه الذين آمنوا بطاعة أولي الأمر طاعةَ عبادةٍ لا يقبلها الله إلا اختيارا لا إكراه فيه .. اشترط لتحقيق هذه الطاعةِ شروطا تُفهم من قوله تبارك اسمه :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ (1) أَطِيعُواْ اللّهَ (2) وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ (3) وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {59}‏ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً {60} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً {61} فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً !! {62} ] النساء .

الشرط الأوّل : هو أن يكون أولوا الأمر قد أطاعوا اللهَ اختيارا فيما أنزل على رسوله قرآنا ، لأنهم بهذه الآيات القرءانية المنزلة وجبت طاعتهم اختيارا عبادةً لله الذي أَنزل وفرَض القرءان *[.. إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ {85} ] القصص .

الشرط الثاني : هو أن يكونوا من الذين آمنوا (منكم) ، حيث حرف الجر (مِن) يبين نوع ما بعده : فيكونوا مِن وسط الذين آمنوا ، فلا يكونوا خيرَهم فيُرهقوهم ولا أدناهم فيفتنوهم . وبهذا تكون درجة أداء النظام الحاكم مساوية لمعدَّل درجات أداء المحكومين. هذا هو مفهوم العبارة التقليدية : (كيفما تكونوا يُولَّ عليكم) التي فُهمت من قوله سبحانه *[ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ] !

الشرط الثالث : أن يقوموا بالأمر بدلا من الذين آمنوا (منكم) . ومفهوم هذا أن أكثر الذين آمنوا يجب أن يكونوا راضين عن أداء أولي الأمر حين يرونهم يحققون مصلحةَ الأكثرية .. فهُم عندئذٍ يمثلونهم في تدبير أُمورهم بالنيابة عنهم سواءٌ اختاروهم أمْ لا . هذه هي الشرعية النظرية للنظام ، أما شرعيته العملية فيكتسبها بقدرته على تأمين هواء الحياة ومائها للناس : الأمن- داخلياً وخارجياً -  والعدل . فإذا فقد القدرة على ذلكم فقد فقَـد من شرعيته بالنسبة التي يفتقدها الناسُ من الأمنِ والعدل  حتى لو كان كل الناس قد انتخبوه !

(2)

( انتخبَ ، ومُنتَخَب ، ومُنتَخِب .. وكذلك انتقى ..) هي ألفاظ لغوية وليست من قاموس اللسان العربي القرءاني لا جذراً ولا مشتقاً . وألفاظُ مفاهيمِها هي (إختار ، مختار ، خير ، وأخيار ...) ومجموعها (136) مشتقاً :

*[.. وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا .... {155} ] الأعراف .

*[.. وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى {13} ] طه .

*[.. وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ {47} ] ص .

*[.. وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ {32} ] الدخان .

*[.. وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ          {68} ] القصص .

*****

فالذي يخلُق ما يشاءُ هو الذي يختار على عِلْمٍ ما يشاءُ حقيقةً حين يأخذ بناصية (مركز التفكير في مقَدَّمة دماغ) كل دابةٍ لتختارَ .. من النملة وما هو أصغر حتى الحوتِ وما هو أكبر . هذه هي شهادة رسول الله هود وهي شهادة الله :

*[ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {54} مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ {55} إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {56} ] هود .

وكلمات الله السبْعُ المظللة هي الأصل إلإيماني الثاني بعد الأصل الإيماني الأوّل *[ ربُّنا اللهُ ] . والأصلان كلاهما غفل عنهما البشر عبر التاريخ *[ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ] فضلّوا ضلالاً بعيدا ! وقد بيّنا هذا في بحثنا : عشرة معالم على طريق الإسلام الرباني ... المَعْلم الأول و مقال مفهوم الشكر القرءاني :

عشرة معالم على طريق الإسلام الرباني

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=114&cat=5

مفهوم الشكر القرءاني وصيغته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=186&cat=4

يُفهم من ذلكم أن الإختيار يكون ممن هو أعلى لمن هو أدنى . وحتى في الأنظمة الديموقراطية البشرية المتشاكسة التي لا تعترف بدوْرٍ لله رب العالمين في تدبير شئون الناس ، فإن الشعوب التي تَختار/تنتَخِب في ظنهم تُعتَبر عندهم أعلى سُلطةً من المجالس النيابية والسلطات التنفيذية التي تُختار/تُنتَخَب ، بدليل أنّ الناس في الديموقراطيات المتشاكسة إذا اختلفوا في أمر ذي بال يلجؤون إلى استفتاء الشعب مباشرة ، على عِلات هذا الإجراء .

