4/28/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12761
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12327
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43732
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13877
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15010
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14691
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

إبراهيمُ أبو الأنبياءِ يَسأل : فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ؟

5/28/2010 5:58:00 AM

عدد المشاهدات:6168  عدد التعليقات: 6
5/28/2010 5:58:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

 

إبراهيمُ أبو الأنبياءِ يَسأل : فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ؟

واللهُ سبحانه يُجيب :

*[ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْم ٍأُولَئِكَ  لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ {82} ]

 

الحمـــــــــــــدُ للهِ ربِّ العالَمـــــــــــــــــين

*[ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً !! فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ؟ {81}‏ : الَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْم ٍأُولَئِكَ (1383) لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ         {82} [ الأنعام .

(1)

مُقَدَّمة

أ. الظلم العظيم المقصود هنا هو أوّلاً الشرك الذي تشير إليه كلمتا (أشركتم بالله) في الآية الأولى . وأخطر من الشرك بالله هو الإفتراء عليه كذباً أو على رسله . ومع أنّ الشرك ظُلم عظيم 13/لقمان ، إلاّ أنّ الإفتراء على الله هو أظلم الظلم كما بيّنا في مقال : الإفتراءُ على الله أكبر من الفواحش ومن الشرك :

الإفتراء على الله أكبر من الشرك

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=27&cat=4

*[ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ

إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {144} ] !

والظلم ثانياً هو ظلم الآخَرين الذي لا يَأمن عدم الوقوع فيه إلاّ مَن أمِن أن لا يلبِس إيمانه بظلم الشِّرك بالله آلهة يخلقون أو أرباباً يُشرّعون !

ب. وإذا كان الأوّلون الذين لم يَلبِسوا إيمانهم الخالصَ بظُلم الشِّرك قد استحقوا الوعد الأول بالأمن إيجازا في آية الأنعام هنا ، وتحقق لهم تفصيلاً في 55/النور.. بين (610- 632/م) .. فإن رقم كلمة (أُولَئِكَ) أعلاهُ في كلمات سورة الأنعام المكتوبة 1383 يشير إلى أنّ مِثل هذا الوعد إيجازا وتفصيلاً سيتحقق لآخِرين من البشرِ أمثالِهم إن شاء اللهُ بعد 1383/ سَنة من الوعد الأوّل ! أيْ بين 1993- 2015/م كما بيّنا في مقال : وعدان قرءانيان بالإستخلاف في الأرض : وعد للأوّلين ووعد للآخِرين على الرابط :

وعدان قرءانيان بالإستخلاف في الأرض

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=26&cat=6

 ج. ورد قوله سبحانه *[ فمن أظلم ممن .. ]  أو  *[ ومن أظلم ممن .. ] خمس عشرة مرة . أدان الله عز وجل في اربعَ عشْرة مرة منها بغاية الظلم مَن افترى على الله كذبا ، أو كذّب بآياته ، أو أعرض عنها ، او كتم شهادةً عندَه من الله !! فهؤلاء جَمَعوا أسوأَ صفتين : ظالمين و مجرمين ، وبسببهما يُحرَمون الأمن :

ولا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون :  لماذا !

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=21&cat=5

فإذا كان العالَمُ كُلّه اليوم قد فقد أمْنه ، والقادمُ أعظم

.. فعلينا لمعرفة السبب

أن نلتمسه في هذه الآيات من كتاب الله العظيم :

(1)

*[ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ {40} لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ {41} وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {42} ] الأعراف .

*[ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ؟ قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ ءَالِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ(19) الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(20)

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ(21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ(22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا : وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (1) (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) ] الأنعام .

 

(1) وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ : يُقسم هؤلاء الظالمون المفترون على الله حتى في الآخرة قائلين *[ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ [ لاعتقادهم أن الذين اتبعوهم من العلماءِ والفقهاء (كالأحبار والرهبان) وأصحابِ المذاهب كانوا أولياء وأربابا يشرعون مع الله ، وأنهم أخذوا من السُّنّة المزعومة التي كانت في زعمهم وحْيا يوحى !!

