4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12764
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12329
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43734
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13879
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15016
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14693
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

خطب جمعة

حقيقة الحورِ العِينِ .. من كتابِ الله ربِّ العالَمين

3/19/2010 2:21:00 AM

عدد المشاهدات:33016  عدد التعليقات: 31
3/19/2010 2:21:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

حقيقة الحورِ العِينِ .. من كتابِ الله ربِّ  العالَمين

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين

(1)

مفهوم (حور)

 *[ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ {10} فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً {11} وَيَصْلَى سَعِيراً {12} إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً {13} إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ {14} بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً {15} ] الإنشقاق .

 

ورد الفعل (يحور) مرة واحدة في القرءان العظيم . فسبب خسارة الذي أوتي كتابه وراء ظهره أنه كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً في الحياة الدنيا ، وأنه ظنّ أن سروره سيدوم ( ولن يتغير حاله) (1) بسبب اطمئنانه بالحياة الدنيا ورضاه بها  (2) ولغفلته عن آيات ربه فنسيانِه سُنَن اللهِ التي منها حقيقةُ أنَّ أيَّ نعيم يكون فيه الإنسان في الدنيا سوف يتغير يقيناً إما بزواله أو بزوال الإنسان عنه .

 

فالغفلة عن حتمية تغيُّر الحال هي السبب الرئيس لتمادي الفاسدين في إفسادهم وعدمِ مراجعتهم لحساباتهم من قبل فوات الأوانِ ، مع أنّ عامة الناس يتداولون مقولةَ ( دوامُ الحال من المُحال) :

*[ إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ {7} أُوْلَـئكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {8} ] يونس .

 

ولعل أبلغَ تعبير بشري مؤثِّر عن استحالة دوامِ الحال في الدنيا هو ما قاله المعتمدُ بن عباد (ملِك إشبيلية) شعراً بعد سَجْنه في (أغمات) بالمغرب :

بالأمس قد كنتَ في الأعياد مسرورا : فساءَك العيد في أغماتَ مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعةً       : يغزلن للناس ما يملكن قِطميرا

يطأنَ في الطين والأقدام حافيةٌ  :  كأنها لم تطأْ مسكا وكافورا

مَن بات بعدك في مُلك يُسرُّ به  :   فإنما بات بالأيام مغرورا

وأبلغُ منه ومِن غيرِه قولُ الله سبحانه الذي له الأمر كُلّه :

*[  أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ !! {204} أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ {205} ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ {206} ‏ مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ {207} وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ {208} ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ {209} ] الشعراء .

*****

وربما من فكرة التغيير/التحوير أخذ (الحواريون) اسمهم لأنهم كانوا رجالا صالحين يؤمنون بالتغيير ، سواء حتميةُ تغيُّر أوضاع كل إنسان أو أنَّ واجب المؤمنين أن يدعوا أنفسَهم والناس إلى تغيير ما بأنفسهم حتى يغير اللهُ ما بهم من أوضاع . لهذا استجابوا لدعوة المسيح التغييرية الإصلاحية ، كشأن الصالحين في كل واقع ، ومنهم *[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ]  . فيكون معنى الفعل (يحور = يتغير) . والحوار أوالتحاور هو وضعٌ يتغير فيه حال المتحاورين بين التكلم تارة والإنصات تارة أُخرى :

*[ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ {1} ] المجادلة .

 والحَيرة حالة يتغير فيها وضع الإنسان بين الإثبات والنفي . ومن ذلك الصخور المتحورة ، واللون المتحور/ المتغير .

(2)

الحورُ العينُ والتغييرُ

فما علاقة الحور العِين (وردت ثلاث مرات) إذنْ بالتغيير ، وما الذي يتغير في نساء الجنة حتى اكتسبن هذا الإسم ؟ وما هي حقيقة الخرافات ومنها التي نُسجت حول الحور العين وأحجامهن وعددهن مما جعلنا أُمةً ضحكت مِن جهلها الأُمم ؟

أ. *[  كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ {54} ] الدخان . الكلام عن المتقين !

ب.*[  مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ {20} ] الطور . وهنا عن المتقين !

ج.*[ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ {10} أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ {11} فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ {12} ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ {13} وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ {14} عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ {15} مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ {16} ....  وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ {20} وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ {21} وَحُورٌ عِينٌ {22} كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ {23} جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {24} ] الواقعة .

 والكلام هنا عن السابقين المقربين وليس عمّن هبَّ ودبَّ من الأسماء التي سماها الناس هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان !!

*****

ألملاحظ أن الحور العين سوف يكنَّ أزواجا (1) للسابقين الأوّلين والآخِرين ، و(2) للمتقين . والأزواج لا يكونون إلاّ زوجيْن اثنين متكامليْن ، كل واحد منهما زوج للآخَر :

*[  وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {49} ] الذاريات .

وقد بيّنّا مفهوم الزوجية والزواج في مقال على الرابط :

مفهوم الزوجية والزواج وما يحل منه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=69&cat=5

فإذا جَمع رجلٌ في الدنيا امرأتين حتى أربع استثناءً بالشرط الذي بيناه في بحث تعدد النساء ، وهو وجود مصلحة ليتامى (3/النساء) ..

