الحُبطانُ العصري هو التضخُّمُ السرطاني للأموالِ والأعمالِ

الحمد لله ربِّ العالَمين

(1)

وردت كلمة(حَبِط ، يَحبَط) ومشتقاتهما في القرءان 16/ مرة . ومما هو على وزنهما خَسِر ، يَخسَر ، خُسرانا .. وحَسَب ، يحسِب ، حُسبانا . فتكون (حُبطانا) مصدرا محتملا للذين كانوا واهمين في الحياة الدنيا فصُدموا حين رأوا حُبطانَ أعمالهم يوم الحساب وأن الله لم يُقِم لهم ولا لأعمالهم ولا لأموالهم يوم القيامة وزنا ، كما لا يقيمُ أحد لملايين وحدات العملات المتضخمة أو المزورة عند التقييم وزنا :

[ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً {105} ] الكهف .

وقد سمّى الله سبحانه هؤلاء الواهمين ، سماهم الأخسرينَ أعمالا (103/ الكهف) ، إشارةً إلى الخاسرين الذين كانوا يعرفون أنهم ليسوا على شئ ، فلم يُفاجَؤوا . أما الأخسرون فقد كانوا واهمين [ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ ] حين خُدعوا بألقاب بطولات (مشتقة من الباطل) وأشباهها :

كلمات البطولة والبطولات والبطل والأبطال

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=203&cat=4

[ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ] عن سماع ما أنزل الله من الحق قرءانا قائلين بلسان الحالِ ما قاله المكذبون الأوّلون بلسان المقال :

[ .. لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ {26} فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ {27} ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {28} ] فصِّلت .

ويقينا لن ينفعهم اعترافهم وهم في النار :

 [ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ{10} فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ {11} ] المُلك .

(2)

لقد فَهم الأقدمون من واقعهم كرعاة أنعام أن الحُبطان هو مرض يصيب الأنعام فتتضخم/تنتفخ بطونها بحيث يظنها الجاهل سُمنةً وكثرةَ لحم قبل أن يكتشف خفة وزن ما فيها من لحم بعد ذبحها فيعلم بعد فوات الأوان أنه عاش وهْما ، وأنه خسر مرتين ليكون الأخسر : مرة حين لم يجد ما خُيّل إليه لحما نافعا ، ومرة حين اكتشف أنه كان غافلا/مغفلا عاش وهْماً ، والقانون لا يحمي المغّفَّلين الغافلين !

وفي هذا العصر فإن للحُبطان مفهوما ظهر للبشر في السَّنة الماضية حين كان كثير من أصحاب الآلاف والملايين والمليارات على كل مستوياتهم واهمين يحسبون أنفسهم أغنياء ، فإذا هم منفوخون ومصابون بالحُبطان  ولا مال لديهم كما توهموا .

ليست أزمة عابرة فقد تصدع الإناء

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=107&cat=6

هذا مَثل على الحبطان المالي الذي يمكن أن يُتدارك في الدنيا ، ولكن كيف يكون حال من ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا ( ويحسبون أنهم مهتدون ) ، حين يرون في اليوم الآخِر أن ما صنعوا فيها كان باطلا وسرابا حسِبه الظمآن ماء ، ولن تنفع فيه خطط إنقاذ :

[ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {16} ] هود .

[ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا {23} ] الفرقان . 

(3)

فإلى الحريصين على ألاّ تَحبط أعمالُهم ولا أموالهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم : إقرأوا وتدبروا آيات ربكم لتروا ربْط حُبطانِ الأعمال بالكفر والتكذيب بئايات الله بسبب الإفتراءات والأكاذيب على الله ( حين افتُريت على رسوله ) التي استحق المفترون الظالمون بسببها لعنة الله حين أشركوا افتراءات البشر وكلامَهم بئايات الله وكلماته  :

1. [ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ {15} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {16} أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ {17} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ {18} ] يونس .

2. [ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ {64} وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {65} بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ {66} وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {67}‏ ] الزمر .

[ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ] هذا إنذار الله إلى الرسول النبي الكريم سبق أن وجّهه اللهُ سبحانه إلى كل رُسله ! فما عساه يقول لغيرهم !

(4)

 تدبروا هذه المجموعات الثلاث من الآيات من سورة محمد :

1. [ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ {8} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ {9} ] محمد .

