4/28/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12761
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12327
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43732
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13877
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15009
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14691
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

خطب جمعة

نعم ! للمُناصَحةِ والتّواصي بالحقِ والصبرِ.. لا ! للمُعارَضةِ والموالاةِ الإرتزاقية

5/25/2010 3:57:00 AM

عدد المشاهدات:4828  عدد التعليقات: 0
5/25/2010 3:57:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

نعم : للمُناصَحةِ والتّواصي بالحقِ والصبرِ..

ولا : للمُعارَضةِ  والموالاةِ الفِـئويّة 

*[ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ]

(1)

مفهوم الإعراض والمعارضةِ في اللسان العربي القرآني

 *[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا {57} ] الكهف .

*[ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ {55} ] القصص .

*[ .. وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً {17} ] الجن .

ألمعارضة بصيغة المفاعلة تفيد اشتراك طرفين في إعراض كل منهما عن الآخر . والمعارضة في العرف السياسي تَعني مخالفةَ فئةٍ من المحكومين للحاكم ومخالفةَ الحاكِم  لهذه الفئة واستمرارَ الخلافِ والتنابذ بينهما :

المحكوم المُعارض يبحث عن اخطاء الحاكم لتغييره والحلولِ محلّه . والحاكمُ – كردّ فِعلٍ – يُضيِّق على المعارضين ويتصيد اخطاءَهم لمعاقبتهم . فماذا يقول القرءان في ذلك ؟

*[ وَالْعَصْرِ {1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِـي خُسْرٍ {2} إِلَّا (أ) الَّذِينَ آمَنُوا (ب) وَعَمِلُوا الصَّالِحَـاتِ  (أ) وَتَوَاصَـوْا بِالْحَـقِّ (ب) وَتَوَاصَـوْا بِالصَّبْرِ {3} ] العصر .

فقد أمر الله سبحانه بالتواصي بالحق والصبر أيْ بتبادل الوصية بين طرفين : أوَّلهما يوصي الاخَر بالحق دليلاً على إيمانه ، وثانيهما يوصي اوَّلهما بالصبر الذي يحتاجه عمل الصالحات . وكلُّ اثنيْن او طرفين صالحيْن يختلفان فإنما يختلفان على ما يظنه كل منهما حقاً ، او يختلفان على توقيت إحقاق الحق . من هنا كان على الناصح انْ يوصيَ الطرف الاخَر بالحق ، وللطرف الاخَرِ اذا قَبِلَ بالحق انْ يوصيَ بالصبر .

(2)

أ.  فعلى الزوجة الصالحة التي تطلب امراً من زوجها او التي ترى بوادر انحراف منه وخاصة في طريقة الكسب ان توصي زوجها بالحق :

*[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {168} إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ (1) بِالسُّوءِ (2) وَالْفَحْشَاء (3) وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {169}‏ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ !! {170} [ البقرة ...

 وعلى الزوج الصالح لذلك انْ يوصيَها بالصبر وعدم الإستعجال الى وقت يستطيع فيه ان يستجيب لِما تطلبه حلالاً طيباً مضمونا ، مُذكِّرا بقول الله سبحانه :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَـهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ {94} ] المائدة ..

وانْ يُذكّرَها ويُذكّرَ نفسه أنَّ خيرَ الامور ما جاء [ عَلَى قَدَرٍ ] ، أيْ في الوقت المناسب in time .

ب. وعلى المحكوم الأمين الصالح اذا امتلك القدرة على النصح أنْ يوصيَ الحاكم أو المسئول بالحق وأن يَنصح له بالكلمة الطيبةِ غيرِ المنفِّرة مُذكّرا بما هو مطلوب من كل حاكم او مسئول :

*[ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ

أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا

وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ... {58}  [ النساء ..

أمانة المحكومين أساس عدل الحاكمين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=154&cat=3

 وأن يَذْكر - اذا نَصح - نُصْحَ الرّسل لأقوامهم :

*[ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ {68} ] الاعراف ...

بعد ان يَذْكر وصيةَ الله سبحانه لموسى وهارون :

*[ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى {43} فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى {44} [ طه .

وانْ يكون ناصحا امينا بالفعل لا مُرتزقاً طالِبَ صيد سواءٌ مِن الحاكم او خصومه . اذ انَّ الحاكم بل أيَّ انسان لن يحترم نصيحةَ مُرتزقٍ او منتفعٍ من النصيحة .

فطالِبُ الصيد لا رأي له !

لذلك كان أمْر الله سبحانه الى رسوله الكريم انْ يقتدي بالهُدى المشتَرك لكل الرُّسل والنبيين مِن قبله ، أنْ لا يسأل على النصّح ودعوة الاصلاح اجراً :

*[ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ {109} ] الشعراء .

وكيف يقبل الداعيةُ الناصحُ اجرا مِن الخلْق وهو يسمع وعْد الخالق :

*[ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ {3} [ القلم !

مِن هنا عاب ابو جعفر المنصور على ناصحيه أنهم طُلّاب صيْدٍ غير عمرو بن عبيد قائلا لهم : كلّكم يمشي رُوَيدْ ، كلكم طالُب صْيد ! غيرَ عمرو بن عبيدْ !

وعلى الحاكم الحكيم في المقابل انْ يوصي الناس ويُذكِّرَهم بالصبر لان تحقيقَ مصالح الناس بالتنسيقِ بينها - وكثيرٌ منها متضارب - يحتاج الى وقتٍ وحِكْمة . مِن هنا تعارفت بعض الانظمة انْ تُعطي الحاكمَ الجديد مئة يوم مثلا ليتكيَّف مع واقع البلاد فيُمنع فيها توجيه نقد اليه .

فواجب الحكام والمحكومين هو المناصحةُ تواصياً بالحق والصبر وليس تشجيعَ المعارضةِ ولا الموالاة بالباطل .. فلن يكون في المجتمع الاسلامي الصالح معارضةٌ ولا معارَضات مهمتُها البحثُ عن أخطاء الحاكم وتصيُّدها ولا موالاةٌ مصلحيةٌ آنيةٌ تدافع عن كل أخطاء الحاكم ، ولكن مناصحاتٌ مجردةٌ مِن المصالح الانانيةِ والاهواءِ الفردية او الفئوية .

فإن لم يلتزم المحكومون والحكام بالمُناصحة والتواصي بالحق والصبر كان البديلُ وبالاً على الجميع كما يشهد بذلك واقعُ المجتمعات الهابطةِ حين تعم الفوضى والفتن وتنتشر البلقنةُ واللبننةُ والعرقنةُ والصوملة والسودنة والأفغنة واليمننة .... وتنفلت الامور بحيث ينشأ وضْعٌ يجعل الناس يتحسرون على ما كانوا فيه مُرددين :

رب عهدٍ بكيتُ منه فلما : صِرت في غيره بكيتُ عليه ؟!

فإن لم تنفع المناصحة ، فالقرءان يقدم البديل الوحيد لطريقة العنف من أجل إصلاح الأمور :

بديل ثقافة العنف لتغيير  الأنظمة وإصلاحها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=2&cat=5 

"محمد راجح" يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ]  فلسطين

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008