4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12764
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12329
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43734
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13879
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15016
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14693
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

خطب جمعة

أمانة المحكومين أساسُ عـدْلِ الحاكِمين

5/4/2010 9:57:00 AM

عدد المشاهدات:4403  عدد التعليقات: 0
5/4/2010 9:57:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

أمانة المحكومين أساسُ عـدْلِ الحاكِمين

 

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

(1)

البرهان على العنوان من آيات القرآن  

*[ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً {72} ] الاحزاب .

*[ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ... {58} ] النساء .

*[ وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ {283} ] البقرة .

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {27} [ الانفال .

*[ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1}... وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {8} ] المؤمنون و 32/ المعارج .

*[ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {75} بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ {76} ] ال عمران .

(2)

البيــــــــان

أ‌.           الامانة التي عرَضَها الله رب العالمين سبحانه على المخلوقات هي ان تتحمل مسئوليةً جزئية عن عملها .

المخلوقات التي اشفقت من تحمل مسئولية عملها ولو جزئيا هي التي رضيت ان تعمل بشكل آلي كاملٍ  Full Automatic  فلا ثواب ولا عقاب . اما المسئولية التامة فليس هناك مخلوق يحملها لأنه ليس لمخلوق صلاحية كاملة بفِعْل ما يشاء  :

  . حقيقة القضاء والقدر من كتاب الله

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=96&cat=5

 فالله الخالق سبحانه وحده هو الذي لا يُسأل عما يفعل . وقد علِمنا أن الله سبحانه يُمسك بمركز التفكير والقرار في مُقَدَّمة دماغ كل دابةٍ/مخلوقٍ من ماء فيُجيز من قولها وفِعلها ما يشاء مما يُحب وما لا يُحب ويَمحو منه ما يشاء ويُثبت ، وعنده أُمُّ الكتاب (39/الرعد) :

*[.. مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {56} ] هود .

فالانسان قَبِل ان يحمل مسئولية جزئية عن عمله ، لهذا وعَدَ الله أن يعفو عن كثير من أخطائه/ذنوبه :

*[ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ {30} ] الشورى .

ما لا يذكره كثيرون : هناك حساب في الدنيا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=197&cat=4

 

ب‌.         أما الأمانات التي أمر الله سبحانه بأدائها ( 58/ النساء ) فهي الحقوق التي على الناس بعضِهم لبعضٍ ، وعلى رأسها الأموال (أثمان السلع وأجور الخِدمات) التي لا يحل ان تؤكل الاّ بالتراضي حقيقةً لا مخاجلةً . وضابط ذلك آيتان من كتاب الله تُغنيان عن كثير من التفاصيل :

 

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {29} وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً {30} ] النساء .

والتجارة هي مبادلة السِّلع والخِدْمات

بعضِها ببعضٍ

مقايضةً او بعُملات يمكن تحويلها الى سلع وخدمات .

(3)

وتُكمل الآيتيْن ثلاثُ آياتٍ أُخرى تجيب عن كثير من التساؤلات في مجالات كثيرة .. مفهومها : عاملْ الناس كما تحب أن يُعاملوك .. وإلاّ فالويلُ لك !

*[ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ {1} الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ {2} وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ {3} ] المطففين :

ويلٌ للمطففين الذين يكيلون بمكياليْن           

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=274&cat=4

ولم يرِد أمْر عامٌّ في كتاب الله بصيغة  *[ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ ] الا في وجوب اداء الأمانات الى اهلها بدْءاً بالمحكومين الذين يناسبهم الأمر بوجوب أداء الأمانات .. كما يناسبهم نِصفُ قانون التغيير العام *[ حَتّى يُغيِّروا ما بأنفُسِهِم ] .. ثم بالحكام الذين يعنيهم الأمر بوجوب العدل ، ليكون أداءُ المحكومين لأماناتهم شرطا لعدل الحكام بينهم . فإذا عدل الحكام بين الناس فقد أدّوْا رأسَ الأمانة وضمِنوا تحقق الأمن في معادلة جَدلية  يكون الأمن والعدلُ فيها للمجتمع جديلةً واحدةً : الامنُ  هواؤُها والعدلُ ماؤُها !

الأمن والعدل هواء الحياة وماؤها 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=38&cat=3

*****

من الصفحات المشرقة في التاريخ الإسلامي قبل أن يطغى الزَّبَد على الماء المُنزل من السماء .. ما قاله صفرونيوس بطريرك القدس غداة فتح المسلمين لها ، وقد رآه عمر بن الخطاب يبكي . فلما سأله عن سبب بكائه مستفسرا إن كان أحد أساء إليه ، قال : لا ! ولكني بكيت لِما رأيتُ من عدلكم إذ علمت أن مُلككم سيدوم !!!!

لهذا لم يكن غريبا موقف حفيدهِ أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ذي الولاية القصيرة (718- 720) حين بعث إليه أحد وُلاة الدولة برسالة طويلة يطلب أموالاً لتحصين أسوار عاصمة ولايته .. فبعث إليه عُمرُ بأقصر رسالة لم يطُلْ العملُ بها فلم يطُل بعدها حُكم الأمويين أكثرَ من 30/سَنة !! قـال عمر :

حَصِّنْها بالعدل !!!

ويبدو أنّ بروفسور مناحيم ميلسون في ولايته القصيرة كأول رئيس للإدارة المدنية في الضفة الغربية 11/1981 قد قرأ هذه الرسالة من دراساته الشرقية فتأثر بها حين قال في إحدى قرى الضفة الغربية من كلمة له :

العدلُ أقوى جيش !

*[ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ]

(4)

أما اليوم فالامثلة على الامانات المضيعة في مجتمعات المسلمين (!) كثيرة :

1.  منها الوفاء بالعقود لتعلقها بالأجور التي هي حق الاجيرين في مجال الخِدْمات ، كما أنّ الالتزام بالمواصفات المتفق عليها حقٌّ على العاملين . وكذلك مواصفات السِّلع واثمانها حسْب ما يُتفق عليها .

ومنها الإلتزام بوقت العمل المحددِ في انظمة العمل وكذلك نوعيته اتقاناً ، إذا أراد العامل المُوظف أن يأخذ أجره بحق وأن يبارَك اللهُ عليه بسببه .

2.  ومنها تنفيذُ وصيةِ المُورِّث الوكيلِ المكتوبةِ لبعض الورثة بالمعروف (180/البقرة) وعدمُ تبديل فرضها بالحديث المكذوب (لا وصية لوارث) :

القرءان يبينه القرءان / الوصية المكتوبة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=57&cat=3

ثم تنفيذُ وصية اللهِ (مالك المال الأصيل) لكل الورثة (11+12/النساء) من بعد وصيةٍ يوصي بها المُورِّثُ الوكيل أو ديْنٍ :

قانون المواريث الإسلامي من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=91&cat=5

3.     ومنها إرجاعُ ما هو اكثر من الحق اذا حصل خطأ ما .

4.  ومنها اداء الحقوق التي منها الأجورُ والديون والامانات في وقتها بصدْق وبدون مطل ، خاصة حين لا تكون مكتوبةً مع ان الأصل ان تُكتب ولأجَلِها .

الخُلاصة

من اراد – فرداً او مجتمعاً – ان يُعدَلَ معه فلا يُظلَمَ

.. فلْيُؤدِّ الأمانات الى إهلها ولا يَظلِمْ ..

وإلاّ فلا يلومنّ إلاّ نفسه !َ

 

*[ وَاتَّقُواْ يَوْمًا

تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ

ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ

وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {281} ] البقرة .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 

 

 

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008