*[… قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ(30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(32) ] التوبة .

*[ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ : ءَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ(17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَءَابَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) ] الفرقان .

*[ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ : يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا {66} وَقَالُوا : رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {67} رَبَّنَا : آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً {68} ] الاحزاب .

الكلام هنا عن المنافقين الذين *[ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ {30}‏ ] الاعراف .

(2)

*[ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(92) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ (2) وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ ءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ(94) ] الأنعام .

(2) فهل يمكن أن يدّعي الرسول الكريم أنه أُنزل إليه غير القرآن الذي أُمر أن يبلّغه للناس وأن يؤمن به وحْده ؟ ولم يُسمح له بتبليغ كلمة واحدة سواه وإلا اعتبر غير مبلِّغ !

*[ ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ …(285) ] البقرة .

*[ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ …(67) ] المائدة .

*[… وَقُلْ ءَامَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ…(15) ] الشورى .

 (3)

*[… أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(3)(144) قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(145) ] الأنعام .

(3) فالذين زعموا أن الرسول الأمين حرّم شيئاً سوى ما حرّمه الله سبحانه في القرآن .. قد افتروا كذباً على الله (وليس على الرسول فقط) ! لأن من افترى على الرسول المرسَل فقد افترى على الله المرسِل .

*[ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ(4) وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ(6) ] لقمان .

*[ تِلْكَ ءَايَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَءَايَاتِهِ يُؤْمِنُونَ !!(6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ(7) يَسْمَعُ ءَايَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ          (8) ] الجاثية .

 (4) بغير علم : من مثاني الكتاب . ليُضل الناس بالافتراءات التي لا تعتبر علماً . وليضل الناس غيرَ عالِمٍ أنه يُضلّهم ظاناً نفسه من المهتدين الذين يُحسنون صنعاً . 37/الزخرف  و  30/الأعراف  و  104/الكهف .

(4)

*[ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ(5)(156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ ءَايَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ(158)

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(159) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(160) ] الأنعام .

(5) *[ عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ [ من مثاني الكتاب :

فقد حذر الله سبحانه من القول أن الكتاب المفصل أُنزل على اليهود والنصارى وقد اشتغلنا بدراساتهم (إسرائيلياتهم) وغفلنا عن الكتاب المبارك الذي أمرَنا الله باتباعه .. بحجة انه لا تفصيل فيه وانه حمال اوجه . وهذا ما حصل فعلاً .. أو

أننا غفلنا عن دراسة سنن الله في أهل الكتاب التي وثَّقها في القرءان الكريم ، ومنها مطلعُ سورة الإسراء وخواتيمها

قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

.. ظانين أن ما ورد من تحذيرات ضمنية في هذه الآيات خاص بهم ، وليس موجهاً إلينا كقوله سبحانه :

*[ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) ] الجمعة .

*[ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ(170) ] الأعراف .

*[ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ (1361) بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ(79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(80) ] آل عمران .

*****

*[ المص(1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(3) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ(4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ(5)

 فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ(6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ(7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا (6) يَظْلِمُونَ(9) ] الأعراف .

(6) الباء في (بآياتنا) تعني (بغير آياتنا) فهي بمعنى: بدل ولا يمكن أن تكون للاستعانة . فقد تركوا آيات الله تعالى واستبدلوا بها أقوال الأولياء وأصحاب المذاهب التي وجدوا عليها آباءهم . لذلك خسروا أنفسهم وتوالت المصائب والهزائم عليهم لأنهم كانوا يظلمون بسبب استبدالهم بآيات الله تعالى أقوالا وأحاديث فبركوها وافتروها على الله عز وجل بينما المفروض أن يتم العدل والنصر بآيات الله سبحانه لأنها هي الحق :

*[ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ(181) ] الأعراف .

*[ بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ(35) ] القصص .

كما أنهم كانوا يظلمون أنفسهم حين يحتجّون ببعض آيات الله في المسألة دون الإحاطة بكل آياته عِـلْماً (84/النمل ) ، بل يحتجون احيانا ببعض الآية مُغْفلين تتمتها كإغفالهم آخر الاية 44/النحل *[ ولعلَّهُم يتَفكَّرون ] . فتكون الباءُ في (بِآيَاتِنَا)  بمعنى بعض .

