ألوسيلةُ إلى اللهِ .. مِـن كتاب الله .. هي كتابُ اللهِ

*[ الْحَمْدُ للّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ]

*[ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ]

 *[ قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ !؟ ]

*[ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا^(أ) لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) أَمْ مَنْ هُوَ^(ب) قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) ] الزمر .

أ. هؤلاء الذين اتّخذهم الناس أنداداً لله من النبيين وغيرِهم يُشرّعون معه في زعمهم ويُطلب عونهم معه ( مدد يا نبي ، الله والنبي معك ، يا داخل على هذه الدار صلي عالنبي المختار... يا عليّ ويا حسين ، محمد رحمة للعالَمين ! والصحيح أنّ الله أرسل محمدا بالقرءان رحمة دائمةً وذِكرا للعالَمين) :

وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=140&cat=3

.. كان واحد هؤلاء من الصالحين يقضي أوقاتا في وسط الليل ساجدا وقائماً خوفاً من عذاب الله في الآخرة ورجاءً لرحمته !

صلاة القيام آناء الليل ليست التراويح

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=90&cat=4

فكيف يتصوّر عاقل ان العبد السائل يمكن أن يكون نداً للرب المسئول الذي نخاطبه عشرات المرات في اليوم *[ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {5} ] الفاتحة .. ثم نناقض انفسَنا ، ليُقال فينا

لم يخلق الرحمنُ أبردَ لحيةً : مِن طارقٍ يرجو العطا مِن طارق !

وقد تأكّد هذا المفهوم في قوله سبحانه :

*[.. وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ^(ب) أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57) ] الإسراء .

 فالذين يبتغون الى ربهم الوسيلة هنا هم النبيون الذين كان الناس ولا يزالون يدعونهم ويتوسلون بهم ، فقال الله فيهم وفي غيرهم :

*[ .. ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ {13} إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ {14} ] فاطر .

ب. أمّا الوسيلة التي كان النبيّون (ومنهم الرسل) والبشرُ يبتغونها للتقرّب إلى الله فقد بيّنتها ءايات من الكتاب :

1. *[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ ^(ب) وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) ] النحل .

2. *[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ^(ب) قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ {21} ] لقمان .

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

فعبادة الله تكون بإتباع ما انزل الله . أما الطاغوت الذي يدعونا اليه الشيطان فهو ما وجدنا عليه آباءَنا من فِقه الأموات والمرويات التراثية . وقد سفَّه الله سبحانه في اثنتين واربعين آية من القرءان الكريم اولئك الذين يتمسكون بما وجدوا عليه ءاباءهم من باطل استكبروا به مكتفين ، حتى هجروا القرءان بسببه واتخذوه عِضين !!!!!!

كما برَّأ الله سبحانه كل انبيـائه من دعـوة الناس الى عبـادتهم باتباعِ أحاديث نُسبت إليهم صحت نِسبتها إليهم أم لم تصح .. واتبـاعِ ما وجدوا عليه ءابـاءهم  :

*[ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79} ] آل عمران .

3. *[ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ^(ب) لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)  الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ   (18) ] الزمر .

 وأحسن القول والحديث هو كتاب الله (23/الزمر) ، الذي به يُعبد الله ، وبه يُجتنَب الطاغوتُ الموروثُ عن الآباء ديناً ، وبه تكون البشرى للعباد .

يعبدوها : بالتأنيث هي أصنام الأحجار في الأوّلين .. وأصنام الأسفار في الآخِرين التي هي رموز الأموات التي سمّاها الله سبحانه(الطاغوت) .

4. *[ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) ] البقرة .

 فبالكفر بالطاغوت هدْماً للباطل ، والايمان بالله إقامةً للحق تكون الوسيلة الى الله عزّ وجَلّ  ولا يكون إيمان لم يسبقه كفْرٌ بالطاغوت بعد أنْ يتبيَُّن الرُّشدُ من الغي/الطاغوت .