واللسان العربي القرءاني هو الذي بيّن هذا المفهوم (للإختيار/الإنتخاب) الذي عرفه الإنجليز بالتجربة والفطرة فأعطوا رئيس الوزراء المُختارَ/المُنتَخَب من الشعب سلطةً عمليةً فوق سلطة الملك الذي يملك ولا يحكم . وحين اعترضت الملكة فكتوريا على منشور أعده لها مستر جلادستون رئيس الوزراء .. قال لها : يجب أن تُوقّعي هذا المنشور . فلما أنكرت عليه لهجته قائلةً : أتقول (يجب) لملكة بريطانيا وإمبراطورة الهند ؟! ردّ عليها : نعم ! وأنا الشعب البريطاني !!!

بهذه النظرة التي استقرت عندهم يَعتبر الموظَفون الإنجليز الرسميون  أنفسهم (خدَما) للناس حتى لو كانوا محتلين ! أذكُر أنّ قائمقام المدينة كان يوقع المكاتَبات الرسمية الصادرة عن مكتبه لأيِّ مواطن تحت :

خادمكم المطيع  Your obedient servant

فالإختيارُ/الإنتخابُ وسيلةٌ لأن يختار الناسُ مَن يُمثِّلونهم من وسطهم أيْ مِن المتوسط الحسابي لمعدلات الناس ليكونوا منهم . ولا يدل اختيارُهم على أنهم أفضل الناس ، لأن أفضل الناس ليس منهم بمعنى أنه ليس مِن وسطهم ، فلا يصلح لحُكمهم وكذلك أدناهم . لهذا نجح معاويةُ (بشعرته المشهورة) في حكم الناس حين اختاره اللهُ على عِلمٍ لكونه من وسطهم ، وأخْفق عليٌّ والحسين اللذان كانا أفضل منه تُقىً واستقامةً . وقد أقرَّ معاوية بهذا حين خطب الناس إثْر تولّيه الخلافة قائلا لهم :

أيّها الناس : قد لا أكون خيْـرَكم .. ولكني خيْـرٌ لكم !!!! إرجع إلى مقال :

بديل ثقافة العنف لتغيير  الأنظمة وإصلاحها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=2&cat=5

ففوز رجلٍ أو حزب في انتخابات (حين يختاره الناس) ليس تزكيةً له ولا يدل على أفضليته فلا يحق له ولأنصاره الفرح والمرحُ والإحتفال والتيهُ على الآخَرين وهم يعلمون أنهم سوف يخسرون في الجولة القادمة أو التي تليها . وواقع البشر عبر التاريخ وحتى اليوم يُثبت هذه الحقيقة :

فقد خسر ونستون تشرشل وحزبُه انتخابات ما بعد الحرب العالمية الثانية مع أنه ربح الحرب (!!) فلا يدل فوزهم في انتخابات تمثيلية – يمثلون بها الناس - على شيء أكثر من نجاح طالب في الحصول على شهادة علمية (أكاديمية) ليست مقصودةً لذاتها ، بل لتُؤهله للدخول إلى سوق العمل.  ولكنها لا تضمن له وحْدها النجاحَ في الحياة .. حتى ينجح . وواقع الحياة يشهد بهذا في الحالتين :

وكم مُفلحٍ في تلقّي الدرو : سِ تلقّى الحياة فلم يُنجبِ

(3)

رُبَّ سائلٍ يسأل : إذا كان أكثرُ الناس لا يعلمون ، بشهادة ربهم الذي خلق *[ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {6} ] الروم ... فكيف نكِل إلى الذين لا يعلمون أن يختاروا/ينتخبوا السلطة التنفيذية أو رئيس النظام ؟! نفهم أن يختاروا/ينتخبوا ممثلين عنهم من خاصة الناس يكونون أفضل قليلاً من عامتهم ، وأن تختار/تنتخبَ هذه النخبةُ السلطةَ التنفيذية والرئيسَ ...

لكن من غير المفهوم أنْ يَنتخب الناسُ الرئيسَ مباشرة في جوٍّ فوضوي أو شِبه فوضوي يختلط فيه الحابل بالنابل ويتيسر فيه الخداع والتزوير ، وبالتالي عدم الرضا عن نتيجة عمليةِ الإنتخاب كما بتنا نشاهد بالجملة في كثير من الدول ، خاصةً إذا كان الرئيس يمثل اتجاها وكانت أكثرية مجلس النواب تمثل اتجاها معاكسا !