فالذين تنقبض صدورهم حين يتلو عليهم مؤمنٌ بعضَ ما أنزل الله قرءانا ولا يتلو عليهم أحاديث وخرافات نسبوها هم إلى الأنبياء الذين هم وكُلُّ الخلق دون الله بلا حدود .. هؤلاء ينطبق عليهم قول الله سبحانه :

أ. [ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {45} ] الزمر.

ب.[ ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ] غافر .

ج.[ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ {72} ] الحج .

وفي المقابل ، عرّف اللهُ المؤمنين حقا بأنهم الذين إذا ذُكِر اللهُ - وليس النبي ولا غيره - وجِلت قلوبهم ، وإذا تليت عليهم آياته - وليس الأحاديث والخرافات- زادتهم إيمانا ..

[ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {2} ... أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {4} ] الأنفال .

(5)

إن العاصم من حُبطانِ الأعمال وخُسرانِها هو تدبرُ القُرءانِ [ الكتابِ كُلّه ]  الذي هو وحده ما أنزل اللهُ بعد سَنة 632 /م .. وعدمُ طاعةِ هواةِ الأكاذيب على الله ورسله من الكهنوت الذين اتُّبعوا والغافلين الذين اتّبَعوهم ، الذين سيكون موقفهم صعبا جدا حين تتوفاهم الملائكة :

[... وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} ] الأنعام .

المُتَّبَعون مغضوب عليهم والمتَّبِعون هم الضالون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=206&cat=4

وقد تأكد هذا المشهد الرهيب الذي يصور موقف المتقوِّلين على الله ، الذين شاقّوا الرسول بالإفتراء عليه غير القرءان :

مشاققة الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=171&cat=4

2. [ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ {32} ] محمد .

إرجع إلى مقال : الإفتراءُ على الله أو رسوله أكبر من الفواحش ومن الشرك على الرابط :

الإفتراء على الله أكبر من الشرك

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=27&cat=4

3. [ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {24} إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ {25} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ {26} فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَ لَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ {27} ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ {28} ] محمد.

(6)

فإن قال قائل لربه : أنا يا رب لم أرتد ، إذ لم يتبين لي الهُدى أصلا ، فاسألْ الذين ارتدوا من بعد ما تبيّن لهم الهدى مِـن قبلنا :

[.. إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ {23} ] الزخرف .. بل :

[.. إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ؟! {173} ] الأعراف..

 فهُم الذين قالوا للذين كرهوا ما أنزل الله قرءانا واتبعوا ما أسخط اللهَ من الأحاديث والأكاذيب .. قالوا لهم بدايةً [ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ ] الأحاديث قبل أن يستحوذ عليهم الشيطان وينسيهم ذِكر الله ويستكبروا بكل الأحاديث التي أسموها الصحيح والحسن والمرفوع والمتفق عليه .. حتى لم يجرؤ أحد على الطعن في واحد منها ، لخوفه من أن يُتهم بالكفر .. مع أنّ القرءان ينقضها ، كأحاديث الرجم والحيض والصلاة على النبي والشفاعة والحج ومئات الأحاديث الأخرى التي أفسدتْ الناس وفرّقتْ دينهم وجعلتهم شيّعا كل حزب بما لديهم فرحون .

 وحين يقولون : [ .. رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً {68} ] الأحزاب ...

 سيُرد عليهم :

[ قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ !! {38} ] الأعراف .

أُخْرَاهُمْ : المتأخرون من تلاميذ أساتذتهم الأولين الذين كانوا قد علّموا غير كتاب الله!

لأُولاَهُمْ : لسادتهم وأساتذتهم الظالمين الأولين الذين هجروا كتاب الله إلى الأحاديث المفتراة على الله ( ورُسُله ) لينطبق عليهم قولُه سبحانه :

[ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً {27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً {28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً {29}

 وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ: إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً {31}] الفرقان .

[ وَقِيلِهِ :

يَارَبِّ : إِنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ {88}

فَاصْفَحْ عَنْهُمْ

وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {89} ‏] الزخرف .

وقد عَلِموا في الأوّلين

 وبأمرِ الله ورحمته

 سوف يعلمون في الآخِرين !!

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=143&cat=6

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- [ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

---