(5)

*[ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ  الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ  وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ(34) يَابَنِي ءَادَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ ءَايَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(36)

 فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ(37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ(7) رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ(38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ  فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ(39) ] الأعراف .

(7) *[ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ ] : المكذِّبون المفترون الآخِرون للمكذِّبين المفترين الاوّلين .

 لاحظ الفرق بين فريقين :

*[ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ(19) ] الحديد .

فالذين كذّبوا بآيات الله تعالى لا ينفعهم زعمهم بأنهم يؤمنون بالله العظيمِ . فقد وَصفهم ربهم بالذين كفروا .

الآيةُ 38/الأعراف تبينها الايات 55-64/ص  و 24-25/النحل  و 12-13/العنكبوت  و  21-24/الأنعام  و  17-19/الفرقان  و الآيات 40-45/الأعراف :

*[ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ(40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ(41) وَالَّذِينَ ءَامَنُوا ( وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(43) وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ(44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ(8) وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ(45) ] الأعراف .

(8) وردت ( سَبِيلِ ) مُعرَّفةً ( إما بأل أو بنسبتها إلى الله أو الرب أو الضمير العائد عليه) 114 مرة في إشارة إلى عدد سُوَر الكتاب الذي لم يجعل الخالق العظيم له عوجاً ، بل جعله صراطا مستقيما :

*[ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا(1) ] الكهف .

*[ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(28) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(29) ] الزمر .

(6)

*[ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ(9) قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) ]  يونس .

(9) لذلك جاء أمر الله سبحانه لرسوله الكريم ولكل من يتأسى به وفي سورة الفرقان :

*[ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا(52) ] الفرقان .

أما الجهاد الكبير بالقرءان فلا بواكي له

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=72&cat=3

.. فاستجاب لأمر الله عز وجل ، فلم يأت بكلمة واحدة تجعل القرآن غيرَ هذا القرءان خوفا من عذاب يوم عظيم ! فكيف يزعم المفترون عليه أنه أوتي القرآن ومثلَه معه !!!!!!

(7)

*[ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ(17)

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ (10) هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ(19) أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ(21) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22) إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(23) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ(24) ] هود .

(10) وردت *[ الْأَشْهَادُ ] مرتين .. هنا و *[ َيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ {51} ] غافر . وكلمةُ الأشهاد في آية سورة غافر رقمها في كلمات السورة المقروءة (768) ، وهو رقم كلمة ( آيَاتِنَا ) 53/فصلت ، ورقمُ كلمةِ ( آيَاتِكَ ) 47/القصص ، ورقم كلمة ( الْبَعْثِ ) 56/الروم ، ورقمُ كلمة ( الأَمْثَالَ ) 45/إبراهيم ... كلها أرقام في الكلمات المقروءة للسُّوَر المذكورة تدور حول فكرة واحدة :

 

أ. *[ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ(768) {51} يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ {52}] غافر .

فإذا قام أشهاد من الذين آمنوا ليشهدوا بالحق خالصاً بدون مداهنة .. زهق الباطل وكان النصر في الآخِرين كما كان في الأوَّلين (المقدَّمة أعلاه) :

ظهور الحق وقيام الأشهاد

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=187&cat=6

*[ وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً {80} وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً {81} وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً {82} ] الإسراء :

آيات الله الحسية وآياته الكلامية تُقدم لسلطان نصير   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=256&cat=5

أصعب مراحل الدعوة إلى التغيير

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=258&cat=6

ب. *[ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا (768) فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {53} ] فصلت .

. سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم  ..  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=338&cat=6

ج. *[ وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ (768) وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {47} ] القصص .

فقد كانوا مُقبلين على مصيبة استحقوها فأرسلنا إليهم مَن يُذكرهم بئايات الله حتى لا يحتجوا على الله بعد وقوعها مُدّعين أنه لو أرسل إليهم مَن يُذكرهم بئايات الله لاتّبعوها وكانوا مؤمنين فنجوا من المصيبة . ولولا هذا ما أرسلنا إليهم من يدعوهم إلى اتّباع آياتنا بدلا من أكاذيبهم وخرافاتهم !