فما العمل في ظلّ أجواء عُقم الإنتخابات بشكلها الحالي في كل أو جُلِّ بلاد العالَم ؟ وما العملُ لإصلاح الأعطاب ؟؟

الدليل الأكبر على عقم الإنتخابات بشكلها الحالي في العالَم كله هو النسبة المتدنية للناخبين الذين يُدلون بأصواتهم في صناديق الإقتراع . وكأنّ الممتنعين قد قالوا في المرشحين وفي عملية الإنتخاب برمتها ما قاله سعد زغلول عن نتيجة مفاوضاته مع الإنجليز : ما فيش فايدة . وهو ما عبّر عنه شاعر بلسان حال المسلمين قبل قرون :

مات الخليفة لم يحزن له أحدٌ : وجاء آخّر لم يفرح به أحدُ

(4)

فما هي أعطاب الإنتخابات بشكلها المشهود وما هي البدائل ؟

1. أول الأعطاب هو الحملات الإنتخابية التي تستغرق وقتا طويلا لكي يُعرِّف المرشح الناسَ بنفسه مع ما يرافق الحملات من إضاعةٍ للوقت ومهازلَ وتحويلٍ للشوارع وواجهات المحلات التجارية إلى مزابل .. مع أن المفروض فيمن يظن نفسه أو يظنه الآخَرون صالحا لتمثيل الناس أو حُكمهم أن يكون معروفا بسيرته العملية التي تدل على قدْر من الكفاءة وقدْر من الأمانة ، دونما حاجة إلى إنفاقٍ لا يقدر عليه إلاّ الأغنياء أو عبيد الأغنياء ، مع ما يرافقه من دفْعِ أموالِ تبرعاتٍ للمرشَّحين يُفترض أن تكون مشبوهة يُعاقب عليها القانون كرشوة يَنتظر مُقدِّمُها مكسبا غير مشروع حين يُقدِّمها سراً أو علنا لمرشح ما .

الحلّ يكون بتقصير فترة الترشح واستخدام منابر الدولة الإعلامية بالتساوي في عرض المرشحين لسِيرهم الذاتية و إنجازاتهم الشخصية  و لبرامجهم المستقبلية التي سوف يلتزمون بها . قرأت مرة خبرا عن مراسل إعلامي غطى حملة انتخابية في ألمانيا . رأى تصفيقَ الناس للمرشح إلاّ واحدا . فلما سأله المراسل : لِمَ لا تصفق كما يفعل الآخَرون ؟ قال : سوف أصفق له بعد خمس سنوات إذا أنجز ما وعد به !!!

2. ثاني الأعطاب هو الفوضى التي ترافق الإنتخابات العامة في أكثر الحالات بسبب كثرة أعداد المُنتخِبين في يوم واحد وعدمِ القدرة على ضبط الأمور أثناء عملية الإنتخاب أو عملية الفرز التي يصعب ضبطها إذا استغرقت أكثر من ساعات وأمام الناس .

الحل هو في التمثيل الهرمي الذي تقلّ أعدادُ المنتَخِبين فيه ليسهُل ضبطهم كلما كانت مواقع المنتَخَبين أكثر حساسيةً . فإذا كان الشعب هو قاعدةَ الهرم ، فيكون ما فوقها كُلّيةً انتخابيةً فعليةً من ثلاثة أو بضعة آلاف وتتكون من ثلاثة أفواج تمثل أجيال المجتمع بالتساوي : جيلَ الآباء وجيل الأبناء وجيلَ الأحفاد بحيث يتجدد فوجٌ منها تباعا كل خمس سنوات ليظل الهرم الإنتخابي ممثِّلاً حقيقيا للأمة بمختلف أجيالها في كل وقت ، فتجري الإنتخابات بهدوء ويُسرٍ وشفافيةٍ فعْـلية .

3. ثالث الأعطاب هو الإمتيازات والرواتب العالية التي تُدفع لأعضاء المجالس النيابية والتي تُغري كثيرين باتخاذ عضويتهم فيها مجالا للترزق والتكسب ، بينما المفروض في أعضاء الكلية الإنتخابية أو أعضاء مجلس النواب أن تكون لهم أعمال أخرى يرتزقون منها ارتزاقا مشروعا يُدلِّلون به على نجاحهم في عمل إنتاجي نافعٍ يتقنونه ويشهد به الناس حقيقةً لا مجرد ادعاءات ببطولاتٍ (دونكيشوتية) ليس لها ولا لمشتقاتها أيُّ أصل في قاموس اللسان العربي القرءاني سوى جذرِها (بَطَلَ ، يَبطُلُ ، باطلاً) .

وواقع العرب والمسلمين المخزي المتفاقم منذ قرن هو دليل عملي على بطلان تلك البطولات التي بات يعرف حقيقتَها كلُّ من يعقل ويحكم على الأسباب بالنتائج !