 5. *[ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي^(ب) وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ^(ب) . وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24) ] الجن .

لذلك جاء أمر الله عزّ وجل للذين امنوا :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ^(ب) وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) ] المائدة .

فالوسيلة الى الله تكون بتقوى الله وطلب رضوانه مباشرة وبدون واسطة *[ إِلَيْه ] ، وبالوسيلة المُبيّنة آنفاً : رسالاتِ الله سبحانه التي بلّغها عنه رُسلُه الكرام .

 6. *[ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ ⁽¹⁾ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ ⁽²⁾ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) ] النساء .

 تُبين الآية الكريمة ان كل رسـول أرسله الله  مبلِّغاً لئايات الله ، قد أوجب اللهُ على النـاس طاعته فيما بلّغهم عن ربّه ، وهو كذلك مُطاعٌ أيْ مستجاب له من الله الذي أرسله .  فلو ان الذين ظلموا أنفسهم ممن أُرسل إليهم جاءوه فاستغفروا الله لذنوبهم اوَّلاً ، وطلبوا من الرسول أن يستغفر اللهَ لهم ( بكلمات اسـتغفار قرآنيّة ) لوجدوا الله تواباً رحيما، لأن الرسول لا يمكن أن يستغفر لأناس إلا بأدعيةِ إستغفار قرآنيةِ عامّةٍ يتلوها تلاوةً

*[ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ {91} وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ {92} وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ     {93}‏ ] النمل .

... فإن عَلم الله سبحانه أنّ إستغفاره لهم الذي جاء بعد إستغفارهِم هُم لأنفسهم .. يستحقونه ، استجاب له . ولو انهم لم يستغفروا أوّلاً لَما نفعهم استغفار الرسول حتى لو استغفر لهم جدَلاً . فيكون استغفار الرسول لمن أذنبَ واستغفرَ اللهَ لذنبه تحصيلَ حاصلٍ !

ولو أن ّ أناسا ممن اتقَوا ظلموا أنفسهم ثم استغفروا الله لاستجاب لهم حتى لو لم يُعاصروا الرسول ولم يروا شخصه :

*[ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ {201} ] الأعراف

*[ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا {110} ] النساء

مِن صِيغ استغفار الرسولِ القرءانيةِ

 لمن ظلموا أنفُسهم

 بعد أن استغفروا اللهَ لذنوبهم :

 1. *[ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ : سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ : أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ  {54} ] الانعام .

 فلو لم يكونوا يؤمنون بئايات الله لما كان له ان يستغفر لهم .

2. *[.. لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) ] يوسف .

3. *[... رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) ] المؤمنون .

4. *[ ... رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا : فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ  (9) ] غـافر .

ولعل كلمات الله هذه من سورة غافر التي هي دعاء استغفار من الملائكة للذين آمنوا.. لعلّها أفضل ما يُتلا من دعاءٍ في الصلاة على الميت ، تُتلا بعد تلاوة الفاتحة فقط . ولا يمكن أن يكون الرسول ولا النبي قد اختار كلماتٍ أفضل منها ولا مثلَها في صلاة على ميّت !!

أمّا استغفار النبي لمن قضى الله ألّا يَغفر لهم ( وهم الذين أشركوا بالله ما لم ينزّل به سلطانا ومنهم المنافقون ) فلن يُقبل .. ولو استغفر لهم النبي أو غيره سبعين مرة :

*[ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) ] التوبة .

أُولوا الأرحام ، أُولوا القربى ، ذوو القربى 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=246&cat=5

 وهذه الآية هي بيان وتخصيص لقول الله العامّ :

*[ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يشاء .. (116) ]  النساء .

 وقد تأكّد حُكم الله بعدم قبول استغفار النبي ولا غيرِه للمشركين والمنافقين :

*[ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) ] التوبة .