 هذا هو مفهوم قوله سبحانه للرسول المبلِّغ المُنذِر ، ولكل من نذر نفسه من بعده للإنذار بالقرءان مخلصا لله الدين :

*[ وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ {44} وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ (768) {45} وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ {46} ] إبراهيم .

د. *[ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ (768) وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {56} فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ {57} ] الروم .

الرقم (768) يفصل بين مصيبتين أصابتا الأُمة : مصيبةِ بغداد والعرب عام/656/هـ  ومصيبةِ بغداد والبعث والعرب التي استحقوها عام/1424/هـ .

ورقم كلمة الْأَشْهَادُ(768) مقروءةً في كلمات سورة غافر ، ورقم كلمة الْبَعْثِ (768) مقروءةً في كلمات سورة الروم  يُذكِّران بالحدثين الكبيرين المتشابهيْن اللذيـْن فصَـل الله بينهما بـِ  ( 768 ) عاماً قمرياً هجريا ( بالعام و اليوم ) . وهما دخول هولاكو لبغداد يوم الأحَـــــــــد 4/صفر/656/هجري ، ودخول الأمريكان مطار بغداد يوم الأحَـــــــــد 4/صفر/1424 هجري الذي اعتبره اللهُ الأحَـــــدُ سبحانه *[ يومَ البعث ] 56/الروم ، بمفهوميْن للبعث !!

(8)

*[ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْءَانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا(54) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ(11) أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا ءَايَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا(56)

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا(58) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا(59) ] الكهف .

(11) من سنن الله سبحانه في الأوّلين والآخرين أن لا يؤمن الناس بالهدى ( آيات الله) فور سماعهم بها . بل من سُننه أن يمهلهم وأن يجعل لهم موعدا حتى إذا ظلوا مصرين على الظلم والإعراض عن آيات الله والتكذيب بها .. اعتبرهم ظالمين مجرمين مستحقين للعقاب . ولعل عدد كلمات الآية (59) يُشير إلى أن فترة الإمهال = 8 سنوات ( بين الهجرة 622- وفتح مكة 630 وبين 2003- 2011/م) !!

(9)

*[ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(21) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ(12) أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ(22) ] السجدة .

(12) الفرق بين الآية (22) السجدة وآية الكهف (57) هو في الحرف (ثمّ) بدلا من الفاء . فالذي يذكَّر بآيات ربه فيعرض عنها فوراً لا يُعجل الله سبحانه له العذاب ، بل يمهله حتى إذا مرت فترة يُفترض أن يراجع فيها نفسه ويثوب إلى رشده .. (ثمّ) لم يفعل بل ظل مصرّاً على الإعراض .. اعتبره الله سبحانه مجرماً مستحقاً لانتقام الله العزيز ذي الإنتقام (أنظر آيات الكهف 54-59 السابقة) .

عدد كلمات الآيتين أعلاه (22) الذي هو رقم الآية (22) من سورة السجدة .. يتطابق مع فترة عذاب شديد شهده الناس !!

(10)

*[ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا ءَامِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ(67) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ(68) وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين(69) ] العنكبوت .

الجهاد والهجرة في الله .. والجهاد في سبيل الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=115&cat=5

وأكبر نعمة لله سبحانه هي القرءان الكريم :

*[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {57} قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {58} ] يونس .

(11)

*[ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ(13) كِتَابًا مُتَشَابِهًا(14) مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ(24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ(25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(26)

وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْءَانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(27) قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(28) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ (15) هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(29) إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ(30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ(31)

 فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِين(32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ(34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُون(35) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(36) [ الزمر .

