5/2/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12771
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12335
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43745
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13884
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15021
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14698
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

مقـــالات

القرءانُ ذَكرَ الحِلْمَ ولم يذكر التسامحَ .. وذَكرَ الوسطيةَ ولم يذكر الإعتدالَ

6/18/2010 1:46:00 AM

عدد المشاهدات:4612  عدد التعليقات: 0
6/18/2010 1:46:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

القرءانُ ذَكرَ الحِلْمَ ولم يذكر التسامحَ ..

 وذَكرَ الوسطيةَ ولم يذكر الإعتدالَ

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين

(1)

البرهان على مفهوم العنوان من آيات القرآن

*[  فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ {74} إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ {75} يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ       {76} ] هود .

*[ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ {114} ] التوبة .

*[ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ {101} ] الصافات .

ذُكر  الحِلْم (حليمٌ و حليماً) في القرءان 15/مرة ، اختص اللهُ سبحانه نفسه منها بِـ 11/مرةً ووصف إبراهيمَ بالحلم مرتين ووصف ولده إسماعيل بالحلم مرةً . ولم يصف أحدا من الخَلْق بالحِلم سواهما . ولكنه وصف إسحق بالعِلم مرتين ولم يصِف أحدا من خلقه بالعلم سواه !

(1)

البيــــــــــــــــــــــان

مفهوم الحِلم

أ. وصَف اللهُ سبحانه إبراهيمَ بأنه حليم إثرَ محاولته تأخير العذاب عن قوم لوط مع ما كانوا عليه من الإجرام كما وصفهم رُسُل الله *[ إنّا أُرسِلنا إلى قومٍ مجرِمين ] . فقد جادل ربَّه فيهم ليُمهلهم حين جادلَ رُسُـله . لكنه حين أُفهم أنّ عليه أنْ لا يجادل في أمر ربه بعد اتّخاذ قرار فيه .. فقد أناب إلى ربه والتزم بأمْره ، فوصَفه ربه بأنه منيب . ومع هذا ظل يتألَّم بصمت (يتأوّه) لِما سيحل بهم من عذاب . لهذا وصفه ربه بأنه أوّاه *[ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ {75} ] هود .

 

فالحليم واسع الصدر فلا يحب التعجيل بالعذاب حتى لمستحقيه بل يحاول إمهالهم ويدعو لهم لعلهم يُنيبون إلى الحق . فإذا وقع عليهم القولُ تألم بصمتٍ لما يحل بهم كما فعل إبراهيم وفعل شعيب مع مدْين بعد أن استنفدوا حقهم من حِلم الله :

*[ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ   {93} ] الأعراف .

 

ب. ومع ذلك فإن على الحليم أن يلتزم بأمر الله إذا تبيّن ، حتى لو اقتضى الأمرُ أن يتبرأ من أقرب الناس إليه إذا تبيّن أنه عدو لله إذ يتقوَّل ويفتري عليه . لهذا تبرأ إبراهيم مع حلمه من أبيه/عمِّه وهو يتأوّه ألَماً : 114/التوبة .

 ومن أعداء الله الذين سماهم الله سبحانه (مجرمين) أولئك الذين اتخذوا القرءان مهجورا وكانوا بئايات الله يجحدون وعلى الله يفترون مكتفين بما افتَرى شياطينُ الإنس والجن على النبي من مرويات خرافيةٍ زخرفوها وزيّنوها للناس كقولهم : حديث صحيح ، ومتفق عليه ، وصححه فلان ...

*[ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا {31} ] الفرقان .

إرجع إلى تعريف القرءان للمجرمين أعداءِ اللهِ  الذين لن يُسألوا عن ذنوبهم لأنهم كانوا قد حُكموا مقَدّما وهم في غمرات الموت لافترائهم على الله غيرَ الحقِّ/القرءانِ :

ولا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون :  لماذا !

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=21&cat=5

*[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ {112} ] الأنعام

 

*[ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ {26} فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ {27} ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {28} وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ {29}‏] فصّلت .