7. فإن سأل سائل : فكيف يذهب المستغفرون إلى الرسول بعد أن توفاه اللهُ بشخصه لِيستَغفر لهم الرسول ، أم أنّ الناس محرومون من هذه النعمة بعد وفاته ؟

 ألجواب : على المستغفرين أن يَجيئوا/يرجعوا إلى ( الرسول القرءان الذي لا يموت ) ، إذ القرءآن هو الرسول بعد موت شـخص الرسول ( 105 و 106) الإسراء ، ( 10 و11) الطلاق :

ما لم يعرف عن الرسول والقرءان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=98&cat=2

 فبالقرءان - حتى والرسول حيٌّ - قامت الحُجة على مَن سوف يستحقون العذاب :

*[ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {15} ] الإسراء ..

فعلى المستغفرين أن يتدبّروا القرءان بعد أن يؤمنوا به وبالله وحدَه ، فيقرءوا ءايات الاستغفار التي فيه ، كما كان الرسول نفسه يفعل . عندئذٍ سيجدون الله توّاباً رحيما :

خير الدعاء ما كان بكلمات الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=70&cat=3

 ومن الأدلة القرءانيّة - التي لا دليل ولا برهان على شيء من الحق الا منها - على ذلك ان الرسول نفسه كان يلتجىء إلى القرءان الذي أمره ربه أن يُبلِّغه لمَن بلغَ .. ليُجيرَه وليعصمه الله بسببه من الناس ( 67/المائدة) ومِن غضب الله . فالقرءان هو الوسيلة الى الله :

*[ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ: إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) ] الجن .

وهاتان الأيتان وغيرُهما ( 67/المائدة) و (196/الأعراف)  تُكذَبان الروايات التاريخية التي زعمت ان الرسول الكريم كان يطلب من الناس ان يُجيروه !!!

فإذا كان الرسول الكريم (عليه وعلى المرسلين السلام)  يتوسّل إلى الله بالقرآن (الذي هو بلاغ الله ورسالاتُه) والقرءانُ اليومَ بيْن أيدينا ... فلِمَ لا نتوسّل إلى الله بالقرءان الذي كان الرسول نفسه يتوسّل إلى الله به ، فنكون قد عبدْنا الله مُخلصين له الدين متأسّين برسوله الكريم ، واجتنبنا الطاغوت الذي وجدْنا عليه آباءَنا كما أُمر هو وكل الرسل والصالحين ان يفعلوا ففعلوا ... فهلّا وَسِِعنا ما وسِعَه ووسِعهم إذا اردنا ان لا نكون ممن يعصون الله ورسوله في هذا الأمر بالذات فيكون خلودنا في نار جهنم ابداً !!

*[.. وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا !! (24) ] الجن .

مفهوم الخلود والخلود الأبدي في الجنة والنار

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=102&cat=5

الخُلاصةُ

هي أن الوسيلة إلى الله سبحانه هي كتابه القرءان [ الكتاب كُلّه ] All in one الذي كان الرسولُ النبيّ الكريم وأصحابُه الأبرار يتوسلون به إلى الله ويتخذونه حبلَ نجاة من نار الدنيا والآخرة .. فكفاهم حين اعتصموا به جميعا ولم يتفرقوا خلافا لما عليه البشر كلُّهم وفي ذيلهم العرب والمسلمون التراثيون .

إرجع إلى مقال : إفعلوها ولو مَرّةً فاعتصموا بحبل الله بالرجوع إلى كتاب الله على الرابط التالي ، ثم اسمعْ قول الله في الآية 65/النحل لتعرف أن الأمل إن شاء الله كبير في أن يُحييَ اللهُ البشر بالقرءان المُنزل كما يُحيي سبحانه بالماء المنزل الأرضَ بعد موتها :

  إفعلوها ولو مرة فاعتصموا بحبل الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=41&cat=2

*[ تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {63} وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {64}‏ وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ {65} ] النحل .

    *[ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ {33}

فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ {34} ] الطور

محمد راجح يوسف دويكات 

نابلس - *] الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ  [ - فلسطين

---