(13) كتابُ اللهِ العظيمُِ هو أحسن الحديث وهو ( ذِكر الله) و (هُدى الله) يهدي (به) من يشاء . فلا هُدى بغيره ، لأنَّ *[ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى {120} ] البقرة ، 71/الأنعام . ولم يُنسب ( الْهُدَى ) إلاّ الى الله سبحانه . أما ( هُدَاهُمُ ) في *[ 90/الأنعام ]  فهو هُدى الله الذي أمر به كلَّ رسول بأن لا يكون مرتزقاً بالدعوة الى سبيل ربه :

*[ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {88} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ {89} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ {90}‏ ] الأنعام .

(14) التشابه في كتاب الله العظيم مثاني فقط . من ذلك أنّ فيه احتماليْن اثنيْن للكلمة الواحدة في الواقع الواحد ، يعطي كل واحد منهما الرأي والرأي الآخر وكلاهما صواب ... لكنه ليس (حمّال أوجه) التي أطلقها المكذبون بالقرآن لتبرير إعراضِهم عنه بل هجرِهم له  !!

(15) تدبّرْ الآية (29) لتعلم الفرق بين أداءِ وحياةِ مؤمن أجير لرب واحد وله كتاب واحد ... وأداء وحياة أجيرٍ آخر له أرباب وأصحابُ عمل متفرقون متشاكسون ومرجعيات كثيرة متناقضة كما هي حال المسلمين منذ قرون !

الربانية المتجانسة  و الديموقراطيات المتشاكسة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=16&cat=5

الربانية السماوية  و التراثية البشرية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=248&cat=3

(12)

*[ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ(16) إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(5) وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ(17) اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ(18) يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ(6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ(18) وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(7) يُرِيدُونَ(19) (…) لِيُطْفِئُوا(19) نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(8) ] الصف .

(16) لقد آذوْا موسى حين قالوا عن العِجل *[… هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ(88) ] طه ، فقال لهم : تعلمون *[ أنِّي رَسُولُ اللَّه ِ]  ولست رسول العجل . وقد كان هذا منهم زيغاً عن الإيمان . وربما شجعهم على هذا الافتراء ما وجدوه من عجلة موسى عليه السلام التي انْتبه اليها السامري فاختار العِجْلَ ليناسب العَجَلة *[ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا {96} [ طه .

إذ لما عجِل موسى الى ربه ليُرضيه خاطبه الله سبحانه *[ وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَامُوسَى(83) قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى {84} ] طه .

وهذا الافتراء على موسى الذي مسّ العقيدة هو ما آذى به بنو إسرائيل موسى وليست الخرافات التي رُويت في الاسفار عندنا وعندهم عن كونه آدر!!

 (17) أما عيسى فقال لهم بأنه مجرد ( رسول) لله وليس ابنه . وقد آذاه من النصارى الذي قالوا إنه ابن الله أوأنه ثالثُ ثلاثة !!

(18) أما (المسلمون !) الذين يُدعَون أي يُنسَبون إلى الإسلام ( وكذلك يُدعون إلى الإسلام الحق وهو كتاب الله فيُعرِضون عنه مع ادعائهم أنهم مسلمون) .. فقد افتروا على الله الكذب حين قالوا بأن رسول الله  مُشرع مع الله وأن له سُنّة تُـتبع مع كتاب الله سبحانه . وقد كانت نتيجة قولهم هذا وعاقبته أن أطفئوا نور الله بعدم تدبُّره وفَهمه ، مستبدلين به ما افتروْه بأفواههم من أحاديث وأكاذيب . لأنّ نور الله نصا ثابتاً لا بد له من نور النص فَهْماً متجدداً :

الأصالة  والتجديد الثابت والمتغير   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=37&cat=3

 فالإثنان *[ نورٌ عَلى نورٍ ] . ولكنّ الله سبحانه وعَـد أن يُتم نوره أي فهم وبيانَ كتابه والعمل به في الآخِرين كما أتمّ على الناس نعمته بإكمال إنزالَ نَصّه في الأولين . فنور الله القرآنُ نصٌّ وفهْم. وكما اكمل الله النصَّ في الاوّلين *[ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ] ولم يُكمِل فهْمه .. فإن الله سبحانه وعد أنْ يُكمل بيانه وفهْمه في الآخِرين إلى يوم الدين *[ ثُمَّ إنَّ عَليْنا بَيانَه ] ليكون *[ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ {107} ] الانبياء :