 

الحل هو في دفع الدولة نفقات تنقُّل مَن شاء منهم فقط ، حتى لا يكون لأحد - سواء من الناس أو السلطة التنفيذية - عليهم فضلٌ يُضعِف موقفَهم  حين يصبحون أحزابا ديكوريةً وفئوياتٍ ارتزاقيةً غوغائيةً تُذكَّر في كل حين : الذي يدفع أجر المُغني يختار المَوّال :

حاجتنا إلى مدارس فكرية إصلاحية لا إلى فئويات ارتزاقية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=127&cat=2

4. رابع الأعطاب هو اعتراف الأنظمة الديموقراطية بباطلٍ يُسمى (المعارضة والموالاة) واعتبارُهما جزءاً من اللعبة الديموقراطية وما يترتب على مفهوم الكلمتين من اعتراف بالنظرة الإرتزاقية النفعية الضيقة التي تقود إلى فساد نظرية الإنتخاب برمتها .

 

الحل هو في استبدال كلمتين إيجابيتين هما : المراقبة والمناصحة بهاتين الكلمتين البغيضتين . وقد بيّنا هذا في مقال على الرابط :

نعم للمناصحة .لا للمعارضة والموالاة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=160&cat=3

5. وخامس الأعطاب هو إعطاء المُنتخِب الواحد عدة أصوات مما يُعقِّد عملية الإنتخاب ويُطيل أمدها وأمدَ عملية الفرز فينفسح المجال للتزوير والتلاعب بالعملية كلها إضافة إلى أنّ المفروض أنْ يختار المُنتخِبُ الواحد ممثِّلا واحدا له ، ينتخبه علنا ليمثِّله ويرجعَ إليه ، لا ممثِّلين متشاكسين .

 

الحل هو في إعطاء كل مُنتخِب صوتا واحدا فقط يوكِّـل به واحدا يمثله إذا أردنا انتخابات ميسرةً ونظيفة تُفرِز كُلّية انتخابية تمثل الناس وتكون في أدائها إجمالاً أعلى قليلا من المتوسط الحسابي لأدائهم . فإذا اتُّبع هذا المبدأ في مراحل الإنتخابات الهرمية النزيهة سَـلِم المجتمع من أضرار الإضراباتِ والتظاهرات والمسيرات العبثية الغوغائية وأعمالِ العنف والتخريب التي تُستغل لتحقيق أهدافٍ لا يجرؤ منظموها على إعلانها على حقيقتها .

هذا هو تعريف الإرهاب حقيقةً : أن تُرهبَ آخَرين لتحقيق هدف غيرِ مُعلَن لا تجرؤُ على إعلانه . هذا ما حدث ولا يزال يحدث في العالَم منذ ستة عقود !

بهذا الحل سيكون في قدرة كل من له رأي أن ينقله إلى ممثله بهدوء عبر كل وسائل الإتصالات التي أهمها الشبكة العنكبوتية التي يسّرها الله سبحانه للناس ليتبادلوا الرأي فيُحسِّنوا أداءهم في مختلف المجالات .

 

ختاما : إذا كانت مؤسسات النفوذ الفعلى في البلد تخشى أن يصل إلى الحكم بالإنتخاب مَن لا يملكون الحد الأدنى من (القوة/الكفاءة والأمانة) – كما حدث في ألمانيا النازية أو إيطاليا الفاشية وفي غيرهما وما زال يحدث مما حدا بونستون تشرشل أن يقول : أعلَم أنّ الديموقراطية ليست النظام الأمثل ولكننا لا نملك البديل .. فإنّ البديل الذي سيكون بأمر الله هو ( الربانية المتجانسة  و الديموقراطيات المتشاكسة ) . وإلى إن يتحقق هذا كاملا بأمْر الله :

فالحل الجزئي في أيِّ نظام هو في جعل السيادة لمجلسٍ دستوري سيادي مُعلنٍ وغير منتخَب يحكم بين الناس والسلطة التنفيذية المُنتخَبة . وهو الحل الذي أشارت أليه آيات سورة النساء (59–62) على النحو الذي بيّناه في البحث غير المسبوق المشار إليه أعلاه :

بديل ثقافة العنف لتغيير  الأنظمة وإصلاحها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=2&cat=5  

*[ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ :

فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى {123}

وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي

فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {124}

قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ؟!! {125}

قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى {126} ] طه

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 

GOD, give us men ! A time like this demands

Strong minds , great hearts , true faith and ready hands ;

Men whom the lust of office does not kill ;

Men whom the spoils of office can not buy ;

Men who possess opinions and a will ;

Men who have honour ; men who will not lie ;

Men who can stand before a demagogue

And damn his treacherous flatteries without winking !

Tall men, sun- crowned , who live above the fog

In public duty , and in private thinking;

For while the rabble , with their thumb - worn creeds,

Their large professions and their little deeds ,

Mingle in selfish strife , lo! Freedom weeps ,

Wrong rules the land and waiting Justice sleeps .

Josiah Gilbert Holland

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008