(2)

حِلْمُ الله سبحانه

أضاف اللهُ إلى صفة الحلمِ فيه صفاتِ المغفرةِ (6/مرات) والعلمِ (3/مرات) والغنى (مرة) والشكرِ (مرة) . وأضاف البشرُ إلى الحلم صفة الرُّشْد (87/هود) . ومفهوم هذا كله أن خير الحلم ما كان عن عِلْم وغنى ، وما كمُل بالمغفرة والشكر . ولما كان البشر لا يملكون اجتماع هذه الصفات في واحد فإنهم كثيرا ما يتخبطون ولا يحسنون تقدير متى يكون الحلم ومتى تكون العقوبة . هذا ما عناه شاعر :

          ووضعُ الندى في موضع السيف بالعُلا :

                مُضرٌّ كوضعِ السيفِ في موضع الندى!

هنا نحتاج إلى الكتاب والحكمة لنتبيَّن الصواب . فمِن قول الله سبحانه :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ {6} ] الحجرات ...

أخذوا مقولةَ : لأنْ تخطئ في العفو خيرٌ من أن تخطئ في العقوبة !

(3)

التسامح والإعتدال

من ألفاظ زخرف القول التي ما أنزل الله بها من سلطان فلم يذكرها اللهُ في كتابه الكريم لا جذرا ولا مشتقا .. لفظتا (التسامح والإعتدال) اللتان لم يترتب على محاولة إلصاقهما بدين الله سوى تمييع فهمِ الدين على حساب بديليهما القرءانييْن (الحِلم والوسطية) اللّذيْن هما خيرٌ لأن القرءان بيّنَ مفهوميهما وضوابطَ المفهومين . وقد بيّنا مفهوم الوسطية القرءاني  وأن الوسطية تتحقق باتِّباع الرسول فيما بلّغه عن ربه قرءاناً 67/5 ، وليس النبي ولا غيره حتى لو كان حياً :

مفهوم الوسطية القرءاني  يتحقق باتِّباع الرسول/القرآن الكريم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=17&cat=3

 

ومن الحِلم تحمُّل الإساءةِ اختيارا مع القدرة على الرد .. رجاءَ الحُصولِ على المطلوب بأقل ثمن .. أو دفعاً لشرٍ أكبرَ . والصبر - الذي قد يكون اضطرارا - أقل من هذا . وهو محمود ممن لا يملك القدرة على كل حال . إرجع إلى مقال : مفهوم أعطوا ما لقيصر لقيصر من كتاب الله والواقع :

مفهوم أعطوا ما لقيصر لقيصرمن كتاب الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=68&cat=2

لهذا وصف الله سبحانه نفسَه بأنه حليم ولم يصف نفسَه بأنه صبور ولا صابر لأن الصابر قد يصبر مضطراً ولا بديل لديه . تعالى الله عن ذلك .

*****

والحليم لطيف يصل إلى هدفه بأقل جهدٍ وثمنٍ وبأقل الحركات . فالله سبحانه كما وصَفه نبي الله يوسف ويتبيّن من أحداث قصته :

*[ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ {100} ] يوسف .

والحليم يصبر على شر قليل دفعا لشر أكبر . وفي هذا أُثر عن حليم قوله :

           رضيتُ ببعض الذل خوفَ جميعِه : كذلك بعض الشر أهوَن من بعضِ !

خُلاصة القول

هي أن استبدال البشر مصطلحاتهم اللُّغويةِ البشرية كالتسامح والإعتدال بكلمات الله الربانية كالحِلم والوسطية ..أدّى إلى ابتذال مِثل تلك المصطلحات وعُقمِ استعمالها والدعوة إليها حين فقدت صِلتها بالشجرة الطيبة المثمرة التي شبّه الله سبحانه بها الكلمةَ الطيبة المثمرة من كلمات كتابه الكريم :

*[ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {24}‏ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {25} وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ {26} يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ {27}

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ

بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً

وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ {28}

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ {29} ] إبراهيم

مثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=138&cat=2

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008