النبأ العظيم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=143&cat=6

(19) مفعول (يريدون) مُقدر (يريدون هذا الافتراء) . واللام في ليطفئوا : هي لام العاقبة . لأن الذين افتروا على الله الكذب برواية الأحاديث وزعْمِهم أنها *[ وحيٌ يوحَى ]  لم يريدوا أو يقصدوا بدايةً إطفاءَ نور الله ، وإنما حدث الإطفاءُ بهجرِ القرآن والإعراضِ عنه كنتيجة وعاقبة لعملهم . فهُم أظلم الظالمين بهذا ، قصدوا ذلك أو لم يقصدوه . فالمجرم المغفّل لا عذر له . والقانون لا يحمي المغفَّلين !!

أما مفعول ( يريدون) في الآية 32/التوبة :

*[ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ] .. فهو المصدر ( أَنْ يُطْفِئُوا ) . فأولئك أرادوا وقصدوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم .. والنتيجة واحدة ولا قيمة للمقاصد التي سموها (النيات) وزينوها للناس افتراءً على الله تعالى الذي لم يَذكر (نوى) ولا إيَّ مشتق منها في كتابه العظيم .

*****

فنتيجة فِعل الطرفين : الذين يُدعون إلى الإسلام ، واهلِ الكتاب مِن قَبـلِهم.. هي نتيجة واحدةٌ : اطفاءُ نور الله سواء حدث عن غير قصد من الذين يُدعون إلى الإسلام أو عن قصد من غيرهم ، فالجُرم واحد ، إذ نورُ الله القرءان (فَهْماً وتطبيقاً) منطفئ منذ ثلاثة عشر قرنا !!

وفي كلتا الحالتين وَعَـد الله سبحانه أن يتم نوره . وقد أتمه في الأولين وأظهره على الدين كلّه . وسيتمه قريبا إن شاء الله في الآخِرين ويُظهرُه على الدين كلّه حين يُتخذ كتاب اللهِ الكريمُ مرجعاً وحيداً للدين والإصلاح .

(13)

*[ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {140} : تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {141}‏ [ البقرة .

فقد شهد الله أنّ إبراهيم وبنيه ويعقوب وبنيه كانوا مسلمين ( 127-134/البقرة ) . والشهادة المكتومة هنا هي شهادةُ الأشهاد في قُمران ، وهم الحواريون الذين اتّبعوا المسيح ونصروه . وهي الشهادةُ المُشار اليها في آيات المائدة ( 105-119 ) والتي اكتُشفت في ( قُمران – على وزن قُرآن ) سنة 1947/م . وحين تُنشر هذه الشهادات قريبا بإذن الله وأمْره ستلتقي مع شهادة الأشهاد بالقرءان ( 51/غافر ) ، ستلتقي *[ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ {12} ] القمر .. لتكون العاقبةُ  *[... جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ {14} ] القمر .. بل خيراً للبشر . 

بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

نداء إلى رجال الكهنوت من  قبل فوات الأوان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=124&cat=6

(14)

*[ هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً(20) لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً {15}‏ ] الكهف .

(20) الاشارة هنا ربما الى قرار مؤتمر (نيـقيه) سنة 325/م الذي كرّس ألوهية المسيح . وبعد 659/سَنة ، أيْ سَنة 984/م كرّس البويهيون ربوبية النبي محمد حين فرضوا على الناس القول بسُنة زعموها له وجعلوها فوق القرءان وقاضيةً عليه :

الله يقول : كونوا ربانيين لا سلفيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=3&cat=2

. بداية الخلل عند أهل الكتابين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=60&cat=6

*[ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ {60} وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا(21) بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {61} ] الزمر .

(21) ففي مقابل الذين كذبوا على الله ورُسُله فاسودّت وجوههم .. يقف الذين اتقوا الكذب والافتراء على الله ورُسُله وقد نجوْا وفازوا !

*[..عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا

رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {85}

وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {86} ] يونس

 

مدرسة الربّانيّــــــــــــــــــــــين

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس – *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008