تعدد النساء في كتاب الله العظيم

  http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=12&cat=4

فواحدة منهن فقط هي الزوج(ة) ، والأُخرى أو الأُخريات هن نساءٌ (وواحدتهن امرأة) أو حلائل ، بحقوق مختلفة :

ما لم يُعرف عن الزواج وبديليه من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=110&cat=5

إنقاذا للأسرة نواة المجتمع : النساء في كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=111&cat=5

(3)

للزوجِ في الجنة زوج(ة) واحد(ة) فقط

يُستنبط من هذه النصوص إذن أنه لن يكون للرجل الواحد في الجنة إلاّ زوج(ة) واحد(ة) ، ولن يشقى فيها لأيِّ سبب كما بالتعدد أحدٌ – كما يشقوْن في الدنيا - لا من الرجال ولا من النساء ! وكيف لا يشقوْن في الدنيا والتحاسدُ بسبب التفاوت الكبير بين البشر من سنن الله فيهم ومن أهم أسباب العداوة والبغضاء بينهم ؟

أ. ينبغي أن نتذكر أوّلاً  أنه لن يكون تحاسد في الجنة التي لن يشقى فيها أحد :

*[  وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ {47} ] الحِجر .

 

ب. وبما أن النعيم المادي في الجنة – طعاما وشرابا ولباسا – موفور للجميع ، فإن أكثر التفاضل المتوقع يمكن أن يكون في النساء . لهذا جاء وصفهن بالحور (مرةً) والحور العين (ثلاث مرات) . فإذا كانت النساء هناك متشابهاتٍ في تناسق الأعضاء واللون  فمتقارباتٍ في الحُسن ، فإن أكثر ما يمكن أن تتميز به النساء الجميلات في الدنيا هو (عيونهن) لونا وشكلاً واتساعاً . في هذا تتفاوت الأذواق في الدنيا ، وفي جنة *[ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ {35} ] ق .

*****

وإذا كانت النساء في الدنيا قد استطعن التحايل على ألوانهن وشعورهن بالمكياج والتسريحات المصطنعة ، وعلى شكل العيون كذلك ، واستطعن تحويرَ/ تغيير لون عيونهم بالعدسات الملونة ، فإن الله الخالق سبحانه منحهن وأزواجَهن حق اختيار وتغيير/تحوير عيونهن حقيقةً ، حسب طلبِهن وطلبِ أزواجهن الذين قد يرغبون في تغييرٍ مع ثباتٍ (لا بد منه لتحقيق الأُلفة) يجدونهما في الجنة ميسورا . وبذلك تنتفي دواعي التحاسد .

سُئل وزير مهم في دولة مهمة أُدين بالخيانة الزوجية مع مومس بينما كانت امرأته جميلةً .. سُئل عن سبب فساد ذوقه ، فعزا فَعلته التي دمرت مستقبله إلى رغبته في التغيير قائلاً بصفاقة :

It is a matter of change !!

فالتغيير حسب الطلب هو مفهوم (الحور) اللاتي خص الله منهن (الحور العين) فجعل لكل زوجٍ زوجَةً حوراءَ عيناءَ تتحور وتتغير وخصَّ تحوُّرَ شكلِ ولون عينيها حسب الطلب .. فلا يشقى أحد بعدم التغيير أو بتمني ما عند غيره . وبذلك تسقط خرافات عشرات الحوريات للرجل الواحد اللاتي ما بين كتفي الواحدة منهن مسيرة ثلاثة أيام . يا أُمّةً... !!!!

 

(4)

الفوارق بين الزوجات قليلة

ومع أنّ أصحاب الجنة *[ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ] إلاّ أنهم لن يشقوا بفوارق كبيرة بين أزواجهم (زوجاتهم) إلاّ فوارق قليلة في لون المُشبَّه به كقوله سبحانه في أزواج السابقين المقربين :        *[ وَحُورٌ عِينٌ {22} كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ] وقوله في نساءِ مَـن سواهم من عباد الله المُخلَصين *[  وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ {48} كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ {49} ] الصافات .

 فاللون واحد هو اللون البرونزي (أبيض مُصفَـرّ) المطلوبُ عند أكثر البشر . والفرق هو في التشبيه بين اللؤلؤ المكنون والبيْض المكنون !!!

ومِثل هذا هو الفرق بين نساء الإنس و نساء الجن في قوله سبحانه الذي نسج حوله الخرافيون خرافات الإلتقاء والتزاوج بين الإنس والجن :

*[ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ {39} .... وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ {46} فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ {56} كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ {58} ] .

فقد جاء ترتيب الإنس قبل الجن ، وأُعدَّت لمن خاف مقام ربه من الطرفين جنتان - ومِن دونهما جنتان - : جنةٌ للإنس وجنةٌ  للجن . للإنس في جنتهم قاصرات الطرف لم يطمثهن قبلهم إنس كأنهن الياقوت ، وللجن في جنتهم قاصرات الطرف لم يطمثهن قبلهم جان كأنهن المرجان .. على الترتيب !

 

والله سبحانه أعلى وأعلمُ

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] – فلسطين

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008